شمس بقلم اسراء ابراهيم

موقع أيام نيوز

انا هتكلم مع مازن اوعدك
ابتسمت شمس بفرحة وقالت وهي بتشدها من اديها وبتسحبها وراها علي اوضتها 
ايوة كدة فرحتي قلبي واول حاجة هنبدأ بيها انك تقلعي الاسود ده بقي وانا لسة جايبالك حتة فستان يجنن تعالي يلا نقيسه
اټصدمت شمس من اللي عفاف بتقوله ومكنتش عارفة تنطق من الصدمة وهي ماشية معاها من غير اعتراض
كان قاعد مازن علي مكتبه وهو سرحان في علا خطيبته اللي المفروض انه بيحبها بس هي رهنت حبهم بجوازه من شمس وهددته انه لو عمل كدة هتفسخ الخطوبة وفعلا عملت كدة علطول ومن غير حتي ما تتردد وشوية وفكر في كلام ابوه معاه وعن تعامله مع شمس كأنها لسة مرات اخوه مش مراته وحتي عنيه اللي مش بيرفعها في عنيها كلام ابوه خلاه بقي محتار ومتشتت وبيسأل نفسه ازاي هيعامل شمس علي انها مراته وحلاله مستحيل حاجة زي دي تحصل فاق مازن من سرحانه وبص في ساعته وبعدين قام ومشي عالبيت 
انا مستحيل البس الفستان ده قدام مازن يا ماما انتي بتهزري
قالتها شمس وهي واقفة قدام المراية وبتبص لفستانها الاصفر وهي لابساه وكان حلو اوي عليها وردت عفاف علي كلامها بفرحة وهي بتبصلها بابتسامة 
ماله بقي الفستان جميل عليكي وبعدين هو في حد غريب ده جوزك
شمس بصت لعفاف واترجيتها انها تغير الفستان قبل ما مازن يجي واتلككت وقالت بحجة 
والله يا ماما مش حلو وبعدين يعني لونه فاقع ويلفت النظر ومش هينفع البسه قدام بابا
بصتلها عفاف بقصد وقالتلها وهي بتغمزلها بعنيها 
ابوكي انهاردة مش جاي بايت عند عمك سعيد عشان في مشكلة بينه وبين ابنه يعني ملكيش حجة يلا خلصي بقي واوعي يا شمس تحطي طرحة علي شعرك انتي فاهمة
اټصدمت شمس وقالت وهي بتحط ايديها علي شعرها القصير 
ايييه انا كمان مش هلبس طرحة لا طبعا ماما اللي بتقوليه ده مش هينفع
عفاف بصتلها بحزن مصطنع وقالتلها بتأثر 
اخس عليكي يا شمس بقي اول مرة اطلب منك حاجة واقولك عشان خاطري تعملي كدة مكنش العشم
اتنهدت شمس بحزن وقربت من عفاف وباست ايديها وهي بتقول بحزن 
ابدا والله يا ماما العفو انا مقصدش بس انا مقدرش اعمل كدة صعب والله وبعدين هتكسف اوي
ابتسمت عفاف وهي بتقوم وبتاخد شمس من ايديها وبتخرج 
ولا كسوف ولا حاجة وبعدين مرة علي مرة هتتعودي يلا بقي تعالي نحضر السفرة علي مازن يجي وفعلا اخدت عفاف شمس ودخلت المطبخ ورصو السفرة سوا وشوية ومازن جه واستقبلته امه وعيال اخوه اللي كانو فرحانين بيه جدا وهو كان بيعاملهم كأنهم ولاده وشوية وقعدو كلهم عالسفرة ومازن بص حواليه وهو بيقول باستغراب 
ايه ده اومال بابا وشمس فين 
ضحكت عفاف لانها عارفة ان شمس في المطبخ ومحرجة تخرج وقالت بابتسامة 
ابوك بايت عند عمك انهاردة وشمس بتجيب باقي الاكل يلا يا شمس بقي
قالت عفاف جملتها الاخيرة وهي بتنده علي شمس بصوت عالي وشمس كانت محرجة ومش عارفة تعمل ايه بس كان لازم تخرج فاخدت العيش وخرجت وهي باصة في الارض بخجل ووشها محمر من الكسوف اوي ومازن رفع وشه عشان يسلم عليها زي عادته واټصدم اول ما شافها والكلام وقف وفضل متنحلها ومصډوم من شكلها اللي اول مرة يشوفه وكان حاسس احساس غريب عليه من ناحية شمس وقاطعته سما اللي قالت بفرحة 
واو يا ماما فستانك جميل ده جديد ده 
اتوترت شمس ورفعت وشها وبصت لمازن اللي كان متنح ليها واتكسفت اكتر وردت بتهتهة وهي بتنزل وشها تاني في الارض 
ااه ده ماما اللي جابتهولي مش كدة يا ماما 
مازن فهم ان شمس قصدت تعرفه ان امه اللي جابت الفستان ليها وصممت انها تلبسه فنزل وشه تاني وهو بيقول بهدوء 
ازيك يا شمس
شمس حست ان مازن اضايق لما شافها كدة وكانت مخڼوقة متعرفش ليه فقالت بحزن وهي بتقرب عالكرسي وبتقعد قدامه
الحمد لله يا مازن 
عفاف حاولت تلطف الجو فاتكلمت بتلقائية وهما بياكلو 
اخبار شغلك ايه يا حبيبي
رد مازن بهدوء وهو بياكل من غير ما يرفع عنيه في شمس وبيتجنب يبصلها وهي حست بكدة 
الحمد لله يا امي
تم نسخ الرابط