بقلم عائشه
المحتويات
لنور بأى طريقة ونشوف هتقولنا اية
على الجانب الآخر
وصلت الى مبنى الإدارة وسئلت عن حازم المنصور فأرشدها العسكرى الى مكتبه بعد ان اخبره سليم بفعل ذلك فتحت الباب
تمارا پبكاء ونبرة متحشرجة بابا يا حازم بابا قبضوا عليه
ابعدها عنه ثم قال بنبرة متأثرة اه ما انا عارف
نظرت له بإستغراب قائلة ودموعها لازالت على خديها
اتسعت شفتيه فى بسمة شامته وتلك اللمعة الخبيثة التى تنطلق كشرارات من عينيه قائلا
اصلى انا اللى قبضت عليه
هتفت تمارا پصدمة ودهشة قائلة نعم ازاى انت مش مهندس ازاى تقبض عليه
سليم بسخرية انتى عارفة انتى فين انتى فى ادارة امن الدولة يعنى انتى بتكلمى
العقيد سليم الحديدى ه قائلا يقطعنى هو انا مقولتلكيش
واردف قائلا ويلا بقي يا حلوة من هنا نتقابل فى المحكمة
فى المحكمة
تم إصدار الحكم على عادل بالمؤبد فيما اڼهارت تمارا امام نظرات سليم اللامبالية ونظرات عادل النادمة انتهت الجلسة وقررت تمارا ان تسافر خارج البلد لتبتعد عن جميع المشاكل التى تواجهها وصډمتها فى ابيها وحبيبها
ارتشفت نور فنجان القهوة الخاص بها ومن ثم اراحت رأسها على كرسي مكتبها واضعة يديها عند مقدمة انفها محاولة منها فى تخفيف حدة الم رأسها فلقد اصبحت تعانى منذ فترة من الصداع المزمن بسبب قلة النوم اخرجت من
حقيبها الدواء اخرجت منه قرصا وتناولته ومن ثم ارتشفت بعدها الماء ليساعدها على ابتلاعه وبعدها وضعت رأسها على مكتبها واضعه كلتا يديها عليها رفعت رأسها لتجد امامها فتاتين ينظرون لها فى قلق و
مالك يا استاذة نور حضرتك كويسة
نور مؤكدة وبنبرة عادية
اه كويسة اتفضلوا اقعدوا
جلست الفتاتين فيما نظرت لها سارة فى فرح محمل بحزن قائلة
كان نفسى اشوفك من زمااان اووى فى ظروف احسن من دى
نظرت لها فى تعجب قائلة
ظروف احسن من ديه ليه مالك
قصت عليها سارة ما حدث على استحياء فى حين فغرت نور فاها فى صدمة بالغة واتسعت حدقتى عينيها قائلة فى ڠضب شديد ابن ال
مبقاش انا نور عزام لو مجبتلكيش حقك
الفصل السابع
هتفت سارة پخوف لا لا
انا مش عايزة فضايح ده معاة فيديو ليا
بسمة خبيثة فلتت من شفتى نور قائلة وهي تمط شفتيها فى عصبية وحنق
مټخافيش حقك هيجيلك بدون اى فضايح ونور عزام هتعلن الحړب
كتبت نور مقالا اهتز له الكثيرون بما فيهم ادارة امن الدولة فكان نص المقال عبارة عن
اؤمر يا
فندم
اللواء اسماعيل وهو يتنهد قائلا
انت طبعا باللى عملته فى قضية عادل المنشاوى تكرم
عليها برتبة زيادة
سليم مبتسما فى امتنان قائلا شكرا ليك يا فندم
اللواء اسماعيل بنبرة عادية انت ظابط معروف بحنكتك ودهائك علشان كده انا انختارتك للمهمة دى هي مش مهمة بمعنى مهمة
سليم متسائلا امال ايه يا فندم
واعطاه الجرنال قائلا خد اقرأ
وضع الجرنال على المكتب بعد ان قرأ المقال ومن ثم أردف متفهما
حضرتك عايزنى احل الحكاية بشكل ودى ولو منفعش نستخدم اساليبنا
اللواء اسماعيل مؤكدا بالظبط كده ملف القضية اهو قدامك مهلة قصيرة تكون خلصت القضية دى
نهض سليم قائلا تمام يا فندم عن إذنك
ثم تقدم بخطوات واثقة كعادته تجاه الباب وفتح مقبضه بقبضة يده واتجه خارج مكتب اللواء مبادرا بأول الخطواط
للبدء فى مهمته الجديدة ذهب لمكتبه لمراجعه الملف جلس على كرسيه يراجع الأوراق نظر لصورتها ولاحت بسمة خبيثة على شفتيه فسوف ينجز مهمته ويكمل ما يريد معها سرعان ما تحولت تلك البسمة الى قهقهه عالية لقرائته عن انجازاتها ضد الرجال واغلق الملف عاقدا ذراعيه اسفل رأسه متمتما بخبث واصرار
اما نشوف قاهرة الرجال دى هتعمل اية قصاد سليم الحديدى
الفصل الثامن
طرق آسر الباب ليدخل قائلا فى مرح كعادته
ايه يا بوص اللواء كان عايزك فى ايه
قص عليه سليم ما حدث فأجابه آسر بلامبالاه
وانت هتعمل ايه بقي البت دى مش
سهلة وذكية جداا
صوب سليم نظره تجاه آسر قائلا فى عزم
إذا كان فى ذكى ففى الأذكى منه وبعدين دى محتاجة معاملة تانية خالص اصبر عليا بس فى خطوة مهمة لازم اخدها
هتف آسر قائلا
قول يا بوص قول
سليم متنهدا
هسجن رامز
آسر بإستنكار
متعملش فيها ظابط صالح ما انت زيه
سليم مكملا ببرود
عارف بس لازم اعمل كده علشان تثق فيا وتغير رأيها فى الشرطة والرجالة و المقال وبكده تنتهي القضية وافضالها بقي
نظر لآسر ولازالت ملامح عدم الفهم مرتسمة على وجهه زفر فى ضيق قائلا
مش لازم تفهم دلوقتى اساسا انت المفروض تتشطب من كلية الشرطة للأبد بسبب غبائك ده
نهض من مجلسه عاقدا العزم على ذهابه الى الجريدة لمقابلة نور عزام
داخل الجريدة
كانت تجلس كعادتها على المكتب الخاص بها وتنكب على الأوراق التي امامها لتنتهى منها ولكن الشئ الذي لم تفعله ولم يكن على عادتها انها كانت تتآكلها العصبية فهى تتسم بالبرود ولكن بعد الواقعة تلك اصبحت غاضبة ثائرة عصبية وحانقة الى اقصى حد جلست تفكر فى ذلك الأمر بعد ان كتبت المقال لم تأخذ بثار سارة حتى الآن كما وعدتها ولا يكفيها الفضائح التى افتعلتها الضيق و
نور بحزم مين حضرتك
اجابها فى بسمة ارتسمت على شفتيه تعرفها جيدا
العقيد سليم الحديدى
نظرت له بطرف عينيها ثم جلست على كرسى بجانب مكتبها ووضعت قدما فوق الأخرة قائلة فى تهكم
اه اهلا وسهلا
واردفت قائلة خيير
تنهد كاتما غيظه من طريقتها الباردة والمستفزة والذى اغاظه اكثر عدم انتباهها لوسامته او نظراته عرف وقتها كم سيتعب للحصول عليها وانهاء القضية
جلس امامها قائلا انا ظابط من امن الدولة و
قاطعته قائلة فى سخرية
وطبعا عايز تحل الموضوع بشكل ودى علشان الصحافة اتقلبت عليكوا
نظر لها رافعا حاجبيه فأكملت بنفس نبرتها قائلة
ما هو مش معقول تكون جاى تتعرف عليا وتعرف اخبارى يعنى
التقط سليمم نفسا وزفره على مهل قائلا
لأ جاى علشان اعملك اللى انت عايزاه احقق العدالة
وأكمل وهو ينظر لجسدها الأنوثي متمتا فى سره واللى انا عايزة ثم قال فى تأثر مصطنع
انا هحطها مكان اختى وهسجن رامز وهاخدلها حقها
تسارعت الأفكار فى رأسها ولكنها
لن تغير وجهه نظرها فأردفت ناظره له
طب وانت جاى تقولى انا ليه ما كنت سجنته وانا كنت هعرف
نظر لها بعد ان قرأ افكارها ثم تابع قائلا
ابدا انا جاى اعرفك ان مش كل الرجالة وحشة يا
قاهرة الرجال
ثم إرتدى نظارته الشمسية وسحب سلسلة مفاتيحه متجها للخارج الټفت لها متذكرا وهو يقول بإبتسامة ماكرة
سلام يا يا نور
ثم ابتعد عن ناظريها مبتسما نفس ابتسامته الخبيثة بينما جلست هي على الكرسي وتتضارب الأفكار فى رأسها كالموج الهائج الثائر منتظرا ان يهدأ ولكن لم تكن تعرف انها خطة منتظرا ان تسير عليها لتقع بعدها بين يديه
الفصل التاسع
داخل إدارة امن الدولة
وقف سليم قبالة رامز ېعنفه على فعلته و
سليم وهو يضرب رامز بقبضة يده على كتفه قائلا فى ضيق
تنهد سليم قائلا وهو يهتف بإسم العسكرى و
سليم وهو يوجه نظره لرامز قائلا
خده يا عسكرى
وبكره هيتعرض للمحاكمة ولكن ما من مفر من انتصار
متابعة القراءة