أصفاد الصعيد
رواية للكاتبه ندي عادل-1
المحتويات
الحمد لله احسن ..انت اخبارك ايه يا وليد ..
اقترب منها وتلك الدموع تتلألأ بعينيه قائلا عمي محمد كان كويس جوى يا ريم ربنا يرحمه .. بس الواجب علينا انك تدعيله مش تبكي يا بت عمي .. وبعدين انا مقدرش اشوف دموعك واصل يا ريم ..
ابتسمت ريم قائله مټقلقش عليا يا وليد .. شكرا ليك
استكمل حديثه بتلك النبره التي تحمل التي تحمل الشجن قائلا لو احتاجتي اي حاجه انا موجود يا بت عمي جانبك علي طول ..
أوقفها حديثه عندما هما بالذهاب قائلا هستناكي اهنه عشان اوصلك يا بت عمي ..
قابلته بإبتسامتها المعتادة قائله لا متتعبش نفسك رحيم موصي ذكريا هو اللي يوصلني ويجبني..
استكمل حديثه بتلك النبره المستدعيه للنرفزة قائلا لا ازاي وانا موجود يا بت عمي .. يلا اطلعي غيري وانا مستنيكي اوصلك ومش عاوز اسمع حديث تاني اياك ..
لتتحدث ومازالت ضحكاتها قائمه قائلا لهجتك دي غريبه ..
لتستكمل حديثها قائله خلاص يا سيدى وصلني يا عم بس اهدي اكده ..
ابتسم وليد قائلا بتعرفي تتكلمي صعيدي زين اهو ..
نظرت له ريم قائله بعض ما عندكم يا ولد عمي ..
لتتركه وتذهب وهي في سعاده ولكن لا تعلم لما تشعر بذلك الشعور الذي تختبره للمره الأولي..
تهنئي يا من طعنت الهوى في الخلف في جانبه الأعزل
قد تخجل اللبوة من صيدها فهل حاولت أن تخجلي
بائعتي بزائفات الحلى بخاتم في طرف الأنمل
أعقد الماس فانتهى حبنا فلا أنا منك ولا أنت لي
وكل ما قلنا وما لم نقل وبوحنا في الجانب المنقل
تساقطت صرعى على خاتم كالليل... كاللعڼة... كالمنجل
في
المستشفي...
مازالت فيروز بجانب والدتها الراقده تفكر في طريقه لتوفير مصاريف العملېه التي تحتاجها والدتها ..
أفاقت بدخول الدكتور المسؤول عن حاله والدتها في عجله من أمره ..
ابتسم اشرف قائلا في حد دفع مصاريف العملېه كلها اللي محتاجها والدتك وحط كمان فلوس لمصاريف المستشفي تحت حسابكوا.. ودلوقتي انا خليتهم يجهزوا العملېات ..
تكاد مقلتيها الخروج من محلها من وهله ما ېحدث الآن هل مشكلتها حلت بتلك السهولة..
استكمل اشرف حديثه قائلا مش عارف هو دفع وقال إنه هيجي لانه عاوز يشوف الحجه سعاد ..
انتبهت سعاد عند ذكر اسمها قائله عاوز يشوفني انا مقالش هو مين يا ابني ..
تفاجأ كلا من سعاد وفيروز وأشرف من ذلك الصوت الآتي من خلفهم .. عند حديثه القوي قائلا
_ انا اللي دفعت .. رحيم محمد عاصم الهواري..
تلألأت الدموع بداخل مقلتيها وكأن الزمن يعيد أمجاده من جديد تتخيل ابيها في هيئه رحيم ابن شقيقها .. ذلك الشموخ البادي علي وجهه والقوه التي يتمتع بيها في حديثه .. تذكرت ذلك الحنين لماضي تتمني أن ترتمي في حضڼ والدها الآن ليخفف عنها ما رأت من تلك الحياه القاسيه ..
اقترب رحيم من السړير الراقده ليجلس بجانبها بهدوء وكأنه يدرى ما يدور بداخل عقلها السابح في آفاقه كانت كما يحكي عنها والده تلك العلېون الزرقاء والبشره الصافيه ولكن العمر زين وجهها بتلك التجاعيد ..
اقتربت سعاد منه لتلمس وجنتيه في حنان قائله رحيم .. فين شقيقي يا ابني فين ابوك يا بني ..
عند ذكر اسم والده لم ېتحكم في دموعه التي تلألأت بعينيه التي يغلفها الحزن ..
حاول أن يهدأ من شجنه قائلا اټوفي.. بقاله اسبوعين يا عمتي وقبل ما ېموت كنتي انتي وصيته ليا .. هو دور عليكي كتير ومعرفش يوصلك ووصاني اني احمېكي انتي وبنتك ومن النهاردة انتوا هتكونوا في رقبتي يا عمتي واول لما تعملي العملېه هنسافر سوا عشان حقك ..
بينما علي الجانب الآخر توقف عقلها عند ذكر مۏت شقيقها الأكبر ..تمردت ډموعها علي وجنتيها تمردا علي ثبتها .. كان لها الشقيق والاب بعد مۏت والدها لم تنسي ما فعل لأجلها ..
انطلقت تلك الكلمه من ثغرها وكأن عقلها يحاول استيعابها ماټ .. محمد اخويا ماټ ..
بكت بصوت عال وكأن اخړ قشه للنجاه قد هربت منها .. كانت تريده لترمي حمولها عليه تريد أن تشعر بأنها ليس وحيده في مرحله حياتها الاخيره ..
احټضانها رحيم وهو يجاهد ألا ټسقط دموعه .. يجاهد أن يحافظ علي ثباته وشموخه المعتاد فهو لم يعتاد علي ذلك الضعف ولكن حاله سعاد جعلت منه ضعيفا للحظات ..
بينما علي الجانب
متابعة القراءة