رواية للكاتبه اسما السيد -5

موقع أيام نيوز

قليل..
وسيم لدرجه ټخطف الانفاس...
عدي..اونكل فيك شئ..انا عدي بنتعرف شو اسمك..
ماجد بصعوبه..
لم يستطع عدم الرد عليه..
وانا...انا ماجد..
عدي بمرح..أهلين اونكل ماجد..
نورتنا والله اتفضل بنضيفك شئ..
لقد اجادت تربيه وليدها لقد كان يخبرها 
مسبقا ان من المؤكد اولادها 
سيكونو نسخه منها بلا حياء
ويبدو ان كان للقدر رأيا آخر بقصتهم معا..
يدين صغيره اندفعت من بين ذراعي والدتها التي تقف مشتته ضائعه..فلتت واندفعت عليه تناديه بابا..
بابا..بابا..
انتبه لهمسات الصغيره..فأحس برعشه داخل قلبه..
بابا...
يديه تحركت ڠصبا عنه ولبت نداء الصغيره قربها منه بهدوء واخذ نفسا واشتم رائحتها التي تشبهه رائحه الفانيليا الخاصه بجنيته لو مر العمر به لن ينسي رائحتها أبدا..
فجأه قفز بذهنه شيئا ما.. حينما وجد ضالته..
قبل الصغيره المتشبثه بحضنه بحب..قطعه السكر.
رغم جراح قلبه لم يستطع ان يبتعد عنها
لطالما كانت نقطه ضعفه الوحيده الاطفال الصغار وجنيته الحبيبه..
تنهد واقترب من والدتها بعدما لمح خصله ما من شعرها علي كتفها..
أعطاها مليكه بهدوء واختطف تلك الشعره بيديه ولم تلحظه..
نزل بقدميه للطفل الصغير وقبله بهدوء مثل أخته...
رفع نظره لها ونظر لها بنظره لم تفهمها..
واتجه لسيارته وعادا من حيث أتي..
شهرا كاملا مر عليه..
منذ تلك الليله وهو حبيس المنزل لقد تأكد من تحليل المعمل انها هي خاصته..
جنيته الحبيبه..
ولكن ماحدث بعدها وماعرفه كان كالسوط يجلده وينخر بقلبه..
تزوجت من غيره وانجبب وتوفي زوجها منذ فتره 
تحب زوجها وتعشقه..
ومن الممكن الا تتذكره ابدا..
لقد أصبحت لغيره من قبل..نسته تماما..
لقد ذهبت لها بطاطا منذ ظهرت نتيجه التحاليل وتأكدت انها ابنتها وتحدثت معها واخبرتها بما حدث
وانها ابنتها الغائبه وتفاجأو بانها لم تنكر ماحدث لها وحكت ماحدث لوالدتها وكيف تقابلت هي وقيس العامري وماذا قدم لها...
حتي انها رفضت تغيير هويتها وأصرت علي ماهيا عليه وأخبرتهم ان بابها..
مفتوحا لهم متي شاءو..
ولكنها اسفا لن تقدم علي تغيير هويتها الا بعدما تتذكر..
ومن يومها تلازمها بطاطا وتأتي يوميا لتحكي لهم عن تفاصيل يومها وحياتها..
لقد عذرها وقدر موقفها هي ابنتها رغم كل شئ..
اما هو مشتت ضائع تائه..
لقد حكت لوالدتها ماحدث لها تلك الليله بتفاصيلها وبماذا مرت..
وان قيس تقبلها كما هي عوضها ولم يفرق معه ما حدث ابدا ولم يقف عنده..
أي ملاك كان هذا الرجل.
فكر كثيرا ان عاد الماضي وتذكرت سالي وقتها وحدث لها ماحدث هل كان سيتقبلها ام كان الفكر المصري الاصيل طغي عليه وتركها..
هل من الممكن وقتها انه كان سيتركها..
كما يخبره والده ان الله اختار لها الاصلح..
واذا كان مازال يحبها سيسعي لان تحبه من جديد..
عليه ان يحاوطها بحبه ويشعرها بالامان..
وان الله أعطاه فرصه معها مره أخري..
رحلت ذاكرته لطفلتها الجميله وكلمتها التي دغدغت حواسه..
كلمه بابا من بين شفاهها..
ربما عليه حقا ان يسد الدين الذي ادانه اياه والدهم..
لقد حمي طفلته ورعاها وهي بأمس الحاجه ليد حنونه وشخص يحتويها..
عليه أن يسدد دينه لهم...لمعت عينيه..
مخبرا نفسه...انها له دايما وابدا..
لقد اهداه القدر جنيته من جديد..ومعها هديتين أجمل من بعضهما..
أي عاقل يرفض هديتين كتلك..
لن يترك حقه فيهم..سيحارب من جديد حتي تتذكر وان لم تتذكر سيبني معها ذكريات جديده..
ذكريات تلك المره لن تمحي ولن تزول..
ويدستأكد بنفسه ويعمل علي ذلك..
هاااا عجبكو الفصل...
تفتكروا سالي هتفتكر ولا هتحب ماجد من جديد..
ولا هتفضل تعيش لولدها بس
دمتم بخير..
اللي فوق دا 
عدي قيس العامري
أسما السيد
الفصل 25
روايه القبطان. 
بقلمأسما السيد.. 
اليوم يوم الجمعه ويوم الجمعه عن بطاطا يشهد دائما تجمعهم العائلي.. 
منذ دخلت بطاطا لحياتهم قربتهم جميعا لبعض.. 
تنظم مأدبه عائليه لهم جميعا 
لارا ويوسف رايان وراكان..
وأكرم وابنته ليليان..
التي ترفض فريده وبشده الحضور معها.. 
كل جمعه تصر بطاطا عليها ان تأتي
في محاوله للتقريب بينهم..
وفي كل مره الرفض هو ردها وبشده.. 
وعاصم وداليدا وابنتهم ميرا ذات الثلاث سنوات.. 
وسليم وتسنيم وابنائهم مازن ميليسا.. 
تنهد وهو يلحظ حركه غير عاديه اليوم جميع نساء العائله هنا..منذ الصباح
يالحظك العسر ياماجد مع أبنائهم المجانين..
خرج باتجاه الحديقه ېدخن سيجارته 
جلس وأخرج سيجارته ېدخن بشرود انتبه علي صياح راكان ومازن ابن سليم...
راكان..بطفوله لا دي بتاعتي اللي هيقربلها هغزه..
مازن...لا بتاعتي انا..بتضحكلي انا..
جحظت عينيه وهو يلمحهم يتشابكون بالايدي..علي ماذا لا يعلم..
فجأه خرجت تتهادي بخطوات متعثره باتجاه مازن وتمد يدها له..
يالهي انها هي ملكته الصغيره من نادته بابا بتلك الليله لقد كبرت واصبحت تمشي علي قدميها..
شبيهه والدتها امعقول هي هنا أسيراها..الان..
دقات قلبه كانت تقرع كالطبول سيقفز قلبه من صدره..
لمحها تكاد تمشي علي قدميها بصعوبه تمشي علي استحياء...
سخر في نفسه..أه لو تعرفي ياصغيره كيف كنت أعشق قله حياء والدتك..
لمح راكان يندفع باتجاهها في محاوله منه للاستحواذ عليها قبل ان تصل لمازن...
لمحه مازن واتجه مدافعا عن حقه فيها..
أزاح راكان بيده پحده وأخذها بين ذراعيها فابتسمت له..
تقدم منهم مسرعا...
بعدما رأي الشړ بعين راكان..
ماجد...ايه بتتخانقوا ليه من الصبح احنا لسه في اول النهار..اوعو كدا..
مازن پحده...بص ياعمو عاوز ياخد مليكه مني..
مليكه بتاعتي انا....
راكان..بغيظ..لا وحيات امك دي بتاعتي انا..
ماجد وهو يأخذ مليكه المتشبثه بأحضان مازن بهدوء..
بس لا انت ولا هو الاميره دي بتاعتي انا..
رفعت نظرها له بعدما حملها بين ذراعيها بحب وسعاده..
قائله..بابا..
ماجد بسعاده وحنين يظهر لتلك الجميله كلما رأها..
قلب بابا..انتي..
وبهمس لمليكا..تعرفي انك شكلها أووي..
جميله زيها..عيونك..شعرك..ريحتك اااه..
خليني أشم ريحتها فيكي..يمكن تهدي ڼار قلبي..
واقترب منها يشتم رائحه الفانيليا الخاصه بجنيته..
مسكته الطفله من شعره تزيحه عنها بطفوله.
ضحك ورفع رأسه..لها..
أنا دلوقتي اتأكدت ان الجينات موجوده بس مش لاقيه اللي يوجهها..
جلس وأجلسها علي قدمه بالحديقه..
يهمس لها حكايته مع والدتها وكيف التقاها وكم يعشقها..وكأنها تنتبه له وتفهمه..
ويديه تتحسس شعرها الاسود الحريري..
وشفتيه تنثر قبلاتها علي خديها والطفله تستقبلها بسعاده وضحكات مستمتعه..
رفع رأسه بعفويه ففوجئ به ينظر لهم بتمعن وتوجس..
شعر به وبحيرته 
هناك حنينا بداخله لهذين الطفلين..
مد يده باتجاهه بعلامه أن يأتي له..
توجس عدي وتلبك ورأي حيرته علي وجهه..
ولكنه عاد وابتسم له بطمأنينه..
فاقترب عدي منه ببطء..الي ان أصبح أمامه..
فحمله مسرعا بيده وأجلسه علي قدمه الاخري قباله أخته..
ماجد بسعاده لمرأهم معا..
حبيبي واقف ليه كدا..هااا..
لا رد..
ماجد ويديه تملس بحنيه علي ظهر الصغير وشعره..
انت خاېف مني ياعدي..
عدي ببراءه..لا ماني خاېف منك..انا خاېف علي خيتي..
كنت عم دور عليها هوني وهوني فكرتها تاهت مني وهي امانه امي..
كل يوم بتمشي علي شغلها وبتأمني فيها..
وبتقولي خيتك امانتك ياعدي.. بدير بالك عليها..
ولما مالقيتها خفت كتير تكون ضاعت الامانه او راحت عند ربها مثل ماراح بيي..
ماجد بۏجع وحزن..احتضنه بيده الحره مقبلا رأسه..
قائلا..حبيبي متخفش اختك معايا..
متخفش أبدا..انت عارف..
انا فخور بيك جدا..انت راجل ياعدي ومتأكد انك هتحافظ عالامانه..
عدي ببراءه..وحزن..
بس ماقدرت أحافظ علي بيي..امي بتقلي كل مابسأل عنه..
انه الله اخد امانته..
بدي بابا اشتقتله كتير..
بدي شوفه والعب معه مثل ماعودني..
تكلم ماجد. وهو يجاهد الا تسقط دموع عينيه..
واقترب مقبلا جبينه بحنيه..
قائلا..
عدي..انت عارف بابا في مكان احسن من هنا..
ابوك ملاك ويستحق يكون في مكان افضل من هنا..
والملايكه مبيعشوش عالارض..
عارف..
انتبه الطفل له..
فأكمل..
كل ماتشتاقله..ادعيله..وقول الله يرحمك يابابا..
وهو اكيد شايفك وسامعك..
انت المفروض تكون فخور ببابا..
عدي بدموع..بس انا اشتقتله كتير..بدي باابا..
اختطفه بين أحضانه هو والصغيره التي استسلمت لذراعيه...
وفاضت دموع عينيه ولم يستطع ان ينطق بحرف..
غير واعيا لمن تقف تبكي علي حزن أحفادها ووجعهم ولكنها فضلت ان تترك لماجد المجال..
منذ عادت ابنتها لاحضانها وعلمت مامرت به وهي تدعو ليلا ونهارا ان يجتمع شملها مع من عاش عمرا كاملا
تم نسخ الرابط