قصة فتاه
المحتويات
اللاتي تزوجن وانتقلن إلى بيوت أخرى. اقترحت على حماتي أن نبدأ مشروعا بسيطا في الطهي لزيادة دخلنا ووافقت على الفور. وبالفعل بدأت حماتي وأخوات زوجي يساعدنني في المشروع. وعندما جمعت مبلغا لا بأس به أعطيته لزوجي ليساعد في تجهيز أخته للزواج.
في ذلك اليوم قبل زوجي جبيني وقال
منذ عرفتك وأنا أعلم أنك بنت أصل. أدامك الله لي.
تزوجت الأخت الثالثة وحصل زوجي على وظيفة أفضل من سابقه براتب ثابت. مرت ست سنوات على زواجنا دون أن أشعر مرة واحدة بأعراض الحمل. في إحدى الأمسيات جلس بجانبي وقال بتردد
أريد أن أخبرك بشيء لكن أخشى أن تفهميني بشكل خاطئ.
ماذا هناك
أجاب
ألا ترغبين أن نذهب إلى طبيبة نساء لنتأكد من سبب تأخر الحمل
قاطعته بحماس
أتمناها من كل قلبي كنت أنتظر هذا اليوم.
ذهبنا بالفعل إلى الطبيبة وبعد إجراء بعض الفحوصات لي وله عادت الطبيبة بنتائج غير متوقعة. قالت
لديك مشكلة قد تحتاج إلى وقت طويل قبل أن تحملي.
ثم ألقت نظرة على مظهرنا البسيط وأضافت
لكن العلاج مكلف وسيستغرق شهورا وربما سنوات.
تسلل اليأس إلى قلبي ولكن زوجي قال بحزم
لا مشكلة متى يمكننا البدء بالعلاج
أجابت الطبيبة
يمكننا البدء في الأسبوع القادم بشرط أن تأخذي قسطا من الراحة مع العلاج لتحصلي على أفضل النتائج.
مرت أربع سنوات أخرى من العلاج دون أي نتيجة. خلال تلك السنوات زوج زوجي الأختين ووصل عمري إلى ثمانية وعشرين عاما. جربنا كل الطرق الممكنة للإنجاب وزرنا أكثر من طبيب وطبيبة.
وفي نهاية المطاف كان الحل الوحيد الذي قدمه الأطباء في تقاريرهم هو اللجوء إلى الحقن المجهري وكان هذا هو الخيار الأخير الذي يمكن أن يحقق لنا حلمنا بالإنجاب.
تم الحقن المجهري بنجاح وجاءتنا البشرى بأنني حامل بتوأم. انتشر الخبر في القرية وفرح الجميع الكبير قبل الصغير لأنهم كانوا يعلمون كم انتظرنا هذا اليوم. مرت فترة الحمل بسلام وولدت الطفلين ولكن كان عليهما أن يدخلا الحضانة الطبية. وبعد عشرة أيام من ولادتهما توفاهما الله.
عندما جاء زوجي ليخبرني بالخبر الحزين قال لي بحنان
ما ظنك برب العالمين
أجبت بصوت متقطع
رب كريم
وظني به
متابعة القراءة