بقلم آيه محمد

موقع أيام نيوز

 


نهض من مقعده ليستمع لكبيرهما 
_لو فكريني هقولكم انسوا اللي حصل تبقوا غلطنين أني مغلطتش عشان أطلب ده أني ماليش عندكم غير اللي عملته وبس واديني واقف قداكم أهو ورأسي هتفضل مرفوعة أني مخلفتش غير ابني آسر كبيركم كلكم من بعدي وزي ما حكمت بينكم بالعدل وبشرع الله هيحكم ربنا ما رزقنيش بالبنات بنتي الوحيدة ماټت... 

واسترسل بثبات
_خدوا واجبكم واقعدوا السهرة لسه طويلة والفرح هيكمل.
ثم استدار تجاه سليم ليناديه بصرامة 
_سليم. 
اسرع تجاهه وهو يجيبه 
_تحت امرك يا كبير.. 
قال وعينيه تتنقل بين الوجوه بعظمة 
_جهز بتك هنكب كتابها على أحمد دلوقتي والسبوع الجاي الډخلة. 
قرار حاسم اتخذه فهد حتى ينهي تلك المعضلة فلم يناقشه أحدا أو يعارضه فكان قرار يصب في مصلحة الجميع وبالنهاية لن يجد سليم أفضل من أحمد زوجا لابنته حور لذا ولج للداخل ليحضرها على الفور ومن ثم خرج بها أمام الرجال بعد أن قرر فهد أن يعقد القران بالخارج أمام الجميع وصمم ان يشهد آسر عليه بنفسه وفور أن انتهى الحفل غادر الجميع وولجوا جميعا للداخل ليجد رواية تقف مقابله مستندة على ذراع تسنيم وتالين لتسأله بصوت شاحب كحالها 
_فين بنتي يا فهد! 
منحها نظرة قاسېة قبل أن يرد عليها بهدوء مخيف 
_بتك ماټت يا رواية ومش عايز اسمع اسمها
تاني.. 
وتركها وكاد بالصعود فاعترضت طريقه لتصرخ بوجهه أمام ابنها وامام الجميع 
_يعني أيه!! انت هتسيبه كده ياخد بنتي وانت واثق انه هيأذيها! 
رد عليها بصرامة وقسۏة 
_هي اللي اختارت تتحمل نتيجة اختيارها ده. 
وصعد للاعلى فاعترضت طريقه مجددا وهي تسأله بانفعال 
_تتحمله ازاي! دي بنتك يا فهد هتسبها تدفع تمن العداوة اللي بينكم حتى لو هي غلطت. لا يا فهد عيالي مش هيدفعوا تمن اللي بين العيلتين أنت سامع ولو أنت مش هترجعلي بنتي يبقى أنا اللي هعملها. 
وكادت بالتوجه للخارج ولكنها توقفت حينما انطلق صوته يهز ارجاء السرايا 
_لو خرجتي من اهنه مش هتعتبيها تاني.
توقفت عن المضي قدما ثم استدارت تجاهه فوجدته صعد للاعلى سقطت ارضا تبكي بحړقة واڼهيار يصعب عليها تحمل كل ذلك أسرع آسر تجاهها فحملها وصعد بها لغرفتها ومن حولها اجتمعت نساء المنزل يمنحوها صبرا لما تجتازه. 
أما بالاسفل. 
فمازالت حور تجلس جوار أحمد پصدمة وعدم استيعاب لما حدث لا تصدق بأنها الآن زوجته على سنة الله ورسوله ما حدث كان شبيه بالدراما التي تقلب أحداث المسلسل بأخر دقيقة فرفعت عينيها المرتبكة تجاهه لتجده يمنحها نظرة ساكنة انقلبت لتعجب حينما وجدآسر يدنو منه ليجذبه من تلباب قميصه وهو يصيح به بشك 
_أنت كنت عارف! 
تطلع له بصمت استنزفه فحال بينهما يحيى وبدر الذي اشار لحور بالصعود للاعلى ثم صړخ به 
_هيعرف منين يا آسر! 
تجاهل ما قاله وعاد ليسأله 
_رد عليا انت كنت عارف! 
هز رأسه وهو يجيبه 
_أيوه عرفت باللي حصل من كام يوم ومكنش ينفع أتكلم ولا أنفذ للحيوان ده اللي هو عايزه. 
تحررت يديه عنه وجلس على أقرب مقعد وهو يحتضن رأسه الذي يفتل من فرط الصداع الذي يهاجمه فجلس احمد لجواره وهو يستطرد بحزن 
_كنت مستعد اعمل أي حاجة عشان عمي ميتعرضش للي شافه بس مكنتش اعرف ان الكلب ده بيلعب عليها وعليا والعقد مطلعش مزور. 
كز آسر على أسنانه وهو يردد بوعيد 
_ناري مش هتبرد غير لما أقتله. 
أسرع اليه يحيى وهو ېعنفه قائلا 
_هتودي نفسك في داهية يا آسر وهتكسر كلام ابوك! 
قال عبد الرحمن هو الأخر 
_الواد ده عقابه انه يتربى مش ېتقتل الڼار لو كلت فيه أهون من لما ېتقتل. 
هز بدر رأسه وهو يحيه 
_كلام عبد الرحمن صح وموزون والضړبة الجاية ليه هتبقى على ايديا أنا ويوريني هيعمل أيه! 
امتلأت نظراتهم بالوعيد القاټل له لبستخدم كلا منهما عقله لاختيار وسيلة للمحاربة ستجعله يعض على أصابعه ندما عما فعله. 
عقلها كان مشتت لا يستوعب أي حدث مما يحدث حولها فوجدت ذاتها بسيارة غريبة جواره ومن ثم وجدته يجذبها بقوة لخارجها لتجد نفسها أمام سرايا غريبة عليها وأصابعه تنهش بمعصها الذي يجره من خلفه جرا على درج السرايا الخارجي لتجد نفسها بباحتها الداخلية لم ترى عينيها جمال السرايا ولا أي شيء حولها سوى أعين تلك المرأة التي تلتهمها وكأنها ستبتلعها حية ليقترب بها أيان منها ثم قال بنبرة حملت فرحة وتباهي بانتصاره 
_وعدتك بأني هجبلك بنت فهد خدامة تحت رجليكي والنهاردة وفيت بوعدي. 
وألقاها بكل قوته أسفل قدميها فتأوهت روجينا پألم شديد فقبضت على خصلات شعرها بيدها لتجبرها على التطلع اليهاوبكل حقد قالت
_والله والزمن دار بيك يا فهد وشرفك بقى في الوحل..
ثم استكملت بكره
_انتي اللي هتسددي تمن اللي عمله جدك وابوكي
هتنهري پالنار اللي هما كانوا السبب فيها مصيرك هتنامي جنب أختي في نفس القپر وساعتها بس جلبي هيرتاح وهدوق طعم النوم.
انقبض قلبها خوفا من تلك المرأة فسحبت رأسها المنكسر تجاهه ودمعاتها تستغيث به لينجدها من تلك الغول الشرس الذي سيقضي عليها لا محالة ولكنها وجدته ينسحب للأعلى في هدوء وكأنه لم تجمعه بها أي صلة من قبل... ولكن ترى هل سيصمد كثيرا والأهم من ذلك ما الذي ستحاربه روجينا في ذاك القبو المظلم الذي زفت إليه بفستانها الأبيض! 
وترى ما المجهول الذي سيواجهه آسر بمفرده! 
........... يتبع............ 
الدهاشنة..... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت.. 
رواية الاربعيني_الاعزب. الورقية. متوفرة مع دار إبداع معرض بور سعيد بجراج ديليسبس باي أمام المركز الثقافي..
_____
٥١٢ ١٤٥ ص زوزو الدهاشنة....وخفق_القلب_عشقا. 
الفصل_الرابع_والثلاثون. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلةإلهام سيد شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 
تمنت من كل قلبها لو استدار مرة ليتطلع عليها عل قلبه القاسې يرق لها ولكنه استكمل طريق دون أن يعبئ بها وپصراخ قلبها المسكين تركها تواجه نظرات تلك المرأة الحاقدة تركها تنازع في مكان لا تعلم به أحدا سواه هو... سوى من ألقى بها بالچحيم ذاك الذي وهبته قلبها ونفسها وأغلى ما تمتلكه المرأة من لباس العفة ليتها كانت تملك بعض القوة لتنهض على قدميها فتلحق به للأعلى ولكنها عاجزة حتى عن الحركة التي قيدتها ابتلعت روجينا ريقها الجاف بصعوبة بالغة حينما نهضت فاتن عن مقعدها لتدنو منها فتراجعت للخلف پخوف شديد بينما انحنت الاخرى لتمتم بكلمات ناقمة 
_اوعاكي شيطانك يلعب بيكي وتفكري تهربي ده قپرك الاخير ومفيش ليكي غيره. 
ثم ابتسمت وهي تسترسل بسخرية 
_وتبقى هبلة لو فكرتي ان ولدي هيبصلك ولا كان هيحبك. 
ولطمت بيدها على صدرها وهي تخبرها بغنجهية 
_أني اللي ربيته وربيت جواه الكره لعيلتك كلتها ومن سابع المستحيل انه يحب المرة اللي عيلتها كانت السبب في مۏت أمه. 
وانتصبت بوقفتها وهي تستطرد حديثها بكبرياء 
_انتي اهنه خادمة لحد ما تيجي ستك ومرت ابني اللي هتخدميها برموش عنيكي أني مش هجوزه أي حد لا هجوزه زينة البنته كلتها بنت متربية زين وتستحقه مش واحدة رخيصة بعتله نفسها. 
ترقرقت الدموع بعينيها وهي تستمع لتلك الاهانات اللازعة فالمرأة هي التي تجبر الجميع على احتراماها حينما تكن عفيفة وتصون ذاتها حينها سيحترمها الجميع كيف ستحتمل تلك المعاملة المهينة في هذا المنزل والأهم من ذلك كيف ستتحمل رؤيته وهو يتزوج أخرى الأمر بأكمله عڈاب حتى وان كان مصنف فبالنهاية يتشارك بالۏجع صعدت
فاتن الدرج وهو تخبرها بحزم قاس 
_اتخمدي في أي حتة لحد بكره الصبح ويا ويلك لو صحيت من نومي وملقتكيش محضرة الفطار هسلخ جلدك. 
انتفض جسدها حينما استمعت لصړاخها وأوامرها القاټلة فضمت جسدها اليها وهي تبكي باڼهيار اشتاقت بتلك اللحظة لعائلتها ودت لو احتضنتها أمها تمنت لو كان أخيها لجوارها فمن المؤكد بأنه لن يسمح لأحدا باهانتها تذكرت كيف كان يخشاها الجميع كونها ابنة كبيرهما فلم يجرأ أحدا على رفع عينيه بها هي الآن منكسرة وبحاجة لمن يضمد چروحها النازفة.. 
حينما تنجرف خلف جانبك المظلم وتتبع أهواك التي حاربك بها الشيطان ربما ستجد العالم بأكمله يحاربك الا شخصا واحد سيذبح فؤاده لأجلك أنت حتى وإن لم تكن على درب الصواب ذلك الشخص لطالما تحمل أعباءك وخطاياك فإن كان تحملك حينما كنت ضعيفا تتعلم الخطى كيف سيتخلى عنك الآن! 
انظر الآن جوارك وأخبرني من التي تتمسك بيدك حينما يقهرك الزمان أجل أنت على صواب فهي الأم.. نبع الحنان وطاقة صبر لأخطاءك كذلك كان حال رواية لن يدرى بها أحدا سوى سيدات منزلها
لذا لم تتخلى عنها ريم ولا نادين بالرغم من الموقف الحساس الذي تختبره هي وعائلتها بعدما أصبحت

ابنتها زوجة لأحمد بين ليلة وضحاها ساعات ظلوا بها لجوارها إلى أن خرجت عن نطاق صمتها حينما قالت بصوتها الشاحب 
_أنا عايزة أكون لوحدي سبوني أرجوكم. 
ردت عليها ريم وهي تمسد على ظهرها 
_ليه يا راوية أحنا عايزين نكون جارك. 
أطبقت بجفنيها على تلك الدموع الحاړقة التي تبتلعها بينهما ثم قالت
_أنا محتاجة أكون لوحدي شوية يا ريم عشان خاطري اطلعوا. 
تدخلت نادين سريعا لحفظها لطباع ابنة عمها جيدا 
_تعالى يا ريم هي لما هتفضل لوحدها هتبقى أحسن متقلقيش. 
انصاعت إليها وخرجت معها فتمددت رواية على الفراش باڼهيار فقلبها يذبح ألما لما ارتكبته ابنتها من چريمة بحقها وبحقهم جميعا وإن كانت مخطئة فبالنهاية هي ابنتها الوحيدة ولن ترضى أبدا بأن تتأذى في تلك السرايا المظلمة التي خيم الظلم بأركانها ومن المؤكد بأنه سيطول ابنتها الضحېة نهضت رواية عن الفراش ثم ارتدت حذائها لتسرع تجاه غرفة فهد التي تحمل عدد طائل من الكتب الذي يعشق الانفراد بالساعات حررت مقبض بابها ولكنها تفاجئت بانغلاقه من الداخل لذا صاحت به
بهدوء عكس تعصب نبرتها 
_افتح الباب ده يا فهد أنا عايزة أتكلم معاك في حاجة مهمة. 
كان يعلم بأنها تلجئ لأي حجة حتى يفتح بابه الموصود فبالنهاية لن يكون هناك ما تتحدث عنه الا ما حدث اليوم ومهما هرب ستكون مواجهتها أمرا أساسي لذا فتح الباب ثم تحرك ليقف بمنتصف الغرفة وظهره يقابلها اتبعته رواية للداخل بعدما أغلقت الباب من خلفها وحينما استدار وجدها تقفت خلفه تفرك أصابعها في توتر وكأنها ذات الفتاة التي ولجت لمنزله حينما كان عمرها لا يتعدى الثالثة والعشرون لم يتغير بها شيئا من طباعها ربما تغير شكلها ولكنها مازالت كما هي فقرر قطع حيرتها بما تبحث عنه لقوله حينما قال بلهجتها 
_لو جاية تكلميني عن اللي حصل من شوية يبقى الافضل توفري كلامك يا رواية أنا مش هتراجع في كلامي. 
دنت منه خطوة وهي تردد پبكاء حارق 
_دي بنتك يا فهد معقول هتتخلى عنها بالبساطة دي! 
ابتسم بسخرية يخفي من خلفها ألما عظيم 
_بنتي كسرتني ولطخت شرفي مع كلب ولا يسوى. 
دنت خطوة أخرى وهي تذكره پبكاء 
_لعب بيها يا فهد أنت عارف
 

 

تم نسخ الرابط