ضل راجل

موقع أيام نيوز


هي كمان دخلت نامت
قعد هو واخته مع بعض وكان عايز يسالها على سعاد ومحتار يبدا منين جواه عايز يعرف عنها كل حاجه ومستغرب من نفسه جدا مع انه بيتعامل مع ستات كثير في شركه الوطنيه اللي شغال فيها ما حدش لفت انتباهه زي الست سعاد 
حمحن بصوت وقال لها ايمان ممكن اسالك سؤال 
هي ليه الست سعاد ما اتجوزتش بعد جوزها ما ماټ مع انها صغيره وحلوه ليه دفنت نفسها بالحياه كده 

ردت عليه ايمان وقالت له وهي شاكه ان في بوادر ارتياح من اخوها لسعاد وقالت له
بصراحه يا بسام ابله سعاد عانت جدا بسبب الموضوع ده من الناس وهي مش متجوزه فما بالك بقى لو فكرت في الجواز ولا بناتها يرحموها ولا المجتمع هيسامحها المجتمع هنا بيحاسب الست اللي جوزها بېموت
بيحاسبوها عن نفس وعن نظره وعلى الكلمه وعلى الخروجه وعلى كل حاجه ودوت اللي بتعاني منه الأبلة سعاد ومنغص عليها عيشتها فما بالك بقى لو فكرت في الجواز واتجوزت
مش هتخلص من كلام الناس ولا همزهم ولا لمزهم عليها وعلى سمعتها وما تتصورش الابله سعاد پتخاف على سمعتها جدا مش عشانها بس علشان بناتها كمان 
رد عليها بسام وهو قلبه وجعه جدا عليها من كلام اخته وقال لها
ياه ده ست سعاد عانت جامد جدا
ليه بيعملوا فيها كده وفي اي واحده ما كل واحد يسيب كل حد في حاله 
مش كفايه الوحده اللي هي عايشه فيها بعد ما ربت بناتها وسمعت من ماما قبل كده انهم ما بيجولوهاش كثير ويعتبر ما بيسالوش عليها اصلا بجد حالتها تصعب على الكافر 
ردت عليه ايمان بتأثر وقالت له
والله يا بسام حكيت لي انها قبل ما تفتح المكتبه دي كانت حياتها شبه الميتين بالضبط
ولولا ان صاحبتها اقترحت عليها انها تفتح المكتبه وتشغل نفسها بيها كان زمانها جرى لها حاجه دلوقتي 
ومن ساعه ما فتحت المكتبه وهي حاسه انها بني ادمه عايشه ليها احتياجات وعليها طلبات ومتطلبات تشوف الناس والناس بتشوفها
وحست بارتياح شديد في حياتها وما بقتش تشغل بالها ولادها يسالوا ما يسالوش يجوا ما يجوش خلاص ما بقتش تطلب الاهتمام من حد بس برده حساها دايما تايهه وفي عالم تاني 
وفضلوا يتكلموا هم الاثنين عن سعاد وهو بيسجل في ذاكرته كل حاجه اخته بتقولها بالتفصيل وسابها تدخل تنام 
وهو فضل يفكر في سعاد اللي شغلت باله وايقن خلاص ان قلبه بدا يدق لها وخلاص خلص اجازته بس كان كل يومين يروح المكتبه بحجه ان هو يطمن على اخته ويخترع اي موضوع يتكلم فيه مع سعاد
ونفس الحكايه مع سعاد هي كمان زيها زي اي ست فرحت باهتمامه وحست انه بيكن لها مشاعر بس هي ما تقدرش تصرح بيها لاي حد ومستنياه هو اللي يبدا وقعدت تفكر مع نفسها وهي بتكلم نفسها وقالت
يا ترى يا سعاد اللي انت حاسه بيه واللي هو بيحاول يبينه لك صحيح
يا ترى يا سعيد لو طلع فعلا بيفكر فيك واخذ خطوه جديه ان هو يتجوزك انت هتوافقي ان انت تتجوزي ثاني بعد جوزك الله يرحمه
ويا ترى بناتك هيوافقوا !
ويا ترى الناس هتسيبك في حالك 
كل دي اسئله طرحتها سعاد مع نفسها وهي قاعده في ساعه صفا وتيقنت ان مشاعرها هي كمان بدات تتحرك تجاه بسام واثناء ما هي قاعده بتفكر لقيت رساله جايه على موبايلها فتحت الرساله لقيتها من رقم بسام 
قلبها فضل يدق جامد لما قرات محتوى الرساله اللي كانت
ازيك يا مدام سعاد عامله ايه
فكرت انها ترد عليه او ما تردش بس في النهايه هي استلمت الرساله فمن الذوق انها ترد عليه خاصه مع واحد ذوق وراجل زي بسام فردت عليه وقالت له 
انا بخير ونعمه وفضل من الله يا استاذ بسام 
بعت لها رساله تانيه وقال لها
انا ببعت لك علشان اطمنك ان انا خلصت لك الاوراق وعملت لك كل حاجه في صوره البطاقه واول ما الفلوس هتتحول باسمك على البنك هقول لك على طول تروحي تستلميها 
بعثت له رساله شكر وكان محتواها 
بشكرك جدا يا ابو مكه والله انا لو ليا اخ مش هيعمل معايا ولا هيقف جنبي زي ما انت ما عملت ربنا يوقف لك ولاد الحلال يا رب 
وجعوا منها كلمه اخوها قوي وحس انه مش هيقدر يعدي لها الكلمه دي وفورا بعث لها
بصراحه كده يا سعاد مش هقول لك يا ست سعاد انا اتضايقت من وصفك ليا باني زي اخوكي
معقوله ما حسيتيش بارتياحي ناحيتك !
وما حسيتيش من نظرة عيني اني بكن لك مشاعر كلها احترام 
وبصراحه اكثر انا نفسي نتعرف على بعض وندي لبعض فرصه يمكن كل واحد فينا يلاقي في الثاني اللي ناقصه في الحياه ويمكن احنا الاثنين نكمل بعض ونبقى كيان واحد 
وشها قلب الوان الطيف وهي قاعده مع نفسها وكانها عيله لسه في ثانوي بتحب جديد محتار ترد عليه ازاي وطال احتيارها مع نفسها وده قلقه
فبعت لها رساله تانيه يشوف ليه هي ما ردتش على كلامه 
معقوله يكون غلطان في إحساسه وانها حسيتش بيه فقال لها
ليه ما ردتيش عليا يا سعاد !
يا ترى أنا اتسرعت اني اعترفت لك بمشاعري او اني اقټحمت حياتك
وان انا مليش وجود فيها يا ريت نرد على بعض بصراحه 
احنا مش مراهقين ولا صغيرين فعلشان كده الصراحه لازمن تكون هي مبدا حوارنا 
قرأت رسالته وبعدها فاقت وقررت ترد عليه علشان ما يفكرش ان هي مش عايزه تتكلم معايا وټجرح مشاعره وللاسف هي في اشد الاحتياج ليه ولوجوده جنبها زيه بالظبط
فردت وقالت له
هرد عليك بصراحه انا كمان مرتاحه جدا في الكلام معاك بس انا عمري ما فكرت في مبدا الارتباط بعد وفاه جوزي الله يرحمه او بمعنى اصح كلام الناس عن الارمله ونظراتهم دايما بيخليني ما افكرش في الخطوة خالص
ومش بس كلام الناس وكمان بناتي مش عايزه اصدمهم ولا احسسهم ان انا نسيت أبوهم وعايشة علي ذكراه الله يرحمه
فالموضوع بالنسبه لي شبه مستحيل انا انكتب عليا أعيش وحيده واموت وحيده 
زعل جدا من جوايا عليها مصمم انه ما يسيبهاش ورد عليها وقال لها
ليه ما تديش لنفسك فرصه تعيشي حياتك وتحبي وتتحبي زيك زي اي ست 
وخاصه ان انك لسه صغيره الناس ما بتسيبش حد في حاله ولا السليم ولا العيان ولا المتجوزه ولا المطلقه 
ليه حاطه
الناس في اعتبارك وټدفني نفسك جوه ذكرى مش هينوبك منها الا الألم النفسي اللي بيدمر 
وكمل وهو بيدغدع مشاعرها وقال لها
انا محتاجك في حياتي وانت محتاجاني
ليه تحطي ظروف المجتمع والناس قدامنا طالما ظروفي وظروفك تسمح 
بصراحة ومن الاخر يا سعاد انا بحبك 
عمرها ما كان يجي في بالها ولا في خيالها انها تسمع الكلمه دي بعد مۏت جوزها الله يرحمه 
كانت فاكره انها خلاص حياتها كده انتهت وانها مش هتدخل راجل ثاني في حياتها
خاصه اني اتقدم لها كثير جدا وهي
 

تم نسخ الرابط