رواية مكتملة بقلم خلود عبيد-5

الطبيب
د الحمد لله مر ال ساعة بسلام بس انا يؤسقنى انى ابلغكم انها نجت من اسكته الدماغيه الى غيبوبه
عامر بذهول يعنى ايه يا دكتور غيبوبه من انى نوع
د للاسف مخ ممتضرر من الخبطة جامد ولو مفقتش خلال اسبوع او اتنين هتكون دخلت فى غيبوبه دائمة يعنى متفرقش كتير عن انها مېته الكلينكيا الا ان مخها صدر منه اشارت حيوتيه وده هى بقرر منكم انها تعيش او تفصلوها عن الاجهزة 
د انا للاسف بعرفكم بكل الاحتمالت عشان تستعدوا للقرار
عامر هتف پغضب مراتى محدش يجى جنها لو مفقتش محدش هى نحيتها انا جوزها وانا المسؤل عنها
د احنا لسه فى الاحتمال يا عامر بيه بس لازم تتدرس حضرتك القرار كويس حرام تسبها تتعذب على فاضى عن اذنكم
كانت مغادرة الطبيب نجاة له من ان يفتك بيه عامر من غضبه وكان صډمه لاخواتها وابوها انه من الممكن ان لن تعود لهم مريم الغاليه
دخل عامر غرفت مريم متلصص من الطبيب المانع دخول احد مرتديا زى العنايه المركزة
كان ينظر لها ويرها وقلبه يعتصره الحسړة والندامة على ظلمه لها وما فعله بها دون ان يسمح لها بالكلام انه لوحش لما فعله بها من ضړب متهالك
جثا على الارض ممسك يدها الموصل باحد الاسلاك ويكلمها ودموع تنزل نادمة مشفقه خائفه راجيه منها العودة وعدم تركهها له
عامر پبكاء مريم متسبنيش انا بحبك والله بحبك من اول يوم شوفتك بضتحكى مع زميلك فى الاستراحة وانتى سحرتى قلبى وبقى مالكته ارجعلى وسمحينى و خلينا نبداء صفحة جديدة ارجعلى واناهعملك اكبر فرح فى مصر كلها ونجوز بجد انا بحبك يا مريم اوى تسبينى انتى الرجعت جوايا حاجات انتفطت من زمان رجعتى روحى وعامر بتاع زمان عامر البيحب وعمره ما ياقسى ارجعى وخلينا نبداء من جديد لو مش علشانى عشان نور دى بتسال عليكى وعماله ټعيط ارجعلها يا مريم انتى امها امها الربتها وكبرتها امها الهتزفها بنفسها وتقدمها لعرسها بنفسك تبقى جنبها هى محتجاكى
مر اسبوع كامل والحاله كما هى وجاء محمد بعد اتمام مهمته والقبض على الجناه وتقديمهم للعداله
كان اخر ساعات الليل فى احد الايام من الاسبوع التانى وقد خلع عنها خرطوم التنفس وبعض الاسلاك وقد نقلت لغرفة عاديه وكانت عبارة عن جميله على سرير موصل ببعض الاسلاك الطبيه
اقسم احمد انه لن يخرج من المستشفى الا ومريم معه حاولوا معه ولكن رفض كان يسهر جانبها يتلو القراءن بجانبها طوال الليل على امل ان تستيقظ فى اى وقت اما الباقون ياتون بالنهار اما عامر كان معسكراا امام حجرتها ابى الذهاب الى نص ساعة لتغيير ملابسه والعوده سريعا خائڤا ان ترحل عنه ملاكه النائم
احس احمد برعشه من يدها على يده الممسك بها وينظر لها ويرى انها تستفيق
وقفا سريعا واقترب منها ووجدها تفتح عينها الخضراء وسط دهشته وفرحه برجوعها وعدم استسلامها للغيبوبه
مريم بوهن وضعف ب ب اا با باااا بابا
سرت اساورة لان اول كلمه تنتقها بعد عودتها هى الكلمة المحروم من سماعها كائنها طفله صغيرة يرجوع اباها ان يسمعها تنتق وتتكلم وكانت اول كلماتها هى بابا تدل على قوة الصله والاعتزاز بها
احمد ودموع ويحضتنها مريم مريم يا حببتى انتى رجعتلى رجعتلى يا روحى الف حمد وشكر ليك يا رب الف حمد وشكر ليك يا رب
عامر كان واقف خارج وسمع البكاء والصياح دخل سريعا ووقف مزهولا لان مريم عاد لحياه وكانت بين احضان ابيها وهو يبكى اسرع ونداء الاطباء الذين جاؤا مهرولين فالمعجزة تحققت
وكان معرفه الجميع وبافاقتها جعلت الجميع مسرع لها فى اجواف الليل يومها و افاقت مريم ومرة اشهر كامل على وجودها للمستشفى
واصبح اخواتها عندها يوميا وعرفت ما حدث لرامز وحزنت ولكن يجب ان يدفع كل مچرم جزاء ما صنعه وهو جزاء هذا
لم يدخل لها عامر ابدا بل كان ييظل واقفا فى الخارج خائڤ من مواجهتها نادم لا يعرف كيف تسامحه كيف يطلب منها بدء صفحة جديد بحياتهم وتتقبله كزوج حقيقى
سامحت مريم ابها وعاد لاحضانه وكان رجعها له وهو بسبب ذلك الجرس الصغير الذى اعادها للحياه ففهمت حلمها بامها من خلاله اما باقى الحلم ستفسره قريباا
كانت جالسه على كرسى متحرك بحديقة المستشفى فقد ملت من الغرفه وجائها عامر
عامر باسف مريم ممكن اتكلم معاكى
مريم بنظر ليس لها تفسير اهى اشتياق ام عداب ام ماذا اتفضل
عامر مريم انا عارف ان احنا ابدينا غلط وموضوع نور ده فى ايدك انتى التقرريه محدش هيدخل حتى محمد اخويا ميقدرش حتى لو هو ابوها لتقاطعه مريم
مريم هنفذ وصيت ندى نور هترجع لمحمد بس لغايه اما يتعافى تماما هتبقى معايا وانت تقدر تخدها تزوره كل اسبوع عادى انا سمحته الماضى صفحة ولازم تتقفل
عامر فرح انهاتريد غلق الماضى باخزانها اذا من الممكن ان تسامحة
عامر ممكن نبداء من جديد ونعطى لبعض فرصه جديدة ونبداء نفهم بعض