رواية مكتملة بقلم ميفو السلطان

موقع أيام نيوز

يعرف كيف يدخل فهو قد قال الكثير ليظل واقفا لا يجرؤ علي الدخول الا انه تراجع مره واحده كيف سيدخل وهو قال انه لو ماټ لن يدخل عليها نزل مره اخري وابتعد عن البيت لا يعرف ماذا حدث له من رؤيتها .
اما هيا فكانت تنتحب پقهر اهو راجع بعروسته راجع يجهرك ويحزنك علي روحك دانت حتي ماتعرفيش شكله ايه يا ربي ايه ده لتظل تبكي لم تخرج من حجرتها طول اليوم حتي لم تاكل وهو قد عاد وجلس ينتظرها ان تنزل ليراها .ظل ياكل نفسه هيا ما بتنزلش ليه هتنحبس فوج اياك طب ايه عايز اشوفها ليه اتخبلت اياك تنهد .
دخل عبدالرحمن سال زوجه عمه هيا اميمه لساتها فوح يا مرت عمي. 
هتفت .ايوه يا ولدي من الصبح مانزلتش.
هتف .طب مش هتاكل دي وكلتها ضعيفه.
هب كرم . انت مالك تاكل والا تتهبب مالك انت انت جاعد تحرجلي دمي. 
هتف عبدالرحمن مالك يا كرم عامل كيف الوبور اكده ماتهدي فيه ايه.
هتف . فيه انك بتسال علي حرمتي يبقي تخلي بالك بقه من اهنه ورايح
هتف عبد الرحمن حرمتك اللي هملتها وسيبتها اسبوع وراجع جايبلها واحده اتجي الله يا كرم في بنات الناس. 
هتف مالكش صالح ايه جولك بقه. 
هتف ابيه .ماتكنم بقه ڤضحتنا اني غلط يا ريتني يا عبده ادتهالك تتهني بيها البت تاخد العجل فرسه جهرناها.
هب كرم .لاه كتير اكده .هو فيه ايه وفرسه وطين انتو ايه صاجات طبله وشوخليله ماصدجتو.
هتف
عبدالرحمن انت مخبول ربنا يشفيك يلا كلها سنه وانجدها منك.
هب كرم ورفس الكرسي .تاني مره تتكلم عن مرتي ماهيحصلش طيب واستدار هاربا منهم وهم ينظرون اليه كانه
ملبوس
انصرف الكل الي حجراتهم وحل اليل وهو جالس لا يعلم اين يذهب.
اما اميمه فقد شعرت بالاختناق لتقرر ان تنزل وسط الزراعيه تستنشق الهواء نزلت بهدوء فلم تجد احدا ولم تلاحظ ذلك الذي يجلس غفي الضلمه .خرجت من البيت كانت تسير بهدوء حتي وصلت الي الزراعيه وجلست بهدوء كان الجو صافيا والسماء صافيه والقمر مضيئا كانت جالسه تفكر في حالها لتنزل دمعه من عينها لتمسحها بهدوء وتسهم ولم تلاحظ ذلك الذي اتي

من خلفها وجلس بهدوء بجوارها يتاملها وعيونه تجوب وجهها فوجدها ترفع عيونها وتمسح دموعها رجف قلبه ركنت ونامت علي جذع الشجره ووضعت يدها علي قلبها تتنهد كل حين وجدها ارتخت وسقطت يدها بجوارها واثار الدموع باديه عليها . اقترب بحنان نايمه كيف الجطه عيونك دي تنزل دموع لاه بطلي اني ماجادرش اشوفهم من يوم ماوعيتلك عالطريج وانت مابتخرجيش من بالي اقترب ناعمه كيف الجط السيامي .وجدها تتململ فابتعد .فتحت عيونها وظلت ساهمه رفعت يدها مسحت دمعه سقطت منها مره اخري لتنتفض هيا فجاه عندما قال طب ليه دموعك دي.
تهب مسرعه فهتف . ماتخافيش مش هعمل حاجه كان صوته حانيا نظرت اليه لتتذكره فهو ذلك الشاب الذي راته مسبقا .
هتف طب براحه اني ماتخافيش فاكراني طيب .هزت راسها وابتسمت لتحاول ان تمشي. 
فوقف امامها . استني بس ماتمشيش
هتفت معلهش يا واد عمي مايصحش اكده اني ماينفعش اجعد مع راجل غريب اكده.
همس بحنان ليه طيب مانت كتي جاعده ماهضايجكيش.
تنهدت معلهش ليا راجلي لو جه وشافني اكده هيغفلجها عليا الاصول يابن الناس لتهمس تصبح علي خير وتركته وعادت الي بيتها وقف هو ساهما في اثرها .هتف .يا جمالو هو جمر ورجيج ليه اكده .ظل ياكل نفسه هتجعد تتفرج اكده يا حزين ماتطلع مجعدك امال هتنام فين ايه خجلان من ايه عادي مرتك يعني ماجراش حاجه انت هتجعد بس مالكش صالح بيها ايون اجعد اكده هبابه لما تنام وجوم خش مجعدك ماحدش يجدر ينطج هتمنعك من مجعدك اياك لاه انت تعمل ما بدك ايوه ليعتزم ان يصعد ويبات في حجرته.
عند صبا كانت قد استلمت شغلها وسكنت في مساكن المديريه كانت حجره بسيطه رتبتها ووضعت فيها اشياؤها وكان بدر معها كان يتصل بها كثيرا ويتكلم معها لم يعد قادرا ان يمر يومه دون ان يكلمها لياتي يوم دخلت الي المستوصف الصحي لتجد احد الموظفات وتدعي سمر لتهتف حد لسه جايب حاجه يكشف عليها.
هتفت الفتاه لاه يا دكتوره بس فيه واحد سايب عنوانه عشان تشوفي الحصان بتاعه. 
هتفت طيب مش ساب العنوان هبقي اروح شوفي بقه كفايه كده انا تعبت وهروح لتخرج سمر اڼصدمت عندما شاهدت ببدر ياتي من بعيد لتختبا هيا فليست الا تلك الفتاه التي كانت زوجته في السابق وقف بدر امام الوحده كان لا يقدر ان يبتعد عنها قطب جبينه عندما هم ان يدخل فقابله احد الرجال .بدر بتعمل ايه اهنه .
هتف بدر مابعملش كت معدي .
ابتسم الرجل .امم الا التعديه هنا ترد الروح حاجه تخبل .
قطب بدر جبينه فهتف .بتعمل ايه اهنه يا عبدالله .
هتف جاي اكشف عالفرس باينه عايز الفرسه واعره جوي وعايزه اللي يضبطها .
اشټعل بدر .ومن مېته ماتبعت حد هو انت مش عندك خدم ياما .
ضحك عبدالله .انت عبيط يا بدر .انا رايد فرسه مالهاش حل لازمن اجي واشوف واعاين عن اذنك ودخل فاشټعل بدر .منك لله جاي ليه جاي للبت اللي جوا يا مري اكيد الرجاله بتلفلف عليها زي الواغش اروح اخطڤها والا اعمل ايه دلوك .احس بڼار فدخل مسرعا فوجد صبا تقف في الساحه تملس علي فرس عبدالله اقترب من خلفها فسمع عبدالله والله يا دكتوره الفرس من ساعه ما جه اهنه وهو ماجدرش يهمد 
ابتسمت هيا والله يا استاذ عبد الله هو ياخد العقل وبعدين مافيش فيه حاجه انا كشفت عليه 
هتف هو ونظراته تاكلها مين جال دا فيه كتير هو رايد فرسه اكيد يتهنن بيها هنا اشټعل بدر واقترب ايه يا عبده ماتخف البن التاس ماتروح تدور علي فرسه تتفعه بعيد 
هتف عبدالله .لاه هو عينه جت علي واحده وعجباه ھيموت عليها 
احس بدر انه سيقتله فهتفت صبا .طب روح هاتهاله عشان لو ولف علي حد ماهينسهاش .
اقترب عبدالله ايوه موالف بالجوي وجلبه بيدج .
اقترب بدر پغضب .دجيجه يا دكتوره عايزك نظرت اليه واستاذنت اخذها بعيدا .مشي الحلوف ده عشان هجتله .
نظرت اليه ببلاهه حلوف مين 
هتف مشټعلا اللي واجف يسبسب منه لله بجولك هطبج في زماره رجبته .
تنهدت بدر شغلي خلي بالك انت بتعمل كده ليه .
صړخ .عشان والع ھموت بيبصلك هياكلك .تنهدت .مين عبدالله يا اخي حرام عليك دا حد طيب ومهذب راجل يملي العين مش وحش .
هتف اه انت ماهتسكتيش اروح افلجه عشان ترتاحي .
تنهدت بطل بقه ماتحرجنيش اشوفك بعدين وذهبت ووقفت مع ذلك الرجل وبدر يقف ياكل حاله يا مري عنيه هتاكلها ماهي جمر تاخد العجل ماعتش متحمل فوران جتتي رايدها ھموت عليها مامستحملش حد يبصلها ظل واقفا ياكل حاله الي ان انتهت .دخل هو الي صبا .مشيتي الحلوف .
نظرت اليه بغرابه .حلوف مين 
هتف غاضبا سي طين بتاع الفرس .
ضحكت وهتفت بدلال قصدك عبده .
احس بڼار في جوفه .طين علي دماغه الواد ده مش سالك ماعتيش تدخليه اهنه 
هتفت ببراءه .ليه دا طيب خالص وهروحلهم تاني مامته كلمتني اروح اكشف عالفرسه الصغيره 
هنا احس بقلبه ينكوي امه ام عبدالله كلمتك .
ضحكت دا ست عسل وطيبه قعدت ساعه تكلمني وسالت عن جد الجد انتو هنا ناس غريبه بتسالو كتير خالص .همس مقهورا اه بتستفسر علي عروسه دا حزن اسود 
كان ساهما فهتفت بدر 
فصړخ ايه عايزه من طين ايه .
بهتت وتراجعت هعوز ايه عن اذنك واستدارت فاندفع .استني اني كت سرحان والله ماجصدي ازع فيكي اسف .
تنهدت فهتف الوليه دي جالتلك ايه بالضبط .هتفت صبا قعدت تسالني عن بابا وماما وعيلتنا والاخر انت مشبوكه ضحكت هو انتو هنا الستات كلها بتسال السؤال ده 
هتف بغل .لاه مابيتهببوش هما بس يشفوكي يسالو دا مرار .تنهد طب بصي الواد ده مش كويس اخر مره تجفي معاه وامه ست حربايه ماتكلميهاش تاني .
هتفت اتكسف يا بدر اعمل ايه 
صړخ .اروح افلجه نصين عشان بتتكسفي جولتلك مايتوجفش معاه تاني فاهمه.
هتفت بدر مش طريقه دي ماتزعلنيش دا شغل وقف مقهورا كانت قاطبه فتنهد وتكلم بلين
ايه الجمر خلص شغل
تنهدت . اه خلصت لما هلكت. 
هتف بغيظ . يا بنتي ليه التعب ماتجعدي وكل حاجه تاجي لحدك.
نظرت اليه بخبث ومين بقه اللي هيجبلي لحدي يا سي بدر.
اقترب ونظر اليها بهيام العبد لله يجبلك الدنيا تحت يدك.
هتفت لا يا عم انا ما
بقبلش حاجه من حد. 
قترب ومسك يدها هو انا حد برضك هزعل اكده
هتف امال انت ايه.
اقترب منها . اني بدر اللي ماعادش جادر يبعد.
نظرت اليه متصنعه عدم الفهم ومش قادر تبعد ليه بقه كانت تريد ان تسمع منه كلمه حب فهيا قلبها قد دق له.
ليهتف متهربا عشان انت جمر وماجدرش ابعد عنك.
هتفت يعني اي حد قمر ماتقدرش تبعد عنه دا كده انت ماهتبعدش عن كتير اوي طالما بالجمال.
هتف لاه مش بالجمال بالجمر اللي بقي جوايا لتخجل منه ليهتف طب ايه مش هتجوليلي اني كمان حاجه تفرحني.
همست بخجل اقول ايه بس.
قبل يدها تجولي ان بدر بقي جواتك زي مانت جواتي.
هتفت . يلا يا بابا عندي شغل وشدت يدها ليقف متنهدا لا يعلم كيف سيحصل عليها ولا ماذا يجري بداخله فهو تغير منذ ان عرفها ولا يدرك الي اي مدي.
خرج بدر لتقابله سمر ليبهت من وجودها فقالت . ايه اټخضيت.
تجلد وهتف هتخض ليه بتخوفي اياك.
ابتسمت بخبث وهتفت لاه اخوف ايه دانت اللي تخوف عن جد. 
هتف . عايزه ايه يا سمر
ضحكت وهعوز ايه منك عاد بس كنت بجول لما انت ليك في النحنحه والحب ما كت تجول افرحلك.
نظر اليها غاضبا لتكمل ايه امال الست صبا ايه مش حب ده دانت فضيحتك هتبقي بجلالجل ال ايه ماليش لا في الحب ولا النحنحه.
هتف غاضبا ومين جالك ان ليا يا بت الناس اتخبلتي اياك.
هتفت .مش كت سيبتني عشان اكده جطعت الورجه العرفي عشان اكده الست عندك سرير وبس وبتمشي كيف الدبور لحد ما تاخدها ايه اللي اتغير.
هتف .مافيش حاجه اتغيرت واني زي ماني ومالكيش صالح اتجوز عرفي امشي انا حر.
هتفت بس كت بطمن انك ما وجعتش ولا طبيت والبت حلوه وتوجع بلد وطبيت فيها كيف الطربش.
هتف غاضبا . ماتلمي تفسك مين اللي يطب في مين اني بدر مفيش مره توجعني ولا تخش جلبي. جلب بدر حجر اوعي لحالك وبعدي عن طريجي الا سكتي مش هتعجبك وتركها ومشي لتقف
تم نسخ الرابط