رواية للكاتبه نورا سعد-3
المحتويات
ولا عن الحاجات اللي أنا عايزاها وكان نفسي فيها مش هتنازل عن حقوقيزي ما قولت!
كلماتها أصابتها في صميم قلبها وكأنها أتت لكي تقول لها أفعلي ما تنصحي به غيرك! حقوق أليس ما طلبته من حقها أليس حلمها الذي كانت تتمناه وهي طفلة لا تتعدى التسع سنوات ليس من حقها شعرت أن حديث سلمى لها بمثابة أشارة ابتسمت باتساع وهي تنهض من أعلى فراشها وتتجه للمرحاض بدلت ملابسها وهي تشعر أنها ولأول سوف ترتدي ما يناسبها ويناسب روحها!
كانا الفتاتان وصلوا منذ وقت قصير لدار أزهار المستقبل
كانت وجهة سلمى مكتب السيدة سهام طرقت على الباب ثم دلفت للداخل رحبت بها الأخرى ثم بدأت سلمى في الحديث موجه يدها لسهام ببعض الورقيات
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أخذتها منها السيدة بيد ترتجف خائڤة من ما ينتظرها بعد النظر في الورقيات بجهل شديد رفعت عينيها لها وقالت
بس أنا مش فاهمة!
أومأت لها سلمى بتفهم ثم هتفت موضحه لها تحتوي عليه التحاليل
الحمد لله مفيش أي جهاز أتأذى من نسبة التعاطي اللي خدها.
أخذت أنفاسها وهي ترى ملامح السيدة تلين تدريجيا ثم واصلت
الجهاز التنفسي والكبد والرئة بخير الحمد لله بس دلوقت محتاجين نسحب من جسمه المخدر ده تماما.
الكلمات ثقيله عليها مخدر! صغيرها الذي ترعاه يتعاطى نوع من المخډرات! وبملامح باهتة سألتها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كانت الأخرى تقدر مدى رهبتها فهي تعلم أن تلك المرة الأولى التي تضع فيها السيدة في مثل ذلك الموقف شبكت كفي يدها على سطح المكتف ثم هتفت قائلة
لازم أولا نحطه في أوضة لوحده ومحدش يدخله ولا هو يقابل حد وأنا هدخله كل يوم أديله العلاج اللي كتبه الدكتور.
تنهدت بثقل وهي تستطرد
الموضوع مش سهل ولكننا لازم نتعامل معاه.
وفور انتهائها من حديثها دخلت عليهم مربية الأطفال وهي تقول لهم في عجلا
سمير تعبان أوي عايز يخرج من الأوضة مع أن ظه مش وقت اللعب وهمال يقول عايز علي
تيبثت أجسادهم ما كانوا يتحدثون عنه حدث بالفعل أول من فاق من تلك الحالة التي تلبستهم كانت سلمى ركضت من الغرفة سريعا متجه نحو غرفة سمير...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انتهت من كلماتها مع ملاحظتها أرتخاء جسده تدريجيا فلتت يدها من قبضتها على يده الصغيرة وأشارت للسيدة أنها تفعل مثلها جلست بجواره القرفصاء وهي تبتسم له بهدوء كان مازال يستلقى على ظهره وينظر للأعلى بشرود كانت تعلم أنه الأن في مرحلة الأسترخاء من حالة التنشجنات هذه كانت تعلم أنه الأن يشعر پألم يفتك بأرسه أقتربت منه ببطئ وتخللت بأصابعها داخل خصلاته شعره وهي تقول له
أنت هتكون أحسن هديك دلوقت حقنة هتخلي الصداع والألم اللي في دماغك ده يروح مش أنت حاسس أن في ناس بتخبط جوه دماغك دلوقت
سألته بنبرة ضاحكة مشاكسة ابتسم لها وأومأ لها بإرهاق داعبت خصلاته ثم نهضت من مكانها طلبت من السيدة أن تجلب لها الحقيبة البلاستيكية التي تقبع في مكتبها فهي ذهبت للصيدلية قبل مجيئها للدار لكي تجلب له العلاج الذي وصى به الطبيب ثوان معدودة وأتت لها بالعلاج أخذت الحقنة الطبية وأعطتها للطفل برفق فهي مارست مهنة التمريض لمدة ثلاث سنوات لذلك هي تعلم فيها الكثير بعدما أنتهت من حقنه بالمهدئ ساعدته لكي يريح جسده على الفراش كانت تعلم أن بعد قليل جسده سيرتخي ويذهب في نوم عميق جلست بجواره على الفراش ثم سألته له بابتسامة بسيطة
أنت أحسن دلوقت صح
وبصوت يكاد يسمع أجابها
حاسس أن جسمي بدأ ينمل أنت هتموتيني!
المرحلة الثانية الهلاوس من الواضح أن جسده قرر استخدام جميع أعراض الأنسحاب في يوم واحد! ربتت على خصلاته برفق ثم قالت له
أنت هتنام دلوقت وهتكون زي الفل.
انتهت من كلماتها وهي تطبع قبلة رقيقة على جبينه نهضت من مكانها ثم إتجهت نحو السيدة التي كانت جلست على أقرب مقعد لهم تتابع ما يحدث بهدوء أقتربت منها ثم قالت لها بهدوء لكي لا تزعج ذلك المسكين
عايزاك تفضلي معاه هو ممكن يصحى في نص يومه يهلوس بكلام لو عمل كده هديه وخليه ينام تاني وهو هينام.
أومأت لها السيدة بهدوء نظرت سلمى في ساعة يدها ثم قالت لها بأسف
أنا لازم أمشي عشان عندي مشوار أنا وليلى مهم هتصل بيك أتطمن عليه ولو حصل حاجة كلميني فورا.
متقلقيش ربنا يباركلك زي ما أنت قلبك على الولاد كده.
أعطتها الأخرى ابتسامة هادئة ثم تركتها وغادرت المكان ترجلت للأسفل للحديقة الخاصة بالدار لكي تنتظر ليلى كانت تجلس على العشب تفكر فما حدث وتفكر في كمية الأشياء التي أكتشفها منذ قدومها لذلك المكان ابتسمت باتساع وهي تتذكر أن كل هذا بفضل كليتها العظيمة لم تستمتع بالأجواء كثيرا فقاطع صفو ذهنها صوت رنين هاتفها ولم يكن سوى حسين بالتأكيد يريد أن يتشاجر وعلى عكس المتوقع فهي ابتسمت باتساع وهي تضغط على زر الردوكأنها تريد أن تفرغ شحنة توترها من اليوم فيه هو! بالطبع استقبلت المكالمة بصوت هائج متشنج يصيح عليها پغضب
هو أنت في يا سلمى وأزاي مامتك تقولي أنك روحتي الشغل هو أحنا مش بنا معاد النهاردة والمفروض أننا هنتقايل ولا أنت عايزة تيجي من الشغل تكوني تعبانة وتروحي معايا مفرهدة يعني!
كانت تستمع له بفم يكاد يلامس الأرض! بماذا يهرتل ذلك الأبله! هل هو ېعنفها لأنها ستكون مرهقة وهي معه وهو لا يريد ذلك! إذن إذا أكتملت تلك الزيجة
متابعة القراءة