حياه مريرة مكتملة
رواية للكاتبه امل صالح-2
المحتويات
التانية وأخيرا الشعور اللي حس بيه مع عدم استجابتها قبل ما تصحى كل المشاعر دي سابها تتحرر من قلبه فبقى يبصلها بصمت وهو حتى الوقوف مش قادر يعمله!
كم هو سيء شعور العجز الذي يراودنا ونحن نطالع أحببتنا خاريين القوة بلا حيلة بأيدنا
عزة اتحركت بسرعة ناحية السرير رغد! أنت كويسة يابنتي إيه اللي حصل! ووقعتي ازاي مش كنت كويسة قبل ما أنزل!
قال كلامه ووقف خرج من الأوضة ومنها من البيت كله نزل الشقة تحت وقفل باب أوضته عليه قعد فوق السرير بيبص ل ال ولا حاجة قصاده حط إيده فوق قلبه واخد نفس طويل وهو مغمض عينه وبنفس الوضعية رجع بقية جسمه لورا ونام
في صباح اليوم الجديد الساعة ١٠ صباحا تحديدا
صحوا كلهم على صوت عالي في الشارع برة خرج فتحي البلكونة و جابر فتح شباك أوضته اللي بيطل على مكان الخناقة
في حاجة يا أم فاتن ولا إيه
الابن ال قال ايه عايز يشوف شعر بنتي قبل ما يحصل اي حاجة لأ وبيحاول يعميني بالفلوس عشان أوافق قال هنزل للمستوى الرخيص دا
الرجال الواقفين بدأوا يتدخلوا الكلام دا صح يا جدع أنت
أنتوا لسة هتسألوا
الناس كلها أنظارها اتجهت لمصدر الصوت اللي كان جاي من بناية بيت فتحي واللي كان صاحبه الحجة عزة دا عملها مع بنات كتير قبل بنتك يا حجة هنادي خلصوا عليه يا رجالة ال دا
الرجالة بدأت تقرب من سعيد اللي بلع ريقه بتوتر
وفوق واقفة عزة بتابع ببسمة عريضة على شفايفها
بقلم_أمل_صالح
حياة_مريرة
أمل_صالح
الخامس_عشر
زعقت عزة من فوق دا عملها مع بنات كتير قبل بنتك يا حجة هنادي بنتك مش أول واحدة
بصت للناس وهي بتشاور عليه بغل خلصوا عليه يا رجالة ال دا
الرجالة بدأت تقرب من سعيد اللي بلع ريقه بتوتر وهو بيحاول يفتح بقه ويبرر موقفه أو يقول اي حاجة ولكن مكنش عارف كان فاكر إن زيها زي اللي قبلها بمجرد ما يعرض عليها مبلغ مادي هتوافق على طلبه لكن رد فعلها فاجئه! نظرات الشړ على وشوش اللي حواليه واقترابهم ببطئ منه أكدوله إنه هالك لا محالة
عينها جت على الشباك اللي تحت والل في أوضة جابر اتفاجئت بيه رافع راسه بيبصلها بصتله بإستغراب فبصلها بتوعد وهو بيمسح على ذقنه رفعت حاجبها ببرود ودخلت بعد ما زقت الشباك بقوة
وعند جابر قفل الشباك ودخل عشان يستعد ليومه دخل الحمام بعد ما أخد هدومه وبعد دقايق كان خارج لابس وشبه جاهز للخروج فرد مصلية الصلاة على الأرض وبدأ الصلاة
الله أكبر
بسم الله الرحمن الرحيم
الفاتحة
ركع
استقام
سجد
طول في السجود حاسس بثقل فوق قلبه عايز يتكلم عايز يدعي ويقول حاجات كتير ويزيح الثقل دا عن قلبه لكن مش عارف!
غمض عينه واتنهد ومقالش غير يارب بسيطة ظاهريا ولكن في باطنها تحمل معاني لا حسر لها انتهى من الصلاة وخرج كان فتحي أبوه بيلف حوالين نفسه من المطبخ للأوضة للصالة
صباح الخير يابا
خير! ويجي منين الخير دلوقتي
لا إله إلا الله في إيه بس على الصبح!
في إن أمك بايتة فوق مع الهانم وسايباني تحت محتاس الساعة داخلة على ١٠ وأنا لسة معملتش حاجة في يومي والدكان اللي بيتفتح من ٨ لسة مقفول كل دا عشان
قاطعه جابر ببسمة الهانم
بصله فتحي بغيظ قبل ما يسيبه ويدخل الأوضة للمرة اللي
متابعة القراءة