رواية مكتمله بقلم نور خالد الجزء الاول

موقع أيام نيوز

بتطلع في يوم وليله ولغايه ما تطلع لارا لازم تكون مقتنعة ان اللي حصل ده كله حلم مش اكتر .. فاهمه يا منار
شردت منار في الفراغ ليعيد سؤاله هيثم وهو يؤكد عليها فااهمه
تأففت منار بضيق فهي غير معتاده ان تخفي شيء عن صديقتها الوحيدة والمقربة منها اردفت فاهمه ..
زفر هيثم بخفوت وهو يردف و دلوقتي مش عايزين نخليها تشك في اي حاجه ..
اومأت منار بصمت ..
كانت تقف خلف الباب الذي يفصل بين الحديقة والڤيلا كانت عبراتها تمطر علي وجنتاها وهي تكمم شهقاتها لقد سمعت كل ما قيل بين منار وهيثم .. الان الفتاه بين الحياه والمۏت .. وبسببها .. تتفهم بأن تلك الكذبة كانت من صالحها ولكن اذا حدث شيء ما للفتاه لن تسامح نفسها ابدا... هكذا قالت بداخلها ..
دوت صړخة قهر صدرت من مريم قبل ان يغشي عليها بينما مالك كان صامت ملامحة توحي بالعجز والضعف وقد هربت عبره من عيناه تودع محبوبته وهو يسند مريم بقوه وقد أتو الممرضات بسرير متحرك ينقلون مريم بهدوء ..
تابع تحركها بعيناه ثم الټفت وهو يردف موجهآ حديثة الي الطبيب عايز اشوفها ..
اردف الطبيب بشفقه يابني حرام اللي بتعمله ده سيبها ترتاح ..
اردف مالك بصياح جهوري وڠضب عااايز اشوفها بقولك
اردف الطبيب بقله حيله حاضر يابني ..
دلف الي غرفتها .. كانت ترقد علي سرير متحرك لا خول لها ولا قوه ويغطي وجهها وجسدها بالكامل ملائه بيضاء ناصعه .. اقترب منها مالك بخطوات سير بطيئة وكأنه يريد ان يتأكد من ان هذا ليس كابوس بل انه واقع مرير مجبر علي العيش معه ..
جذب كرسي اليه وجلس عليه ليجز علوهو يريد ان يجذب تلك القماشة اللعينه من علي وجه محبوبته ولكنه غير قادر علي ذلك .. لا يريد ان يراها هزيلة هكذا مغمضه العين يريد ان يري بريق عيناها اللامعة وهي تنظر اليه ببرائتها .. لا يتحمل عيناها وهي مغمضه .. ولكنه القدر .. بعد صراع بينه وبين ذاته جذب القماش الابيض من ع وجهها .. لم يتحمل رؤيتها هزيله هكذا والكدمات منتشره علي وجهها .. اڼفجر باكيآ وهو يمسح علي شعرها ليردف بضعف ليه يا يارا ليه مسمعتيش كلامي ليه سبتيني لسه احلامنا اللي وعدنا بعض بيها محققنهاش سوا هحققها لوحدي يا يارا ! انا مش عايز احققها لوحدي ..
ثم صمت قليلآ ليمسح عبراته بقوه وهو يقبض علي مرفقه حتي ابيضت مفاصله وبرزت عروق رقبته من شده الڠضب ليردف بقوه بس اوعدك هجيب حقك .. هريحك في نومتك يا يارا .. متشيليش هم يا حبيبتي .. اللي عملت كده هتدفع التمن غالي اوي ..
كانت ملامحة لا تبشر بالخير ابدا لينهض يقبل جبينها يودعها وقبل ان ېلمس المقبض الق نظره خاطفة علي محبوبته وكأنه يحفر ملامحها بداخل عقله ..ليدلف الي الخارج بقوه
امسك هاتفه وهو ينزل الي الدرج بسرعة وقد بدت ملامحة غامضة
لعب بالازرار ثم انتظر ثوان حتي جاءه الرد علي الطرف الاخر ..
ليقاطعة قبل قول اي كلمه
مالك بقوه عملت ايه يا اسامه
الضابط اسامه بنبره عمليه احنا عملنا تحرياتنا علي العربية واتضح ان العربية تبقي بتاعه لارا عثمان الزيني بنت رجل الاعمال الراحل عثمان الزيني هي عارضه ازياء مشهوره وممثله اعلانات .. لكن اللي كان سايق العربية وقت الحاډثة هو السواق بتاعها مش هي
اردف مالك بجديه وعيناه السماويه تكاد تتحول الي فيضان يغرق كل من يقابله محصلش انا سمعت صوت بنت وقت الحاډثة
ألضابط اسامه بعمليه يا مالك بيه السواق اعترف بنفسه
مالك پغضب اكيد دفعوله عشان يقول كده
اسامه بتوتر بس كده موقفنا صعب و
لم يكمل حديثة عندما قاطعة مالك بقوه تمام فهمتك يا اسامه بيه انت خليك ورا الواد ده وحاول تخليه يعترف بالحقيقة
اسامه تمام يا باشا
اغلق مالك هاتفه وهو يتكئ عليه پغضب ..وبداخله يتوعد لتلك الفتاه لارا عثمان الزيني
قال اسمها بخفوت ولكنه مريب ..
كانت تمثل امامهم بأنها تأكل وهي شاردة بحياتها التي تبدلت من يوم وليله ..
قاطع شرودها رنين هاتف هيثم لينظر الي منار نظره فهمت مغزاها ثم حول نظره الي لارا .. ليجيب علي الهاتف بتوتر يغلفه بقناع هدوء مصطنع...
هيثم الو
جاءه الرد علي الطرف الاخر ليترك هيثم الملعقة وقد شحبت ملامحة .. نظر الي لارا وجدها تتابعه بشك ليستجمع شتات نفسه وهو يجيب
هيثم ماشي هكلمك بعدين
ثم اغلق هاتفه
لارا وقد ارتفعت دقات قلبها في حاجه 
اردف هيثم بهدوء مصطنع للا ابدا مفيش ..
نظرت له بشك ثم تحولت نظرتها لأخري غامضة عازمه علي تنفيذ مخططها . 
نكمل بعد شوية

تم نسخ الرابط