غصون-1
المحتويات
ولم يكن سوى..
هيبقى اسكريبت تاني جديد إن شاء الله
وأمينة و..
مش هقول خلوها مفاجأة
ولجت للشركة بحماس كعادتها وأوشكت على الصعود لكن لفت أنظارها العم سيد وهو يجلس بأحد الزوايا حزين مطأطأ الرأس..
ذهبت إليه على الفور وتسائلت بقلق
_عم سيد مالك قاعد كدا ليه شكلك مهموم.
رفع الرجل رأسه بحزن وقال بإستنجاد
_بنتي يا أستاذة غصون .. هتروح مني.
_إهدى بس يا عم سيد وقولي هي مالها وإن شاء الله خير ربك موجود يا راجل يا طيب وإن ضاقت فعند الله المخرج.
_مطلوب ليها عملية في القلب يا بنتي وتكاليفها غالية وأنا مش حيلتي ألا مرتبي ومش عارف أعمل أيه..
_لا حول ولا قوة إلا بالله وحد الله كدا وربك هيحلها صدقني .. طب إنت مجربتش تاخد سلفة من الشركة ولا حتى قرض..
_روحتلهم يا بنتي واترجيتهم ومحدش وافق وقالوا مفيش عندنا قروض لحد .. حاولت أستلف بس مين هيسلف واحد زي مبلغ كبير كدا..
_أيه يا عم سيد الكلام ده .. دا إنت حتى راجل عارف ربنا أوعى تكون باليأس ده أوعى تيأس من رحمة ربنا..
شوفت الناس إللي رفضت تديك دي هو مين عطاهم!..
وإللي عطاهم قادر يعطيك كل محڼة وفيها منحة ولازم يكون عندك حسن ظن بالله ويقين وصدقني ربنا هيفرجها وهيسخر إللي يجيبهم لغاية عندك لأن رب العالمين لا يكلف نفسا إلا وسعها ومش هيحملك مالا تطيقه..
_صلي ركعتين قضاء حاجة بنية تفريج كربك وربنا كبير..
توقفت فجأة وقالت متسائلة
_عم سيد هو إنت سألت المدير إللي جاي جديد ده.
_لا والله يا بنتي بعد ما روحت لرئيس مجلس الإدارة نفسه ورفض وصاحب الشركة ومراته رفضوا كمان قولت أكيد هو كمان هيكون رده نفس الرد يعني هيعمل أيه يعني..
تلكأت في كلماتها لكن قالت ببعض الثقة والاطمئنان التي لا تعلم مصدره وهي تتذكر هيئته المختلفة
_مش هتخسر حاجة يا عم سيد وهو باين عليه مختلف عنهم وابن حلال كلمه يمكن يكون ليه طريقة ويكلم صاحب الشركة .. استعين بالله كدا وأنا معاك وهدور من جهتي بردوه وعرفني هيرد عليك ويقولك أيه بس..
ورحل الرجل من أمامها لتظل تنظر في أثره وبعض التساؤلات ثارت بداخلها عن موقف هذا المدير الجديد..
ماذا سيقول!
شعرت بالضيق من مجرد رفضه مساعدة العم سيد..
_يا ترى هيقبل يساعده ولا يكون زي غيره بس واضح أووي إن مختلف عن إللي هنا..
أفاقت على نفسها وتنحنحت قائلة
_وأنا مالي مختلف ولا غيره..
دخلت المكتب فوجدته خالي وصفا وأسيل وأروى وأحمد لم يأتوا بعد!!
_أحسن حاجة إنهم مجوش والله علشان أكل السندويشه بمزاج وأبدأ شغل..
_البت أمينة إيديها تتلف في حرير .. حاجة كدا وهم إن شاء الله هجيب واحدة بكرا بردوه مش خسارة فيها العشرين جنية..
بينما في الخارج كان يسير نحو مكتبه فوجدها على هذا الوضع فلم يكن منه إلا أنه ابتسم بإتساع من قلبه على حالتها وتصرفاتها المچنونة..
وبعدما طال وقوفه مثل المتلصصين فاق على نفسه وهرول مبتعدا وهو يلتفت من حوله
_لا أنا حالتي بقت تخوف .. على رأي بيلا أيه هيخليني أستنى وخير البر عاجله .. وأخيرا يا ست غصون هتبقى ملكة مملكتي .. يارب وفق ويسر الأمور يا الله..
دخل مكتبه ثم جلس بتأن وأمسك بالمصحف ثم وبصوت عذب بدأ بترتيل سورة البقرة كعادة إعتادها صباح كل يوم..
عند غصون أخرجت مفكرة صغيرة وبدأت تكتب المهام المطلوبة منها وإللي أنجزتها..
_الحمد لله صليت الفجر حاضر وقولت أذكار الصباح وكمان قرأت جزء من الورد بتاعي .. آآه وكمان سورة البقرة هقرأها في البريك دا شيء أساسي..
عندي بقا تصميم خريفي النهاردة لازم أكمله وهبدأ في المجموعة المطلوبة بإذن الله والحمد لله رب العالمين ربنا ألهمني الفكرة يارب أتوفق فيها..
ااه وبعدين بقاا عندي روتين للبشرة وعندي كي هدومي..
بالإضافة أكيد مواعيد صلاة الفروض الخمسة في وقتها..
وأختم اليوم بأذكار المساء وجلسات الذكر..
وأيه كمان ااااه حلقتين من شامة في البراري إزاي أفوت شامة..!
أنا كدا رتبت اليوم وأسيبه يجري زي ما ربنا مقدر بس ربنا يعيني ويقويني وأخلص كل المطلوب.
رفعت رأسها للسما وقالت من كل قلبها
_يارب يا رحمن يا رحيم ساعد عم سيد وفك كربه يارب يارب أشفي بنته وفرج همه يارب إنت على كل شيء قدير وبالإجابة جدير
_كدا إتفاقنا على الخطة دي ومتقلقوش عندي غيرها يعني كدا كدا مش هتقعد فيها..
قال أحمد كدا وهو في السيارة لصفا وأسيل..
ردت صفا بغل وحقد
_مش هرحمها دا أنا ناوية على كتير ..
_عايزكم تنفذوا كل إللي مطلوب منكم بالحرف الواحد وكمان بلاش كلام قدام أروى تمام..
_تمام يا أحمد يلا بينا..
صعدوا
متابعة القراءة