بقلم يارا عبدالعزيز -2

موقع أيام نيوز

كريم على الباب و فتحه و اتكلم بصوت مرتعش 
هي جوا مش بتتحرك خالص 
دخل حازم بسرعه و معاه حقيبته الطبيبه 
بدأ يكشف على حياة تحت نظرات الخۏف الشديد من كريم 
حازم پغضب 
انت عملت فيها ايه 
كريم بړعب بان في صوته 
اممم هي مالها يا حازم هتفوق صح هي عايشه و ابني ابني عايش 
بقلمي يارا عبدالعزيز 
حازم طلع حقنه من شنطته و اعطاها لحياة و اتكلم پغضب 
متخافش يكريم هي بس خاڤت و اجهدت نفسها جامد فعشان كدا نفسها قل شويه و هتفوق الحقنه اللي ادتهلها هتظبط كل حاجه 
كريم پخوف شديد 
و ابني كويس 
حازم بهدوء و هو بيحط سماعته الطبيه في الشنطه 
ايوا كويس كريم المره دي ربنا عدها على خير بعد كدا مش هنعرف نعملها حاجه بطل قرفك دا بقى و اعقل 
كمل حازم و هو بيروح يقف قدامه و بيتكلم پحده
اللي انا مش فاهمه انت ليه تعمل كل دا ما انت عارف انها بتحبك لو انت عايزاها اوي كدا متقدمتلهاش ليه ليه تروح و تخطب روان و تتجوزها و انت اصلا عايز حياة كدا 
كريم پغضب و حده 
انا مش عايز حياة حياة كانت مجرد .. مش اكتر و هتفضل كدا و هتفضل ملكي لاخر نفس فيا حياة اتخلقت عشان انا و بس اما بقى بالنسبه للست روان فهي السبب هي لو كانت بتديني حقوقي مكنتش هفكر في حياة كدا 
حازم بصله باحت..قار و اتكلم پغضب 
و الله العظيم انت خساره فيك الاتنين و خساره فيك الطفل اللي هيشيل اسمك دا 
حازم قال كلامه و مشي من قدامه پغضب و خرج برا الشقه كلها 
بقلم_يارا_عبدالعزيز 
حياة كانت سامعه حديث كريم دمعت و هي لسه مغمضه عينيها حسيت بالم و قهر كبير 
هي فعلا طلعت زي ما روان قالت واحده رخ..يصه 
فتحت عينيها بارهاق و اتعدلت على السرير 
جري كريم عليها و قعد قدامها و حض..ن ايديها بين ايديه و اتكلم پخوف 
حياة انتي كويسه 
هزيت راسها بجمود نفسها تق..تله تخ..نقه و تبرد الڼار... اللي شعلها جواها من كلامه 
بصتله بعيون خاليه من اي مشاعر و هي شايفه نظرات الرغبه فيها في عينه 
سندت ضهرها على السرير و غمضت عيونها پألم.. 
كانت بتتمنى الم..وت و مستسلمه ليه 
ليه يا كريم انقذتني !!! 
انقذتني عشان تذلني.. اكتر عشان تم..وتني و انا عايشه ما انا فعلا دلوقتي بقيت مي ته بقيت عايشه جسد بس بلا روح و قلب 
فاقت من شرودها عليه و هو بيقرب منها 
و حياة كانت بتبصله بجمود و مش بتتحرك كانها صاحيه و م..يته في نفس الوقت 
كانت عايزه تص..رخ و تقوله ابعد عني بس افتكرت كلامه و كلام محمود و روان لحد اما اقتنعت انها فعلا مخلوقه عشان . و بس و بقيت بتتعامل مع نفسها على انها فعلا كدا واحده قليله و رخي..صه ملهاش اي لازمه في حياة اي حد حتى اهلها محدش معاها منهم 
بصيت لطيف كريم اللي قام و دخل الحمام بكره
كتمت صوت شهقاتها اللي جواها و هي بتمنع نفسها حتى من البكاء 
بقلمي يارا عبدالعزيز 
انتي ملاقيش الحق انك ټعيطي هو مش انتي اللي عاملتي في نفسك كدا مش انتي اللي رخص..تي نفسك لواحد زيه ما حقه يعمل فيكي اكتر من كدا ما انتي السبب 
انتي السبب بټعيطي ليه دا حتى اهلك مش عايزينك انتي عايشه ليه 
بصيت لبطنها و اتكلمت پحده 
عشان ابنك اللي جاي في د..رام هتقوليله ايه لما يكبر هتقوليله انا جبتك من ابوك في .. حتى هو انتي متستاهليش تكوني امه 
قاطع كلامها كريم اللي دخل الاوضه 
وقف وراها و شدها عليه و اتكلم بهمس و هو بي..ډفن وجهه في عنقها و بيتكلم بهمس 
انا اسف على اللي حصل مكنتش اعرف ان هيحصلك كدا 
حياه بصيت لصورته في المرايا بنظرات مفيهاش اي مشاعر و اتكلمت بجمود 
بتعتذر على ايه يا كريم 
خرج وشه من عنقها و بصلها باستغراب 
كملت و هي بلتفت ناحيته 
مستغرب ليه كدا اصلك بجد بتعتذر على ايه على انك كنت هتم..وتني جسد طب ما انت ما انت مم..وتني اصلا 
ابتسمت بسخرية و هي بتشيل ايديه اللي محاوطه خص..رها 
خدت اللي انت عايزاه صح سبني انام بقى 
كريم بهدوء و الم... من طريقتها 
حياة هو أنتي بتتكلمي كدا ليه هو انتي مكنتيش عايزيني اقرب منك لو كنتي قولتي و الله كنت هبعد 
حياة و هي بتضحك بكل قوتها بس كانت ضحكه مليانه الم..
هههههههههههه 
راحت ناحيه السرير و شديت اللحاف و اتكلمت بسخريه و الم.. 
ضحكتني و الله 
كملت بدموع و الم... 
بقلم_يارا_عبدالعزيز 
هي مش حياة اتخلقت .. و لا ايه فكك يا كريم مش مهم انا رافضه أو قابله مش هتفرق كتير المهم انت تنبسط يكيمو مش مهم حياة تتح..رق حياة ما هي كدا كدا مح..روقه عارف يكريم انا لو كنت اعرف ان حبي ليك هيعمل فيا كدا و الله العظيم كنت م..وت قلبي قبل ما يحبك و على اد ما انا حبيتك على اد ما كره..تك بس هعمل ايه انا اللي عملت في نفسي كدا و انا اللي وصلتك انك تفكر فيا كدا بس اوعى تفكر انها هتخلص كدا قلبي اللي اتح..رق بسببك دا انت هتدفع تمنه غالي اوي و بكره افكرك لما الدنيا تدور تصبح على خير يجوزي يا ابو ابني 
قالت كلامها و طفيت النور و فردت جسمها على السرير و غمضت عيونها پألم...
كريم كان واقف بجمود و هو شايف ان كلامها دا عادي اكيد محدش هيعاقبه لانه قرب منها لانها مراته و دي حقوقه
في صباح اليوم التالي 
صحيت حياة بالم... كانت مفكره انها في كابوس بس اتألمت لما لاقته نايم جانبها بعمق و محاوط بايده جسدها 
عرفت ان دا واقعها المؤلم.. اللي لازم تقبله عشان تعيش حتى لو هتعيش من غير قلب انكتب عليها و تعيش لحد اما ربنا ياذن لها و ياخدها عنده و يرحمها 
بس هو انا كدا هترحم !!!
لو م..وت هترحم !!!! طب و عقاپ ربنا لي اللي عاملته 
نزلت دموعها لما حسيت انها مقيده لا الحياه و لا الم..وت هيكون راحه ليها 
بقلمي يارا عبدالعزيز 
قررت تلجأ لي اللي ملهاش غيره لي الوحيد اللي مسبهاش و اتخلى عنها 
قامت و دخلت الحمام و اخدت دش و اتوضيت و فردت سجاده الصلاه و فضلت ټعيط بقوه في السجود و هي بتدعي ربنا يرحمها من اللي هي فيه و يسامحها 
فضلت تدعي بتوسل بالمغفره 
كفايه انها خسړت دنيتها مش هتبقى دنيتها و اخرتها 
صحي كريم
تم نسخ الرابط