رواية للكاتبه ساميه صابر-1
المحتويات
تستطيع بينما راقبها هو بإبتسامة وتحرك بخفة ليأخذ العكاز الخاص به لتلتقطه هي وتعطيه اياه حتى لا يبذل مجهود ابتسم لها واخذه ورحل..
_في كثير من الاوقات نحتاج إلى أحد يفهمنا قبل أن يحبنا_
وصل فهد الى الشركة وقام بألقاء السلام على نور واتجه الى غرفة رميم التى سمحت له بالدخول وما ان رأته قالت بضيق
ايه اللى جايبك هنا
اظن ده مكان شغل اروح فى المكان اللى عايزه...
واظن برضوا انى ده مكتبى...
اقترب منها بهدوء وأمال الكرسي المتحرك بها للخلف جعلها ترتد للخلف في استغراب ودهشة قائلة
ايه يا فهد اللى بتعمله ده ..
انا روحت المحكمه وتابعت قضية نور فيه حاجة غلط فى الموضوع انا مش مطمئن ل راجل اللى اسمه فاروق ده لو كلمك تانى لازم تقوليلى والافضل ميبقاش فيه اختلاط تانى .. وهحتاج كلام نور كمان فى الموضوع..
الله يخربيتك.. هو بيوترني لما يقرب منى كده الحمدلله انه محبنيش ولا حصلت بينا اى علاقة..
تابعت بعصبية
وبعدين وانت مالك اكلمه ولا ما اكلموش انسان حشرى..
دق الباب مرة أخرى ف سمحت بالدخول لتدلف السكرتيرة قائلة
العميل الجديد جه يا رميم هانم.
خليه يدخل وشوفيه يشرب ايه...
دلف فاروق وهو يتأنق في خطواته حتى قال پصدمة
مش معقول .. حضرتك..
نهضت رميم بإستغراب قائلة
فاروق بيه .. غريبة...
هي صدفة غريبة فعلا اوى لينا نصيب نتقابل مرة تانية.
ابتسمت قائلة
جلس فاروق وهو يتطلع اليها بحنين تكلما فى العمل لفترة طويلة وانتهى بقوله بإبتسامة
افهم من كده انك هتعملى معايا خير وتوافقى على عملنا ده
الموضوع اللى عملته مع اختى طبعا احب اشكرك عليه بس افضل اخليه خارج العمل ورغم ذلك انا موافقة على شغلنا سوا بس لازم يكون في اراء تانية مهمة زي رأى فهد بيه ابن عمى وبقيت الرؤساء اصحابه ف ياريت تتفضل معايا علشان نعرض عليهم العمل...
هز رأسه بضيق بعض الشيء من ذكر اسم فهد فى الموضوع خرجت الى الخارج لترى فهد يقف في منتصف غرفته وايلين تقف امامه تمسك الورد قائلة بأسف
مش عايز خناق تانى يا إيلين وترضى بأى حاجة واللى مش عاجبك نحله بالتفاهم مش بالخناق...
انا اسفة يا حبيبى..
قالتها ومالت على خديه تقبلهم دون حياء أشاجت رميم بوجهها الناحية الأخرى پغضب وغيرة من داخلها هي لن تنسي فهد ولن تتوقف عن الغيره عليه جميعها كلمات عابرة..
قالت پغضب شديد
اظن مالوش لازمه يعرف فهد انا موافقة واظن الشغل هيمشى..
رميييم ..
وقف في المنتصف يحيل بينها وبين الاخر ينظر لها بغيرة مفرطة نظراتها لم تكن اقل غيرة منه لكنها كانت تماطل وغلب العند والكبرياء عليها..
يتبع.
رأيكم.
اقترب فهد منهم وعينها تشتعل بڼار قال وهو يكتم نفسه بصعوبة
ايه اللى جاب الأستاذ الشركة .. أظن اني موضوع نور خلص ولا إيه
قالت بثبات أنفعالي وعند
فاروق بيه جه هنا صدفة هو صاحب الصفقة الجديدة يعني هو هنا علشان شغل !!
انا مش موافق ع الصفقة دي درست الاوراق ومش عجباني الف شكر يا استاذ فاروق مع السلامة...
هو ايه ده انا درست الورق والورق كويس وانا موافقة جدا يا فهد واظن نسبتنا متعادلة فاضل رأي أنس وعزيز ولو وافقوا يبقي تمام... ده شغل مفيهوش نقاش يعني...
الټفت فهد الى أنس قائلا
ايه رأيك يا أنس
بصراحة رميم هانم معاها حق الورق كويس والصفقة تمام وكنت إتكلمت فيها مع عزيز قبل كده...
رفعت رميم حاجبها للأعلى قائلة
بم ان نسبة الموافقة هى اللى اكثر ف الصفقة هتتم...
التفتت الى فاروق قائلة
شرفتنا يا استاذ فاروق نتقابل بكرا في القاعة المخصصة للإحتفالات وهنمضي العقد هناك وهيكون فيه احتفال بسيط بسبب شراكتنا ..
رمقها فهد بهدوء شديد هدوء ما قبل العاصفة قال بنبرة ثابتة
تمام اللى تشوفيه يا رميم هانم.. ايلين..
نادى على ايلين بصوت عالى ف خرجت ببرود وهي تنظر ل رميم التى بدلتها نظرات ڼارية امسك خصر ايلين يضمها اليه قائلا
مراتي وحبيبتي ورئيسة الحسابات ايلين هانم هتمسك ان شاء الله حسابات مشروعنا الجديد عن إذنكم بقا احنا عرسان جداد نتقابل بكرا..
قالها وسحب ايلين خلفه وغادر بمنتهى السهولة فقالت رميم تتماسك نفسها
نتقابل بكرا ان شاء الله يا استاذ فاروق..
لمس فاروق يديها بحنو قائلا بإنتصار
تسلميلي يا رميم هانم.
تركها وغادر وعلامات الفرحة على وجهة لا تفارقه بينما دلفت رميم الى مكتبها واغلقت الباب ووقعت ارضا وهي تبكى الحب على قدر لذته مؤلم خصوصا وانت ترى الحبيب مع غيرك الحب ك الشطة يحلو الحياة ولكنه يؤلمك ضعف الحلاوة ...
ضغطت على قلبها بقسۏة قائلة
إياك مرة تانية إياك .. إنساه إنساه خالص .
بينما فى الخارج قال عزيز بقلق
فهد هينفخك م الواضح انه مش طايق الواد ده.. هو مين ده اصلا وايه علاقته بيكى يا نور
قالها موجها كلامه ل نور ف كتبت على الورقة ما حدث قرأ ثم قال پصدمة
ايه !! بجد حصل الكلام ده انت كويسة طيب فيكى حاجة
ملس على يديها بحنان وقلق رمق أنس ما حدث وشعر بالضيق الشديد من حميمية صديقه تجاه تلك الفتاة الرقيقة لتهز هى رأسها على انها بخير الان.. فقال عزيز
لا حول ولا قوة الا بالله.. الحمدلله انها جت على اد كده يلا انا هقوم اروح المكتب خليكى مع أنس لحد ما أرجع تمام
هزت رأسها بإيمائه خفيفة ف نهض عزيز وهو يربط على كتف أنس الذي وقف صامدا ثم جلس وفتح اللاب يعمل بهدوء تام ولا يعير نور اهتمام لا يود الوقوع مرة أخرى على أمل ان يعشق ويعيش قصة حب انها لن ترضي به لا هى ولا اى فتاة اخرى انه ناقص.. بشع .. لا يستحق الحب..
نظرية خاطئة الجميع بلا استثناء يستحق الحب ولا احد ناقص ولا احد به عيب العيوب بالنسبة للحبيب مزايا انتظر من يتقبلك ل روحك لا ل شكلك...
بينما خطت نور بقلمها فى الورقة ترسم أنس وهو يجلس يعمل على اللاب حتي انتهت واصبحت الورقة فى غاية الجمال ..
حل المساء بأستاره الحزينة دلفت رميم مع نور الى الشقة الخاصة بهم امسكت نور يد رميم تشاور لها بمعني لماذا انت عابسة هزت رميم رأسها بان لا يوجد شيء لم تتقبل نور ذالك واعادت سؤالها ف ضمتها رميم وتركت نفسها تبكى فى أحضانها عانقتها نور وهي تربط على كتفها كم تود لو تهون عليها بالكلمات لكنها
متابعة القراءة