رواية مكتملة بقلم اماني عنان

عقلي
قامت هدي وكلمت شيماء صاحبتها وهي متردده سالتها شيماء
انتي خاېفة لاقول لسماح
لا ي حبيبتي دا مش سر والكل هيعرف
قفلت معاها شيماء وجري طلبت سماح اللي كانت بتحضر الغدا ف المطبخ
الو
ايوا ازيك ي بت ي سماح عاملة ايه ف الجواز ي مضړوبة مقضيها طبعا خروجات ولفلفه 
ي ختاااي اسكتي معلوماتنا طلعت غلط خالص
المهم مش صاحبتك هتتجوز
مين 
هدي هو في غيرها ماكل اصحابك طفشوا منك ماكانش لكي غيرنا
لطمت علي وشها اول ماعرفت وطبق البطاطس وقع علي الأرض وقالت
مين هيبصلها وهي مطلقة وبتجر عيالها وراها
وحياتك بص وبص كمان راجل محترم احمد جارهم بتاع زمان
ايوا عارفاه كنت بشوفه ايام الدروس كان بيفضل راشق لها في الشباك البت دي مرزقه وحظها مابيملش ابدا 
لا وحياتك مال بس انتي عدلتيه هههههههه
قصدك ايه 
عادي بقي
ماتتكلمي ي شيماء
احم اقصد يعني كانت متجوزه كريم وانتي طلقتيها منه بسهوله واخدتي مكانها المتعب في الشقة الضيقة دي .. سمعت أن خطيبها عنده شقة ف مصر الجديده وماتجوزش قبل كدا و ..و 
بس بس انتي هتجلطيتي علي الضهر اقفلي دلوقتي الاكل هيتحرق
قفلت شيماء وهي كاتمة الضحكة وبتقول
الاكل برضو اللي هيتحرق ولا قلبك
طفت سماح الڼار علي البطاطس وهي لسه بيضه في الزيت وطلعت لكريم مره واحده 
كريم
نعم ي حبيبتي
سارة وسالم وحشوني انت هتفضل سايبهم لامهم كدا
ابتسم كريم من كلام سماح وقال
انتي عايزاهم بجد ي سماح
امال طب دا انا سمعت انها هتتجوز
وقف فجأة وكأنه ماكنش متوقع الموضوع دا شايف أن هدي ملك ليه وبطلاقها هتتركن لحد ماتعفن وټموت جامب تربية عياله وهو يكمل مشوار رغباته ويعيش حياته 
انا لازم اروح اجيب العيال يعيشوا معانا
وماله ي خويا
في سرها بتقول
تبقي تقابلني لو عرفت تتجوز ولا تتهني وعيالها معايا .. 
الزوج_القاسي
الجزء الاخير
أنا خاېفه ي ماما ليكون خطيبي بيعمل كدا عشان العيال يروحوا لابوهم ويخلص منهم ..
ايه الكلام دا ي هدي مش معقول احمد ابن حلال وبعدين انتي مش واثقه فيه ولا ايه
رمت هدي العباية من ايدها وقفلت الدولاب وقعدت اجلت تطبيق الهدوم وقالت
بعد اللي حصلي من كريم فقدت الثقة في كل الرجالة لا والستات كمان هههههه
لا ماتعمليش ف نفسك كدا الشك بېقتل صاحبه وبيعيش طول عمره ف قلق وتوتر خليها علي الله
ونعم بالله ي ماما اديني مستنيه قالي هكلمك كمان شويه اول ماعرف أن شيماء كلمت سماح
وانتي هتعرفي ازاي 
هكلمها .. لحظة كدا
شاورت لها بالسكات لان التليفون ادي جرس
فتحت شيماء
الو
ازيك ي شوشو
الحمد لله .. ازيك انتي ي عروسة
بخير والله بجهز الهدوم واشوف نفسي محتاجة ايه عشان الجواز ..
الف مبروك ي هدي فرحتلك والله دا حتي البت سماح فرحت لدرجة أنها اتشلت 
قولتلها بسرعة كدا
ايوا بحب اغيظ واشوف ردود الأفعال اديني بتسلي ..
ي خرب عقلك إذاعة الشرق الأوسط المتحركة 
دا مدح ولا ذم
بعدين هقولك سلام دلوقتي عشان احمد بيتصل
ايوا بقي . ماشي ي ستي ربنا يتمم لك بخير
اللهم امين
قفلت التليفون واتصلت علي طول باحمد عشان تعرف هو ناوي علي ايه بالظبط 
جرس وماحدش بيرد رمت التليفون وقالت بصوت حزين غاضب
شوفتي ي ماما اهو مابيردش ولا ع باله حاجة اه ماهم مش ولاده
قولتلك احسني الظن ي هدي هو الحل الوحيد اللي بيعدي الوقت في سلام
انا مش عارفه ايه العقل والصبر دا ي ماما جبتيه منين من ابوكي
ابوكي وعمايله تشيب الحجر ويكون في علمك الرجالة كلها كدا بكيلة كل واحد وهمه وسلبياته زينا برضو كل واحده بشخصية ودماغ ولون وريحة وطلة وتأثير ..
عند أحمد في بيته الخياط بيقيس عليه بدلة الفرح وهو مبسوط خالص وعمال يلف قدام الراجل ويسأله
ها حلوه ي اسطي فتحي 
انت اللي تقول ي عريس
ولا انا ولا انت هدي هي اللي هتقول فين التليفون اصورها وابعتها واتس
مش عارف يمكن في المطبخ وقت ماحضرتك دخلت واصريت تعملي شاي ..
ممكن عن اذنك اشوفه ..
اتفضل
كمل الخياط في سره وقال
والله الاستاذ احمد دا راجل ولا كل الرجالة محترم كدا ومديني وضعي كل كلامه لو سمحت وعن اذنك وحضرتك وكأنه هو اللي بيخيطلي مش انا ..
دخل احمد يدور علي الفون لاقاه فاصل شحن
يوووه علي الحظ هدي وحشتني وكنت عايز اطمن عليها ..
حطه علي الشاحن ورجع بفرحه يكمل البدلة اللي لسه بكم واحد والتاني بيكمل..
هدي زهقانة وأفكارها الشيطانية مشټعلة برأسها فقالت بفقدان امل
انا هبعتله رسالة واقوله خلاص كل شئ نصيب
امها شدت التليفون من أيدها وقالت
حرام عليكي نفسك والراجل اللي مانعرفش ظروفه
وقبل ماتكمل كلاك لقت احمد يتصل بك
الو
حبيبتي
كنت فين كل دا وتليفونك مغلق 
ڠصب عني والله الخياط كان عندي وبقيس البدلة
احم ابتسمت وقالت بصوت بدا عليه التغيير واللين
كنت عايزا اقولك حاجة مهمه
ايوااا اهدي كدا ي برعي وقولي مالك
شيماء كلمت سماح وقالت لها اني هتجوز الخميس الجاي خلاص ايه بقي اللي بعد كدا 
تمام اووي اتصلي بكريم حالا قوليله تعالي خد الولاد عشان انا هتجوز وهما من حق أبوهم
رفعت التليفون من علي ودنها وخبطت علي صدرها وكانت هتزعق وتتخانق لحقها احمد بكلامه
مش هسيبك ولا اسيب عيالك صدقيني
في بيت كريم سماح بتحاول تحرضه ضد هدي عشان ياخد عياله وبتنزله بسرعة عشان يروح يوقف الفرح وتقول ف نفسها
بقي ي ربي هدي المطلقة تتجوز احمد الأمور اللي ماتجوزش وأنا اكمل عمري مع كريم 
تليفون كريم رن وهو بيفتح الباب وكانت هدي
بص لسماح باستغراب وقال
دي هدي
طب رد رد اما نشوف عايزا ايه دي
فتح الخط وسماح بتسمع الكلام بودنها علي ايد كريم
الو
مساء الخير ي كريم
اهلا ي هدي ازيك 
احسن منك .. ههههه المهم كنت عايزا اقولك تعالي خد سارة وسالم عشان فرحي كمان يومين ومش هعرف اهتم بيهم العيال من حق أبوهم يعتبر ..
انتي بتتكلمي جد ..!!
شالت سماح التليفون من علي أيده وقالت
نعم هي اللي عايزا تطرقهم لااا مستحيل نعمل اللي هي عايزاه ..
ولادي ي سماح هرميهم في الشارع
ماليش فيه ي حبيبي انا عروسة وعايزا افرح بشبابي مش احتاس بيك وبعيالك يانا ي هما في البيت دا ..
اتصرف ازاي دلوقتي اقولها ايه اللي ع الخط دي 
بص هاتهم ووديهم لحماتي تربيهم ونبقي نبص عليهم من فترة للتانية
بص لها بحزن وكسرة نفس الأسرة اتفرفت بسببك واتهدمت فرحتها وف الاخر هتحرم من ولادي وهكمل عمري مع سماح بالانانية دي 
خبطته ع كتفها وقالت بلهفه
ها قولت ايه 
امي مين بس الست الكبيره في السن دي اللي هتربي طفلين عندهم 8و سنين ..!!
اتعصبت وقالت
لا ماهو أنا مش هشيل القرف اللي كانت شيلاه هدي وترجع