الجزء الأخير رواية رائعة بقلم شيماء فرج

موقع أيام نيوز

ربنا يسعد قلبك زى ماسعدتى قلبى بشوفه بنتى 
الممرضه وهى بتشد ايدها من ام بوسى استغفر الله ياامى دى زى اختى الصغيره بس انتوا خلوا بالكم عليها 
الام اتعلمت يابنتي اتعلمت توبه اسيبها بره حضنى تانى 
قطع كلامهم سمير من على الباب وهو يستأذن الدخول 
الممرضه اخرجى ياحاجه معلش لحد ماهو يدخل 
خرجت ام بوسى دخل سمير واول ماشافها مقدرش يمسك دموعه من انها تنزل 
سمير وهو ماسك ايد بوسى انا اسف انا اسف انا سبب كل إللى جرالك والله العظيم بحبك انا عارف ان فرحتى بأبنى ظلمتك بس انتى كمان عارفه ان دى اخر فرصه ليا يكون لى طفل يشيل أسمى انا غلطان وعارف غلطى لكن عارف انك بتحبينى وحتسامحينى حتسامينى ياقلبى ....اوعى تسيبينى باباكى عاوز ياخدك معاه وانا مقدرش اعيش من غيرك بصى يابوسى شوفى شكلى بقى عامل ازاى انا كنت ضايع وانتى مش معايا مش حكمل يوم باقى فى عمرى غير وانا بسعدك انا عارف انى وعدتك قبل كده ومانفذتش وعدى لكن انا اوعدك ولو غلط تانى سيبينى وماترجعيش وحياة ابنك أوعى تسيبينى 
بوسى كانت بتسمع كلامه وجواها ۏجع منه هى حبته واختارته وهو خذلها ودلوقتي عاوزها تسامحه بكل سهوله كده 
سمير باڼهيار انتى مش بتردى عليا ليه خلاص مش عوزانى مش عوزانى يابوسى كرهتينى...........
الممرضه لو سمحت كفايه كده حضرتك كده بتضرها سيبها لما تهدى 
سمير لا انا مش عاوزها تتعب انا مش مهم انا اضيع المهم هى المهم هى تكون كويسه 
خرج سمير ودخل عبد الله إللى كان من قبل مايدخل مڼهار بعد خروج مراته ومش عارف يواجه بنته ازاى هو كان محمل نفسه الغلط كله 
عبد الله حمد الله على سلامتك يابنتي 
انا عارف انك مش عاوزه تشوفينى لكن انا عاوز اقولك انى غلط فى حقك يوم ماخوفى عليكى خلانى اقسى على بنتى واسيبها لأول كلمه حنيه تاخدها منى ومن حضنى وغلطت يوم ما خيرتك وكان المفروض آخدك فى حضنى وافهمك انا غلطت ومش حطلب منك تسامحيني علشان ده حيبقى كتير عليا 
بوسى حركت نفسها بالعافيه على السرير وشدت ايد ابوها وباستها وهى بتبكى 
بوسى سامحنى انت يابابا علشان اقدر اكمل حياتى انا حاسه ان كل إللى بيحصلى علشان زعلتك 
الاب وهو بيحضنها وبيبكى مسامحك ياحبيبتى وحقف جنبك فى أى قرار تاخديه
بوسى انا حرجع معاك يابابا حتوافق
الاب طبعا ياحبيبتى تنورى بيت أبوكى انتى وابنك
بوسى شكرا يابابا
خرج الأب علشان يقول لسمير قرار بوسى لكن سمير وقتها فى طريقه للدكتور
سمير خير يادكتور حضرتك طلبتنى فى حاجه 
الدكتور استاذ سمير انا طبعا مقدر موقفك ومقدر تصرفاتك من بداية حمل المدام لكن هى كمان محتجالك اكتر من البيبى ابنك لسه صغير محتاج امه وعلشان امه تقدر تربيه لازم هى تلاقى إللى يدعمها يحتويها ويحسسها بالحنان علشان تقدر تديه لابنك ومتنساش ان فاقد الشئ لا يعطيه 
سمير انا عرفت غلطى وإحساسى وهى تعبانه انها ممكن تضيع منى فوقنى انا مقدرش اكمل حياتى من غيرها 
الدكتور اديها فرصه تاخد قرارها وقرب منها على اد ماتقدر طبعا انا بتكلم مع حضرتك بصفه شخصيه وبحكم صداقتى بيك 
سمير طبعا طبعا يادكتور وده يشرفنى 
قام سمير وسلم على الدكتور وخرج يشوف بوسى لكن حيقابل عبد الله وهو بيدور عليه يبلغه بقرارها
.....
سمير أول ماقابل عبد الله ولقاه بيدور عليه 
سمير پخوف خير يا استاذ عبد الله بوسى فيها حاجه 
عبد الله لا انا عاوز اتكلم معاك 
سمير طيب اطمم٩ن على بوسى وارجعلك 
عبد الله لا تعالى نتكلم الأول 
سمير ماشى اتفضل فى كافيتريا تحت
نزل عبد الله وسمير وقعدوا مع بعض 
عبد الله استاذ سمير انا مش عارف أبدأ ازاى انا عارف انك حبيت بنتى وان الفتره إللى فاتت تصرفك كان نتيجة حرمانك من الابوه فتره طويله لكن انا كمان اب ودلوقتي بنتى طلبت منى ترجع معايا 
سمير پصدمه ازاى يعنى هى قررت تسيبنى طيب ليه ده انا اعتذرت ليها وطلبت منها السماح معقول تكون كرهتنى اوى كده 
عبد الله بالرغم انى كنت معارض الجواز ه دى من الأول لكن انا حزين انها ممكن تنتهى 
سمير انا مش حطلق بوسى ومش حفرط فيها 
عبد
الله لكن ماينفعش تغصبها وانا مش حسمحلك بكده 
سمير انا ححاول معاها تانى ولو صممت حسيبها تروح معاكم لكن لحد ما تهدى واجى اخدها 
عبد الله انا حوافقك على كلامك لكن محتاج منك وعد ان لوفضلت على رأيها بعد الفتره دى تديها حريتها 
سمير ان شاء الله حتغير رأيها مش ممكن الحب إللى بينا ينتهى بسهوله كده 
عبد الله تمام قوم روحلها واتكلم معاها 
قام سمير ووراه عبدالله طلع سمير على مكان غرفة العنايه لكن أول ماراح لقاهم خرجوها لغرفه عاديه دور على مكانها ووصل أول مادخل عندها طلب من والدتها وماجده يخرجوا وبمجرد خروجهم 
سمير قرب منها قعد جنبها على السرير ومسك ايديها لكن اتفاجئ انها بتسحب ايدها منه 
سمير انتى لسه زعلانه منى فى حد يزعل من حبيبه 
بوسى انا زعلانه من نفسى مش منك 
سمير زعلانه من نفسك علشان حبتنى ولا علشان اختارتنى 
بوسى انا عاوزه ارجع مع أهلى اسكندريه 
سمير وتسيبينى لوحدى 
بوسى لو لسه ليا ذرة غلاوه فى قلبك سيبنى ارجع 
سمير ذرة غلاوه يابوسى ده انتى الغلاوه كلها ليكى انتى وبس انتى حبيبتى وبنتى انتى قلبى إللى دق وبدأ حياته بوجودك انتى الحياه بالنسبه ليا 
بوسى وانت كنت نهاية حياتى 
سمير انا نهاية حياتك دى حياتك لسه حتبدأ وافقى تقعدى معايا وانا وانتى نبدأ حياه جديده مع بعضنا مافيهاش زعل ولا حزن كلها حب وبس 
بوسى انا عاوزه ارجع ارجوك سيبنى اجمع إللى باقى منى علشان ابنى 
سمير خلينا نجمعه مع بعض 
بوسى هزت رأسها بالرفض 
سمير قصاد اصرارها وافق انها ترجع مع اهلها لكن رفض يطلقها وهى ماطللبتش الطلاق وده كان عاديه امل 
عدى يومين وأذن الدكتور بخروجها وسمير حجزلهم تذاكر الطيران وجه أخذها هى واهلها وصلهم للمطار 
سمير قرب من بوسى بالمطار بعد ما كانت بتحاول تتهرب منه من أول ماشافته فى المستشفى 
سمير مصممه تسيبى قلبى إللى حبك 
بوسى كده احسن وتقدر تيجى فى أى وقت تشوف ادهم 
سمير انا عاوز أشوف ام ادهم 
بوسى تنور فى أى وقت 
أعلنت ميكرفونات المطار عن التوجه الطائره المسافره للاسكندريه 
ودع سمير بوسى واهلها وباس ابنه وطلع مبلغ كبير وكارد الفيزا بتاع بوسى وعطاهم ليها 
بوسى لا شكرا انا مش محتاجه فلوس 
سمير انتى مش محتاجه لكن ابنك محتاج مصروف وانا مش حقبل حد يصرف عليكم انتوا الاتنين 
بوسى انا مش حاخد حاجه لو حابب تصرف على ابنك أدى لبابا مصروفه هو بس 
سمير حاضر يابوسى 
راح لعبد الله يعرض عليه الأمر وطبعا عبد الله رفض تماما
سافرت بوسى مع اهلها على بيتها القديم أول مارجعت أخدت ابنها ودخلت على أوضتها تدور على دفتر مذكراتها إللى كانت سابته فى بيت اهلها بعد ماكتبت كلماتها الاخيره يوم فرحها على سمير وقعدت تقرأ فيها ودموعها على خدها 
اليوم ياقلبى سأزف إلى حبيبى إلى من اعطانى كل ماافتقده إلى من اعطانى حنان الأب وغيرة الحبيب وخوف الاخ اليوم هو بداية هنائي وسعدى سأعيش لأسعده واحبه واتركك يااوراقى بعد أن شهدتى على كل اوجاعى وافراحى إلى لقاء عند عودتى بعد أن اثبت لأبى وللعالم اجمع اننى لم أخطأ فى اختيارى
قفلت الدفتر وهى مش قادره توقف دموعها للاسف هى رجعت لكن ماعرفتش تثبت كلامها لحد 
عدت ايام وبوسى قاعده فى أوضتها بتخرج وقت الغدا بالعافيه بعد إصرار من امها وأبوها 
سمير كان كل يوم بيكلم ابوها ويطمن عليهم 
بوسى كانت قافله حياتها على ابنها ودفترها إللى بتكتب فى اوجاعها وكل يوم كانت بتفتكر حب سمير ليها وخوفه عليها ومن غير ماحد يعرف كانت بتكلم ماجده كل يوم هى كمان تطمن عليه يمكن كانت عاوزه تعرف ان بعدها عنه اصر فيه ولا مافرقتش معاه لكن ماجده ماكنتش بتطمنها كانت دايما تبلغها ان حالته صعبه وبيتعصب كتير ان حاله اتبدل ودى كانت الحقيقه 
وزى كل يوم بوسى قبل ماتنام خرجت دفترها وبدأت تكتب مشاعرها 
طلبت البعد عنك ولم اكن اعلم انه انتحارى فقلبى يؤلمنى بقدر حبى اليك اشتاق لايامنا السعيده اشتاق لعبيرك جوارى احببتك ولا استطيع فقدانك يامن هواك هو عذابى احبك ولا أنكر افتقادك 
قفلت دفترها واتمنت ان سمير ييجى وتشوفه ولو لحظات نامت من كتر التفكير وابنها فى حضنها 
صحيت من نومها على صوت كلاكسات عالى فى الشارع وكل مدى كل ماصوت الكلاكسات بيزيد فى الأول فكرت انها زفة عروسه كالعاده وبيضربولها كلاكسات لكن لقت باب أوضتها بيخبط
بوسى اتفضل 
دخلت امها وهى مبتسمه اوى قومى يابوسى شوفى الكلاكسات دى 
بوسى بملل ليه ياماما تلاقيها بس زفه ولا حاجه 
الام زفه ايه يابنتي إللى الساعه عشره الصبح 
بوسى ياااه دى ناس ماعندهاش ذوق انا فكرت الوقت متأخر لانى كنت نايمه 
الام تعالى نشوف من البلكونة 
خرجت بوسى بعد إصرار امها عليها لكن كانت مفكره ان امها عاوزه تخرجها من ضيقتها زى مابتحاول تشركها فى أى موضوع لكن اتفاجئت لما شافت 
عربية سمير متغطيه كلها بالورود شاشة عرض على عمود كبير قصاد البلكونة بتعرض اغنية محمد حماقى انا جايلك وناويها
انا جايلك وناويها اظبط وقتيل ع الباب بخبط حتعملى ايه حتسلم بعديها فقصر وبجد انا مش بهزر حيخاف ولا ايه 
انا حر ياسيدى انت ايه ضارك راضى وبأيدى عمرى مااتحرك امشى ده ايه ده انت بتهرج
بوسى شافت سمير وهو واقف فى فتحة سقف العربيه وناسى سنه ومكانته علشان يرضيها طارت من فرحتها 
ام بوسى البسى حاجه وانزلى لجوزك إللى يعمل كل ده علشان يرضى مراته يستاهل انها تضحى بعمرها علشانه 
بوسى سمعت كلام امها ودخلت تلبس وتنزله لكن امها نادتها تانى وهى بتشاور على شاشة العرض لقت مكتوب عليها
..انا اسف وبحبك وعمرى ماحزعلك تانى ده وعد منى قصاد الدنيا بحالها لو وافقتى ترجعى معايا تانى ......
بوسى قرأت كلمات سمير ودموعها بينزلوا زى الشلالات 
امها زقتها تنزله وهى وماصدقت نزلت تجرى 
وجريت عليه واول ماشافها نزل من العربيه اخدها فى حضنه وفضل يلف بيها وسط الشارع وعلت صوت الكلاكسات وصوت الزغاريد من البلكونات والتصفيق وصفارات الشباب 
الناس كلها كانت فرحانه لبوسى إللى جوزها اعلن عن حبه ليها قصادهم كلهم 
بعد لحظات من الفرحه والسعادة طلع بوسى وسمير لبيت اهلها 
ام بوسى وهى بتفتح الباب ههههه يعنى ياست بوسى كان لازم الدنيا كلها تتفرج علينا علشان ترجعى لجوزك 
سمير انا كل إللى يهمنى بوسى ولو كانت رفضت كنت حرجع تانى واحاول انا حياتى وقفت من يوم ماسابتنى 
بوسى مس عاوز تشوف ادهم 
سمير حشوفه لكن بعد مااشوف ام ادهم 
بوسى تعالى شوفه طيب 
اخدته ودخلت أوضتها وجابت ابنها
تم نسخ الرابط