رواية مكتملة بقلم مروه البطراوي الجزء الاول
كل حاجه عندي سهله...ومفيش مفر مني أبدا..
زفرت بقوة ليستمع الي زفرتها جيدا ويرفع حاجبيه بغيظ قائلا
هاااا...يا ترى ايه حجه التأجيل بعد كده..أعتقد اني نفذت لسيادتكم حاجات انتي أساسا مطلبتيهاش...
واستطرد پغضب قائلا
ومع ذلك عملتها...و سيادتك مش طايقه نفسك.
حاولت اخراج صوتها بصعوبه قائله
أنا إلا.
ثم توقفت ليصيح بها قائلا
انتي ايه...جبله مش بتحسي...بقولك هعملك اللي نفسك فيه من غير ما تطلبيه...
ثم استطرد بشړ وجبروت يسحقها به قائلا
ولا تحبي أقلب حياتك چحيم أكثر ما هي...طالما مش بيطمر.
أغمضت عينيها وأغلقت الهاتف في وجهه من سوء غطرسته معها ليعود الاتصال به من جديد وهو يفور غيظا لتجاهل اتصالاته وما ان همت باغلاق الهاتف حتي بعث رساله نصيه مضمونها أنه سياتي الي المنزل ويقوم بافتعال ڤضيحه لها...أي ڤضيحه جديده بعد كل هذه الفضائح ...زفرت باستسلام ويأس وأجابت علي اتصاله يأتيها صوته متقلبا مئه درجه خوفا من فقدانها و خساراتها قائلا
ثم أغمض عينيه پألم قائلا
عملت ايه ليا لكل ده...أنا راجل وبطلب واحده للجواز..للدرجه دي مش من حقي.
لأول مرة تخلع قناع الجمود و تستلم لعبراتها قائله
خاېفه يا زيدان...خاېفه منك انت بالذات...أنا انكسرت قبل كده رغم اني كنت قويه...
ثم ابتلعت ريقها بمرارة قائله
وانا بالنسبه ليك واحده ضعيفه...وانت أكيد هدوس عليا.
لم يتوقع أنها ستضعف بهذا الشكل ..لم يستطع الرد عليها لترد هي عوضا عنه تستطرد بمرارة باقي حديثها قائله
معندكش رد صح...عارف ليه لأنك هتعمل كده فعلا..اوعي تفكر ان المصنع ولا الفلوس يعوضني الكسرة...
لا يا زيدان أنا يهمني في الأول وفي الأخر الاحترام...ومن فضلك سيبني الليله دي أحاول أستوعب اللي حصل طول اليوم...وعلي فكرة مش معني كده اني رافضه الجوازة بالعكس احنا مكملين مع بعض...
كاد أن يرد عليها ولكن أنهت حديثها سريعا قائله
تصبح علي خير.
أغلق زيدان الهاتف فور طلبها منه يتنهد بتعب ويمسح علي وجهه بغيظ وهو يسترجع كلماتها اليه وصوتها الضعيف ليغمض عينيه يعاتب نفسه علي عجرفته معها ثم نهض فجأة ليذهب الي أمير يستكمل سهرته ولكن توقف أمام مرأة الزينه ينظر الي بعض الخصلات البيضاء التي نمت لديه ليعلم أنه تقدم بالعمر بدون أن يأسس حياة لنفسه...ولكن كيف سيأسسها مع ريحانه...أيتزوجها للاڼتقام ثم يعاود الزواج من أخرى لملأ فراغ الأطفال...هنا استشعر قول ريحانه ...أنه سيحطمها ا ولم يعوضها المال وقتها أبدا
تبعدي عن بنتك بتفكيرك..يا اما انتي عارفه هعمل فيكي ايه
وعاد الذئب ېهدد شمس من جديد...فقد كانت شمس من بعد اختطاف سامر تمثل لوالد زيدان صديقته اللذيذه الي أن توفاه الله...وتم اكتشاف هذا الأمر من قبل أمير وهذا سبب رئيسي لرفض أمير لريحانه ..أمير الذي أراد لزيدان التروى وعدم التدخل في شئون والداه .. ولكن زيدان لم يتهاون في حق والداته رغم أنها مخطئة في حقوق والداه وبالرغم ان هذه الأمور كانت تتم بمحافظه أخرى الا أن زيدان كان يدير محرك سيارته في منتصف الليل ويسرع للحاق بهم وإفساد ما ينوا فعله...ولكن بليله من الليالي ما ان وصل اليهم حتي وجد والده يلفظ انفاسه الأخيرة ...منذ تلك اللحظه...ينظر اليها زيدان والي والداتها علي أنهم سلعه سيئه موجوده بمتجر رخيص ...رغم أن ريحانه لا يشوبها شئ سيئا ...دائما يجدها هادئه...ولكن لن ينسي يوما ما أن والداتها كان تمثل لوالده صاحبته اللعوب...ولكن زواجه من ريحانه لم يكن لهذا السبب.
جاء الصباح من جديد ...استيقظ زيدان ولم يجد لديه أي طاقه ليذهب الي أي مكان...ولكن
يعلم جيدا لو بقي بالمنزل لم يسلم من مناقشات والداته فنهض وتوجه الي المصنع ...مشي في طرقاته كالتائه ...وقف أمام المعمل للحظات يتذكر وجودها و يتنهد بعمق قائلا لماجد پغضب
طبعا انت كده مرتاح..هي معدش بتيجي لا هي ولا صاحبتها...أصلا نورا مكنش ليها أي لزمه...بس بجد احنا كده نخسر كتير...ياريتني اقدر أرجعها تاني .
تفاجئ بفتح باب المعمل لتظهر أمامه مرتديه المعطف الأبيض يبدو عليها أنها كانت تعمل واستمعت اليه ...تبتسم قائله
مين قال اني مش هرجع هنا تاني...أنا مش بحب أخسر شغلي ولا أخسر أصحاب العمل...وبعد اذنك نورا هترجع معايا...
واستطردت بنبره مرحه وقالت
أفتكر انك مبسوط دلوقتي.
ازداد وجهه اشراقا و ابتسم حتي ظهرت أسنانه ليتنحنح ماجد و يتركهم لتدلف هي المعمل و يدلف خلفها مغلقا للباب قائلا
أنا سمعت كتير عن الستات متقلبات المزاج...لكن أول مرة أجرب النوع ده معاكي انتي...
ثم استطرد بسخريه قائلا
حتي شذى علي الرغم من تمردها...الا انها كانت بتخلط الأمور.
جلست أمام المختبر تنظر اليه بدقه لترى النتائج تحاول اشغال نفسها بأي شئ لغيرتها من ذكر شذى ليعلم أنها استائت لذكره لشذى فرد قائلا
ما تيجي نروح نفطر الأول...أنا مأكلتش حاجه من امبارح...انت كمان شكلك زيي...
ثم اقترب منها ورفع يدها من علي المختبر مقبلا اياها قائلا ومبررا أفعاله السيئه
وعلي فكرة أنا مقصدتش أضايقك لا امبارح ولا النهارده.
رفعت عينيها من علي المختبر تنظر اليه بعتاب وهي تلوى شفتيها جاذبه يدها من بين كفيه قائله
أنا عندي شغل يا زيدان...انت لسه قايل...أنا نوع مختلف...
واقتربت منه بخبث قائله
وشكلي هتعبك كتير...بس عايزاك تاخد علي كده من دلوقتي...زى غيرك...
زفر پغضب و وضع يده علي حافه الرخام الذي يوضع فوقه المختبر ونظر أمامه ليشرد في بحر العسل المصفي المتمركز في بنيتها قائلا
غيرى!...أه بقا ...ده انتي بترديها ليا وفورا كمان...
واستطرد وهو يقترب أكثر تلتصق جبهته بجبهتها قائلا بأسف
عموما يا ستي أنا أسف بس مش معني اني قارنتك بيها اني استقليت بيكي... بالعكس أنا برفعك عنهأعتقد كل حاجه جهزت لجوازنا...مش فاضل غير الفستان..و الجناح بتاعنا.
..أنا حابب تفرشيه علي ذوقك...أصل انتي ذوقك حلو أوى...
نظرت اليه لتجد أمامها زوج من العيون السوداء مثل البلور يلمعان بكل الصفات الخبث والحنان والصدق حدثته بحيرة وشجن قائله
ثقي فيا...وأنا هصدق عينيك...وهثق فيك... وفي كلامك...زى ثقتي بنفسي .
مروة محمد رواية ليا حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه واضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي
ادخلوا كلكم اقروا العظمممممه هناك في الجروب وحطوا لايك علي البارت ويوصل ل ٣٠٠ هنزل الفصل الإضافي قبل يوم السبت المقبل وده لينك الجروب وموجود علي صفحتي الشخصيه علي الواتباد بتاعي.
حاجه بسيطه أخيرة لكل متابعيني تابعوا الحلوة بزيادة ام قلب
zyغيبيات تمر بالعشق
مروة محمد
تصميم الغلاف الكاتبه غادة عبد الرحمن Ghada Abdulrahman ذاتا أن فكرة العمل مشتركه ما بيني وبينها دمتي مبدعه
كل سنه وانتم طيبين يا قمرات رمضان المبارك كريم عليكم دى اخر حلقه قبل رمضان وانتظروني ليله العيد الصغير أن شاء الله ارجو أنها تكون عجبتكم
الفصل العاشر الاخير من الجزء الاول
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
بيت جديد يبدأ سامر في التعود عليه...أشرق الصباح عليه بشكل مختلف عن ذي قبل...ارتفع صوت هاتفه ...ترى من يهاتفه والذي قام بمراعاة سامر طيلة السنوات الماضيه تعهد لوالده أنه لم يهاتفه الا اذا بادر سامر بمهاتفته...كيف لوجدى أن يسيطر عليهم في تلك النقطه... ود سامر أن يذهب الي غريب من جديد لأنه توقع شئ في والدته ولم يجده ...ألا وهو حماسا
لعودته ..وها هي تنصحه بالرجوع الي غريب...وتتحدث بكل برود...تنهد سامر بتعب من تلك الأفكار الشرسه التي تهاجم عقله...انتهي رنين الهاتف وهو لم ينظر من المتصل ليعاود ارتفاع رنينه من جديد فيتجه نحو الهاتف ليرد علي المتصل متمنيا أن يكون غريب ليتفاجئ باتصال صديقه خالد من الارجنتين ليرد عليه بلهفه ليرد الأخر پغضب قائلا
انت ازاي يا سامر سايب ليا الشغل ده كله لوحدي...انت هتفضل مستهتر طول عمرك...وعمرك ما كنت جد وراجل وتتحمل المسؤوليه...أنا هفض الشړاكه.
زفر سامر بحنق قائلا
انت عارف اني نازل علشان فرح أختي...بس للأسف بقا...أختي الحقيقيه كمان هتتجوز...وبابا غريب قرر يرجعني لأهلي...يا اما كان جوز أختي ريحانه ڤضح التانيه بأعمال باب غريب.
هز خالد رأسه ببلاده قائله
ايه اللي انت عمال تقوله ده
تنهد سامر بقوة قائلا
اللي سمعته...سبق و حكيت ليك حكايتي...بص...أنا هرجع ان شاء الله بس اعطيني فرصه أجوز أختي دي و هرجع... أصلا ملهاش لزمه قعدتي هنا لا هتودي ولا هتجيب.
مط خالد شفتيه ييأس وانهي اتصاله مع سامر ليزفر سامر ويخرج من غرفته ليجد وجدى شاردا أمامه ليسأله بصعوبه قائلا
مالك يا بابا
رد وجدى بصوت مبحوح قائلا
ليه اضايقت امبارح وأنا بودع غريب ...لما قلتله ما يتصلش بيك تاني...سامر أنا أبوك..أه أنا مش السبب في اللي انت فيه دلوقتي...بس هو أخدك مني.
أشاح سامر بوجهه الي الجانب الأخر ليستطرد وجدى حديثه قائلا
طب بلاش أنا...ريحانه دي ملهاش حق علينا...احنا لازم نقف جنبها و انتي تساندها..اسمعني يا سامر زيدان مش زى قصي...قصي رماها علشان مش بتخلف.
أعاد سامر النظر الي والده يجحد بعينيه قائلا
مش انتوا قولتوا ان زيدان ابن عمة قصي...يعني عارف سبب الطلاق...طب ايه...هو كمان مش بيخلف ولا ايه....لو هتتجوزه للسبب ده...يبقا أكرم ليها تيجي معايا الأرجنتين.
تنهد وجدى بحزن قائلا
هو مسبقا ...كان خاطب ...وخطيبته غلطت مع قصي و اتجوزته علشان حامل وكل كان من تدبير أم زيدان...فزيدان حابب يعرف أمه انه هيجيب اللي أقل من شذى .
صړخ سامر في وجه والده قائلا
نععععععععععم...ايه الجنان ده..استحاله ريحانه توافق.
نهض وجدى و أخفض صوته بذل قائلا
للأسف وافقت...علشان أنا أطلع من السچن...وأمك متتسجنش...وانت ترجع لينا تاني...واڼتقام لنفسها وكرامتها اللي بعتر ها قصي هو و عمته ...غير المغريات من الجوازة...وأنا أنصحك سيبها يا سامر احنا هنقف جنبها من بعيد وأنا واثق انها مش هتنهار و تقع المرة دي.
تسمر سامر من حديث والده ينظر أمامه بشرود ليعلم ان ريحانه ستهب فوق رأسها عاصفه ستقتلع جذورها...و ستغرق في بحر الظلمات مع هذا الحوت البشرى...فقرر أن يبقي بجوارها مثل ما طلب منه والده وجدى ...
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
حاول أن يتهرب منها...ولكن عادت لتنظر الي عينيه مرة أخرى بحيرة كأنها تنظر الي كتالوج فساتين الزفاف تحاول أخذ النظرة التي تريحها...ولكنها بالأحرى قررت أن تساعد تلك الأعين علي اخراج ما بهم من مشاعر...فسألته قائله
هتفضل كده كتير
لم يجيب عليها ...هي سألت سؤالها كنوع من لفت الانتباه وهو لم يجيب لشكه أنها تريد أن تعلم الي متي سيفتح الغموض بعينيه...لم يعلم أنه للفت الانتباه فقط...في لحظه واحده خرج من المعمل وكان خروجه مفاجئ بالنسبه لها...أما عنه فخرج ليسير علي نفس حالته الضائعه ليقف عند باب المغلق من خلفه يقول... ريحانه القلب. والدار
خرجت خلفه مسرعه لكي ترحل لتتفاجئ به يقف شاردا بجوار