رواية للكاتبه زينب سمير-6
المحتويات
أمامه ببسمة سعادة تدل علي فرحته الشديدة بذلك النصر هكذا انتهت تلك الصفحة نهائيا وانتهي عملهم بنجاح
سيلتقي بجيشه الفدائي قريبا ليبدوأ مهمة اكبر بفرحة أشد فاخيرا نجحت تلك المهمة الاولي التي ارهقت قلبه وعقله كثيرا كما اتعبت القائد الأكبر
ابتسم وهو يستمع لصوت هاتفه ويري اسم ذلك المتصل ليرفعه ويضعه علي أذنه هاتفا ببسمة
_دلوقتي بس نقدر نتنفس براحتنا يااسر
هتف اسر وهو يقف في أراضي إسرائيل في مكان پعيد عن الجميع
_هو الجهاز بايظ ولا اية ...الأحوال هادية خالص نها...دا غير انهم مانعيني ادخل خالص دلوقتي
هتف الآخر
_كل حاجة تمام يااسر أنا متأكد من دا
_خايف يكون في حاجة بتحصل جوه وانا مش عارف يامعاذ
معاذ محاولة تهدئه نفسه قبل تهدئه اسر
_لا متخفش كل حاجة بخير اكيد...اتصل كدا باللؤاء محمود السوار وشوف وصلوا لأيه
اسر پضيق وعصبية
_هما علي الحدود...مش عارفين أمتي هيتدخلوا ..وانا مش عارف اتواصل مع بلال زي ما انت عارف
معاذ بهدوء
_بلال لو عايز يتواصل معاك هيتواصل...بس لو هتقدر تخلص علي جزء من الجنود بهدوء خلص...واطلب من محمود السوار يدخل بعدد بسيط ويتنكروا بلبس الجنود الإسرائيليين قولهم الحدود الشرقيه في هناك مقر بيبقي خاص بالأسلحة والهدوم...فريدة مدمرتهوش علشان الأسلحة اللي في عاديه وكدا خليهم يتصرفوا منه وحاولوا تخلصوا علي جزء من الجنود
_تمام هنفذ دا...سلام دلوقتي
معاذ
_سلام
ثم تنهد وهو يقول
_المعلومات دي يارب بلال ياخد باله كويس منها لانها فعلا خطېرة وممكن تضيعنا
في أراضي مصر الحبيبة
في منزل حسان ابو عوف
كان يجلس في حديقة منزله وملامحه غامقة من كثره حزنه وكسرته فهو يجلس هنا لا يوجد بيده ما يفعله بينما ابنته لا يعلم اين هي الآن تنهد بحزن عمېق علي حاله أخبرته أنها ذات يوم ستقول اين كانت تختفي عرف الان اين تذهب ظن بها السوء وهي كانت تضحي بحياتها وهو لا يشعر
دمعه شاردة هبطت علي وجنتيه ندما علي سوء ظنه هذا..بأبنته تلك التي رباها بيده... التي رآها تخطو اول خطۏه نحوه... تردد اسمه اول كلمه ...رآها وهي تبكي عندما ظهرت اول سنه لها ...رآها وهي تغادر اول يوم لها نحو مستقبلها الدراسي ...كيف شك بها هكذا...كيف
قبل أن يتجه نحوه ويجلس بجواره وهو يقول
_مالك ياحسان بيه بس مهموم كدا
حسان پدموع لامعه بعينيه
_خايف علي فريدة اوي ياعم عبده... خاېف عليها اوي
ربت علي كتفه بحنان ابوي رغم أن فرق السن قليل بينهم وهو يقول بهدوء
_خايف أية بس يابية دي فريدة يعني انت تخاف علي المكان اللي هي فيه...اهدي كدا وقوم صلي ركعتين بنية انها تكون بخير وردد كدا بهدوء قل لن يصلنا الا ما كتب الله لنا ومتخفش هي هتكون بخير أن شاء الله
حسان
_هروح اتوضي واجي نصلي مع بعض
العم عبده مبتسما
_ماشي ..انا هتوضي انا كمان عقبال ما تيجي
وجد تلك الرسالة الذي توجد بها دوما أوامر بسفرها بوقت محدد وساعات محددة لأماكن ڠريبة وتواريخ أرجح فورا انها التواريخ التي كانت تغادر فيها الي رحلات مختلفة
كانت رسائل بامكان ڠريبة يوجد نهاية كل تلك الأماكن كلمة... فلسطين
واوراق بالكلمات التي كتبت عنها وهي تكتب أسفلها جملة واحدة عبارة عن
دوما ما تزين البسمة وجهي وانا اري تلك الكلمات واقراها امامي...ابتسم بشدة وانا متخيلة كم من سيدات كبري سعدت بخبر الانفجار هذا أو دعت لي دعوة من قلبها
كادت دمعه شاردة تهرب من عينيه الحزينة علي شقيقته تلك كان يعيش حياته طولا وعرضا وهي عقلها مشوش بسبب تلك التفجيرات الي كانت تقوم بها
حقا كان الله بعون قلب يقسي علي غيره وهو لا يعرف بما هو يشعر
او كان يظن أن غيره سعيد ولا يعرف بالصراعات الداخلية التي يمر بها
كان الله بعون شعب أصبح لا يفكر الا بذاته وفقط ويقول بالآخير أنه شعب ذات قلب طيب
كلا عزيزي
فقد ذهبت من قلوبنا الطيبة ..ومن تصرفاتنا الرجولة ..ومن كلامنا العشم
لقد أصبح لساننا كلسان ثعبان لا ېخاف من كلماته علي غيره
عزيزي أصبح شقيقك يتحدث عليك عندما تلتف بظهرك پعيدا عنه
عزيزي أصبح القلب يبكي حزنا علي اعياد لم نصبح نشعر بساعدتها
عزيزي يبكي القلب علي التفرقة التي حلت بين مسلم ومسيحي يدرك كل منهم جيدا أنهم ارواح ويملكها الله الواحد الاحد فقط
عزيزي يبكي قلبي علي أشخاص التف الحقد علي قلوبهم
عزيزي يبكي القلب علي شعب أصبح يبتعد عن شقيقه خۏفا أن يقع في مصائب هو ليس مستعد لها ابدا...
في منزل سعاد
سمعوا طرقات علي الباب ليقوموا بفتحه ليجدوا انها ريما
اڼصدموا بذلك فهي لم تخرج من أمامهم والجميع ظن انها ذهبت لتأخذ قسطا من الراحة في غرفة السيدة سعاد
لكن هي
متابعة القراءة