بقلم امل حماده الجزء الاول

موقع أيام نيوز

وجدت رجاله واقفين ...مصوبوا الس..لاح نحوها ....الي ان اعتدت النظر اليه ...وملامحها مذعورة ...ولكنها دائما ماتخفي هذا ...
الي ان اتجهت نحوه وبصوت خفيض أردفت 
وانت بقي بتتحامي في رجالتك ....شايف انك كده راجل ...
رمقها شريف بنظرات مختلطه ...الي ان شاور لرجاله ان يبعدوا .....وظل صامتا ....ولكنه لم يطلب من رجاله ان يأتوا من الأساس ...
تركته ريم ....وهي تركض مسرعه الي خارج الحفله .....وأوقفت تاكسي ....وركبت علي الفور ....
تحدث التاكسي قائلا 
Nereye gidiyorsun
ريم 
English pleasa ..
السائق 
Where are you going?
اعطته ريم العنوان ...وهي تنظر بالخلف من ازاز السيارة ...فأخذت نفسا عميقا ....
......وحدوا الله .......
بعد مرور ساعتين عادت كل من سما ونرمين .....ليروا ريم واقفه في الشرفه ....
سما 
اي ياريم...روحتي بدري ليه ....
نرمين 
في حاجه حصلت ولا اي
ريم 
مفيش ...كنت تعبانه .....وحبيت اروح ..تركتهم ريم وجلست علي الفراش ....تفكر فيما حدث ....حقا انها اخطأت بأنها صفع..ته ....لم يكن لها ان تفعل هذا ....ولكن هو من بدأ في الحديث بقلة ذوق معها ....
ذهبت ريم في سبات عميق ......
علي الجانب الاخر ....
عاد شريف الي منزله ....وجلس علي الكرسي لكي يستريح ...يخلع جاكت بدلته والقميص ...وهو يفكر فيها وفي غرورها ...ولكن أعجبته كثير لرد فعلها ....رغم انها اهانته .....
انت اللي جبتيه لنفسك ياريم ...
......صلوا علي النبي .......
اتي صباح يوم جديد ....
استيقظت ريم وأصدقائها من النوم ....واعدوا أنفسهم للذهاب الي الجامعة ....
وصلوا الفتيات ولكن كانت ريم في عالم اخر اثناء المحاضرة ....ظلت علي هذا الشكل طوال المحاضرات ....
الي انتهي اليوم ...وجاءت لتتوجه الي الخارج ....توقف تاكسي ...ولكنها كادت ان تصطدم بسيارة ....
الي ان نزل شريف من السيارة قائلا 
حاسبي ياحلوة....مش تخلي بالك ...
تقابلت اعينهم في حين كانت ريم صامته تماما ...
مسكها شريف من يديها قائلا 
اركبي ياريم ....عاوزك في موضوع ..
ازالت ريم يده بقوه قائله 
مفيش مواضيع بيني وبينك ....مش عايزه اشوفك تاني حتي لو صدفة ....
اقترب شريف من اذنيها يهمس قائلا 
انت عنيدة ليه ....اركبي ياريم انا مش عاوز منك حاجه ....انا عاوز مصلحتك ...
لم تجيب عليه ريم وتركته وأوقفت تاكسي ...
ضړب شريف بيده في السياره من شدة عصبيته ....حتي ذهب الي مكتبه ...
......اذكروا الله ........
عندما عادت ريم الي المنزل وجدت أصدقائها ملامحهم متغيرة .
ريم 
في اي يابنات مالكم 
نرمين 
يعني مش عارفه ياريم ...
انتاب ريم الشك...حقا لا تعرف عن ماذا يتحدثوا ....
سما 
يعني انتي تحذريني من شريف ...وانتي عارفه ان معجبة بيه ...وتروحي انتي تقابليه ...اي اللي بينك وبينه ياريم .
ريم بعدم فهم 
أقابل اي وبيني بينه اي اي الكلام دا ......
نرمين 
للاسف انت حركاتك البايخة دي مكشوفة اوي ياريم ...بس والله لو طلع في حاجه بينكم ...لهتشوفي مني الوش التاني ....لان سما معملتش حاجه فيكي عشان تضحكي عليها ...
حزنت ريم حقا علي اتهامها وهي ليس لها ذنب ...الي ان دلفت الي غرفتها وأغلقت الباب ..
......استغفروا الله ......
بعد مرور عدة أيام ...
كان شريف دائما يراقب ريم ....ولكنها منتبهه الي دراستها فقط ...تكاد ان تنسي هذا الموضوع ...ومازال زميلتها متخاصمين معها ....
واثناء عودتها الي المنزل ....شعرت ريم بالجوع ...فجاءت لتأخذ فلوس من دولابها ...ولكن لم تجد محفظتها ولا جواز سفرها ...ولا اي ورق يخصها ....
كاد قلبها ان يتوقف ....ظلت تبحث عن كل شئ ولكنها تذكرت انها أخذتهم معها الي الجامعه .....في حقيبتها ....
ظلت تبحث في حقيبتها ولكنها لم تجدهم ....
ريم
يانهار اسود ...راحوا
تم نسخ الرابط