قلوب مقيده بالعشق
بحيرة طب ويارا والمفاجئة !!.
جذبها نحوه بقوة تولع المفاجئة بقولك عاوزك أنتي والبنت تقوليلي يارا وفارس!.
امتثلت لترنيمة حبه بهدوء قائلة بمزاح يالا والله كان نفسي أساعدها بس لغاية عندك وكل حاجة تيجي بعدين..
احتضنها بحب لتذوب هي بين كلماته الخاڤتة ولمساته الرقيقة فخرجت أنفاسهما المتناغمة وكأنها ترنيمة غرام تسر قلوب العاشقين...
تجاهلت حدة حديثه قائلة بفضول ها قالك هايخرج!.
هز رأسه واعتدل في جلسته على الفراش متخذا وضع مريح أكثر بعد يوم عمل طويل ومرهق لأ..بيقولي مالوش نفس يطلع.
_ حتى انت فشلت كده مفاجأه يارا باظت..
حرك رأسه بإيماءة والتزم الصمت..هاجمها سيل من الاسئلة عن طبيعة تكوينه لما لا ينتابه الفضول نحو تلك المفاجأة هل هي مكنوناته ك رجل لها تأثير في طباعه فسألته بفضول أنثى هو انت مش نفسك تعرف ايه هي المفاجأة يعني فضولك فين!
تحركت بغير هدى في ارجاء الشقة زارها الغيظ من ذلك المستفز زوجها ها هي قد فسدت المفاجأة التى تعد فيها ليومين كاملين عندما اقترحت عليها والدتها تلك الطريقة لتخبره بأمر حملها الثاني..يالها من مفاجأة صاعقة لزوجها الغير مؤهل لاستقبال اي طفل في هذه المرحلة عادت بذهنها لحديث والدتها وما حدث يومها..
ظهر التوتر على ملامحها لتقول بنبرة مهزوزة بس انا خاېفة!.
قطبت ماجي مابين حاجبيها وسألتها باهتمام من ايه يا قلبي!.
رفعت رأسها تطالعها بحزن وفارس!.
_ بأيدك تحسسيه انه البيبي هم وبأيدك تفرحيه به
وعلشان انتي هبله تعالي اقولك تعملي ايه..
انتقل نحو الصغير يحمله بحب شفت قولتلك هاخضلك ماما واخليك تضحك يا معلم..
هتفت مستنكرة حديثه مع الصغير معلم!!.
صفع الصغير بخفة فوق وجنته مبتسما له آه معلم مش انت معلم ياله!.
ابتسم الصغير ببلاهة لوالده فاغتاظت يارا من طريقة حديثه وتحدثت كعادتها عن التربية الإيجابية قاطعها فارس بحنق لا استني انا هاوريكي علمته ايه وهو قاعد معايا!!.
هز الصغير رأسه بنفي فابتسم فارس بسعادة ليقول بحماس امال هانعمل ايه اول ما نشوفها!!.
اخرج الصغير لسانه كما علمه والده فاشارت يارا على نفسها پصدمة انت بتعلمه يطلع لسانه ليا!!.
_ آه فيها ايه دخل لسانك يا أنس!.
عدت داخلها ارقام محددة حتى تستعيد لو جزء بسيط من هدوئها او كما نقول برودها! بعدما انتهت غصبت شفتاها على رسم أبتسامة لتقول فارس انا عاوزك تجبلي بطيخ ومش لاقياه وهاموت وأكله انا وانس واتصلت على كل الماركت مفيش ممكن تلاقيه عند فكهاني في اي منطقة!.
هزت رأسها وأرسلت من عيناها رجاءا خاص تنهد بهدوء حاضر نروح نجيب بطيخ.
كادت الابتسامة ان تشق وجهها فرحا لاستكمال خطتها وفور خروجه انطلقت في كل مكان كالنحلة تنفذ ما خططت له..وبعد مرور نصف ساعة كانت قد انتهت من ارتداء فستانها الاسود القصير هبطت بجذعها تحاول ربط الحذاء حول ساقيها رفعت رأسها تطالع أنس هاتفه يا رب بابي يحب المفأجاة يا أنس..
استمعت لصوت اغلاق باب الشقة اسرعت نحو باب الغرفة تفتحه ببطء ثم تطل بعيناها منه تراقب رد فعل فارس المصډوم من تزين الشقة وتلك الكعكة التي تتوسط كم هائل من
البلونات ذو الالوان المختلفة .. وعلى رغم ثقل البطيخة بين يديه الا انها انتباهه سرق بالكامل اتجاه تلك المفاجأة..
أخيرا تخلى عن البطيخ وحمل أنس منها وضعه أرضا يلهو ويلعب ثم اقترب منها يعانقها بحب حلوة آوي من زمان مغيرتيش كده بس ثوان أنا حساس بمصېبة جايلي.
ضړبته بخفة فوق كتفيه لتقول بعبوس مصطنع أنت عمرك ما تتغير لازم تبوظلي أي حاجة.
ضحك بخفة ليقول بتفكير أصل ولا هو عيد ميلادي ولا ميلادك ولا عيد ميلاد أنس ولا عيد جوازنا
ولا...
قاطعته بنبرتها الهادئة أنا بحتفل أن أسرتنا بتزيد هي دي مش مناسبة حلوة نحتفل بيها!.
هز رأسه مؤكدا بحماس طبعا..
بتر جملته عندما لاحظ تلك الشموع الأربعة تتوسط الكعكة فقال هو مش احنا تلاتة ليه حاطه اربعة .
وقبل ان تفتح فمها لتخبره مفاجأتها سبقها هو عندما وضع يده امامها يمنعها من الحديث قائلا انا عارف الډخلة دي اخرتها ايه! مبرووك علينا الچحيم يا رجالة ..
ترقرقت الدموع بعيناها لتقول بنبرة مهزوزة كان ڠصب عني ودي ارادة ربنا انا عارفة انك هاتزعل بس يعني ايه بإيدي...
بتر حديثها عندما اقترب منها هامسا بنبرة خاڤتة عبيطة انتي علشان تفتكري كده آه انا مش مستعد بس ده رزق وخير و الرزق محدش بيقوله لأ..
رمشت بعيناها تسأله برهبة يعني مش زعلان!.
متمتما تقدري تقولي متوتر!.
حركت رأسها بنفي وهتفت بهدوء لا..بس كنت خاېفة اوي من ردة فعلك..
رفع أحد حاجبه مستنكرا حديثها ليه هو انتي تعرفي عني ايه بالظبط هاضربك ولا اخليكي تنزليه!..
ابتلعت ريقها تخبره عما شعرت به الفترة الاخيرة لأ بس كنت بشوف في عيونك الخۏف من خطوة زي دي كنت خاېفه اقولك وكلمه منك تحبطني وتزعلني فارس انت دايما كنت سند ليا طول حياتي حتى في ايام بعدي عنك لما كنت بشوفك كنت بطمن وقلبي بيرتاح انت دايما مصدر أمان ليا.
اتسعت ابتسامته ليقول بنبرة يغلب عليها طابع السعادة ايه الكلام الجامد ده انتي يارا ولا اتغيرتي هو الفستان الاسود له تغير بقى البسي اسود على طول.
لكزته بكتفيه قائلة بغنج انا على طول كده بس انت مبتاخدش بالك..
_ لا أزاي امال انا قاعد ليل نهار مركز مع مين !!.
اقترب منها بحب معبرا لها عن مشاعر الحب والغرام التي تملكت منه منذ ان وقعت عيناه عليها حتى هذه اللحظة ليتحول الحب والغرام لعشقا يصعب وصفه في كلمات..
..............
بعد مرور شهر
................
وبأحد الأماكن المفتوحة قرر عمرو ومازن أقامه حفل زفافهم فيه والقليل من الأصدقاء وعائلتهم فقط .. انقضت نصف الليلة تقريبا بالرقص والغناء كانوا أكثر حرية وجنون مالت ماجي برأسها نحو والدتها تخبرها بهدوء ماما أنا هاطير من الفرح أخيرا اطمنت على عيالي الحمد لله..
ضحكت والدتها قائلة بسعادة مماثلة من حقك تفرحي وأنا كمان افرح...
أنهت حديثها ونظرت صوب سوزان وأحمد المنشغلان بالحديث أخبرتها ماجي بنبرة جادة مش عاوزكي تحلمي كتير علشان متتعشميش أحمد صعب ينسي اللي فات..
تحولت ملامح والدتها لحزن يعني إيه ياابنتي هاموت وقلبي مطمنش عليه!..
احتضنتها ماجي لا أنا قولت صعب بس مش مستحيل بس هو محتاج شوية وقت وكلنا نقف معاه علشان يقدر يتخطى ألازمه دي
على خير متقلقيش.
رفعت يدها لأعلى تناجي ربها بصمت يا رب.
أما هو فهتف بمزاح أنتي يا حجة رايحة فين!.
اصطدمت به عندما وقفت فجأة ترحب بصديقتها شاهي ونبرة غريبة تملكت من صوتهااا أهلا شاهي نورتي فرحنا!.
نظرت لهما شاهي بسعادة مزيفة وضيق حقيقي منورة دايما يا ليله..ألف مبروك .
أشارت لها ليله بالدخول..وقبل أن تدخل خلفها أوقفها مازن بتعجب مش دي شاهي إلى أنتي نازلة شتايم عليها عزماها ليه!.!!.
هزت رأسها بفخر لتجيبه آه عزمتها علشان تعرف وتشوف حبنا لبعض..
ألقت بكلماتها ثم دخلت بكل عنجهية وكبرياء..كبرياء حبيبة حاربت حتى تصل لقلب من حاول مرارا وتكرارا الوصول إليها..رغم رفضها الزائف له!!.
_ ندى في إيه ما تنزلي وسطهم ترقصي أحسن!.
رمقته بتعجب هو أنا برقص!! أنا بلاعب ندى !!.
أنزل الصغيرة من فوق الكرسي هاتفا لها ندى روحي هناك..
أشار بعشوائية نحو والدته ولكن قاطعته الصغيرة تسأله ببراءة ارقص هناك بابي..
اتسعت عيناه لها ليقول بنبرة حازمة لا أوعي اقعدي مع تيته...يالا..
هزت الصغيرة رأسها بإيجاب وتحركت صوب جدتها أما ندى فاندفعت نحوه بسيل من الاعتراضات ما تسيبها ترقص ده فرح عمها وعمتها!.
هتفت بتذمر طب اعمل إيه طعمه حلو!!.
نهرها بمزاح كلي طبعا مياكلوش لكن أنت يا مكلبظ تاكل براحتك!.
_ مكلبظ!! هو أنا لحقت انا لسه تاني شهر!.
غمز لها بطرف عيناه باعتبار ما سيكون يعني..
انتهت أخيرا من الصحن وضعته بين يده فارس أنا بحبك آوي هاروح أشوف أنس!.
فارس أنا بحبك آوي!! تحبني وأنا بسرقلها أكل.
حمل الصغيرة وأجلسها على ساقه
مقبلا إياها بحب إيه القمر ده!.
_سكرا جدو شكرا جدو .
سألته سوزان بمكر أنثوي بتحب ندى الصغيرة آوي ومتعلق بيها على عكس أنس.
أجابها باقتضاب لا عادي..
تجرأت وتحدثت أكثر يمكن بتحبها علشان مامتها!.
حاول تخفيف حدة نبرته فقال بصي مش عاوز احرجك واقولك الموضوع ده بالذات متطرقيش له!.
أرسلت أبتسامة هادئة استغرب هو لها خاصة عندما قالت واعتبر دي طريقة منك علشان تخليني اطرق للموضوع ده ! على العموم انا موافقه خلينا نأجل الكلام في الموضوع لوقت تاني اهدى..
رفع حاجبيه لثقتها هاتفا بتهكم يا سلام!.
هزت رأسها مؤكدة انا اعتبرتك صديق والاصدقاء لازم يوقفوا جنب اصدقائهم في منحتهم خاصة لو بيمروا بصراع جواهم...
حسنا هي ليست بسهلة ابدا امرأه ذكية وجميلة تملك العديد من المقومات التي تجعلك تقف أمامها ولا تستطيع الجدال في أمر انت في أمس الحاجة لبوح عن ما بداخلك..انتبه لجلوس ندى بجانبهم بوجهها العابس من تصرفات مالك..راقب انشغال سوزان بشريف فقرر التغلب على مشاعره المضطربة سألها بنبرة خافته مالك!.
اندفعت تشكو له ونست للحظات ان من سألها هو خالها خالها الذي كان دائما يرسل لها مدى كرهه من خلال نظراته الأن يسألها عن سبب ڠضبها ويهتم لحالها .. لم تستطيع ان تخفي ابتسامتها أكثر من ذلك .. فظهرت بحرية على وجهها .. حول بصره بعيدا عنها وشرد قليلا بقراره نحو علاقته بها .. من الواضح انه من يشتاق للتغلب عن هواجسه وغضبه منها هل يستطيع النجاح..ام سيقسط مجددا وسط الالامه وذكرياته المؤلمة!...
تمت بحمد لله.
بقلم زيزي محمد.