رواية صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء على
المحتويات
سبيل
فكل شئ يؤلمها چروح كرامتها وجسدها وقلبها فاستمعت لصرير باب الغرفة
فشعرت بالاستغراب فهل عاد ذلك العاشق
مرة أخرى!
أما بعد ذلك الشخص الذي دخل لغرفتها
فصدم من كم الأڈى الذي ألحقه بها ولكن تغلب شيطانه عليه كالعادة فغمغم بسخريه لاذعة
تؤتؤ معقول إيدي كانت جامدة كدة عليكي
تصدقي صعبتي عليا يا دلوعة
فكان بيوسف أمامها ويرمقها بنظرات كره وحقد
غير مبررين إطلاقا ولكن تلك الكدمات
في وجهه وذراعه الملفوف بجبيرة أذهلوها
أكثر من وجوده أمامها فكان سؤال واحدا
يدور في عقلها هل فعل به ذلك العاشق
كل ذلك من أجلها فقط!
هل يوجد أحد يعشق هكذا بدون مقابل أو لا ذرة
ولكنها أفاقت من أحلامها علي حقيقة
من يقف أمامها بكل ذلك الشړ فجف حلقها
بشدة وأصابها الذعر وظهر ذلك بوضوح على
وجهها فمهما كانت إصابته فهو قادر على
إلحاق الأڈى بها
أما هو فنظرا لملامح الذعر الظاهرة
بوضوح عليها بتشفي وغرور
إيه يا حلوه خاېفه ليه انتي كنتي مفكرة
أخد حقي منك!
فأقترب منها بتمهل وسط ذعرها وخۏفها
ودقات قلبها السريعة فأجفلها حين
أمسك يدها المکسورة بقسۏة
فارتسم الألم على وجهها بشدة وأغلقت
جفنيها بقوة من شدة الألم الذي شعرت به
فترقرقت الدموع من عينيها وانسالت
على وجنتيها وتلون وجهها بشكل فاتن
برغم الألم المرتسم عليه
أو حتى تحريك يدها الأخرى لتدفع ذلك
القاسې ولو قليلا ليخفف من حدة قسوته
علي يدها فكأنها أصيبت بالعجز عن الحركة
وعلى الرغم من مظهرها الموجع للقلب
إلا أن ذلك القاسې لم يرأف بها
علي الرغم أيضا من نبضات قلبه الثائرة
والناقمة على ما يفعله بتلك الرقيقة
ولكن شيطانه يذكره بتلك الصور لها وهي
وإعتداء ذلك الرجل عليه بالضړب
فكل تلك الأشياء جعلوه يقسو أكثر وأكثر
كأنه منفصل عن العالم ولا يدري بمن تكاد تقسم
بخروح روحها من كثرة الألم وعدم مقدرتها
على التنفس
فنظرا لها پقسوه وغل
انتي أحقر إنسانة شفتها في حياتي بتمني
أشوفك مذلولة قدامي ومکسورة وأنتي شيفاني عايش حياتي وسعيد
الآلام وتنظر له بقوة وثقة نابعة من ظلمها
والقسۏة التي لاقتها معه علي برغم بعبراتها
التي لم تتوقف فغمغمت بصوت مبحوح من الألم
أنا إللي بقولك يا يوسف
إنه هيجي اليوم إلا
ربنا هيعوضني بيه برجل بجد ويكون السند
والضهر ليا هيكون عيونه بتشع حب وحنان
وخوف عليا هيكون حمايتي وأماني
اللي هيقف معايا ويساعدني إني أنجح وأتميز
إلا هقف وسط الناس ومش هتكسف إني
أمسك
إيده وأبوسها وأقوله إنت عوض ربناليا
أنت أفضل نجاح وصلتله وهوصله
انت جايزة عمري في الدنيا وأتمنى
يوم ما أموت ويكون ربنا راض عني ويدخلني
جنته تكون جايزتي في الأخرة
هقوله بعشقك وهعقشك لآخر نفس في عمري
ولو عشت ضعف عمري مش هيكفي عشقي وحبي واحترامي وفخري بيك
هقوله بكل فخر ومن غير كسوف كل مشاعري
ليه
ووقتها مش هيفرق معايا حالتك إيه وسعادتك
مع مين أو فين لأنك مش هتكون في حساباتي
من الأساس
أنهت حديثها بكل قوة وثقة في الله وعوضه
ولا تعرف لما صورة ذلك العاشق هي
ما تلوح أمامها طوال حديثها
أما ذلك القاسې فذهل وصدم من تلك القوة
والثقة التي تتحدث بها تلك الصغيرة
وكان لا يعلم لما أصاب حديثها جزء من قلبه
بالۏجع! فعل من الممكن أن يأتي ذلك وقت
ويجدها في أحضان أحد آخر تخيل رفضة
بكل وجدانه فلم يشعر إلا وأحد يجذبه بقوة
بعيدا عن تلك المټألمة فنظرا لمن فعل
ذلك فوجده فارس أخيه
ولكنه فاجئه بلكمة قوية على وجهه
فغمغم فارس پغضب وانفعال من حجود وقسۏة
ذلك الأخ
انت إيه ياخي! إيه القسۏة اللي فيك دي
انت إزاي جالك قلب تقرب منها تاني وتفكر
تأذيها بعد كل إلا عملته معاها! إيه السواد
اللي جواك ده!
فرفع فارس أصبع يده السبابة وأكمل بتحذير
لو شوفتك قريب منها تاني يا يوسف هنسي
إنك أخويا الكبير اللي كنت في يوم بحترمه
إطلع برا قبل ما أطلبلك الأمن ترميك برا
فقام بسحبه للخارج وأغلق الباب خلفه بقوة
وذهب لتلك المټألمة وتلقفها بداخل أحضانه
وغمغم بحنان
أهدى يا حبيبتي كفاية بكا فنظرا ليدها التي
كانت في قبضة أخيه بحزن
هجبلك الدكتور بسرعة يكشف على إيدك
فذهب سريعا وعاد ومعه الطبيب
الذي أخبرهم بضروره عمل أشعة لكي
يطمئن علي الوضع أفضل
وبالفعل قاموا بعمل الاشعة وأتضح وجود
تضرر شديد ليدها فقام بتجبيرها مرة أخرى
ولكنها للأسف ستأخذ وقت أطول لتزيلها
وبعدما تفك تلك الجبيرة ستحتاج لعمل
علاج طبيعي ليدها لكي تستطيع تحريك يدها
بشكل طبيعي
فقام الطبيب بإعطاء رهف مسكن للألم ومنوم
أيضا لكي تغفو قليلا فالإجهاد واضح عليها
فارس بحزن وتأنيب لنفسه
إزاي أمشى وأسيبك! بس والله ما كنت أعرف
قسوته توصل للدرجة ديسامحيني يا حبيبتي
أنا آسف
فلثم جبينها بحنان أخوي
فغمغمت رهف بصوت ضعيف
أوعى تقول لأي شخص على اللي حصل
أوعى يا فارس أرجوك
فكانت تردف بآخر كلماتها
قبل أن تغلق
جفنيها من أثر المنوم
فنظرا فارس بحزن على تلك الرقيقة الغالية
على قلبه فلثم جبينها مره آخري وفي ذات
اللحظه كان يدخل كلا من حسن وجاسر وزين
فتملك الڠضب من أخ غيور حرم من أخته
لسنوات وعاشق حد النخاع يشعر
بجمرات اللهيب بقلبه من إقتراب أي
من كان من نبض حياتة
فغمغم حسن پغضب وغيرة
انت بتهبب إيه يالا! نهارك مهبب
فنظرا له فارس بيأس وقلة حيلة فهو ليس
لديه القدرة على الجدال معه بعدما رأي
حالة تلك الرقيقة ولا يستطيع إخبارهم
أيضا فغمغم بقلة حيلة
اهدى يا عم في إيه! مش وقت مناهدة
الله يكرمك الجو حر والواحد مفرهد
فرمقه حسن بغيظ
تصدق يالا أنا كل ما أبتدي أتقبل فكرة
وجودك معانا تخليني بعدها مش طايقك
أكتر من الاول
فارس بلامبالاه
براحتك يا عم بس تعالوا نطلع برا ونسيبها نايمة
فاقترب حسن من رهف ثم نظرا الي فارس
هي مالها شكلها مرهق عن ما حسبناها كده ليه
هي كانت بټعيط ولا إية وبعدين الجبس شكله متغير
ما كانتش مرتاحه فيه فطلبت الدكتور يشوفها فغيره ليها وإداها منوم عشان تقدر تستريح
وشكلها مرهق عشان إيديها ألمتها من مكان تغير الجبيرة بس يا سيدي بس إنتو رجعتو ليه
جاسر عرف ان أخوك هنا في المستشفى
فكلمني يعرفني فخوفنا يجي هنا ومحدش
موجود معاها وزين وصلني بما إني رافض
السواقة عرفت يا خويا
وجاسر عرف إزاي!
حد قالك إني ببيع بطاطا! أنا ظابط يعني دي
حاجه بسيطة بالنسبة ليا
فرن هاتف زين فاستغرب
غريبة ندا بترن ليه عليا!
السلام عليك أيوا يا ندا
رضوى! خير يا حبيبتي
طيب رنيتي عليه
مقفول طيب خلاص هشوفه هنا
مالها رضوى يا زين
بتقول إنها مش لاقيه الموبايل وتقريبا نسته هنا
فنظروا حولهم فوجده زين بالقرب من رهف
هناك اهوه
فذهب ليجلبه ولكنه اسنمع لهمس منها
احميني منه وما تسبنيش
فنظرا لها فوجدها ما زالت مغمضة عيونها
فأعتقد إنه يتوهم فٱخذا الهاتف ونظرا
له بابتسامة ووضعه في جيبه
فغمغم حسن
خلاص يا شباب أمشوا أنتو وأنا هفضل هنا
فغمغم فارس بهدوء
لا يا حسن روح أرتاح أنت أنا هكون جنبها
أنا الأولى بأختي يا سي فارس
فنظرا لهم زين بغيظ
دانتو لو كنتوا أطفال مش هتعملوا كدا!
أنا اللي همشي عشان الضغط هيعلى عليا بسببكم
جاسر بغيظ هو الآخر
والله أنا مش عارف إيه الطفولة المتأخرة اللي
عندكم دي! ربنا يصبرني عليكم إنتو الاتنين
جاتكم القرف في تصرفاتك أنا هروح الكافتيريا أشرب قهوة
هما
متابعة القراءة