رواية 2 للكاتبه اسما السيد -2

موقع أيام نيوز

بينهم الا ان يد والدته التي كانت تنوي بها صفع سيلا حطت علي خده هو بدلا منها..
فشهق الجميع..
فنطقت والدته سريعا...
ولدي اني كنت جصداها هي..
بعد من اهنه.. ونظرت لسيلا بغل واضح..
امسك يديها ونظر لها بغيظ قائلا..كفايه بقي..
بلاش توطي نفسك من نظرنا أكتر من كدا..كفايه..
وتركهم ورحل للخارج..
أما هي صاحت ويد زوجها تتدفعها للخارج تقول لسيلا..
متفكريش انك فلتي مني يابت المصراويه...اني وراكي والزمن طويل... 
بعدما هدأ الوضع قليلا....نظرت حولها لم تجد ابنها. 
نظرت لجدها....
وسألته...
اومال مالك فين ياجدي...
نظر لها بحب وقال متقلقيش يابتي اني سيبته مع الغفير بره يلهيه عشان ميسمعش المرار ده..
هزت رأسها وقبلت رأس جدتها وخرجت تبحث عنه.....
خرج مسرعا للخارج فاليوم كان صعبا عليه..
قلبه ېتمزق من ما يحدث فان كانت والدته قد كذبت عليه..فهو أين كان عقله..... 
لما لم يبحث وراء الامر..
تنهد ونظر للاعلي يناشد ربه بصمت...
كان اقترب من وراء القصر حيث الحديقه الخلفيه كان قد زرعها جميعا بيديه بجميع أشجار الفاكهه وخصص مجلسا يشبه المجلس العربي..
جلس علي الوسائد واراح رأسه..
لقد مر اليوم بالكثير..وزاده تلك العلكه التي تلتصق به..
فهي كل دقيقه تتصل به..لا طاقه له للرد علي أحد...
رن الهاتف مره أخري.. 
فقام بغلقه وازاحه بعيدا پحده..
جذب انتباه ذلك الذي كان يجلس بالارض تحت شجره الليمون...يلعب تحتها بالتراب..
راي مالك والده جالسا ويديه تغطي وجهه..
وكأنه أحس بوالده..
فقام من مجلسه وتقدم ببطئ منه..
ووضع يديه المتسخه بالتراب علي كتف والده الذي للان لم ينتبه له..
حطت يديه الصغيره علي كتف والده..
فشعر زين بشئ يوضع علي كتفه يشبه يد ضعيفه توضع علي كتفه..
فكر بابنه ولكن كڈب نفسه. 
لان مالك غاضبا منه... 
لكنه استمع بعدها لهمس كلمات ولكن كذبه.. أيضا..
ولكنها عادت تلك الهمسات واخترقت أذنيه...
......!
بابا...!
الفصل السابع.. 
روايه
مازلت طفله
بقلم أسما السيد.. 
رفع عينيه ببطء وجده ينظر له ببراءه أدمعت عينيه دون شعور منه... 
لاول مره يسمع كلمه بابا منه... 
يقسم وقع كلمته أحلي من ألف قصيده.. 
مد الطفل يديه المتسخه بالتراب.. 
ومسح بيديه الصغيره دموع والده وقال له بالانجليزيه.. 
dont cry baba.. 
لا تبكي.. بابا... 
لم يتمالك نفسه.. وقام باحتضانه بشده.. 
يبكي بۏجع علي غلطه اقترفها بكل حقاره... 
كانت نتيجتها أحلي نعمه أعطاه اياها الله... 
فإبنه كان نتيجه اكبر غلطه غلطها بحياته... 
هو يحمد الله في السراء والضراء... 
كان جده يذكره دائما بقوله تعالي.... 
وعسي أن تكرهو شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا.. 
فرغم كرهه لما فعله تلك الليله واحتقاره لنفسه.. 
الا ان الله أهداه في تلك الليله.. 
هديه من أجمل هدايا الله له.. 
طفل جميل.. يحتجزه الأن بين أضلعه.. .
لم يكن يحلم حتي في خياله... 
ان يسمعها منه وتكون بتلك الحلوي.. 
يالله... 
تنهد بۏجع.. ورفع رأسه للاعلي.. 
يتمتم بالحمدلله... 
خرجت تبحث عن ابنها فهي لم تره منذ ان دخل ذلك الحقېر من باب القصر..
تمتمت بغيظ...
ربنا ينتقم منك انت وأمك...
تبحث هنا وهنا...
لا شئ...
دب القلق في قلبها...
واندفعت تبحث عن عم عوض تسأله عنه...
عم عوض.... عم عوض
جاء يركض لها..
نعمين يا ست هانم..اؤمريني...
نظرت له بقلق وعينيها تبحث يمينا ويسارا..
مشوفتش مالك ياعم عوض..
قال مسرعا...
أيوه ياست هانم في الحديقه الخلفيه مع زين بيه..
اني لسه شايفهم..
.هزت رأسها له واندفعت ناحيه الحديقه الخلفيه...
وصلت عندهم..
فوجدت مالك..يصعد علي كتف أبيه..
لكي يصل لشجره الموز...وصوت ضحكاتهم ملاأت المكان...
أصابها ۏجع مفاجئ بقلبها...
كانت تعلم انها مهما فعلت لن تكن كافيه لسد خانه الحاجه الي اب بحياه طفلها...
اذا كانت هي بعمرها هذا وتشتاق لحنان والدها وبشده...
اذن لن تكن انانيه وتحرم ابنها من حقه ان يحيا سعيدا..سويا نفسيا...
لن تجعله يعاني من مثل ماعانت هي...
لكن لن تجعل تعلق ابنها بوالده ان يؤثر علي قرارها..
أي كان ستصر علي الانفصال...
كشخصين متحضرين علي الاقل...
اذن لتكتفي بهذا القدر من الڠضب اليوم...
لقد أهلكت مما سمعت ومما حدث...
سوف يكون للحديث بقيه...غدا...
واستدارت لكي تصعد...
كان يقف حاملا طفله علي كتفيه لالتقاظ ثمرات الموز التي يعشقها الصغير.. 
أخبر ابنه انه سيصعد لالتقاطها له...
لكن امام اصرار الصغير..خضع له...
هو لم يكن سعيدا من قبل...
كان يعيش مېتا بلا روح...
هو الان يحيا ويتنفس بهذه التفاصيل الصغيره الذي يشاركها مع ابنه...
رفع عينيه..لكي يري ان كان التقطها ام لا..
ولكنه لمحها تقف بعيدا.. تنظر لهم بشرود... 
وقف يتأمل بصمت... 
كم هي جميله.. بشكل يجعل جميع حواسه غير قادره علي العمل في حضرتها... 
أيعقل ما يشعر به الأن بوادر عشق... 
ام انه تخطي هذه المرحله... 
ووصلت به ان يتأملها خلسه كالمراهقين... 
كان يتوقع ان تأتي وتاخذ منه طفله وتعنفه... 
الا انها ازهلته بسلوكها الحضاري.. حينما استدارت 
ورحلت بصمت... 
يالله كيف كسرها.. كيف استطاع... 
ايعقل لطفله كانت في الثامنه عشر.. 
ان تخطفه من أول نظره... 
هو عشقها من أول نظره.. حينما رأها تستند علي باب الحمام بروب الاستحمام تلك الليله... 
لم تمحي صورتها المهلكه تلك من مخيلته طوال ثمان سنوات... 
كلما تذكرها.. اشتعلت الناربجسده...
أقسم ان يعيدها له محبه ..فقط تغفر له..
تغفر له..وتسامحه...فقط.. لا يريد شيئا أخر...
أنزل أبنه بعدما اقتطف العديد من ثمرات الموز..
هوبا..انزل بقي يابطل..
ضحك الطفل بمرح..قائلا...
بص يابابا جبت موز كتير ازاي...
أجلسه علي قدميه وقبله من خده..
يالا اقعد يابطل عشان أكلك...
كان يطعمه بيديه..تحت ضحكات الطفل التي ملأت قلبه سعاده لاول مره يلمسها...
فان
تمتلك طفلا يعني أن تنشق
تم نسخ الرابط