رواية للكاتبه شيماء النعماني-2
المحتويات
سويا يتناولان طعامهم حتى انتهوا اشعلت فرح التلفاز وجدت سيف يقف امامها يغلقه
وقفت امامه مستفهمة بتقفلوا ليه
اقترب منها قائلاعايزك فى موضوع مهم ومصيرى جدا
فرحياسلام
امسك بيدها متجها لغرفتهماه والله هو انا هكذب عليكى برضه ياحبيبتى
ضمھا اليه واقترب منها وهى تشعر بانها كعصفورة صغيرة بين جناحين صقر قوى لن تستطيع الابتعاد عنه ولا منه
تاه سويا فى عالم خاص بهما عالم لا يحوى الا العشق .......العشق فقط
بين نسمات الهواء وموجات تتعانق قلوب حائرة عاشقة تتشابك الانامل بعناق ابدى كانها تقول للعالم لن نفترق
لمسات فوق وجنتيها كانها بداية ليوم جديد مختلف عما سبق تفتح عيناها بتثاقل وتجده بجوارها يداعبها بزهرة ندية بلونها الاحمر الجورى ورائحتها العطرة ولكن ابتسامته كانت اجمل بكثير من اى جمال يمكن ان تستيقظ عيناها عليه
ياصباح الفل على اجمل عروسة فى الدنيا
مدت ذراعيها بتكاسل صباح الخير ياحبيبى
اعتدلت فى مجلسها بجواره وهى تلملم خصلات شعرها الاسود حبيبى صحيت امتى
سيفانا صاحى من زمان بس انتى اللى كسلانة
عادت لموضعها مرة اخرى وهى تجذب اليها غطاءها ولكنه جذبه فجاة وهو يمزاحهاقومى ياكسلانة هنقضى طول اليوم نايمين قومى يلا ده هو اسبوع اخدته اجازة لازم ولابد وحتما نقضيه بالطول والعرض
فرحطيب انام شوية وبعدين اقوم
سيفابدا قومى يلا
ظلت نائمة ولم تشعر به وهو يجذبها فجاة من فوق السرير الى تحت المياه مباشرة وهى تصرخ به ان يتركها
سيف ابدا عشان تفوقى
ظلت تلقى عليه الماء وهى تضحك وهى ينظر اليها بغيظ
سيفبقى كده يافرح
ظلت تضحك وهو يحاول ان يبتعد انت اللى بدات فى الاول
سيفطيييب
نزل الاثنين اسفل المياه بملابسهم كالاطفال لا يحملون للدنيا هموم تاركين خلفهم ما يعكر عليهم صفوهم
خرجت فرح تجفف شعرها وخرج خلفها يضمها اليه وهو يمرر اصابعه بين خصلات شعرها المبلل فرح بقولك ايه بلاش ننزل دلوقتى
جذبها من يدها فجاة وبسرعة هقولك بعدين
ظلا يمشيان فوق الرمال وهو يحاوط خصرها وموجات البحر تلامس اقدامهم وقد بدات الشمس فى المغيب وهى تفارق الدنيا على موعد بلقاء يوم جديد كل صباح
وقفت فرح تراقبها بابتسامة برئية لاتحمل فى طياتها مقدار بغض او كره لاحد
حاوطها سيف بذراعيه وهو يرى نظرتهاللشمس
فرحاوى ياسيف بحس الدنيا جميلة وواسعة والناس كلها حلوة وطيبة
سيفبس دى مش الحقيقة مش كل الناس طيبة يافرح
فرحانا عارفة بس لما بقف واشوف الشمس بتغرب وشكل البحر وقتها بحس انى صافية من جوايا وان الدنيا دى ملكى بحس براحة
سيفطيب وانا مش بتحسيها معايا
الټفت اليه وهى تلف ذراعيها حول رقبتهتعرف يا سيف انت احلى حاجة حصلتلى فى حياتى مش عارفة لو مكنتش قابلتك كان حصلى ايه
سيف بغرورابدا كنتى هتتجوزى واحد يطلع عينك
فرح اخص عليك واهون عليك ياسيف
سيفلا انتى مهنتيش اتجوزت ورافت بحالك اهووو
فرحبقى كده طيب
ابتعدت سريعا وهى تقف فى وسط المياه وټضرب بقدمها لتلقى بالمياه عليه وتجرى وهو خلفها ظلا يجريان سويا فى المياه وهو خلفها حتى امسك بها وهو يلهثحرام عليكى انا مش حملك انا راجل قربت اعجز وانتى لسه صغيرة
فرحعشان تعرف فرق السن يا جدو
سيفانا جدو
فرح انت اللى قلت فرق السن اشرب بقى
امسك بكفيها يقبلها ماانا شربت من زمان ياحبيبتى
فرح ايه ده بقى جوعتنى وبتضحك عليا بكلمتين حلوين
سيف يا بنتى انتى مش لسه واكلة من شوية
فرح ايه ده انتى هتذلنى بكام سندوتش خلاص مش عايزة
سيفيا خوفى اصحى الصبح الاقيكى واكلة دراعى
نظرت خلفه وقد تغيرت ملامح وجهها لا انا مش هاكل دراعك انا ھقتلك ياسيف
نظر الى ما تنظر اليها فوجئ بعلياء خلفه قادمة باتجاههم
فرحممكن اعرف ايه اللى جابها هنا دى
سيفوانا اعرف منين يافرح
فرح اسال نفسك ياسيف دى جاية ليه
اقبلت عليهم علياء ومعاه شاب القت عليهم السلام وفرح تنظر اليها والى ملابسها الڤاضحة باشمئزاز
علياءايه يا باشمهندس مش تقول انك جاى هنا
سيف انتى ايه اللى جابك هنا ياعلياء خدتى اجازة ولا ايه
علياءبصراحة لما لقيتك خدت اجازة مقدرتش اقعد فى المكتب قلت اخد اجازة انا كمان واريح اعصابى شوية بس معرفش ان حظى حلو اوى كده انى اقابلك هنا
نظر لفرح وهو يرى ان الڠضب تجسد على ملامحها بدقة
سيف طيب معلش احنا لازم نمشى
علياء ليه كده بس ملحقتش اشبع منك .....قصدى منكم
انطلقت فيها فرح كالبركان وهى تغادر
لا وعلى ايه اشبعى ياحبيبتى اشبعى
حاول سيف ان يغادر خلفها اوقفته علياءعلى فكرة ياباشمهندس عمى عامل حفلة عنده الليلة فى الشاليه بتاعه يا ريت تشرفنا
سيفمش هينفع ياعلياء اعتذريله بالنيابة عنى
علياءلا ازاى مش هينفع ده بيحبك اوى وبيعزك اوى وهيزعل لو مجتش
حاول سيف التخلص منها فوافق طيب ماشى ادينى العنوان وهجى
اعطته العنوان وتركته يغادر وهى تنظر للشاب الذى بصحبتها بقولك ايه يا كيمو عايزاك تشغل البت دى النهاردة على اد ما تقدر
كريم ليه بقى ......اه طبعا عشان يخلاللك الجو مع سيف مش كده
ضحكت قائلةبالظبط كده وانت وشطارتك
دخل سيف غرفته وجد فرح تجلس على سريرها وهى تضم قدميها الى صدرها
سيفممكن اعرف مشيتى ليه
رفعت راسها تنظر اليه بعتاب ولم تتحدث حتى جلس بجوارها وهو يرفع وجهها اليه وفوجئ بدموعها التى حاولت ان تخفيها عنه
سيف ليه فرح انا مش قلت مش بحب اشوف دموعك دى
قامت سريعا مبتعدة عنهلو سمحت سيبنى لوحدى
ظل ينظر اليها حتى قام ووقف امامها وامسك كتفيها بيده يهزهافرح انا قبل كده قلتلك ان مفيش حاجة بينى وبينها
فرحوعايزنى اصدقك ازاى والهانم جاية وراك لحد هنا
سيفصدقينى انامعرفش هى عرفت مكانى ازاى بس مش انا والله ....يافرح ده انا ما صدقت نرتاح شوية من المشاكل هجيبها ورايا لحد هنا
نظرت اليه وقد شعرت بصدق كلامته فاخفصت صوتها ممكن تكون هى اللى حجزت وعرفت مكاننا
سيفلا طبعا ياسين هو اللى حجز بس تلاقيه عرفت من باسم ماهو مش هيبطل
فرح مين باسم
سيف ده شريكى ماانتى متعرفهوش
فرح اه اعرف يوسف بس
امسك بذقنهاانا مش عايزك تعرفى حد غيرى ابدا
فرحما هو انا اصلا مش شايفة غيرك
سيفايوه كده اموت انا
فى مكان آخر هبطت سيدة من احد سيارات الاجرة تتلفت يمينا ويسارا كان احدا خلفها يراقبها اخفت وجهها بحجابها وبنظارة شمسية كبيرة تخفى معظم ملامح وجهها دلفت الى احد المطاعم واتجهت الى رجل يجلس فى نهاية المطعم وهو يحتسى قهوته عندما راها اشار لها فتقدمت نحوه حتى وقفت امامه
ممكن اعرف عايز منى ايه يا توفيق
توفيقايه هتفضلى واقفة كده
ملكش دعوة بيا عايز منى ايه
توفيقاقعدى نتفاهم
نتفاهم
على ايه قولتلى عايزك جيتلك فى ايه تانى
اخرج هاتفه من ستره حتى قام بتشغيل احد الڤيديوهات واعطاه لها
التى ماان راته حتى بجسدها فوق الكرسى وهى تكتم فمها خشية ان يسمع احداصوت بكاؤها حاولت ان تستعيد شجاعتها نظرت اليها بغل
لو تركت له العنان لقټله
انت عايز ايه
رفع قدما فوق الاخرى اظن قلتلك
انا عايز ايه فى التليفون
صړخت بهده مستحيل يحصل
توفيق مفيش حاجة اسمها مستحيل
متابعة القراءة