رواية للكاتبه زينب سمير-1

موقع أيام نيوز

مخلياني دايما حاسه اني في امان
قالت اخر كلماتها وهي تنظر للحديقة النظرة الأخيرة قبل أن تتجه نحو غرفة ملابسها لتخرج ثياب لها ثم تتجه للباب المجاور لتأخذ حمام بارد لعله يهدي من أفكارها الثائرة دوما
وصلت السيارة أمام قصره الذي يقبع في مكان نائي بعيد عن البشر قليلا يشبه قصر الرئيس ولكنه افخم ولا أحد يستطيع أن يقول غير ذلك 
تصميمه الذي صممه اشهر مهندسي الديكور والالوان المتناسقة وكل شى به يخطف الانظار فكل جزء به تم الاهتمام به وكأنه الجزء الوحيد الذي سيمكث به هو
وبسبب ذلك الاهتمام والتفاني في العمل خرج قصر شاهق مرعب من شكله كصاحبه فشكله الخارجي يدعوك للدخول به بكل سرور ولكن هناك تجد عكس ذلك تماما بالداخل تجد هدوء مخيف وبرود يسيطر عليه تشعر وكأن لا حياه فيه
هناك لا تستطيع حتي أن تهمس بأي كلمه سوي بأمره فأحذر هو يكره الثرثرة والحديث دون فائدة
دخل للقصر سريعا بعد أن فتحت أبواب القصر الداخلية إلكترونيا وصعد درجات السلم الكثيرة وهو يتحدث بهاتفه بكلمات مقتضبة يلقي بها أوامر علي أحد الأشخاص ثم أشار بيده للخلف ليتقدم حارس هاتفا بخنوع 
_تأمر بحاجة يابيه
هتف وهو يصعد 
_خليهم يجهزوا طيارة خاصة هنسافر اسبانيا كمان ساعة
صمت ثواني ثم اكمل 
_ونرجع بالكتير بكرهجهزلي الموضوع بسرعة علشان مفيش وقت
الحارس 
_خلال ساعة كل حاجة هتكون جاهزة يابية
اشار برأسه ب اوك عده مرات بلامبالاة وصعد للأعلي
في جناحه 
كان عبارة عن غرفة نوم ذو مساحة كبيرة يتميز اثاثها باللون الرمادي الغامق ممزوج بالازرق وكان عباره عن فراش دائري الشكل ويوجد أمام الفراش مقعد مسطح بينما علي أحد الجوانب يوجد مقعدين متقابلين أحدهم بالازرق والآخر بالرمادي وطاولة تفصل بينهم وعلي جانب آخر يوجد مقعد اسود به بعض النقوش الذهبية من الذهب الحقيقي
يشرف منه علي الفراش والمكان عموما وكان هذا مكانه المفضل
بينما بجوار المقعدين يوجد حامل للكتب دائري الشكل عبارة عن ارفف وجدت عليه كل انواع الكتب وكان يوجد باب لغرفة الملابس واخر خاص للحمام بينما يوجد غرفة اخري بالجناح يوجد بها مكتب و أريكة للراحة وجهاز لصنع القهوة وثلاجة صغيرة تشبه الثلاجة التي توجد بالغرفة المجاورة والتي ما كنت الا غرفة مطبخ صغير فقط يوجد به بعض الأطعمة الجاهزة والمقرمشات وعصائر ويتوسط كل تلك الغرف صالة وجد بها انترية صغير كان باللونين الرمادي والأزرق أيضا فكان كأنه منزل منعزل عن القصر 
كان هو قد خرج بعد أن أخذ حمام سريع وتوجه لغرفة الملابس ليرتدي بعد دقائق قليلة بنطال اسود اللون وقميص بنفس اللون وساعة ويضع من عطره الفخم ويرتدي حذاء باللون الاسود به لون زيتي غامق يشبه الجاكت الذي امسكه بطرف إصبعه واسنده علي كتفه من الخلف ثم أمسك هاتفه وهبط للأسفل لينهي بعض الأعمال سريعا والأوراق قبل أن يذهب باتجاة المطار والذي منه سيغادر أرض مصر متجها لأسبانيا
في منزل حسان ابو عوف 
تجمعت أفراد الأسرة حول طاولة الطعام حيث جلس الاب علي المقعد الذي يرأس الطاولة وبجواره من جهه اليمين زوجته مجاورا لها فريدة وعلي يساره جلس فارس الذي يبلغ من العمر السادس عشر عاما
هتف حسان وهو ينظر لفارس 
_اخبار الدراسة معاك أية يافارس
اجابه بهدوء وهو يترك الطعام الذي بيده 
_كويسة يابابا بس الحقيقة أنا عايز حضرتك في موضوع بخصوص المدرسة
حسان بأنتباة 
_خير في حد بيضايقك فيها
فارس بنفي 
_لا مش كدا
فيروز 
_اومال في ايه ياحبيبي
فارس 
_انا عايز اسيبها
هتف حسان بتعجب 
_تسيبها ! اوك يعني تقصد في مدرسة غيرها عايز تروحها
فارس 
_اهاا
فيروز 
_مدرسة أية دي ياحبيبي وخاصة ولا لغات ولا اي الحال ومستواها التعليمي حلو يعني هتستفاد ولا
فارس بصوت قاطع 
_انا عايز اروح مدرسة حكومي
حسان 
_اية !! انت عارف انت بتقول أية انت مش هتعرف تتأقلم علي الوضع
فارس 
_بابا معلش احترم رغبتي وانقل لي الورق هناك
تطلع حسان لفيروز بحيرة قاطعتها هي قائلة 
_بص ياحبيبي احنا مش معترضين نهائي علي المدرسة انا وبباك اتخرجنا من المدارس دي واي حد من الوسط دا هتلاقي أهله كدا لكن احنا نقصد علشان انت متعود علي اصدقائك ونظام معين وهدوء وكدا دا مش هتلاقيه هناك اعتقد
فارس 
_ماما انا عارف دا كله ومصر اني اروح هناك
هتف حسان بهدوء 
_طيب تكمل السنه دي في مدرستك وبعدين نحولك
فارس برفض شديد 
_لا طبعااحنا لسة في بداية السنة يابابا حرام اكمل دا كله في المدرسة دا غير أن المنهج لسة في أوله ومحدش امتحن اي امتحانات نهائي 
حسان 
_خلاص هشوف الموضوع دا وهرد عليك بكرهبس انت في مدرسة معينة عايز تروحها ولا اقدملك في اي واحدة
فارس 
_لا انا معنديش فكرةقدملي حضرتك في اي مدرسة
قالت فريدة اخيرا متدخله في ذلك الحوار 
_والله ياواد يافارس انت دماغكنت هموت واعمل زيك كدا لكن علشان مسبش أميرة وسالي وريما قعدت
فارس بابتسامة مرحة
تم نسخ الرابط