رواية مكتمله بقلم نور خالد الجزء الثالث
المحتويات
وبشده ..
اردفت فريده بحنق وهي تنظر الي منار ونا مش بعطله انا بقوله حاجه وماشيه !..
ابتسم هيثم وهو يردف بمشاكسه لا ابدا يا فريدة اعذريها معلش بس هي عندها حق اصل عندنا مشوار مهم فعلا !..
ابتسمت منار بانتصار وهي تنظر لها بقوه .. لتتسع عيناها پغضب عندها اردف هيثم بخبث بس ممكن نتكلم بكره في كافية الساعه 4 لو كان يناسبك
جزت منار علي اسنانها پغضب وهي تركل قدمه بقوه ثم استدارت وغادرت ..
فضحك هيثم بقوه حتي وصل اليها صوته العال .. فألتفتت ترمقه بنظره ناريه ثم استدارت تكمل طريقها ..
استدار هيثم ليردف موجها حديثه لفريده أسف يا فريده افتكرت ميعاد مهم عندي بكره بردو .. نبقي نتكلم بعدين .. باي !..
دبت فريده بقدمها علي الارض پغضب وهي تتأفف بضيق !...
باك
ضحك بشده لتذكرة ما حدث أمس الآن هو يجلس بالمقهي يحتسي شرابه وهو واثق بأنها ستأتي وتراقبه !..
لم تمر بضع دقائق حتي رأي طيفها وهي تراقبه بعيناها الواسعه كالاطفال ! ..
اشاح بنظره بعيدآ وكأنه لم يراها وهو يكمم رغبته في الضحك ...
ساذجه ! هكذا نعتها بداخله !..
هب واقفآ وهو يأخذ هاتفه ثم سار بخطوات هادئه ..
في نفس الوقت استدارت منار بهدوء وهي تخفي نفسها خلف الجدار وتراقبة ولكن نظرت في الارجاء بشده فلم تجده ! جزت علي اسنانها پغضب واستدارت لتسير .. لتفزع عندما رأته يقف بجانبها يبتسم تلك الابتسامه الساخره !
ضحك هيثم بقوه ثم اردف بتساؤل خبيث وتلك الابتسامه الجانبيه تزين ثغرة قوليلي بقي بتعملي ايه هنا
نظرت له بعيناها الواسعه وكأنها تترجاه ان يبتعد قليلآ عنها ويرحمها من هذا الموقف المحرج ! .. ولكنها وجدت اصراره علي الاجابه فتنحنحت بهدوء وهي تستجمع شتات نفسها لتردف بتوتر اااا .. انا .. كنت جايه اقابل واحده صحبتي !
جزت منار علي اسنانها پغضب وانتشرت الحمره بوجنتاها من سخريته وهو يعلم جيدا سبب مجيئها الي هنا !..
لذا لم تستطع الثبات فدفعته بقوه وسارت بخطوات تشبه الركض ...
قهقه هيثم ثم استدار يسير خلفها .. فكيف له ان يجعلها وشأنها وهي قد اصبحت ملكه من الوهله الاولي !..
انتهي البارت البارت الثامن عشر
لندع الظلام يرشدنا إلي النور
أنا قوية نعم !
أستطيع رؤيه الهدف لكنه علي مسافة بعيدة مني الطريق ضبابي .. لا أعلم كيف سأصل إلي هناك ! ..
أستطيع رؤيه العقبات التحديات الخذلان ..
ولكني أندفعت بقوة محارب يركض للهجوم في الحړب ..
عقبات تحديات خذلان ..
كل هذا سأدمرة .
الآن لا أعرف شيء أقوي من إرادتي ..
حتمآ سأصل إن لم أستسلم وأنا لا أعرف ما هو الإستسلام ! ...
مقتبس من روايه البجعة السوداء
نور خالد
مازال الهدوء سائد في تلك الغرفة وتنتشر رائحه العند في الأجواء ..
كانت لارا تجلس علي فراشها تشبك ذراعيها ببعضهما وهي تنظر الي النافذة متعمده الا تنظر لها .. تختطف نظرات من حين لآخر لتراها في كل مره تتأملها بصمت وهي تبتسم تلك الابتسامه الغامضه !..
تأففت لارا وهي تنظر لها لتردف بضيق وبعدين انتي مزهقتيش
اردفت ليلي مسرعة وهي تبعد خصلاتها الحمراء من علي عيناها تؤ وازهق من ايه!
تنهدت لارا بضيق لتردف بقوه عماله تبصيلي بقالك كتير فيه ايه
ضحكت ليلي ثم اردفت بعند اه وهفضل كده لغايه م اكسر عندك ده وتحكيلي مين مالك فريد ده وعايز منك ايه !
هبت لارا واقفه تردف پغضب ونتي مين قالك الكلام ده!
اردفت ليلي بلامبالاه مصطنعه خديجه ..
ثم صمتت برهه لتكمل بجدية انا مش هريحك غير لما تريحيني وتحكيلي كل حاجه !..
ابتسمت لارا بسخرية وهي تردف وهتصدقيني ! منا كنت بحكيلك دايما هاتيلي مره صدقتيني فيها !..
ابتلعت ليلي تلك الغصه بحلقها ووقفت برشاقه وهي تتقدم نحو لارا لتردف بحزن نابع من اعماقها انا عارفه اني غلطت وغلطت جامد كمان .. وعشان كده انا هنا جمبك .. مستعده اعمل اي حاجه عشانك يا لارا .. تعالي ف حضڼي يابنتي واكسري عنادك ده ..
ضحكت لارا بمراره وهي تصيح پغضب بنتي ! وغلطت!! انتي بتتكلمي ازاي ! انتي جايه تفوقي بعد مضيعتي من عمري وعمرك اكتر من 15 سنه !
15 سنه محستش بمعني الدفئ 15 سنه ونا عندي ام أسميآ بس لكن فعليآ ببص جمبي انتي فين ومع ذلك كنت باجيلك وبتحايل عليكي تكوني جمبي .. كنت بحكيلك عن قذاره جوزك جمال مكنتيش بتصدقيني لغايه مضيعتيني !..
كانت تردف بتلك الجمل بصوت قوي مبحوح وقد ترقرت العبرات بمقلتيها الرمادية ..
ثم صمتت ثوان تستجمع نفسها لتردف بسخرية وهي ترمق ليلي من اسفلها لأعلاها دلوقتي بصي علي نفسك واحده عندها 42 سنه جسمها ممشوق وجميلة .. خدت كل اللي هي عيزاه من الدنيا مفكرتش غير فنفسها وبس .. وبصي عليا ! بنت عندها 26 سنه .. محجوزه في المستشفي .. اتعلمت كتير اوي في السن ده ! دفعت ومازالت بتدفع تمن حاجه معملتهاش بإرادتها الحرة والسبب في كل ده .. انتي ! لو كنتي بتصدقيني من بدري مكنتش هتكون دي حياتي ..
كانت تصيح بتلك الجمل وقد سالت العبرات علي وجنتها بقوه وفي ذاكرتها تلوح ذكري واحده فقط .. ذكري الحاډث !... لم يكن ليحدث كل هذا لو صدقتها تلك الواقفه امامها و تنهمر دموعها بصمت ..
مسحت لارا عبراتها بقوه وهي تردف بنبره قويه تشير لها للخارج ودلوقتي من فضلك اطلعي برا .. عايزه اغير هدومي عشان امشي ..
اومأت ليلي بصمت وكممت عبراتها واخذت حقيبتها وهي تشعر بنياط قلبها وهو ېتمزق حزنآ علي ما وصلت اليه ابنتها الوحيده والسبب هي بالطبع ..
دلفت خارج الغرفة ثم سارت بخطوات شارده نحو المرحاض لتدلف الي الداخل وتضع حقيبتها علي الرخام ثم نظرت الي وجهها بالمرآه .. لقد اخذت ابنتها كل شيء من ملامحها .. عيناها بشرتها انفها الصغير .. لكن ورثت شخصية معاكسه لها تمامآ ..
نظرت صوب المرآه وهي تتذكر تلك النظره المكسوره التي رمقتها بها وحديثها النابع من اعماقها ظنت بأن بقدومها اليها ستنغلق كل الدفاتر ولن يحدث كل هذا لم تكن تعلم بأنها قد فتحت هذه الندبة المدفونه بداخل تلك البجعه مجددآ ..
بكت ليلي پقهر وندم يمزقها !...
_____________
فور خروج ليلي تلك المدعوه بوالدتها !..
خارت كل قواها لتجلس بوهن علي فراشها تنهمر عبراتها بصمت وهي تشرد في اللاشيء ..
بعد بضع دقائق استجمعت ذاتها ومسحت عبراتها بقوه وهي تنهض تأخذ مشبك البجعه الخاص بها من ملابسها .. وجلست علي الاريكه تتحسسه وكانها تستمد منه القوه !..
__________
في نفس الوقت وقفت ليلي واخذت من حقيبتها منديلآ تجفف عبراتها ثم نظرت صوب المرآه بقوه وهي تردف في نفسها بس لا مش هرجع واسيبك تاني .. انا غلطت وفوقت متأخر بس ع الاقل افضل جمبك السنين اللي باقينلي من عمري .. هيبقي الوضع صعب عليكي وعليا بس هنتعود .. وهيعدي هيعدي ..
ظلت ترددها بقوه وهي تأخذ حقيبتها وتدلف الي خارج المرحاض ثم خارج المشفي غير عابئة بنظرات الآخرين ..
لتدلف داخل سيارتها تقودها متجهه الي ڤيلا البجعه !..
_________
انتي مبتتهديش يابت انتي اقفييي
صاح بها هيثم بمزاح وهو ينهج بشده من ركضه خلف تلك الطفلة ..
فوقفت منار من علي بعد لتردف بعند طفولي انت جاي ورايا ليه !
ثم صمتت تتأمل معالم وجهه المرهقه فأشفقت عليه لتقترب بضع خطوات بتردد وهي تردف انت كويس
اصطنع الألم وهو يضع يده علي قلبه ليردف لا نفسي اتقطع منك الله !
عضت منار علي شفتاها بأسف وهي تقترب بتردد وهدوء لتردف بعدما اصبحت امامه طب تعالي نقع..
ثم صدحت شهقه قويه منها عندما وجدت قدماها ترتفع عن الارض وهو يحملها ويضحك بقوه ليردف بمشاكسه والله هبله !
ضاقت عيناها پغضب وهي تردف بصياح قوي نزلني انت حيوان والله ! نزلني
ظل يضحك بقوه وهو مستمتع بصياحها ليسير بخطوات قويه نحو سيارته و يفتح الباب الامامي ويدخلها بقوه بالرغم من اعتراضاتها .. ثم اغلق الباب باحكام ودلف يحتل مقود السياره ..
لتلكزه منار بيدها بقوه وهي تصيح پغضب انا مش عايزه اركب معاك
استدارت تحاول فتح الباب ولكنه اغلق عليها حقآ يحتجزها !!
نظرت له بعينان ذاهله وهي تردف بقوه ايه ده الباب مبيفتحش !!
اصطنع الدهشه وهو يردف ايه ده بجد
اومأت منار بغباء وهي تردف اه والله حتي بص !
نظر له بطرف عيناه وهو يضع يده علي وجنتاه يسند رأسه ليردف بدهشه مصطنعه اه واضح انه مقفول فعلا ! مين اللي عمل كده !
وضعت منار يدها علي شفتاها بتفكير وهي تردف بعينان متسعه انا خدت في الرياضه ونا صغيره اننا بيدونا معطيات بتوصلنا للحل تعالي نحل المشكله بالطريقة دي
اومأ هيثم وهو يجاري تلك الطفلة بالحديث ليصطنع الاندماج معها وهو يردف اه يلا ابدأي
اردفت منار بعينان متسعه كالاطفال اول معطي عندنا العربية دي بتاعه مين بتاعتك صح
اومأ هيثم برأسه وهو يتابعها يكمم رغبته في افلات ضحكته ..
اكملت منار بتفكير تاني معطي مفيش عربية بتكون من غير مفتاح اكيد ليها مفتاح
اومأ هيثم
لتكمل بذكاء واكيد حد داس علي حاجه خلت الباب يقفل ..
ثم صفقت بيدها وهي تردف بغباء وصلت للحل اذن صاحب العربية انت المفتاح معاك دوست علي حاجه قفلت الباب هتدوس علي نفس الحاجه هتفتحه .. يلا ..
ابتسم هيثم بغباء وهو يردف يلا ايه
منار بنفاذ صبر دوس
اومأ هيثم وهو يردف بغباء مصطنع صح انتي عندك حق هدوس
ثم ادار المقود لتسير السياره تشق طريقها ..
فصاحت منار وهي تردف انا بقولك دوس ع الزرار ونزلني مش تمشي
لم يهتم بصياحها ليكمل القياده وهو يردف بقهقه ياشيخه غوري مجنونه بنت مجانين !..
ضاقت عيناها پغضب لتصيح به انت قولت ايه احترم نفسك وبعدين احنا رايحين ع فين !
اردف هيثم بهدوء مصطنع لارا هتخرج من المستشفي انهارده هنروح ناخدها هي اتصلت بيا ..
اومأت منار وهي تكتف ذراعيها كالاطفال وتنظر خارج الشرفه بشرود ..
__________
القضية اتلغت
اردف بها الظابط اسامه وهو يخاطب آيات الواقفه تنظر اليه بذهول !..
لتردف بتساؤل وبنبره ذاهله
متابعة القراءة