رواية مكتملة بقلم ساره مجدي -1
المحتويات
اخيها وقلبها الكبير افاقت على صوت رحاب يناديها
يلا يا بطه اكيد جعتى
ايوه يا اختى والله عصافير بطنى خلاص كان شويه ويموتوا من الجوع
ضحكت رحاب على كلامها بصوت عالى قائله
انت بجد دمك شربات ... انا حبيتك اوووى تصدقى عمر ما كان ليه صاحبه ... ومكنش عندى اخوات ... طول عمرى لوحدى ....
وخلاص يا اختى بقا عندك اخت انما ايه متعرفيش تجيبيها من السوق الحره
وقفت بطه على قدميها وقالت
ده اكيد جوزى ... اصله ميقدرش يعيش من غيرى تحسى كده انوا بيفرفر فى بعدى عنه و لا امه مقولكيش
كانت ضحكات رحاب تذداد ولكن سكتت فاجئه وهى تضع يدها على فمها حين فتحت بطه الخط قائله
الوووو ... ايوه يا سى حسن
تسلم يا اخويا متحرمش منك
................................
حاضر يا اخويا هرجع النهارده
.................................
من عيونى حاضر ... يوصل يا خويا ... مع السلامه
سألت رحاب بطه قائله
بتحبيه يا بطه
تفاجئت بطه بالسؤال ولكن ابتسمت من قلبها واضاء وجهها وهى تقول
امنت خلفها رحاب ثم قالت
يا بختك يا بطه يا بختك
ليه يا اختى ده انتى بقيتى عندك جوز طيب وابن حلال واخت مفيش منها اتنين .... وكمان جوزى تقدرى تعتبريه اخوكى الكبير ... بكره لما تعرفيه هتعرفى انك كسبتى كمان اخ فنفس كيس الشيبسى
انتهوا سريعا من الغذاء واكملوا تنظيف الشقه وجلسوا ليشربوا كوبان من الشاى وحينها بدئت بطه فى سرد بعض المواضيع عنها هى وزوجها وحماتها وكانت كلها مواقف مضحكه بسب ردود بطه المرحه
كان سلطان طوال اليوم يفكر فيها كيف هى فى بيته هل مازالت تشعر بالخۏف منه اهل تعايشت فى بيته ام تشعر بالغربه .... لقد ارسل اليها صبيه بالغذاء ولم يعد ولكن ماذا سيفعل حين ياتى الصبى هل سيساله عليها .... وكأن الصبى خرج من عقله متجسد امامه
انت اتاخرت كده ليه يا منصور
اصل الست الله يكرمها حكمت رائيها تعملى سندوتش
ربنا يبركلك فيها يا اسطى
ابتسم سلطان وهو يلاحظ ذلك الساندويتش فى يده وقال
الف هنا ... خلصه وكمل شغلك يالا
تشكر يا اسطى .... وكتر خيركوا
ربط على كتفه ثم تحرك لداخل الورشه وفى داخله احساس بالسعاده لا يعرف سببها
كان سلطان يفكر وهو عائد الى بيته انه اطول يوم عمل مر عليه .... مر على السوق واحضر بعض الامور الاساسيه للبيت ... وقف امام الباب لبعض الوقت لا يعرف ماذا يفعل ... هل يطرق الباب ام يفتح الباب مباشره ويجعل التعامل دون حساسيات ... فضل الحل الثانى ووضع الاغراض ارضا واخرج المفتاح وفتح الباب ثم انحنى وحمل الاكياس مره اخرى وخطى خطوه واحده داخل البيت وشعر بالتغير الكبير .. المسه الانثويه به ... المفارش التى اتت بها اخته سابقا ولم يعرف ماذا يفعل بها ووضعها بالدرج .... و وضع الصالون وترتيب الكراسى وايضا السفره والمفرش الموجود عليها ابتسم فى سعاده مصدرها وجود رحاب فى حياته جعل كل شئ جميل تذكر انه ماذال واقف عند الباب وانه لم يراها حتى الان نادا عليها قائلا
يا رحاب ... انا رجعت
وجدها تخرج من المطبخ بملابس بيتيه عاديه ولكنها عليها جميله جدا
وقفت امامه تنشف يدها من الماء وهى تقول بخجل
حمدالله على السلامه
ابتسم لها فى حب وقال
الله يسلمك ....
واشار بيده الى ما يحمل وقال
عديت على السوق وجبت شويه حاجات ولو فى حاجه ناقصه اكتبهالى فى ورقه واجبهالك ان شاء الله
اجابته بخجل يوجع قلبه لاحساسها انها ضيفه فى بيته
ربنا يوسع رزقك ويكرمك يارب
نظر اليها بتركيز وقال
ربنا يرزقنى برزقك مش انت مراتى بردو ولا ايه
احمرت وجنتاها واطرقت براسها الى الارض تكلم هو قائلا
متوطيش راسك ابدا .... وبعدين هو مش انتى مراتى بردو .. ولولا الظروف ... كنت عملتلك اكبر فرح فى المنطقه كلها و ربنا يعلم
متابعة القراءة