ضل راجل
المحتويات
والقوام الممشوأ ده يجي إزاي إلا إذا من غزال خالي القلب و البال
قالها البايع وهو عينه علي سعاد بتاكلها أكل
وراحت مراته قايمة عليه ومخنقاه وفرجت عليهم السوق وخلت إللي مايشتري يتفرج عليهم
وراحت أم هاني ساحبة سعاد من وسط الخناقة علشان خاطر إللي يسوي وإللي ميسواش يجيب سيرتها ورغم إن الموقف محزن إلا إن الإتنين فطسانين علي نفسهم من الضحك والست بټضرب جوزها
ههههه شفتي الولية قامت علي جوزها زي الأسد واديته بما فيه الكفاية
سعاد بأسي
هم يضحك وهم يبكي حتي السوق النسوان مش سايبني في حالي فيه
وضړبت كف علي كف وقالت
اللهم إني لا أسالك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه
خلصوا تسويق وهما مروحين اقترحت عليها أم هاني اقتراح
إنتي بيتك ماشاء الله الدور الأول واسع وعلي ناصية تسيبي المطبخ والحمام زي ماهما وتفتحي الباقي مكتبة من القرشين إللي إنتي بتحوشيهم بقالك سنين دول
وكملت باستفاضة
أهو منه تستغلي حتة من بيتك إللي إنتي رافضة تأجري منه شقق علشان القيل والقال
لمعت الفكرة في دماغ سعاد وقلبتها يمين وشمال وقالت لها
تصدقي أنا عمري ماجه علي بالي اعمل كدة والله فكرة ياأم هاني بس أنا معرفش مين هيساعدني ويقف جمبي أنا أجواز بناتي وأنتي عارفة إيدك منهم والقپر
متقلقيش يابت ياسعاد وراكي رجالة
أنا هقف معاكي في متابعة الصنايعية إللي هيكسروا ويظبطوا وهخلي ابني هاني إنتي عارفة هو شغال في مطبعة كبيرة يملالك المكتبة شئ وشويات بس إنتي توكلي علي الله ها قلتي إيه
ابتسمت سعاد وحضنت صاحبتها جامد وقالت لها بشكر وعرفان
لأ كدة أزعل وأجيب ناس تزعل ونعملولك قعدة عرب
قالتها أم هاني وهي بتشدد من احتضانها وكملت
متشكرنيش ياخايبة ده إنتي جمايلك مغرقاني من ساسي لراسي
وفعلا كلمت أم هاني ابنها واتفقت معاه علي كل حاجة وعلطول بدأوا في تظبيط المحل وطالما الفلوس جاهزة الحاجة بتخلص قوام قوام
ومفيش اسبوعين كانت المكتبة جاهزة من مجاميعه والحاجة اترصت فيها وقاعدين أم هاني وسعاد بينهجوا فقالت سعاد وهي بتبص علي مشروعها بفخر
آه ياأم هاني أنا مش مصدقة إن المكتبة خلصت واترصت في أسبوعين بس
وإن الخمسين ألف يعملوا مكتبة حلوة كدة وتشرح القلب
أم هاني وهي بتسمي وبتكبر
الله أكبر ماشاء الله ماشاء الله ربنا يحمي لك المال من العين والحسد وعليكي بسورة البقرة دايما مشغلاها علي الشاشة وشغلي الراديوا علي إذاعة القرآن الكريم علطول متفصليهوش
وطبعا بناتها اعترضوا علي أمهم فتح المكتبة وشايفين إنها بترمي فلوسها في الأرض وبتفرط فيها بسهولة بس هي المرة دي وقفت لهم وقفة جامدة وقالت لهم كل واحدة تخليها في حالها وفي بيتها هو لامنكم ولا كفاية شركم واضطروا يسكتوا لأن أمهم عندها حق نوعا ما وملهمش عين اصلا يتكلموا معاها
وعدي شهر واتنين وتلاتة لحد ماعدي سنة والمكتبة بتاعت سعاد بقت كبيرة ماشاء الله ومشهورة ومالها زاد ومبقتش قادرة علي الشغل لوحدها فاضطرت تستعين بواحدة تشتغل معاها تساعدها
المهم إنها لقت واحدة سنها عدي الجواز وعايزة تشتغل وتشغل نفسها وتخرج وتشوف الناس
فعرضت سعاد عليها الشغل ووافقت فورا واتنطتت من الفرحة أنها هتخرج من الحبسة إللي هي فيها وقعدت تتحايل علي أمها توافق
إيمان لأمها
يارب يخليكي ياما توافقي اشتغل مع الست سعاد خليني أخرج وأفك عن نفسي ويمكن ربنا يعدلها لي
وافقت أمها بس للسبب ده إن فعلا ممكن واحد بن حلال يشوفها ويبقي من نصيبها
بس نبهت عليها بتوعد
شوفي ياإيمان يابنتي أنا هخليكي تروحي بس أخوكي بسام لما يرجع من سفريته وقال لك اقعدي أنا مش هقدر أكسر له كلام إنتي عارفاه راسه ناشفة وأنا مقدرش عليه
إيمان وهي قامت جري علي أمها تبوس فيها من الفرحة
ياحبيبتي ياماما تسلميلي يارب ومتقلقيش بسوم حبيبي وهقدر أقنعه ده طيب وقلبه زي البفتة البيضة
وراحت ايمان اشتغلت مع سعاد في المكتبة والحق يتقال قدمها كان وش السعد علي سعاد من أول يوم مسكت معاها المكتبة والشغل بيزيد يوم عن اليوم إللي قبله والاتنين مرتاحين جدا مع بعض في الشغل
أصل لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك
وبعد شهر رجع بسام أخو إيمان من السفر كنا وقت الظهر كدة دخل البيت ينادي
ياأهل الدار ياأمي ياإيمي انتوا فين يابشر الغايب رجع
خرجت عليه أمه بفرحة وراحت حضنته وسلمت عليه باشتياق
سلم عليها وبادلها الاحضان وبعدين قعد يبص يمين وشمال ويسأل أمه
آمال فين إيمان ومكة بنتي مش شايفهم كانوا كل مرة بيقابلوني بالأحضان والسلامات هما فين يا أمي
والدته بلجلجة وهي خاېفة من ردة فعله
أصل إيمان يابني مش هنا أصل
بسام بقلق
في إيه ياأمي هما جرالهم حاجة كفي الله الشړ
أمة بسرعة
لأ ياحبيبي اسم الله عليهم بخير بس بصراحة كدة إيمان اختك اشتغلت في مكتبة مع واحدة معرفتي
بسام وهو مصډوم
أختي أنا خرجت تشتغل ليه ياأمي كنت قصرت معاها في إيه علشان تخرج تشتغل ده إللي بتطلبه بيجي لها لحد عندها وهي معززة مكرمة
قولي لي ياأمي إيه السبب إللي خلي أختي تخرج تشتغل
ردت عليه أمه وهي بتحاول تهديه
اهدي بس ياقلب أمك وتعالي أقعد استريح وكلك لقمة من تعب السفر
لأ ياأمي أنا ولا هاكل ولا هحط لقمة في بوقي إلا لما تقولي لي أختي خرجت تشتغل ليه
سألها بسام لأمه وهو معترض
أمه بصراحة من غير ما تاخد بالها
يابني بصراحة كدة وعلي بلاطة اختك اتخنقت من قعدة البيت وحبيت تخرج تشتغل الناس تشوفها وتشوف الناس يمكن ربنا يكرمها بواحد بن حلال وتتستر زي البنات
فتح بسام بوقه علي وسعه واڼصدم من كلام أمه ورد عليها
أختي خرجت تدلل علي عريس ياأمي
! إزاي تسمحي لها تخرج تشتغل علشان تصطاد عريس إزاي ياماما وافقتيها
أمه وهي بتحاول تهديه
أهدي بس ياحبيي تدلل إيه وتصطاد إيه هي إيمان بنتي إللي الأدب والأخلاق يضربوا لها تعظيم سلام تخرج تدلل علي عريس ولا تصطاد
الحكايه وما فيها أنها عايزة تهوي عن نفسها وتشوف الدنيا وباقي الكلام إللي قلته لك ده إللي أنا بتمناه زي أي ام نفسها تشوف بنتها متسترة في بيت العدل
وكملت والدموع علي وشها
مش كفاية انت
متابعة القراءة