زواج اضطراري

موقع أيام نيوز

الحمد لله ربنا يسامحني بقا
تناولت مريم غدائها بعد إلحاح شديد من عفاف عليها وأخبرتها أن أدهم أيضا تناول غداؤه بعدما حلف عليه والده ليأكل معه وبعدما أنتهت من تناول طعامها بدونه أخذتها عفاف من يدها نحو قاعة كبيرة في الدور السفلي من المنزل كانت تجلس فيها نساء كثيرات ويغنون ويتسامرون ويرقصون في فرح عرفتهن على مريم وعرفتها عليهن وأجلستها بينهن ظل الجميع يضحكن ويمرحن ويغنين للعروسة التي كما قال أبوها تشبهها إلى حد كبير وقد أحبتها بشدة كانت فتاة صغيرة لم تتم عامها العشرين بعد لكن كان هذا عاديا في عرفهم فهم يحبون زواج الفتيات في سن صغيرة اندمجت مريم مع الفتيات سريعا وألحوا عليها ل ترقص معهن وبالفعل قامت وظلت ترقص بينهن كالفراشة خفيفة مرحة كان أدهم قد استيقظ ولم يجد أحد من النساء ف علم أن السهرة قد بدأت لكنه كان يريد التحدث لوالدته ف ذهب إلى حيث يجلسن النساء وطرق الباب ف خرجت له الدته قائلة 
خير يا ولدي رايد مرتك ولا أيه 
أدهم لأ يا أمي كنت بس عايز أسألك
على علي وحسين اخواتي هيجوا أمتا 
زمانتهم جايين يا ولدي خابر يا أدهم أنا كنت فاكرة أن مرتك مهتعرفش ترجص بس طلعت ماشاء الله بترجص حلو جووي 
أدهم بغيرة مريم بترقص 
أه جوه أهيه
نظر أدهم حيث أشارت أمه ف وجد مريم وقد اندمجت في الرقص والفتيات قد التففن حولها في حلقة ويصفقن لها في مرح نظر لها وجدها ترقص بفن ومهارة ويبدوأنها تحب الرقص غار بشدة أنه الوحيد الذي لا يمكنه مشاهدتها ف طلب من أمه أن تناديها له وأنه
سينتظرها بالخارج وبالفعل دلفت والدته وبعد لحظات خرجت مريم من الغرفة نظرت له بضيق قائلة 
نعم عايز أيه 
أدهم پغضب الهانم بترقص ليه ممكن مترقصيش تاني قدام حد 
مريم وقد رفعت حاجبيها بدهشة
قائلة نعم أنا برقص وسط ستات ومفيش رجالة ومتهيألي ده شيء ميخصكش 
جز أدهم على أسنانه بغيظ قائلا ماااشي يا مريم براحتك
خرج وجلس مع والده وبعد فترة أتى أخويه علي وحسين أقبلا عليه مرحبين وسألا عن مريم التي لم يرونها منذ سنوات عديدة ولم يرونها يوم كتب كتابهما لانها لم تنزل من غرفتها في هذا اليوم عاد أدهم مرة آخرى حيث المكان الذي يجلسن فيه النساء معا وطرق الباب مرة آخرى وأخبر أمه أن يريد زوجته لتسلم على أخويه وأيضا تخبر زوجتي علي وحسين بأنهما يريداهما وبالفعل خرجت الزوجتين ومعهن مريم زوجته ومريم العروس وبقت عفاف مع باقي النسوة وما أن خرجت أدهم من يدها لتمشي إلى جواره بعدما ألقى السلام على زوجتي أخويه دون أن يصافحهما بيده وما أن وصلت مريم حيث يجلس على وحسين ابناء عمها حتى ابتسمت لهما وأقبلت عليهما بترحاب شديد أغاظه بشدة وما أن رآها أخويه حتى مد حسين يده أولا لها لكنها فعلت ما تفعله دوما حركت يدها في الهواء وكأنها تسلم على أحدا ما دون أن تمس يده فأبتسما الرجلين وعلما أنها لا تسلم على الرجال ف ضحك حسين قائلا 
عادي يا بنت عمي ده أنتي أختنا ومرات أخونا السلام مش حرام يعني 
مريم باسمة مرات أخوك ديه حرمة مؤقته يا حسين وبعدين أنا اتعودت على كده سيبك بقا من السلام أنا فعلا بقالي كتير مشوفتكوش بس غريبة ليه مش بتتكلموا صعيدي زي عمي ومرات عمي وياسين 
علي بمرح عادي يا بنت عمي أحنا بنعرف نتكلم زي القاهروية عشان قضينا سنين هناك عشان الدراسة ما أنتي عارفة لكن ياسين فضل هنا بس يا ستي 
مريم بتفهم أهااا
قولتلي صح نسيت بس على فكرة شكلكوا متغيرش كتير عن زمان 
على بمزاح ههههههه أمال الكرش اللي عنده ده أيه انتفاخ مثلا ولا كان موجود من الأول وكان قد وضع يده على بطن اخيه حسين 
ضحك حسين قائلا والله يا بنت عمي معرفش جالي منين 
ضحك علي بشدة قائلا يمكن من المحشي والرز المعمر اللي بتتعشى بيهم بالليل وتنام 
ضحكت مريم ههههه فعلا أكيد هما السبب بس يا علي هو ملوش ذنب الاكل هو اللي غلطان 
حسين حبيبتي يا بنت عمي نصفتيني ربنا يخليكي 
رد أدهم بعصبية أيه حبيبتك ديه يا حسين أسمها مريم ولو كترتوا شوية هقولكوا متنطقوش اسمها ابدا 
حسين هو أنتا لسة غيوور كده يا ابني وبعدين ديه بنت عمنا قبل ما تبقى مراتك ثم نظر ل مريم متأففا جوزك خنييق أوي 
علي وقد نظر لأدهم قائلا بس بصراحة عندك حق مهو الرقة ديه لازم يتغار عليها بسكوتة يا ناس ههههه 
أدهم بغيظ يعني مش عيب عليكوا مراتتكوا قاعدة وبتتكلموا كده 
علي لأ هما عارفين أن مريم بنت عمنا وكمان أحنا بقالنا كتير مشوفنهاش بنهزر معاها يا سلاام عليك يا أدهم علطول حمقي كده 
قطعت حديثهم مريم العروس قائلة لأدهم بس عارف يا عمي أبله مريم بترقص حلوو أووي وعلمتني كمان أرقص زيها أنا حبيتها أوي
استشاط أدهم ڠضبا من كلام الفتاة عن زوجته أمام أخويه ف نظر ل مريم قائلا والشرر يتطاير من عينيه 
طب بعد أذنكوا هنطلع ننام ثم نظر ل مريم العروس قائلا مبروك يا مريومة يا حبيبتي ربنا يتمملك بخير يارب 
شكرا يا عمي 
علي يا عم متخليكوا قاعدين معانا
شوية مريم وحشانا وبقالنا كتير مشوفنهاش 
حسين متبقاش رخم يا أدهم هو أنتو بتيجوا كل يوم وبعدين لو عايز تنام اطلع نام احنا هنقعد مع مريم 
رد عليهم والده الحاج محمود بطلوا تضايجوا أخوكوا يا ولد خليه يطلع ينعس هو ومرته وبكره تتحدتوا معاهم تصبح على خير يا ولدي 
أدهم بهدوء وأنتا
من أهله يا حج
ربنا ميحرمنيش منك
صعدا حيث غرفتهما وما أن أغلق باب الغرفة حتى صاح بها غاضبا 
قولتلك مترقصيش قدام حد أهي اتكلمت قدام أخواتي وأكيد مرات كل واحد فيهم هتقعد تحكي وهما يتخيلوا وأنا أتجنن وآكل ف نفسي بقا 
وأنا ايش عرفني أنها هتقول كده وبعدين ما كل الستات كانت بترقص اشمعنا انا 
أدهم بعصبية لأ كلهم بيرقصوا عادي لكن الواضح أنك محترفة لأ وكمان بتعلميها ماشاء الله 
مريم بحدة لو سمحت مش هسمحلك تتكلم معايا بالطريقة ديه وبعدين ملكش دعوة بيا قولتلك قبل كده كلها كام يوم وارتاح منك أنا أصلا بعد الأيام عشان أخلص منك 
أدهم بضيق ماشي شكرا اتفضلي عشان تنامي 
مريم بعصبية مش هنام ف نفس الأوضة اللي أنتا فيها أنا هنام ف البلكونة زي مقولتلك 
أدهم بنفاذ صبر خلاااص يا مريم نامي على السرير وأنا هاخد أي فرشة وهنام في البلكونة على الأرض عشان محدش يشوفني 
مريم بإصرار لأ أنا اللي هنام ف البلكونة وأنتا نام على سريرك 
أدهم بحزم قولتلك مش هينفع مش هنام أنا على السرير ومراتي نايمة في البلكونة معرضة أن أي حد يشوفها وهي نايمة لما أبقى سوسن يبقا ده يحصل 
مريم بس 
أدهم مقاطعا مبسش واتفضلي نامي بقا
أخذ أدهم فرش وغطاء ووسادة وافترش بهم الأرض وطلب منها أن تغلق الشرفة حتى لا تشعر بالبرد وأنه حينما يريد الدخول سيطرق على النافذة كانت لا تريد أن ينام هو في هذا البرد في الشرفة وعلى الأرض لكنها كانت تشعر بالڠضب والغيظ الشديد منه لذا تركته ينام فيها وبعد حوالي أكثر من ساعتين أستيقظت على صوت هطول الأمطار بغزارة وتذكرت أدهم النائم على أرضية الشرفة ففتحت له سريعا وهي لم تعلم كم مضى من الوقت وهو نائم في هذا الجو وما أن فتحت النافذة حتى وجدت الماء يهطل بغزارة وهو جالسا على الأرض يحتمي بالوسادة من الماء نظرت له بإشفاق قائلة 
أدخل جوه الجو برد عليك 
مش عايز اضايقك 
أكيد مش هتفضل في الجو ده وبعدين مخبطتش عليا ليه ودخلت 
أدهم برقة خفت تتخضي
مريم وقد وخزها قلبه من أثر كلمته أظل في هذا البرد وتلك الأمطار فقط لأنه خشى أن يفزعها رق قلبها له وقالت 
طب يلا أدخل جوه بقا عشان كده هتاخد برد 
أدهم وقد عطس هههههه هاخد برد هو وصل خلاص 
طب يلا بس هات الحاجة و يلا بسرعة عشان تتدفى جوه
أمسك أدهم بالفرش والغطاء ووسادته ودخل لم يكن يعلم أن هناك عينان لمحته وهو يحمل تلك الأشياء ويدخل كانت هي عين والدته عفاف وقد كانت تحكم أغلاق شرفتها ف رأته وهو يحمل الفرش والوسادة ويدخل ألف سؤال دار بذهنها لكنها لم تجد أية أجابة على أيا منهم
وما أن دخل أدهم إلى الغرفة واغلقت مريم النافذة جيدا لحظات وسمعت صوت الرعد
القوي الذي أفزعها بشدة سألها باهتمام 
مريم مالك أنتي پتخافي من صوت الرعد 
أماءت مريم برأسها ثم قالت أه اووي 
البارت 28
أدهم بأسى مكنش قصدي أعمل كده بجد أنا اتعصبت من كلامك وخصوصا لما جبتي سيرة الزفت اللي كنتي متجوزاه لكن أول ما شفت دموعك مكملتش وبعدت مهنتيش عليا كانت لحظة ڠضب وغيرة بس
لأ أنتا مكملتش لأنك مقدرتش عشان تخيلته مكانك زي ما قولتلي قبل كده مش عشان أنا أهمك ولا دموعي هي اللي منعتك
أنا كنت بعتبرك اماني وحمايتي لكن بعد اللي كنت هتعمله أنا بقيت بخاف منك زيك زيه
أدهم بلوعة أنااا أنا يا مريم زي زيه شكرااا أنتي عمرك ما هتفهمي
احساسي لأنك مش راجل على العموم أنا مش هنام هنا عشان تنامي براحتك وتتطمني ومتبقيش قلقانة طالما أنا بقيت بخۏفك زيه
مريم وقد استشعرت ثقل كلماتها عليه هتنام فين خلاص خليك أنا هتغطى كويس وأنتا نام على الفوتيه هنا عشان محدش يشوفك وأنتا خارج من الأوضة
لأ مټخافيش محدش هيشوفني ولو حتى حد شافني هبقى أقولهم أي حاجة تصبحي على خير
وأنتا من أهله
خرج من الغرفة ودخل الغرفة الآخرى التي كانت تنام فيها مريم مع والديها حينما يأتون ل زيارتهم تذكر الأجندة الخاصة به والتي كان يدون بها مذكراته منذ زمن كانت في المكتب الخاص به والذي نقلته أمه إلى تلك الغرفة حينما تزوج أخرج الأجندة من الدرج وظل يكتب ما يضايقه ما يحزنه ظل يكتب ويكتب وكانت هناك عينان تراقبه في صمت لم تكن تلك العينان سوى عيني والدته التي سمعت صوت باب غرفته وهو يفتح ف خرجت بهدوء لترى ما يحدث وبالفعل رأته خارجا من غرفته متوجها للغرفة الآخرى استبد بها القلق على ولدها ف دفعها ذلك لأن ترهف السمع على باب الغرفة التي دخل بها ولما لم تستمع شيء نظرت من ثقب الباب الموجود مكان المفتاح فرأته يكتب في أجندته القديمة التي كان لا يكتب بها إلا وهو حزين نظرت لملامحه ف وجدت الحزن هذا قد شق طريقه على وجهه انتظرت حتى فرغ من كتابته ودس الأجندة
تم نسخ الرابط