رواية للكاتبه زينب سمير-1
المحتويات
تمسكه بتعجب
_اية دا
قالت وهي تهز كتفيها بلامبالاة
_ويسكي
فريدة بصدمة
_ايةلا طبعا مستحيل اشربه
سالي
_براحتك بس دا هيريحك اكتر وواحد مش هياثر اوي متخفيش هسبقك انا بقي
وتوجهت المسرح
لتنظر لها ثم للكأس قبل أن ترفعه وترتشفه وتضع الكأس جانبا وتتجه للمسرح وقد بدأت تتحمس اكثر واكثر
وقفت اخيرا أمام سالي التي بدأت بالرقص لتبدأ هي الاخري معها وصوت الاغاني المرتفع جعلها تصرخ بصوت مرتفع بحماس وهي تتحرك بانسجام
عودة الي بلال مرة أخري
كان مازال ينظر للامام لكن بشرود لا يريد شى مما يحدث ولا يري تلك الفتاة التي تجمع حولها الجميع ناظرين لها ويصفقون لها وهي ترقص وربما غير منتبها لهم فاق علي صوت معتز الذي هتف
نظر له وقال
_بنت مين
معتز
_دي اللي بترقص يابني
وأشار لها نظر لها هو وضيق عينيه بانتباه وتركيز فهو يعرفها نعم فلم تكن سوي تلك فتاة المكتب والاجتماع
وقف فجأة وهو يقول
_طيب تمشي انا علشان عندي شغل بكره وميعاد مهم مهم اوي
قال وهو يرمقها بنظره غريبة سوداوية
معتز بدهشة وهو يقف امامه
_شغل أية وميعاد أية اللي يخليك تلتزم بيه كدا وتروح بدريلا لا انا اكيد في حلم
لم يرد عليه ورمقه بنظرة عابره وذهب
وداخله توجد نار غريبة تحرقه تحرق قلبه وعقله وروحه
بينما فريدة فعادت للمنزل في تمام الساعة الثالثة فجرا وهي تمشي ببطء ليس لأنها أثقلت من الشرب بل بصدمة من ما فعلت فهي للتو خانت ثقة اهلها ولأول مرة وخرجت دون معرفتهم كالعادة لكن ليس لتحقق طموحها وتفعل ما يسعدها بل لتذهب لملهي ليلي
صباح يوم جديد
أمام المقر الرئيسي لشركات الشيطان
كانت تقف فريدة أمام المقر وهي ترتدي بنطال قماشية من اللون الرمادي وترتدي اعلاه جاكت قصير نهايته عند بدايه البنطال باللون اللينك واسفله تيشرت قصير بحمالاه رفيعه باللون الاسود وحذاء رياضي باللون الابيض ورفعت خصلاتها البرتقاليه بمشبك رقيق اسود وتركت بعض الخصلات فقط علي وجهها بينما تمسك بيدها حقيقية صغيرة توجد بها اشياءها الشخصية كانت تنظر للمكان بزهول واضح فهو كان شامخ ومرتفع جدا يتكون من عديد من الأدوار تعتقد هي أنهم تعدوا ال 60 طابق ويوجد زجاجي رصاصي يغطي المكان والديكور الخارجي كان علي احدث طراز فحقا نال علي اعجابها
_والمغارة دي بقي ادخلها من انهي اتجاه انا شايفه أن في كل مترين بابياربي الله يسامحك يابابا أن حطيتني في المشكلة ديثم بعدين انا هشتغل ايهونتعامل مع اللي اسمه أية دا ولا لا
ظلت تحادث نفسها وهي تنظر للمكان بنظرات شاملة
بنفس ذات الوقت
توقفت سيارته أمام الجراج الذي كان عبارة عن مقر صغير مجاورا للشركة فقط مختص ليصفوا السيارت
هبط من السيارة بعد أن فتح له السائق ليظهر مظهره الجذاب بملابس رسمة كانت عبارة عن بدلة سوداء اللون وكذلك لو القميص حتي الحذاء بينما ترك اول ثلاثة أزرار من القميص مفتوحين فهو لا يرتدي اي كرافتات أو شى اخر
ظل يسير في طريقه حتي مر من جوارها لترمقه هي وتعرفه علي الفور لتسأل ذاتها سريعا لتذهب خلفه ام تبقي
ولكن بالاخير قررت أن تعرف من اين هو سيدخل وستلاحقه فيما بعد
بعد مرور نصف ساعة
ادخل
هتف بكلماته وهي يطالع بعض الأوراق أمامه لتخدل السكرتيرة وهي تقول بأدب
_في واحدة برة بتقول انها عندها معاد مع حضرتك يافندماسمها فريدة حسان ابو عوف
اؤما لها وينظر للساعة ويضيق عينيه ثم قال
_دخليها
اؤمات ب حسنا
وخرجت وهو ينظر للامام دون اي رد فعل
ثواني وطرقت علي الباب ودخلت بعد أن سمح لها بذلك
وما أن دخلت حتي وجدت صوت صراخه يضم اذنها هاتفا
_الساعة كام في ايدك ياانسة
ترترت من رده فعل الغير متوقعة وهتفت بصوت متقطع وهي تنظر للساعة بيدها
_تتامنية الا ربع
تابع بحدة اكبر
_ومعادك أمتي هنا
فريدة
_سبعة ونصبس اصلا حضرتك شفتني تحت من زمان قدام الشركة
بلال بحدة وصرامة
_انا ليا في انك تيجي في ميعادك ومليش دخل بانك موجوده قدام الشركة من أمتي ليا بسبس انك وصلتي هنا أمتي مفهوم
_مفهوم
بلال
_روحي مع رانيا هتوريكي مكان شغلك وفي تلت برامج هتلاقي ليهم ملفات بكل حاجة عنهم عايزك تقدمي رأيك بتحديثات جديدة ليهم ومش مكلفه
هتفت وقد بدأت تعود كما هي فريدة التي لا ترهب احد
_نعمتلت برامج لا طبعا دا كتير
بلال بحدة
_هنا مفيش حاجة اسمها كتير وقليل هنا في حاضر وبس
فريدة بتحدي له
_متنساش يابلال بيه ان انا في تدريب مش واحدة
متابعة القراءة