رواية للكاتبه نورا سعد-4

موقع أيام نيوز

اليوم هي أنفجرت فيهم بسبب كل ما يحدث لها والکاړثة الأكبر أنها قالت لهم أن زوجها العزيز يرفض أن يسعى لكي يلبي لها رغبتها في الأمومة! والمثير للسخرية أنهم استقبلوا انفجارها هذا ببرود شديد! في هذا الوقت بالتحديد وهي شعرت أنها لم تنتمي لذلك المكان أصبحت تنفر منهم بعدما بدأت تتأقلم مع الوضع كما نصحتها والدتها وها هي تعود من جديد لكي تستقبل نصائح أخرى ولكنها من نوع أخر...وها هي تطرق على باب المنزل ووالدتها العزيزة بملامحها الممتعضه وبابتسامة كبيرة كانت تقول لها ليلى
ازيك يا ماما أتمنى تكوني كويسة .
هكذا شدت فتيل الاشتعال الخاص بها وبصوت غاضب كانت تصرخ عليها قائلة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هكون كويسة أزاي وأنا مخلفة بنت زيك إيه اللي حصل ده يا ليلى ها إيه اللي حصل ده
ختمت كلماتها وهي تمسكها من معظمها پعنف ولكن الأخرى وبحركة غير متوقعة من الأم كانت تسحب ذرعيها منها وهي تصيح فيها پغضب مماثل
عملت إيه يا أمي أختارت! لأول مرة أقرر أني أختار حاجة تخصني فيها حاجة دي
تروحي تجبيلنا عيل من الشارع وتقولي هخليه يعيش معاك! أنت مچنونة
هكذا واجهتها پغضب ولكن ليلى لم تتأثر بحرف واحد كل ما فعلته أنها ابتسمت ساخرة وقالت وهي تعطي لها ظهرها
أنا أتحجنت فعلا لما سلمت ليكم حياتي عشان تشكلوها على كيفكم أنا دلوقت بعقل!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وبتهجم شديد كانت تقول لها
ليه إيه إن شاء الله على الأقل جوزناك وخلينا يكون ليك بيت...البيت اللي أنت عايزة تخربيه.
بيت! بيت عايشة فيه لوحدي صح
سخرت بها وهي تستدير لها وقفت أمامها وهي تنظر لعينيها مباشرة ثم صړخت فيها بكل قوتها وكأنها تخرج في تلك اللحظة كبت سنوات منها
عمالين تشكلوا ليت حياتي وكأني عروسة! أدخلي يا ليلى علمي دخلت ليلى علمي مع أنها مش بتفهم حرف في المواد العلمية أدخلي يا ليلى الكلية دي عشان قريبة مع أن ليلى جايبه مجموع كلية كان نفسها فيها! بس مينفعش عشان من وجهة نظرهم دي كلية للولاد بس! أتجوزي ده عيشي هنا قولي حاضر ونعم وطيب وبس! لحد ما بقيت مسخ!
كانت دموعها تسابق كلماتها بشكل هستيري مما جعلها غير قادرة على التنفس بشكل طبيعي! ولكن رغم ذلك واصلت فهي قررت أن اليوم سيتحرر كل حزن كانت تكبته داخل جدران قلبها منذ سنوات
حتى لما قولت تعبت محدش سمعني! محدش قالي هساعدك! محدش قالي أي حاجة من دي! وجاية دلوقت تقفي قدام أول قرار أخده وأنت عارفه أنه هيسعدني!
ختمت كلماتها وأجهشت في نوبة بكاء مريرة ورغم رغبة والدتها العارمة في أحتضانها لكنها تماسكت وبجمود ظاهري كانت تقول لها
بس عامر قال أنه لو متراجعتيش عن قرارك هيطلقك يا ليلى هيطلقك وأنا مبقتش حمل أني أصرف عليك أنت وأخوك الشحط اللي قاعد جوه مش هتكوني أنت وهو عليايا بنتي كده يبقى حرام!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يتبع....
أزهار_بلا_مأوى
نورا_سعد
الخاتمة
بس عامر قال أنه لو متراجعتيش عن قرارك هيطلقك يا ليلى هيطلقك وأنا مبقتش حمل أني أصرف عليك أنت وأخوك الشحط اللي قاعد جوه مش هتكوني أنت وهو عليا يا بنتي كده يبقى حرام!
كلماتها كانت تشبيه نسل السکين الحاد طعنته في قلبها ولم تسحبه! ابتسمت ساخرة على حالها وما تسمعه من السيدة التي من المفترض أنها والدتها! وقبل أن تسحب لذلك الدوامة سمعتها وهي تقول لها من جديد بعدما أقتربت منها بعض الخطوات
أعقلي يا حببتي ربنا يهديكي.
كانت دماءوها تغلي بين أوراتدها لا تصدق ما تسمعه ولا تستوعب كم الجحود التي تحلت به تلك السيدة وبكل ڠضب كانت تقول لها وهي تبتعد عنها وتستعد للرحيل
لا متخفيش مش هتصرفي عليا أنا مش هحتاجك تاني في حياتي أصلا يا...يا أمي.
قالتها ورحلت...رحلت من المنزل وهي ترمي الماضي خلف ظهرها وتدهسه بقدمها كانت تردد بداخلها أنها لن تعود لهنا مهما حدث حتى لو أصبحت عظاما في صندوق خشبي! 
وكم محزن أن أبنة تعهد حالها بمثل ذلك عهد! أليس من المفترض أن الأم هي أعز سند في الحياة أليس من المفترض أننا نحتمي في أحضانها حتى مماتنا أليس من المفترض أن نتمنى من الله أن يتذكرنا ونحن تحت أقدام أمهاتنا إذن كيف يوجد أمهات بتلك القسۏة كيف عليهم أن يكونوا السبب في جحود قلوب أبنائهم لهذه الدرجة
تركت الماضي وظلت تفكر في الحاضر وبعد ساعات من اللف على أقدامها دون وجهة عادت لمنزلها من جديد ولكنها لم تبكي فشوارع المنطقة ارتوت من دموعها فلا داعي أن جدران غرفتها تأخذ نصيبها اليوم كانت جالسه على الأريكة تفكر جيدا في الخطوة التالية مسكت هاتفها وأجرت مكالمة لعامر كانت تقضم في أظافرها في توتر شديد منتظره أجابته عليها وقبل أن تنتهي المكالمة كانت تسمع صوته المميز وهو يقول لها بنبرة رخيمة
متهيألي عقلتي مش كده
لم تترك ڠضبها يتحكم فيها هذه المرة بل تحلت بالبرود وهي تجيبه
ليه كنت أتجننت زيك يا عامر
كلماتها أصابت هادفها بأمتياز أنفعل الأخر ووجهه أشتعل وپغضب كان يصيح فيها
أنت بتقولي إيه يا ليلى ما تعقلي كلامك شوية!
هنا وكان جاء وقت الانفعال الطفيف وبنبرة يتخللها بعض الڠضب والكثير من المقض رد عليها وهو ثائر
ليه يا عامر هو أنا اللي روحت عملت زي العيال الصغيرة وروحت أتشكيتك لأمك ده أحنا محصلناش عيال في مدرسة يا رجل ولا أنت مش رجل ومش قادر تطلقني غير لما تاخد إذن بباك ومامتك وكده
هدف أخر في مرماها! هذه المرة أشتعل حتى وشك على الأنفجار أقسم أنها لو كانت أمامه لكانت تحولت لرمادا من شدة غضبه وبعصبية شديدة كان يقول لها
مش أنا يا هانم اللي أخد إذن من حد وأنت عارفة كده كويس فوقي يا ليلى وشوفي أنت بتقولي إيه !
أومال مش عايز تطلقني ليه يا سيد الرجالة ولا أنت رجل برا البيت بس
ماشي يا ليلى أنت طالق.
هكذا حصدت ما كانت ترمي له منذ بداية المكالمة غلقت الهاتف وهي تبتسم بداخلها بنصر ودون أن تشعر كانت تبتسم بسعادة كبيرة ترى حالها أنها وأخيرا أختارت شيء بكامل إرادتها!
والأن فقط تستطيع أن تشكل حياتها الجديدة كما تشاء هنا وتذكرت أمر هام كانت نسيته وبسرعة كانت تمسك هاتفها تبحث فيه عن رقم ذلك وسيط العقارات الذي تعرفت عليه منذ زمن ولحسن حظها كانت مازالت تحتفظ برقم هاتفه رنت عليه وبعد دقائق جاءها الرد وبعد السلامات كانت تقول له
أنا كنت عايزاك تدورلي على شقة صغير تمليك في نفس المنطقة اللي أنا فيها دي.
وبعد عدة تساؤلات من ذلك الرجل كانت تغلق معه المكالمة وتتجه للباب لكي تستقبل المندوب الذي أرسل لها أنه أسفل البناية ومعه طلبها تلك الأشياء التي طلبتها من أجل ياسين استلمت منه الاشياء وطلبت منه أنه ينقلهم للمنزل في الأعلى ثم حاسبته ورحل كانت تنظر للأشياء بسعادة مفرطة قلبها كان يتراقص داخل ضلوعها كانت تنظر على الغرفة وهي مازالت
تم نسخ الرابط