وانقطعت الخيوط للكاتبه ميمي عوالي
المحتويات
قلت مش هسمع صوتك تانى دلوقتى طالما رجعتى البيت عنده
تالا و هى تتصنع الانكسار انا عند دادى فى بيته
زيد بدهشة اعتقدت انك هترجعى على بيتك
تالا ماهو مابقاش بيتى خلاص
زيد مش فاهم هو حصل حاجة و اللا ايه
تالا و ما زال يسيطر على صوتها البكاء ايوة .. انا اتطلقت خلاص
زيد بتهليل انتى بتتكلمى بجد .. عرفتى تخلصى منه بالسرعة دى
زيد باستغراب طب و بتعيطى ليه دلوقتى .. انتى زعلانه انه طلقك
تالا بنشيح ضربنى و بهدلنى يا زيد
زيد بحدة ازاى تسمحيله انه يعمل كده ده انا ممكن اق تله فيها
تالا بلهفة اوعى يا زيد .. اوعى ده سجل لى و انا بقول انى معجبة بيك و بحبك و هددنى انه هينشرهم على الميديا و انت عارف ان ده شئ يضر سمعتى و سمعة دادى و اكيد سمعتك انت كمان ده غير انه فض الشراكة مع دادى و ده هيتسبب ان دادى هيخسر فلوس كتير اوى بسببى
تالا مانا قلتلك .. طلبت منه الطلاق و اعترفتله انى معجبة بيك و بحبك بس ما اخدتش بالى انه بيسجل لى
تالا و هى تتحسس وجنتها ماشى اول ما وشى يخف هكلمك و نتقابل نحتفل كلنا
زيد بخبث لا يا حبيبتى المرة دى الاحتفال هيبقى مقتصر عليا انا و انتى و بس
و بعد ان اغلقت تالا الهاتف مع زيد قال سليمان بفصول طمنينى
تالا كله تمام .. ماتقلقش
تالا بحدة انا ماكنتش اعرف انه بالخبث ده كله
سليمان حذرتك منه و قلت لك ده تعلب قلتيلى على نفسه
تالا پغضب هو انا بس اللى ماعرفتش اعمل معاه حاجة مانت كمان ماعرفتش تاخده فى صفك زى ماكنت عاوز فبلاش نقعد نبكت فى بعض احنا الاتنين
تالا بتردد زيد هيفيدنا من غير ما نحاول نعمل معاه حاجة هو من نفسه قال انه هيعمل معانا حاجات كتير ماجاتش على بالنا اصلا
سليمان يعنى ايه بقى الكلام ده
تالا يعنى ممكن نستنى و نشوف هو ناوى يعمل ايه معانا الاول مش عاوزاه يشوف اننا طمعانين فيه
تالا اللى حصللى انى اتعلمت من القلم اللى اخدته من مدكور بسبب انى استهنت بيه فمش عاوزة اكرر نفس الغلطة من تانى
سليمان و ايه كمان
تالا بامتعاض و كمان .. زيد مختلف
سليمان و ايه اللى خلاه مختلف بقى
تالا بهيام شاب وسيم چانتى چنتل مان تحسه كده عامل زى ابطال الروايات
سليمان بسخرية عاجبك للدرجة دى
تالا مش هنكر ثم زيد مش زى اى حد اتعاملنا معاه قبل كده
سليمان ازاى يعنى
تالا يعنى و لا عاوز يتجوزنى عرفى على مراته و عاوز يعيش له يومين فى السر زى اللى قبل ما مدكور و لا مستنينى اطلب منه حاجة و بيعد عليا انفاسى زى مدكور و كمان مش هنقدر ناخد منه اكتر من اللى هو عاوز يديهولنا ثم .. هو معجب بيا و طلب منى الجواز حتى و انا لسه على ذمة مدكور و اما عرف انى اتطلقت طار من الفرحة و قاللى انه هيعوضنا عن كل الخساير اللى اتعرضت لها انا و انت بسبب طلاقى من مدكور و جاب سيرة جوازنا من تانى
سليمان انتى عاوزة ايه بالظبط .. فهميني
تالا عاوزة اتجوز زيد جواز حقيقى .. انا زهقت عاوزة استقر بقى و زيد الوحيد اللى قابلته اللى يستاهل انى اعمل كده عشانه
سليمان بس ده ما كانش اتفاقنا
تالا يا دادى ارجوك افهمنى زيد هيعمل لنا كل اللى احنا عاوزينه من غير ما نحاول اننا نخطط له زى اللى قبل كده يبقى ليه نتعب نفسنا و بعدين ماتنساش ان زيد من أباطرة السلاح يعنى اللعب معاه مش سهل ابدا
سليمان يعنى معجبة بيه و اللا خاېفة منه .. ماتفهمينى اللى فى دماغك بالظبط
تالا الاتنين يا دادى .. الاتنين ثم انا ابتديت اكبر و اللى كان ينفع اعمله زمان مش هفضل طول عمرة اقدر اعمله
لتمر الايام سريعا حتى بقى على مناقشة رسالة الدكتوراة الخاصة برهف يوم واحد و قد مر على وصول هدى ثلاثة ايام و بقى وضع رهف مع مراد على ما هو عليه
اما رهف .. فكلما اقترب موعد المناقشة كلما زاد توترها و قلقها مع رفضها التام لمساعدة الدكتور فؤاد لها عندما اقترح عليها مراد ذلك و بررت رفضها بانها تريد الاستمتاع بنجاحها القائم على مجهودها الشخصى فقط
و كانت كعادتها تجلس بحديقة القصر و هى تراجع رسالتها و تعدل بعض اجزائها و هدى تجلس الى جوارها تشد من اذرها و تراقب ابنتها و هى تلهو من حولهم ليستمعون الى صوت من خلفهم يقول وحشتونى كلكم
و صوت تميمة تقول بسعادة كبيرة بابى .. وحشتنى
لتسرع هدى الى احضان زوجها قائلة احمد .. ايه المفاجأة الحلوة دى .. حمد الله على السلامه
احمد و هو يحتضنها باشتياق عارم الله يسلمك يا حبيبتى وحشتونى قلت اجى اشوفكم و اقضى معاكم يومين كده و ارجع تانى .. بس المرة دى مش هسيبك انا مش عارف اعيش من غيرك
رهف بحمحمة حمدالله على السلامة يا احمد مصر كلها نورت بوجودك
احمد بابتسامة عريضة انا من يوم ما سافرت بعد فرحكم و انا عاوز اجى اخد هدى بس قلت اما انزل احضر المناقشة بتاعتك ابقى اخدهم و اسافر
رهف بسعادة يعنى انت جاى تحضر المناقشة معانا
احمد مش ده كان اتفاقنا من الاول انى لازم احضر المناقشة و اكون اول واحد اباركلك عليها
رهف بامتنان انا متشكرة اوى يا احمد من يوم ما دخلت وسطنا و انت حقيقى نعم الاخ ليا .. ربنا مايحرمنيش منك و لا من هدى ابدا
تميمة بمشاغبة و لا منى انا كمان يا رهف
لتنحنى عليها رهف مقبلة اياها بحب قائلة و لا منك يا قلب رهف
كان مراد كعادته مؤخرا يجلس بغرفة المكتب يراجع بعض الاوراق بصحبة انور و حين سمعا الجلبة من خلفهما بالحديقة وقفا يراقبان كل ما حدث لينتاب مراد بعض الضيق من حوار رهف مع احمد و عندما لاحظ انور الامتعاض الظاهر على ملامحه قال مالك
مراد شايف بتتعامل ازاى مع احمد دى ما بتتكلمش معايا كلمتين على بعض
أنور احمد سايب شغله و حاله و محتاله و جاى من بلاد الغربة عشان يبقى معاها و هى بتناقش رسالتها و كمان سايب مراته اللى بيدوب فيها معاها بقاله حوالى تلت شهور مش عاوزها تشكره و لا تتكلم معاه بالشكل ده ثم انا كل شوية اقول لك اهتم .. و انت واقف محلك سر
مراد بدفاع ماهو على يدك اللى بعمله
انور ايوة .. بس عمليا .. هى لسه ماشافتش منك اى حاجة تدل على اهتمامك ده
مراد بس انا حاولت كتير اقرب منها و اساعدها و هى دايما بترفض
انور حاول تصبر عليها نص الصبر اللى صبرته عليك كل السنين اللى فاتت
مراد عموما لما ارجع من السفر ربنا يسهل
انور قولتلها انك مسافر
مراد لا لسه
انور و ناوى تقول لها امتى و اللا هتسافر من غير ما تقوللها
مراد و هو يتجه ناحية الباب تعالى نسلم على احمد على ما اشوف
ليتجها الى الخارج .. ليجدا ان الجميع قد دلفوا الى الداخل و جلسوا يتسامرون ليأتى عليهم مراد قائلا بترحيب حمدالله على السلامه يا ابو حميد .. ايه المفاجأة الهايلة دى
ليتبادلا الاحضان و التحية ثم يأتي دور انور الذى قال بمرح عود احمد يا عم احمد
احمد وحشتونى يا جدعان
انور قطعت الغربة و سنينها
احمد ااه و الله .. ياللا الحمدلله
مراد ما انت اللى تاعب نفسك ياما اتحايلت عليك انا و عمى انك تستقر هنا و تشتغل معانا
احمد سيبها على الله يا عم مراد .. المهم قولولى انتم عاملين ايه و اخبار عمى مدكور ايه.. هو فين اومال
مراد عمى فى القاهرة و هيوصل على بكرة ان شاء الله
احمد كويس .. ادينا نتجمع مع بعض كلنا
مراد و هو يراقب رهف بجانب عينيه للاسف انا اللى هتحرم منكم كلكم
احمد و ليه بقى يا عمنا
مراد الحقيقة انت لحقتنى قبل ما اسافر
احمد مسافر فين
مراد القاهرة .. الشغل محتاجنى هناك
هدى پصدمة هو ده وقته يا مراد
مراد مانتو عارفين يا جماعة .. الشغل مابيستناش حد
هدى و هى تنتقل بعينيها مابين مراد و رهف بضيق ممكن يعنى يتأجل يومين اتنين مش هيحصل حاجة
لينهض مراد و هو يقول اليومين دول ممكن يفتحوا شركة و يقفلوها يا هدى .. ها .. محتاجين منى حاجة قبل ما اتوكل على الله
هدى باستياء هترجع امتى
مراد بمرح و هو يشير الى انور اكيد قبل فرح اخينا ده ماينفعش ما احضرش الفرح
كانت رهف طوال الوقت ترسم ابتسامة على وجهها و لكنها كانت تقطر بداخلها بالمرارة و السخرية و عندما وجه اليها مراد الحديث و قال لها هتحتاجى منى حاجة قبل ما اسافر يا رهف
قالت باقتطاب شكرا
ليتركهم مراد متجها الى الاعلى و هو يقول يادوب هطلع اغير هدومى و اجهز .. بعد اذنكم
و بعد ان تركهم و انصرف ظل احمد و انور يتحدثان عن الزفاف المنتظر بينما انتقلت هدى الى المقعد المجاور لرهف و همست لها قائلة بتعاطف انا مش عاوزاكى تضايقى ابدا
رهف و انا ايه اللى هيضايقنى
هدى بتردد يعنى .. عشان مراد هيسافر و يسيبك فى الوقت ده و مش هيحضر المناقشة معانا
رهف بسخرية و الحزن يطل من عينيها بوضوح تحاول مداراته و من امتى انا كنت على قايمة اهتماماته من الاساس يا هدى .. صدقينى .. خلاص مابقتش فارقة
هدى طب انا هسيبك خمسة عشان اطلع اوضب اوضتى بسرعة قبل ما احمد يحب يطلع يستريح و روحى انتى كملى مذاكرة عشان ماتضيعيش وقت
كان مراد قد اوشك على الانتهاء من ارتداء ملابسه حين سمع طرقا على الباب فقال ثانية واحدة
و بعد ان
متابعة القراءة