رواية للكاتبه نورا سعد-4

موقع أيام نيوز

وخده بالي أن كلامك كتير مع الشاب ده يا سلمى عايزاك تاخدي بالك من نفسك ومن مشاعرك اللي ممكن تتسحب منغير ما تحسي يا حببتي.
ختمت كلماتها ثم تركتها وخرجت من الغرفة دون الحاجة لسماع ردها ولكن كلماتها كانت قادرة على فعل الأفاعيل في عقل تلك المسكينة وكأنها للتو شعرت أنها بالفعل بدأت تنسحب له دون أن تشعر فتلك المشاعر العجيبة التي بدأت تنمو بداخلها تقلقها وبشدة هي ناضجة للحد الكافي لكي تستطيع أن تفهم طبيعة مشاعرها فهي تعلم جيدا أنها ووللأسف بدأت تقع في شباك الحب! والکاړثة أنه من طرفها هي فقط!

في صباح اليوم التالي اشرقت شمس يوما جديد على أبطالنا وكل منهم يدور في ذهنه أفكارا مختلفة متغبطة كانت ليلى هي أول من وصلت للدار وكانت وجهتها مكتب السيدة سهام تركت على الباب برفق حتى سمعت صوتها يسمح لها بالدخول بعد الترحيب جلست أمامها وهي تفرك في يديها لا تعلم هل ما ستقوله سيغير شيء أم لا ولكنها لابد أن تخبرها به لحظت ليلى نظرات السيدة لها نظفت حلقها بتوتر ثم قالت لها بهدوء وثبات لا تدرى ما مصدره
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنا كنت عايزة أقول لحضرتك أني أتطلقت ولكن لسة مصرة على تكفلي بياسين وعايزاك تقوليلي إيه الورق اللي هيتغير عشان ألحق أجهزه.
علامات الصدمة هي التي أحتلت ملامح السيدة هدوء وبساطة ليلى جعلها تشك في سمعها ظنت أنها استوعبت كلماتها خطأ أو ربما يوجد سوء فهم! ولذلك سألتها بعدم استوعاب
اتطلقتي! أزاي
كانت الأخرى متوقعة تلك الصدمة فبالتأكيد من تعرض حياته للخړاب وللطلاق مثلها بالتأكيد سوف يجلس في بيته يبكي على حاله ويبكي على الأطلال إذا لزم الأمر ولكن يأتي ويواصل حياته كأن لم يحدث شيء! فهذا عجيب بحق ابتسمت ليلى لها ببساطة وهي تجيبها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا مقدرة تعجبك من الموقف بس حقيقي أنا الشخص ده مش فارق معايا أصلا أنا كل اللي فارق معايا هو ياسين
ابتسمت السيدة على كلماتها فتمسك ليلى بالطفل هكذا هو موقف غريب عليها ولكنه أثبتلها أن الدنيا بها الكثير الذين يحتاجون لونيس لوحدتهم أثبتتلها أن الله عادل فمن يصدق أن طفل كل أماله هو تكوين أسرة وأمتلاك بيت دافئ يعثر على من يحارب أقرب الأشخاص له لكي يتأنس به ويقدم له كل ما لديه بكل حب! وبسعادة كبيرة كانت السيدة تخبرها ما هو الورق المطلوب فهي لم تدخل في تفاصيل لا تخصها ولا تعنيها كل ما تحدثت فيه هو الأوراق وما هى الأجراءات التي سوف تتم وكانت أهم تلك الأجراءات هو وجود منزل باسمها وليلى كانت تعلم تلك النقطة لذلك قالت لها بحماس شديد
يومين والعقد هيكون معايا.
وهكذا انتهت تلك المقابلة وقبل أن تتحرك ليلى لمكان كانت تقابل سلمى التي شاكستها سريعا قائلة
القمر كان بيعمل إيه
كنت بتطلق.
هكذا قالت لها ببساطة وضحك! وكأنها تلقي مع مسامع الأخرى دعابة ليس إلا! ولكن سلمى لا تقابل كوميدياتها السوداء بصدر رحب كما توقعت وتمنت الأخرى فما فعلته أنها صړخت في وجهها بعدم تصديق مما جعل الأخرى تفزع منها وتضع يدها على فمها سريعا تكتم صوتها الذي كاد أن يفضحهم في المكان...أو هو بالفعل فضحهم! أخذتها من يدها وخرجت بها من الطرقة المؤدية لغرف الأطفال ومكتب السيدة سهام وكان أنسب مكان لكي يتحدثون فيه بأريحيه هو مكتبهم الخاص ترجلوا له وغلقوا الباب خلفهم وقبل أن تفتح فاها لكي تفهمها الأمر كان صوت سلمى يدوى في المكان قائلا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أنت أتجننتي ولا إيه أتطلقتي يا ليلى! أتطلقتي وهديتي حياتك كلها عشان خاطر فكرة مچنونة قررتي تعمليها!
كانت كلماتها نابعة من غيظها الشديد منها فمنذ ما صرحتها ليلى منذ أسابيع بقرارها بخصوص ياسين وهي أعتقدت أنها فكرة جاءت في ذهنها في لحظة حماس وبالتأكيد عندما تقابل رفض من زوجها ستتخلى عن تلك الفكرة لكن هل يعقل أنها تهدم حياتها من أجل فكرة هوجاء جاءت على ذهنها!
ولكن ليلى استقبلت كل تلك العصبية ببرود شديد وبهدوء كانت تقول لها
أنا قولتلك على فكرة أني مش هتخلى عن اللي في دماغي وقولتلك أن عامر رفض.
لم تستطيع أن تسيطر على حالها أكثر من ذلك وبانفعال شديد كانت تتقدم منها خطوة وتقف أمامها وهي تقول لها بتحد وكأنها تواجهه العالم وليست مناقشة بينها وبين صديقتها!
كنت عايزاني أفضل ډافنة حياتي يعني أفضل ډافنة نفسي بالحية عشان خاطر شوية أفكار متخلفة في عالم متخلف يا سلمى
ختمت كلماتها وهي تلهث بشدة انفاسها تهدجت وكأنهل على وشك الخروج من ضلوعها شعرت الأخرى بانفعال صديقتها وبهدوء تحلت به بعد شعورها بالذنب أتجاه صديقتها قالت لها
بس كده حياتك باظت يا ليلى
ما هي كانت بايظة يا سلمى!
هكذا قالت لها ببساطة بينما الأخرى لم تعثر على كلمات مناسبة لمثل ذلك الموقف ولم تفعل شيء غير أنها فتحت لها أحضانها تواسيها بلين ولكي تخفف من حدة الموقف كانت تشاكسها قائلة لها
بس قوليلي بقى أزاي هنخليه يلف حوالين نفسه أحنا عايزين ناخد منه كل حقوقك أه.
ضحكت على كلماتها نظرت لها بعيونها الدامعتين ثم قالتل ها وهي تمسح بقايا دموعها
لا منا هخلي المحامي يلففه حوالين نفسه لو مجاش معايا سكة متخفيش.
ضحكا الأثنين عاليا ثم بدأت ليلى أن تقص عليها ما فعلته مع عامر لكي يطلقها بتلك البساطة وماذا تنوي أن تفعله وانتهت تلك الجلسة بصوت ضحكاتهم الذي دوت صوتها في المبنى بأكمله بعدما كانت تدوى صراخات منذ قليل!

انتهى اليوم مع الأطفال سريعا دون أحداث جديدة ولكن ليلىهي من كانت تنتظر حدث جديد يضاف لحياتها الجديدة التي بدأت منذ أيام فاليوم وبعد عملها جاءها مكالمة من وسيط العقارات يبلغها أن الشقة أصبحت جاهزة والرجل صاحب العقار يريد أن يكتب العقد الأن ولأنها لم تمتلك المبلغ كاملا طلبت منه أن يقترح على صاحب الشقة أن يأخذ اليوم جزء من المبلغ حتى نهاية الأسبوع ولحسن حظها الرجل وافق لأنه في أمس الحاجة لذلك النقود وبسرعة البرق كانت ليلى تقف أسفل البناية لا تعلم كيف وصلت لهنا بهذا السرعة لكنها وصلت والأن هي أمام الرجل ويكتبون عقود ملكية الشقة انتهت من كل الأجراءات والجميع رحل معدا هي كانت تقف في منتصف ردهة منزلها الجديد وتستنشق هواءها بستمتاع تشعر أنها تستنشق هواء نقي هواء حر غير مقيد! كانت تنظر لغرف منزلها الصغير وتتخيل كيف ستنتعش بضحكات صغيرها كانت تتخيل ياسين وهو يلهو هنا وهناك يركض هنا ويقع ويقع قلبها معه هناك تشعر أن من سيأتي ويعيش معها هو ابن أحشائها وليس طفلا تبني كما يزعمون! فهي تشعر أنها على وشك الولادة...الولادة من جديد على يد ذلك الصبي الذي لا يتعدى المئة سنتيمتر! ضحكت على حالها وعلى تخيلاتها مسحت دموعها سريعا الذي سقطت على وجنتيها دون أن تشعر ثم أجرت أتصالا بالمحامي الخاص بها ثوان ثم أتاها الرد ولم يبث
تم نسخ الرابط