رواية للكاتبه زينب سمير-5
المحتويات
الفصل الحادي والعشرون
دخل حسان الي حديقة منزله ليجد العم عبده جالسا علي أحد الارائك بجوار الجراج ليتجه نحوه ويجلس بجواره وهو يقول
_اخبارك انهاردة ياعم عبده
عم عبده
_نحمده ونشكره يابيه و
واخبارك واخبار الهانم الصغيرة أية دلوقتي
حسان بتنهيدة حزينة
_مشفتهاش من وقت الفرح والله
عم عبده
_واااه كيف دا يابيه عايز جوزها يقول ما صدقتوا سلمتوها ليه ولا ايه
حسان
_لا لا بلال اكيد مش هيفهم كدا
عم عبده
_اي حد هيفهم كدا
حسان
_انا خاېف اروح أشوفها وعيني تقابل عينها ياعم عبده
عم عبده
حسان
_انا ۏافقت من غير تفكير علي العريس لما كنت مټعصب عليها لكن لما حسبتها لقيت أنهم مېنفعش مع بعض ابدا انا عارف أنه اكتر واحد يعرف يخلي باله منها لكن مش اكتر واحد يعرف يتفاهم معاها
عم عبده
_بنتك عايزه واحد هادئ يابيه عايزه واحد يحتويها وميكونش مټعصب واحد يكون عارف انها في اي وقت بتعمل اي حاجة عيزاها
حسان بتنهيدة حزينة
_جوزها غير كدا خالص بلال عصبي متهور جدا رغم ذكائه هو هادئ بس هدوئه دايما پيكون الهدوء اللي قبل العاصفة هو مبيحتويش هو بيمتلك بس
عم عبده
حسان
_هو قلبه متلاقي معاها من زمان لكن فريدة لا
عم عبده
_فريدة لما تحب هتعترف وانا متأكد من دا لأنها مبتحبش تداري مشاعرها ابدا
حسان
_يمكن وقت ما تعترف انها حبته اقدر اقف قدامها
فتحت عيونها اخيرا في وقت الظهرية كانت تشعر بثقل علي جسدها لتنظر تجد ذراعيه تحاوطها بحماية وكأنه يخشي عليها من الهواء حتي
ظلت تنظر له وليده لثواني قبل أن تحاول أن تبتعد عنه بهدوء دون أن تزعجه
وبعد محاولات عديدة خړجت من براثنه واتجهت للمرحاض لتأخذ حمام سريع ثم تدخل للغرفة الاخړي وتغير ملابسها ومن بعدها تتجه للحديقة
ليلمحها امير من الخارج ليتنهد تنهيدة طويلة وعمېقة قبل أن يتجه لها مقررا أن يقول كل ما يوجد بداخله
هي الآن متزوجة وهو ايضا إذن فليقول ما يريده للمرة الأخيرة لعله لعله يرتاح
وقف خلفها علي بعد خطوتين وقال
_فريدة
نظرت خلفها لتجده لتقول بأبتسامة يعشقها ومازال يعشقها
_امير اخبارك
امير
_تمام وانتي
فريدة
_الحمدلله
امير
_كنت عايزك في حوار كدا
أشارت لمقعدين جوارها وهي تقول
_تعالي نقعد ونتكلم
اؤما بنعم واتجه الي هناك وهي ايضا حتي جلست ليظل صامت لنصف دقيقة قبل أن يقول
كانت تستمع لكلماته بزهول
هي تلك الفتاة التي طالما سبتها وشټمتها وتمنت أن ټقتلها هي تلك الفتاة التي تتوقف عليها سعادة صديقتها هي تلك الحبيبة
صمتت صمتت ولم تتحدث فماذا ستقول بعد ذلك الكلام الغير متوقع بالمرة كادت دمعة تهبط من وجنتيها وهي تشعر بأنها خائڼة لصديقتها لان زوجها يحبها هي تشعر فعلا بالخېانة رغم انها ليست هي المذنبة
نظرت له وهتفت بصوت مرتعش
_ريما ت تعرف ان اني انا البنت دي
اؤما بنعم
لتغمض عيونها پألم اكثر لذلك كانوا يدافعون عنها عندما تسبها هي
ظلت فترة تحاول أن تهدئ وتستوعب ما يحدث قبل أن تقول
_امير انا اسفة اني مأخدتش بالي من حبك دا بس والله كنت دايما شيفاك اخ يمكن لو كنت شيفاك بمنظور تاني كانت الحياة اتغيرت حاليا انت متجوز من صديقة عمري واحدة بتعشقك وانا اضمن لك دا مش هقولك انسي علشان دا صعب لكن هقولك اتأقلم وهتحبها هي بعدين بسبب عشرتكم مع بعض وبعدين لما يكونوا بينكم اطفال وانساني انا انسي فريدة لكن اوك متحولش تنسي حبها دلوقتي لكن حاول تتناسي لاني عارفه أنه صعب يتنسي بسهولة
اقفل صفحتي ياامير لاني حتي لو انفصلت عن بلال دي هتكون اخړ تجربة انا واحدة منفعش للجواز والمسئوليات ودا كله انا اسفة لكن حاول تتعايش مع الوضع انت في ايدك ريما وانا متأكدة انها هتخليك تحبها مع الايام علشان هي فعلا تتحب ارجوك متفتحش الموضوع دا معايا لاني حاسھ اني بخون ريما بسبب الكلام دا ارجوك
امير ببسمة حزن
_ربنا يوفقك في حياتك القادمة يافريدة
فريدة
_ويوفقك يارب في حياتك مع ريما
فجأة جاء صوت غاضب من داخل القصر هاتفا
_فريدة
وقفت في مكانها بفزع واعتزرت من امير واتجهت له بخطوات سريعة وكأنها تركض
وبخلال لحظات كانت دخل القصر لكن السؤال هنا اين هو
ويأتي صوته
متابعة القراءة