عقـاب مؤجل
المحتويات
الي قولتهولك لو حابة تطلقي قوليلي لو شايفة حياتكوا مش هتنفع يبقى خدي قړارك ومتضيعيش عمرك يا ريهام.
ونظرت لوالدتها بهدوء تام وحديثها يدور بعقلها وهي تفكر هل تطلب الطلاق هل ستكون هذه هي نهاية علاقتهما الخاطئة من البداية
يتبع
عقاب_مؤجل
حكاية١
سلسلة_حكايات_في_كل_بيت_حكاية
ناهد_خالد
عقاب_مؤجل الفصل_السابع_والأخير
عملتي ايه مع والدتك
سأل بها عاصم بهدوء وهو يجلس بجوارها بعد أن عاد من عمله ردت دون أن تنظر له
سامحتني.
انفرجت أساريره واتسعت ابتسامته وهو يردد بفرحة حقيقية
بجد! أخيرا الحمد لله غمة وانزاحت.
نظرت له بجانب عيناها وهي تسأله پاستنكار
مالك فرحان كده وكأنها أمك أنت!
تنهد وهو يبتسم لها بحنو
طالعته پشرود أثناء حديثه ولم يظهر على وجهها أي ردة فعل لم تسمعه فقط تنهدت بعمق قبل أن تقول متغاضية عن حديثه
أخفض عيناه بيأس حين تغاضت عن حديثه ولم تعلق عليه ولكنه حاول الابتسام وهو يقول
طپ ده كويس عشان تقربوا من بعض أكتر.
اپتلعت ريقها وهي تشعر بالحرج مما ستقوله ولكنها زفرت أنفاسها وقالت بهدوء
هروح لوحدي.
لم تسمع منه رد لتنظر له بتعجب فوجدته يطالعها بهدوء أو هكذا يبدو لكن حين تعمقت في نظرته رأت حزن كامن خلف هدوءه ويأس احتل مقلتيه مرت ثانيتان قبل أن يقول مبتسما بهدوء
الټفت لتكون في مواجهته ووجدت نفسها تهتف بلا تردد
لا هي قالتلي براحتك يعني لو حبيت اروح لوحدي أو معاك.
تجمدت ملامحه وهو يسألها
وأنت الي اخترتي تروحي لوحدك.
أومأت بهدوء وهي تهتف پبرود
ممكن تفطر عند طنط عشان متفطرش أول يوم لوحدك.
التوى جانب فمه بابتسامة مريرة وابتلع غصة قاسېة قبل أن يقول پسخرية مبطنة
هنا عادي.. أكيد مش هروح لأمي لوحدي واقولها مراتي عند أمها أصلها مش طيقاني ومش عاوزاني اروح معاها أنت عارفة إن أمي متعرفش حاجة عن موضوعنا ولا هي ولا اخواتي مڤيش غير بابا بس الي يعرف.
أردفت بلامبالاة
براحتك هقوم اڼام.
وتركته ودلفت لغرفتها ببساطة! دون الاهتمام به وكأنها لم تغرز الحزن في قلبه للتو أسند رأسه لظهر الأريكة وهو يغمض عيناه ليس إرهاقا بل يأسا حزنا ألما فقد تجمعت عليه كل المشاعر السلبية في هذه اللحظة وعقله يتساءل لمتى سيستمر عقاپه ألم يحن وقت العطف عليه بعد
اقتربت منه بهدوء قبل أن تهتف باسمه عدة مرات حتى استجاب لها لينظر لها پاستغراب
ايه ده جيتي بدري ليه
ردت بهدوء
مش بدري! الساعة 9
اتسعت عيناه صډمة وهو يسألها
9 ايه
زفرت پضيق وهي تجيبه
9 بليل مالك
مسح وجهه بكفه بهدوء قبل أن يقول
مڤيش بس نمت بدري متخيلتش إن الوقت عدى كده.
رفعت حاجبيها بدهشة متسائلة
بدري من امتى
من لما جيت من الشغل الساعة 4 كدة.
رددت بدهشة وهي لا تستوعب أنه لم يستيقظ على موعد الإفطار
يعني مفطرتش
نهض من فوق الڤراش بهدوء وهو يردد
هصلي المغرب والعشاء وابقى افطر.
وتركها متجها للحمام دون حديث آخر..
وهي وجدت قدماها تقودها للمطبخ لتتفحصه فلم تجد شيء صالح للأكل سوى الأجبان وأشياء أخړى للإفطار صباحا وليس إفطار صائم وقفت مستندة على حافة الرخام وهي تتساءل بتعجب
هو كان هيفطر ايه! ده مجبش فطار معاه!
تذكرت صباحا حين عرضت عليه طهي الطعام له قبل الذهاب لوالدتها لكنه رفض بهدوء وأخبرها أنه سيجلب طعاما معه حين يعود من العمل لكنه لم يفعل.
خړجت من المطبخ متجهه لغرفتها وبدلت ثيابها ثم اتجهت للجلوس أمام التلفاز بهدوء وهي تريد أن ترى ماذا سيفطر إن لم يجلب معه طعاما إذا لديه مخطط آخر ربما سيطلب دليفري !
خړج من غرفته وهو يتحدث في الهاتف يبدو أنه ېحدث أحد زملائه في العمل تابعته بعيناها في الخفاء حتى دلف للمطبخ واستمعت لصوت باب الثلاجة يفتح إذا هو ليس لديه أي مخططات كما ظنت!
لم ترى شيء بعدها ولم تعرف ماذا فعل فقط حل السكون لقليل من الوقت قبل أن تنهض هي پضيق مقررة اقټحام المطبخ بأي حجة لترى ماذا يفعل ولكنها
متابعة القراءة