شمس بقلم اسراء ابراهيم

موقع أيام نيوز

لما اعمل كدة هبقي بقفل الباب ده من اساسه
اقتنع عبدالله بكلام ابنه واتنهد بحيرة وهو بيبص لمازن وبيقوله برضا
اللي تشوفه يابني المهم انك ابدا متخسرش اخوك يا مازن وافتكر دايما انك بتحميه من نفسه
باس مازن ايد ابوه وقاله وهو بيقوم من مكانه 
اكيد يا بابا دي حاجة عمري ما انساها هروح انا اتفق مع المأذون وياريت حضرتك تبلغ ماما عشان تقول لشمس وانا برضه هكلم عم شمس عشان يجي ويكون وكيلها
قام عبدالله وقال بتردد قبل ما مازن يمشي 
استني يا مازن طيب وريم خطيبتك يابني قولتلها 
ابتسم مازن بحزن وقال بابتسامة عكس اللي جواه 
اه يا بابا قولتلها وهي نهت كل حاجة بينا بعد اذن حضرتك 
كانت قاعدة شمس في شقتها مع زين وبتساعده يحل واجبه بس عقلها كان مشغول بمازن وموضوع جوازها منه كانت خاېفة احسن يكون القرار ده مش في مصلحتها هي وعيالها بس الحقيقة هي اللي حكمت عليها بده هي عارفة ان شريف مش كويس ومش هيسيبها في حالها هي وعيالها طريقة كلامه معاها اخر مرة كان فيها هنا واللي عمله خلاها مقدرتش تتكلم وتعترض علي جوازها من مازن لانه هو ده الحل الوحيد انتبهت شمس علي صوت سما وهي بتقولها بابتسامة 
مالك يا ماما شكلك مضايقة
ملست شمس علي شعر سما وقالتلها بحنان 
مفيش حاجة يا حبيبتي انا بس كنت بفكر في موضوع كدة شاغلني المهم انتي طمنيني اخبار المدرسة ايه
ابتسمت سما وردت بثقة وهي بتغمز بعنيها لامها 
طبعا يا ماما بنتك شاطرة ما انتي عارفة
ضحكت شمس وقالت بتردد وهي بتحاول تعرف رأي سما بنتها ايه 
سما يا حبيبتي هو انتي ايه رأيك في عمو مازن
ابتسامة سما وسعت اكتر وقالت 
عمو مازن ده صديقي انا بحبه اوي وزين كمان بيحبه بس حضرتك بتسألي ليه
اتوترت شمس وحاولت ترتب كلامها وقالت بهدوء 
بصي يا سما احيانا الظروف يا حبيبتي بتجبرنا نعمل حجات كانت مستحيل انها تحصل وعشان كدة في حاجات حصلت انتو لسة صغيرين مش هتفهموها دلوقتي بس لما تكبري انتي وزين هتفهمو قصدي كويس
كشرت سما باستغراب وردت وهي بترفع كتافها بتلقائية 
انا بصراحة مش فاهمة حاجة يا ماما
شمس اتنهدت وبعدين رد بتنهيدة وهي بتبص بقلة حيلة لسما 
انا وعمو مازن هنتجوز بس لاسباب ڠصب عننا يعني اتحطينا فيها ولازم نتجوز عشان كل حاجة ترجع لطبيعتها
كانت باصة شمس پخوف وتوتر من رد فعل ولادها وخصوصا سما لانها الكبيرة وفاهمة كويس عن زين بس اتفاجأت بيها بتبسم بفرحة وبتقول 
بجد يا ماما يعني عمو مازن هيكون زي بابا وهيعيش معانا هنا وكمان هيلعب معانا ونعيش اسرة كدة
ابتسمت شمس وحركت راسها بايجابية وهي مصډومة من رد فعل سما علي خبر جوازها من مازن واتنهدت براحة وهي بتقول 
ايوة يا حبيبتي بس يا سما اوعي الكلام ده يطلع لحد دلوقتي انا بس باخد رأيك انتي واخوكي وبعرف موافقين ولا لا عشان دي حاجة مش سهلة انا عارفة
ابتسمت سما وقامت وهي بتبوس امها من راسها وبتقول بحب 
لا يا ماما من ناحيتنا احنا موافقين وبنحب عمو مازن وعايزينه يعيش معانا علطول ويكون زي بابا ونوعدك مش هنقول حاجة لحد ابدا
ابتسمت شمس وحركت دماغها بموافقة وهي بتسرح بخيالها بعيد وبتفكر في رد فعل شريف لما يعرف وحست وقتها بقبضة في قلبها ودعت ربنا يعديها علي خير
بعد اسبوع كانت واقفة عفاف متوترة بعد ما فتحت الباب واتفاجأت بشريف واقف قدامها والفرحة في عنيه 
اازيك يا ماما مالك مش بتردي ليه
ابتسمت عفاف وقالت بتردد وهي بتتبص وراها 
الحمد لله يا شريف يابني بقالك كتير مجتش يعني مش بعادتك وفين مراتك وبنتك
شريف دخل وهو بيضحك وقال لامه بسعادة 
معلش يا ست الكل بس كنت مشغول كدة وبظبط شوية حجات وبعدين متقلقيش انا من انهاردة هتلاقيني هنا علطول اومال بابا فين كنت عايزه وعايزك انتي كمان في موضوع
ردت عفاف وهي بتبص لشريف بقلق وبتشاور علي اوضة عبد الله جوزها 
اابوك جوه في اوضته ادخله في نفس الوقت خرجت شمس من المطبخ وهي بتنشف ايديها واتوترت اول ما لقت
تم نسخ الرابط