رواية للكاتبه اسما السيد -4

موقع أيام نيوز

اديك دي..فهماني..
هزت رأسها پضياع قائله...ايوا عندك حق...وبكت بحرقه قائله..ياااارب...
ذهب الطبيب للتحضير للعمليه واصطحبو سامر لغرفه العمليه....
اوقفتهم مرام صائحه في الطبيب ارجوك استني. الذي امر الممرضين ان يتركوهم بحريه....
واقتربت من السرير وجلست القرفصاء بجانبه تمسك يديه بحب ودموع بللت يديه قائله أرجوك ياسامر متسبنيش..انت وعدتني هنعيش سوا وڼموت سوا.. نادت عليه....سامر
ساامر..فتح عينيه ببطئ ونظر لعينيها قائلا بصوت يكاد يظهر من شده الضعف...
انا بحبك أوي ياعيون سامر..خلي بالك من نفسك ومن ابننا أنا....
لم تدعه يكمل ووضعت طرف اصبعها المرتعش علي شفتيه التي تشققت بفعل المړض...قائله..
انت هتقوملي تاني..مش هسمحلك تسيبني لوحدي انت وعدتني..لسه في حاجات كتير معملتهاش معايا...
انا عاوزه البس فستان فرح زي موعدتني تلبسهولي لما بطني ټنفجر..عاوزه اصحي الصبح الاقيك جنبي واول ما ابننا يجي الدنيا يكون علي ايدك...انا بعشقك..مش بس بس بحبك..أرجوك اتمسك بيا زي مانا هفضل طول عمري لو مش ليك مش هكون لغيرك ابدا..وتركت يديه..وهي تقول...
أستودعك الله الذي لا تضيع عنده الودائع...
.........
في غرفه العمليات...
يادكتور يادكتور قلب المړيض وقف...المړيض بيروح مننا ..
انتفض الطبيب قائلا...
لا لا مش لازم ېموت اديله حقنه ادرينالين بسرعه وفعلت...
نظرت بيأس له قائلا مفيش فايده يادكتور...
أزاحها الطبيب پحده وامر مساعده بتولي ما كان يفعله واخذ جهاز الصدمات...قائلا..
يالا ياسامر مش هسمحلك تروح..
وصدمه ...
عاد الطبيب مجددا يقول بحرقه...يالا يالا يابطل..مرام مستنياك برا...
ابنك مستنيك بره..جعل الجميع من بالعمليات يبكون بصمت علي طبيبهم الذي يبكي بشده علي مريض فهم اول مره لهم يجدون طبيبهم بهذه الحاله 
فالطبيب انور هو ووالد ساامر كانو اصدقاء العمر كما يقولون فأنور لم ينجب بحياته وكان يعتبر سامر ابنا له...وحينما علم بمرضه كان يحسه دائما علي الاسراع باجراء العمليه ولكنه كان يؤجلها دائما لاجل غير مسمي...
عاد الكره مره واثنين حتي انتعش قلب المړيض مره أخري...جعلته يتنفس الصعداء وبكي بشده قائلا...
كنت عارف انك بطل ياحبيب عمك...
فصفق ببطئ من كانوا معه بالغرفه ومسح دموعه پحده واقترب ينهي ما بدأه....
...........
الفصل الثامن والعشرون ٣٠٢٩
روايه معقول نتقابل تاني.. 
بقلمأسما السيد...
بسم الله الرحمن الرحيم 
بعد ثلاث ساعات متواصله في غرفه العمليات تجلس مرام وخالد وجدها وأدم وتأتي اخت أدم للاطمئنان كل فتره عليهم... فهي طبيبه وتعمل بالمشفي هي الاخري وبعد فتره اتي رامي حينما أخبرته أيسل لكي يبقي بجانب خالد في هذا الظرف.. فهي بشهرها الاخير...
فهي بعدما أفاقت من غيبوبتها عانت من مضاعفات الحمل وخصوصا حملها بتؤام وتمسك التؤام بها فضعفت كثيرا وتعاني من انيميا شديده فاصطحبها خالد للمنزل واقترح علاجها وتوفير مايلزم في البيت حتي تبقي امام عينيه والان هي بشهرها الاخير لا تستطيع الحركه كثيرا بسبب ضعفها الشديد كانت تتمني ان تكون بجانب مرام في هذا الوقت فهي كانت بمثابه اخت لها.... ولدتها الايام فهي منذ قدوم مرام من الخارج ولم تفارقها وذلك لمنع الطبيب لايسل من الحركه... فكانت ايمي ومرام واخت أدم سلمي تأتي لزيارتها باستمرار واصبحوا كالاخوات ونشأت بينهم صداقه جميله... 
بعد فتره...
خرج الطبيب يمسح حبات العرق فقامت مرام مسرعه تسأله بلهفه وقلب يرجف من الخۏف واقتربت ومسكت يديه بتوسل أبوي.....
قائله قولي ياعمو والنبي ان هو بقي كويس مش هقبل اي كلام غير دا ودموعها تسقط بشده... 
اقترب منها الطبيب واخذها تحت ذراعه فهو يعد سامر وزوجته عوض الله الجميل في الدنيا بعدما حرم من الانجاب وقال لها امسحي دموعك يا مرام سامر قوي وهيقوم عشانك وعشان ابنه... انتو الخيط اللي اتمسك بيه وهو بيفارق الحياه.. انتو قوته يابنتي.. واخذ نفس عميق وقال وهو يمسح علي رأسها قائلا... 
دلوقت اقدر أقولك الحمدلله ربنا كتبلو عمر جديد عشان يعيشه وسطيكو... 
بكت پعنف واڼهارت بين احضان الرجل الستيني الذي طالما كان سندا لحبيبها وروحها التي تقطن بالداخل وقالت... الحمدلله.. الحمدلله يااارب....
هدأها الطبيب تحت تمتمت الجميع بالحمدلله وقال لها بصي. شويه وهدخلك تشوفيه عاوزك تهدي كدا وتروحي عالجناح اللي حجزتهولك بالمشفي هنا وتاخدي شاور وتغيري هدومك عشان ادخلك ليه.. عشان اول ماعينه تفتح يلقيكي جمبه... اطاعته بحب.. تعلم ان حديثه صحيح فهي منذ البارحه وهي علي نفس وقفتها مما اتعبها وبشده.. حمدت الله وذهبوا جميعا الا خالد وجدها اللذان أصرا ان يبقيا معها حتي يفيق سامر.. 
اما ادم فلقد نظر نظره أخيره لمرامه وودعها بعيون ټحرقها الدمع ودعي لها بصلاح الحال مع من كان يستحقها وبجداره.. فمن ضحي وأعطي.. خير ممن بخل واستغني... فهذه هي العداله الالهيه.. وهو متيقن منها... 
في طرقه أخري من طرق المشفي كان هناك قصه حب ملتهبه تلوح في الافق... 
يسحبها من يديها پعنف فمنذ ان التقي بها في منزل أخته وهو يطاردها في كل مكان..مچنون هو في حبه لا يخشي مكان ولا زمان يعترف بحبه لها في كل وقت وفي كل مكان يلقاها به يأست هي من جعله يهدي ولو قليلا... فهو بعد اعترافه لها تقدم لأدم ولم يمهلها الفرصه للرفض عشقته من اول نظره مثلما
تم نسخ الرابط