رواية كامله للكاتبه روز امين الجزء الثاني
المحتويات
بعدما حطم جميع محتويات تلك التي عاش بداخلها كذبته الكبري والتي إستمرت لسنواتحطم معالمها وما بقي بها شئ علي حاله
وصلت منال إلى غرفته ودقت بابها فلم تستمع إلي صوته فأعادت دقها للباب ببضع طرقات صاح بعدها قائلا بكامل صوته الغاضب
أنا مش قلت ماحدش يخبط عليا طول ما أنا نايم
أخذت نفسا عميقا وزفرته ثم فتحت الباب لتجده ممددا علي بطنه ملقيا بجسده بإهمال فوق التختإقتربت عليه وتحدثت بنبرة هادئة
بنبرة صوت خافته عقب علي حديثها وكأن الأمر لا يعنيه
أنا تعبان ومش قادر أروح لأي مكانإخرجي وإقفلي الباب وراك
هتفت بنبرة حادة
لحد إمتي هتفضل عامل كدة في نفسكوعلشان مين ده كله!علشان واحدة خاېنة وحقېرة
بصياح حاد هتف غاضبا
واسترسلت بصفاقة
قلت لك إطلعي برة وإقفلي الباب وراك
بدموعها هتفت بنبرة مټألمة
أنا عملت إيه في حياتي علشان يحصل لي كل ده يا ربي
صړخ بكامل صوته قائلا باستخفاف
إطلعي كملي ندبك بره لأني مصدع وعاوز أنام
بيأس شديد حركت رأسها يمينا ويسارا وهي تبكي بمرارة علي ما وصل إليه ذاك المصډوم وجعله أكثر حدة وصفاقة مما كان عليه من ذي قبلبإستسلام تحركت خارج الغرفة تاركة إياه غارقا بأحزانه وندمه الشديد علي تسليم قلبه لتلك الخائڼة
أهلا يا عز
صمت لثواني ليستمع إلي حديثه وأردف معاتبا إياه
إستمع مرة أخرى إلى حديث شقيقه وتحدث بنبرة هادئة تحت عيناي راقية المترقبة بطريقة مريبة
خلاص يا حبيبي أنا جاي لك على طول
أغلق معه وهتفت تلك التي كانت تتسمع علي حديثه والفضول يأكل من روحها ويجعلها تفرك بمجلسها بعدم راحة
ماله عز يا عبدالرحمن
أجابها وهو يلملم أشيائه الخاصة من فوق المنضدة
يا حبيبتي يا مليكة...جملة حنون نطقت بها هالة
أما تلك الراقية فهبت واقفة وتحدثت بحماس
طب إستنا لما أغير هدومي وأجي معاك
بنبرة أمرة تحدث بما أحبطها
خليكي مكانك يا راقية
واسترسل متهكما وهو يرمقها بنظرات مستهزئة
الناس فيها اللي مكفيها ومش ناقصين لسانك اللي زي الكرباج
أنا لساني زي الكرباج يا عبدالرحمن
واسترسلت معاتبة إياه
الحق عليا علشان عاوزة أروح أقف مع أخوك وولاده في شدتهم
بملامح وجه حزينة استطردت بنبرة لائمة كي تستقطب تعاطفه وتجعله يصطحبها معه
طول عمرك وإنت كاسر نفسي ومقلل من قيمتي قدام إخواتك وستاتهموالوقت قدام إبنك ومراته الغريبة
أنا ماشي قبل ما تفتحي في حوار الصعبنيات اللي ما بيدخلش ذمتي بتلاتة مليم ده...نطقها وتحدث إليه وليد الذي وقف وتحدث برجولة
أنا جاي معاك يا بابا
عقب قائلا بتفهم
خليك إنت يا وليد علشان السباك اللي هييجي كمان شوية بخصوص حوض المطبخ يلاقي راجل في إستقباله
واستطرد بتنبيه
شد عليه في الكلام بدل ما يكروته ويمشي زي المرة اللي فاتت
واسترسل وهو يتنقل بالنظر إلي ثلاثتهم
وبعد ما السباك يمشي إبقي خد أمك وهالة وروحوا إطمنوا علي مليكة بعد ما تولد
أومأ له بموافقة وتحرك الاخر سريعا إلي الخارج
تحدثت هالة بنبرة يملؤها الشجن وملامح وجه حزينة
ربنا يقومك بالسلامة يا مليكة علشان خاطر ولادك
بكلمات لا تعرف للإنسانية طريق نطقت راقية
هينجيها يا اختي وهتقوم زي القردما تقلقيش إنت قوي كدة عليها
واستطردت بنبرة حسودة
دي تلاقي المستشفي كلها الوقت واقفة علي رجل واحدة علشان يخدموهاطبعامش مرات ياسين المغربي ومرات إبن سيادة اللواء عز محمد المغربييا حسرة علينا وعلي قلة بختنا جنبهم
واسترسلت ناقمة علي حياتها وسخط ظهر علنا فوق ملامحها وهي تنظر إلي وليد
دي حتي المرة الوحيدة اللي قلت الزمن هينصفنا فيها وناخد لنا قرشين حلوين نعدل بيهم حياتنا المايلة ديطلع لنا قرد في الموضوع وطلعت البت إرهابية وقتالة قټلة
بيقين وقناعة أردفت هالة شارحة بنبرة هادئة
إحمدي ربنا يا طنط إن وليد خرج من الموضوع بسلام ومن غير أذيةمين عارفمش يمكن اللي إسمها لمار دي كانت ورطته وجابت رجله في الحكاية وكان زمانه محپوس معاها
أما وليد فكان يستمع لحديث كلتاهما بترقب ثم تحدث إلي هالة متهكما علي حديث والدته
أمي ولا كان يفرق معاها أروح حتي ورا الشمس يا هالةأهم حاجة عندها الملايين اللي كانت هتطلع لنا من ورا الحية اللي إسمها لمار وإن شالله حتي بعدها يعدموني
جحظت عيناها بذهول وتحدثت مؤنبتا إياه
يا خسارة تربيتي فيك يا وليدبقي أنا تقول عليا كدة يا واد
واستطردت بوجه عابس لإستقطاب تعاطفه
وأنا من امتي كنت لاقيت حظي مع حد علشان ألاقيه معاك يا سي وليدطالع براوي وناكر لخير الغير زي أبوك بالظبط
أردفت هالة بدفاع عن والد زوجها التي تكن له الكثير من الود والإحترام
بقي عمو عبدالرحمن ناكر لخير غيره عليه
واستطردت بإبانة
طب ده عمو حتة سكرة والناس كلها بتشهد بأخلاقه العاليه وتواضعه مع الكل
لوت فاهها إعتراضا علي حديث تلك البريئة وأردفت بحنق وهي ترمقها بنظرات ساخطة
طب قومي يا حتة سكرة جهزي الغدا وبالمرة إعملي لي فنجان قهوة أظبط بيها دماغي اللي كلتيه بكلامك ده علي الصبح
بملامح وجه عابسة هبت واقفة وتحدثت باعتراض
هو أنا كل ما أقول كلام وما يجيش علي هواكي تهبي فيا وتقولي لي إمشي علي المطبخ
واستطردت بنبرة حزينة
والله قربت أحس إني خدامة في البيت ده وعايشة معاكي بتمن لقمتي
خدامة مين يا لولاده أنت مرات وليد المغربي يا بت...نطقها وليد مجبرا بها خاطر زوجته الحنون ثم استطرد برجولة
طب إيه رأيك مش هتدخلي المطبخ النهاردة ولا هتمدي إيدك في أي حاجة
واسترسل وهو يغمز لها بإحدي عيناه مما أسعدها وجعل روحها تتراقص من شدة إبتهاجها
وخدي الكبيرة كمانأنا عازمك علي العشا برة النهاردة في أحسن مطعم فيكي يا إسكندرية
إستشاط داخل راقية التي وضعت كف يدها فوق وجنتها وهتفت باستهزاء
ولما ست الحسن والجمال بتاعتك مش هتدخل المطبخمين اللي هيعمل الغدا لأبوك وولادك يا سبع البرمبة
اردف بهدوء
شوفي عاوزة غدا إيه وانا هبعت أجيبه جاهز من برة يا ست الكل
لو كدة يبقي مفيش مشكلة...نطقتها براحةبنبرة حماسية تحدثت هالة التي تشعر بأنها تحولت لفراشة راقصة من مجرد عزيمة زوجها البسيطة
أنا هادخل أعمل لكم أحلا فنجانين قهوة وبعدها هطلع أجهز نفسي للسهرة
قالت كلماتها الحماسية وانطلقت إلي الداخل فتحدثت راقية متهكمة
روحي يا اختي جهزي نفسكأهو ده اللي إنت فالحة فيه
بنبرة هادئة عقب علي حديث والدته
ما تسيبي البت في حالها وتخرجيها من دماغك يا أم وليددي غلبانة وزي ما أنت شايفةأي حاجة بترضيها وبتبسطها
حولت بصرها إليه وتحدثت متجنبة لحديثه الغير مجدي بالنسبة لها
سيبك من ست الحسن بتاعتك وقولي لي
نظر لها بترقب فاسترسلت متلهفة بشره
ياسين عطاك كام
إتسعت عيناه بذهول من حديثها اللامعقول وهتف قائلا باستياء
ياسين مين يا أم وليد اللي هيديني فلوس في
متابعة القراءة