رواية للكاتبه نورا سعد-3
ورأها في يوم وهي متعبه سوف يقيم عليها حد الله أو سيلقيها في أقرب صندوق للمهملات لأنه سيظن إنها أنتهت الصلاحية! فاقت من تخيلاتها على صوت صياحه عليها باسمها وببرود عكس ما يحدث بداخلها كانت تقول له
هو أنت بتزعق ليه أولا أنت متصلتش بيا تاخد مني معاد يعني أنت حطيت معاد يناسبك ونسيت تاخد رأي فيه وده مش ذنبي!
مش لما شوفت المعاد اللي يكون مناسب ليا ولشغلي!
قالها بنبرة متهجمة وكأنها يرد على إهانة توجهة له للتو! قطبت جبينها بتعجب من ذلك الرجل تقسم إنه إذا كان يريد أن يفسد تلك الزيجة لم يفعل ما يفعله للتو! هل هو حقا تلك الشخصية المړيضة أم هو المړيض طرقت كل ذلك جانبا ثم اجابته بعصبية ظهرت جليا في نبرة صوتها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لم تنتظر لرده غلقت الهاتف وهي تتنفس پعنف تقسم إنها ستجعله هو من يريد الفرار من تلك العلاقة وليس العكس نظرت للهاتف بشړ وهي تفكر له على طريقة مناسبة لكي تجعله يرحل وهو يحمد الله على نجاته منها! انتشلتها من مستنقع افكارها السوداوية صوت صديقتها ليلى وهي تقول لها
هنعمل الوجبات أمتى
وبشرود قالت لها
دلوقت يلا عشان معادنا مع الأطفال النهاردة.
تعجبت منها فهي تعلم أنها على موعد مع خطيبها لذلك قطبت جبينها وسألتها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هفكسله.
أزاي يعني
هكذا هتفت بضجر ولكن الأخرى لم تهتم لها أشاحت بيدها في الهواء وهي تتحرك من أمامها ووسط نظرات ليلى المتعجبة لحقتها وهي تصيح عليها أن تصمت ويكفي جنون! ولكن لا حياة لمن تنادي.
عايزين نخلص بسرعة عشان نلحق نوزعها قبل الليل ما يدخل علينا يا سلمى
أخذت سلمى الحقائب التي بها الخضروات والمأكولات وإتجهت للمطبخ نظرت على ساعة الحائط ثم هتفت قائلة
لسه الساعة ٥ لو خلصنا على ٧ هنيجي بدري بس شدي حيلك معايا.
ومع مرور ساعتين من تحضير الوجبات كانا الفتاتان يجلسون في سيارة أجرة ومعهم الوجبات التي سوف يوزعونها على الأطفال المشردين سكنت السيارة أمام إحدى الشوارع الجانبية في منطقة عشوائية وبتردد ترجلوا الفتيات من السيارة ومعهم الحقائب كانا خائفين من المنطقة فهم ظاهر عليهم جليا عدم أنتمائهم لتلك المنطقة وأيضا هم لا يدرون ما يجب أن يفعله وسلمى توترها تضاعف عندما لحظت رنين هاتفها يعلن عن أتصال من والدتها غلقت الهاتف وهي تأخذ نفسها تحاول أن تفكر كيف سيبدأون ولكن سابقتها ليلى عندما قلت٦لها بحماس
وبالفعل تحركت معها نحو مجموعة من الأولاد الصغار بابتسامة صغيرة مهتزة كانا يقدمون لهم الوجبات وهم يقولون لهم
الأكل ده عشانكم.
عارفين شكرا.
فاجأهم رد الطفل! وكأنه اعتاد على ذلك! نظرت له ليلى بتفحص ولم تعلق فقط ظلت تقيمه وتتفحصه بعينيها هيئته كانت يرثى لها وملابسه كانت مهلكه بشدة خصلاته كانت مبعثرة وزعت الباقي من الوجبات على الأطفال كانت مترددة ولا تعلم ماذا تفعل ولكن سلمى تدخلت وهي تجلس بجانب الأطفال وتقول لهم
هو أحنا ممكن نتكلم معاكم
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اسمكم إيه
وأخيرا رد طفلا منهم وكان هو الطفل الأكبر بين ثلاثتهم.
صلاح.
جلست ليلىبجانبها وسألته هي هذه المرة
عندك كام سنة بقى
معرفش بس كبير يعني.
بعد التعرف على الأولاد جميعهم وتعرفهم هما بنفسهم للأولاد بدأت سلمى في عصر رأسها لكي تتذكر أي سؤال تسأله لهم وأخيرا تذكرت
هو أنتوا بتناموا فين يولاد
ابتسم الولد الأكبر بسخرية نظر لزملائه ثم هتف
هو مش باين علينا أننا بننام في الشارع
طب ليه مش بتشتغلوا وبالفلوس تأجروا أوضة تناموا فيها
هكذا سألت ليلى بعفوية وبتهجم أجابها أصغر طفل بينهم
ما أحنا شغالين! ومع ذلك مفيش في جيبنا قرش واحد! تقوليلي أوضة!
شغالين مع مين
مع....
لم يلبث الطفل أن بنطق بحرف واحد إلا وقاطعه صوت غليظ يظهر عليه العصبية والڠضب! وهو يصيح عليهم پغضب
إبه اللي بيحصل هنا
يتبع....
أزهار_بلا_مأوى
نورا_سعد