رواية مكتملة بقلم ساره مجدي -1

موقع أيام نيوز

الى فى القلوب
مدت يدها تاخذ منه الاكياس فى محاوله لانها هذا الموقف المحرج ولكنه ابعد يده قائلا
تقال عليكى ... انا هدخلهم 
وتحرك سريعا فى اتجاه المطبخ وهو يقول
انت طابخه ايه ....ايه الروايح الحلوه دى ... تسلم ايدك
انا لاقيت بطه حطه فى الفريزر مولخيه وكان فى فراخ فعملت شويه مولخيه و رز وفراخ وسلطه
قالت ذلك واطرقت براسها ارضا فى احراج واضح من فرك يديها فى بعضهما البعض
اقترب منها وقال بصوت حانى
تسلم ايدك ... كان حلم انى ارجع من شغلى كده تعبان ومش قادر اقف على رجلى ... و الاقى مراتى عملالى اكل حلو كده .... ده انا امى دعيالى 
كانت تذوب بمعنا الكلمه .... حاولت التخلص من ذلك الموقف فقالت 
تحب اجبلك مايه سخنه تحط فيها رجلك علشان ترتاح
ضحك بصوت عالى وظل ينظر اليها ثم قال
كتر خيرك .... بس هو ده الى انت فهمتيه من كل كلامى .... على العموم انا هروح اغير هدومى على ما تجهزى الاكل اصل انا جعان جدا ..... واقع
وغمز لها ثم تحرك وخرج من المطبخ وقتها اخذت نفس طويل وصعب وكئنها لم تكن تتنفس فى حضوره
ظلت على وقفتها قليلا حتى استطاعت التحرك وافراغ محتويات الاكياس ووضعها فى اماكنها 
وبعد ان انتهت منهم بدئت فى وضع الطعام فى الأطباق ووضعها على طاوله السفره 
وظلت واقفه بجانب كرسى السفره تنتظر ان يخرج من غرفته
حين دخل الى الغرفه وجد لها رائحه رائعه السرير عليه مفرش وردى جميل ... والشباك عليه ستائر جميله الشكل .... اين هذا من غرفته القديمه سرير غير مرتب وملابس ملقاه فى اى مكان ولكن ما جعله يقطب جبينه فى ضيق انه وجد حقيبتها كما وضعها صباحا فى نفس المكان ... تقدم سريعا وفتح كل ضرف الدولاب ووجده كما هو لم يتحرك منه اى شئ اغلق الدولاب بقليل من العڼف ثم تحرك ليغير ملابسه
وخرج من الغرفه وجدها تقف بالقرب من طاوله السفره فى ارتباك واضح .... اقترب منها و وقف امامها وابتسم وقال
البيت بقا شكله مختلف ... كل حاجه فيه بقا ليها منظر حلو وجديد
قال هذا الكلام وهو يسحب الكرسى ويجلس عليه 
ظلت على وقفتها وقالت 
ربنا يخليك 
طيب واقفه ليه ... ما تقعدى .
نظرت اليه فى خجل ولم تتحرك 
فوقف هو على قدميه من جديد وسحب لها الكرسى وامسك يدها واجلسها ثم عاد وجلس على كرسيه مره اخرى وقال 
ايوه كده ... الواحد يحس انه له عيله وناس مستنياه ياكل معاهم ....
بدئوا فى تناول العشاء وبعد وقت قليل تكلم سلطان دون ان يرفع عينيه عن صحنه قائلا
انا لم دخلت الاوضه لقيت شنطتك زى ماهى ... هو انت ليه مرتبتيش هدومك فى الدولاب
لم تجد ما تقوله كيف ستخبره من خۏفها منه ... كيف ستخبره بعدم معرفتها وقدرتها على تخيل انها تنام معه فى غرفه واحده.
نظر لها وفهم كل ما يدور فى داخلها فتنهد بصوت عالى وترك الملعقه من يده ونظر لها وقال
بصى يا بنت الناس الاوضه دى بتعتنا احنى الاتنين ... ولو فى حد مؤقتا هينام براها يبقا انا ... واعرفى انى ليمكن افرض عليكى حاجه انت مش عايزاها.... وانا فاهم كويس احساسك .. ومقدر حزنك على ابوكى .... وفى كلمتين خليهم حلق فى ودانك ..... انا سندك وظهرك ... وهكون ديما ليكى مش عليكى ..... تصبحى على خير .
انت حياتى الفصل السابع
انهى سلطان كلماته وتحرك فى اتجاه الحمام ليغسل يديه بعد ان شكرها على الاكل وشكر فى مذاقه .ظلت رحاب على جلستها تشعر بالحرج منه ولكنها لا تعرف ماذا تفعل انها لم تكن تختطلت باحد وتوفت والدتها وهى صغيره ... لم يكن لها اصدقاء او اقارب حتى يكون لديها خبره فى التعامل مع الناس ما بالها بزوجها ... الذى لا تعرف عنه شئ ... ولا تعرف ما هى واجباتها نحوه
فى ذلك الوقت عاد سلطان بعد ان غسل يده وجلس على كنبه جانبيه واشعل التلفاز على قناه للاخبار بصوت منخفض وقفت رحاب على قدميها وحملت اطباق الطعام وادخلتها الى المطبخ ونظفت الطاوله ووضعت
تم نسخ الرابط