بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز


سارى پغضب وهو يمسك بياقته قائلا پغضب 
سارى انا مش حذرتك قبل كده انك تقرب من مراتى ياحيوان 
ابعد طارق يده قائلا بمكر والله لو كنت لقيت حضرتك واقف جنبها فى ظروف زى دى مكنتش هبقى هنا 
لكمه سارى پغضب فى وجهه ليسقط ارضا قائلا پغضب سارى وانت مالك مين اداك الحق لده ياحيوان انت 
اتاه صوتها من خلفه قائله بجدية أنا 

ابتسم طارق فى شماته وهو يمسح
دماء فمه 
الټفت سارى اليها پغضب قائلا وهى تقف امامه متشحه بالسواد اقترب منها قائلا پغضب 
سارى صافى خلينا ندخل جوه ونتكلم انا وانتى لو سمحت 
اجابته بجدية حياتك الباقية شرفتنا ياسارى بيه كنت اتمنى اقدم لك قهوة بس العزاء خلص 
نهض طارق قائلا وهو يمد يده لسارى لحظتها منجيش لك فى حاجة وحشة
وقف ينظر اليها للحظات مصډوما من ردة فعلها انسحب خارجا فى ڠضب 
ابتسم طارق وهو يتابعه قبل ان يقول لصافى التى تقف اممه فى حزن 
طارق انسان غريب اوووى راجع بعد مالعزاء ماخلص قال وعاوزك تطردينى كمان 
صافى بهدوء ماانا هطردك فعلا وحالا وبعد كده ياريت متدخلش فى حاجات متخصكش 
ارتبك قائلا صافى انا كنت فاكر 
صافى انسى ياطارق وبعدين ده لا وقته ولا مكانه ومن فضلك اتفضل انا تعبانه ومحتاجة استريح انا ومامتى 
قالتها وهى تمسك بباب الشقه كى تغلقه وهو ينظر اليها غير مصدق لما
لما تفعله خاصة بعدما
اغلقت الباب ورائه 
مر اسبوعان على لقائهم هذا كانت صافى قد بعثت الى سارى عن طريق عبدالحميد طلبا للطلاق بالتراضى الا ان عبد الحميد كان رده كلما سألته هو تجاهل سارى لمطلبه كلما كرر نقل طلبها اليه عدة مرات 
فى النهاية وكلت محامى لرفع قضية طلاق جلس مع محاميه عدة مرات اتفقا خلالها ان ينتظر عودته من امريكا كى يكون حاضرا فى جلسه الاتفاق على تفاصيل الانفصال 
طلبها المحامى بعد مرور عدة اسابيع
اخرى كى تستعد لملاقاه سارى ومحاميه للاتفاق على الانفصال بهدوء 
وقفت امام المرآة قبل ميعادها بوقت طويل تعدل من هيئتها نظرت للملابس المحدودة التى تملكها ذات اللون الاسود فى النهاية ارتدت بلوزة سوداء من الدانتيل الشفاف إرتدت من تحتها توب بحمالات من نفس اللون معها بنطلون من نفس اللون ضيق بعض الشئ رفعت شعرها برباط من الخلف 
كان موعدهم فى الخامسة قبيل المغرب فى مكتبه بشركه الانتاج فى مبنى الجريدة تجولت بالسيارة حتى قاربت على الموعد فإتجهت للمبنى صعدت للدور الذى به مقر الشركة 
وجدت محاميها بالانتظار جلست تتشاور معه بعض الوقت وعيناها تتفحص السكرتيرة الحسناء بغيرة تساءلت بينعا وبين نفسها عن طبيعه علاقتها مع سارى اثناء وجوده بالشركة ترى هل تربطهم علاقه من اى نوع 
انتبهت لشعورها هذا فعاتبت روحها على شعورها هذا سمحت لهم السكرتيرة بعد وقت بالدخول سبقها المحامى بينما تباطأت هى فى تردد وهى تأخذ نفسا عميقا محاوله استجماع شجاعتها اثناء ملاقاته 
دخلت المكتب لمحته بطرفى عيناها جالسا عل مكتبه بينما جلس محاميها ومحاميه على طاوله الاجتماعات اتجهت اليهم فى خطوات ثابته تعمدت ان تجلس مبتعدة عن مواجهته فأعطته ظهرها 
تكلم محاميها طالبا بإنفصال هادئ بعيدا عن المحاكم الطويله قبل ان يقدم تنازلها عن الفيلا وكافه الاموال التى وضعها بإسمها فى البنوك 
دخل الساعى بالقهوة للجميع ارتشفت قهوتها وهى تأخذ نفسا عميقا فى تلبك كانت تشعر بنظراته مصوبة اليها حتى مع صمته الطويل 
تحدث محاميه بعد ذلك موضحا رفض سارى لاخذ اى مما اعطاها اياها مع منحها حقوقها الاخرى بعد الطلاق من مؤخر وخلافه بشرط تأجيل الطلاق لعدة شهور أخرى 
ثارت صافى معترضه فشرح لها محاميه سبب سارى فى التأجيل بسبب تأسيسه لشركات فى امريكا منذ عدة شهور بإسمها وهى شركات بملايين الدولارات واى انسحاب للمالكه الاساسية الان للشركة قد يضر بأسهم الشركة 
اندهشت صافى من الامر لعدم علمها به من البداية كما اقترحت صافى ان تتنازل عن ملكيتها لهذه الشركات لو كانت هذه المشكله لسارى بشكل رسمى او اى شكل اخر يضمن له عدم الخسارة 
نظر محاميه اليه فأشار اليه ان يأخذ محاميها ويخرجا ليتركاهم معا تحركا للخروج بعدما طلب محاميه من محاميها ان يخرجا ليتركاهما غلى انفراد بعض الوقت هبت واقفه هى الاخرى لتهرب من مواجهته الا انه ناداها 
سارى صافى 
توقفت مكانها واغمضت عيناها فى تأثر أحست بالعالم كله يدور من حولها نفس الشعور ونفس التأثير ونفس احساسها بالضعف لمجرد نطقه لاسمها اقترب منها وقف خلفها واشتم رائحتها تلك الرائحه التى لطالما خدرت كل حواسه واضعفت قواه واربكت حساباته حتى لو تظاهر بعكس هذا وحدها تلك العنيدة الصغيرة قادرة على اذلاله وكسر كبرياؤه 
تنفس بعمق وهو يديرها اليه رفعت عيناها الى عيناه
ضربات قلبها وهى تعلو وتهبط
بقوة تكاد تسمع من بالخارج ارادات ان تتكلم وان تثور عليه وحتى ان تهرب من امامه ولكن حتى هذا فشلت فيه وهى تقف امامه ټغرق فى نظراته اليها
بادرها بصوت اجش خاڤت فى عتاب احنا ايه اللى وصلنا لهنا يا صافى للطريق المسدود ده انا جه عليا وقت تخيلت ان يستحيل حد يقدر يفرقنا عن بعض وقت كنت فيه اكتر انسان سعيد فى العالم وانا معايا حب عمرى فى بيتى وتحت عينى وقت كنت ببتسم لما بلمح طيفها بس بيعدى من اودامى وبكون أسعد بنى آدم فى العالم لما اشوف نظرات الحب فى عينيها ليه ده كله ياصافى وعشان ايه 
اجابته بهدوء من فضلك انا معنديش اى كلام ممكن اقوله غير خلينا ننفصل فى هدوء وانا زى ما المحامى بتاعى ما قال انا مش عاوزة منك اى حاجة 
اجابها بعصبية
وهو يمسك بيديه الاثنين ذراعيها امامه قائلا 
سارى طظ فى المحامين وفى الفلوس وفى كل حاجة انتى ليه مش عاوزة تفهمى انك عندى بالعالم كله انتى بس ياصافى انتى حبيبتى وعشقى وروحى اللى عايش بيها 
انتى عاوزة ايه عاوزة تشوفينى مكسور اودامك عشان عارفه انك نقطه صعفى 
ابتسمت ساخرة للاسف اتضح ان كل ده كلام كلام وبس لحد لما واجهتنا اول مشكله حقيقية ساعتها ضحيت بيا وخسفت بكلمتى ليك وبآمانى معاك والاهم بثقتى فيك فى لحظة واحدة ومن غير تردد لحظة كدبتنى أنا وصدقتهم هما
سارى بضيقانا مش هناقشك فى كل ده وهفرض ولو للحظة انك صح وانا غلط مكانش فى ولو حاجة واحدة بس تفتكريها ليا وانتى بتقررى تمسحينى من حياتك مفيش لحظات حب صادقه جمعتنا سوا لحظات امان وانتى معايا او سعادة حستيها وانتى جنبى 
ابتسمت بحزن قائله لا فى ويمكن هعيش عمرى الجاى على كل ذكرى حلوة عشتها معاك بس كل ده مكانش كافى ياسارى لان اللى اهم من الحب والسعادة الثقه وانا فقدت ثقتى فيك وفى انى فى المستقبل ممكن اثق فيك والجأ لك تانى خصوصا بعد ما خذلتنى فى المرة الاولى 
تنفس بنفاذ صبر قائلا والثقه دى لقتيها فى طارق اللى رايح جاى على بيتك وبعدين انتى قاعدة فى بيت ابوكى ليه انت مش عندك فيلا فى المقطم سايباها ليه 
اجابته بتلبك عشان ارجعها لك 
سارى پغضب ومن قالك انى هاخدها حتى لو انفصلنا روحى عيشى فى الفيلا ياصافى وبطلى هبل وعند شوية وخدى مامتك هناك هى وكريم وابعدوا عن شقه والدك شوية على الاقل عشان مامتك نفسيتها تستريح بعيد عن المكان اللى بيفكرها بوالدك
صافى انت عاوزنى ابعد عن شقه والدى عشان نفسية امى فعلاولا عشان طارق
ترك ذراعها وضم قبضه يده فى ڠضب قائلا 
سارى طارق ده لو عاوز انسفه من على الارض هنسفه وانتى واثقه من ده ولو هو فاهم انى هطلقك وهسيبه الفرصه انه يحوم حواليكى بعد الشو الرخيص اللى عمله فى عزاء ابوكى يبقى غلطان لانك هتفضلى مراتى لحد اخر نفس فى عمرى
صافى وهى تجذب حقيبتها بتحد انت كده بتضطرنى اكمل فى سكه المحاكم 
كادت ان تغادر فسألها صافى هتقولى للقاضى عاوزة اتطلق من جوزى ليه واياكى
بلعت ريقها فى صعوبة وهى تهز رأسها بالايجاب فسألها مرة اخرى بصرامة اكبر 
سارى صافى انتى بطلتى تحبيبنى 
حاولت ان تكذب قائلة ايوه 
رفع وجهها اليه قائلا بصى فى عينى وقوليلى انا بكرهك ياسارى 
دفعته بعيدا عنها قائله بعناد بطل اسلوبك ده لانه مبقاش بينفع معايا انا عاوزة اتطلق ياسارى وفى اقرب وقت 
قالتها وهى تتحرك مغادرة نحو الباب جاءها صوته قائلا پغضب وعصبية 
سارى مش هيحصل ياصافى انتى هتفضلى مراتى بمزاجك او ڠضب عنك 
خرجت واغلقت الباب ورائها بقوة وهى تزفر بقوة كى تفيق من تأثيره القوى عليها 
بعد اعتراف طارق
تغيرت نظرية الجميع لصافى حتى ان اقاربها عادوا للتقرب منهم مرة اخرى بعدما اتضح لهم براءتها حتى ان خالتها صممت ان تصطحب معها امها لزيارة بالسعودية حيث تقيم هناك بالسعودية بعدما لاحظت تدهور حالتها النفسية بعد ۏفاة زوجها 
جهزت صافى اوراق السفر لامها خاصة بعدما اخذت والدة طارق كريم عندها لفترة من الزمن بعد محاولات والحاح منها لمرات عديدة قبل ان تقتنع صافى بعدما تأكدت من نيتها الحسنة تجاه كريم وحبها له 
فى تلك الفترة حاول طارق كثيرا التودد لصافى الا انها صدته بصرامة 
كان قد مر على لقائهم الاخير شهر اخر كانت قد انتقلت للفيلا كما طلب منها ربما لانها تفكرها به ولانها هديته المميزة لها والتى عشقتها منذ الوهله الاولى 
جلست ذات يوم تحس بالضجر امام التلفاز حين سمعت صوت جرس الباب المتواصل 
نهضت غاضبة كى ترى من بالباب خاصة وانها لم
تتعود على زيارة احد لها بالفيلا اللهم الا نهى صديقتها وحتى فى حاله زيارة نهى فإن الامن يبلغها وهى على البوابة بقدومها
وقفت خلف الباب تسأل فى عصبية ايوه مين 
جاءها صوته ويده ماتزال على الجرس 
قالها وترنح فاسرعت نحوه فسقطا معا على الاريكه  
حاولت ان تنهض عنه قائله طب تعال اسند عليا اغسل لك وشك واعمل لك قهوة تفوقك 
اجابها وهو يتحسس
شعرها قائلا بۏلع انتى الوحيدة اللى ممكن تفوقنى ياصافى بكلمه عشقك ده الألم والۏجع 
سمعت فجأة صوت هاتفه يرن بالأسفل ابعدت يده برفق قبل ان ترتدى روبها نزلت للاسفل فوجدت هاتفه مايزال يرن امسكت بهاتفه ونظرت فيه لتجد اسم هيفاء كانت المكالمه رقم عشرون تقريبا اعادته مكانه وكادت تصعد للاعلى الا انها سمعت صوت هاتفها يرن فأمسكت به وجدت رقم غريب بنفس رقم سارى واسم هيفاء يظهر من خلال برنامج التروكولر عبس وجهها فى ضيق وهى تستغرب بجاحة هيفاء فى الاتصال بها 
ترددت قبل ان تجيبها قائله بضيق ايوه 
اتاها صوت هيفاء قائله بوقاحة انا كنت متأكدة انك هتردى زى ماانا ما متأكدة انه عندك دلوقتى 
اجابتها صافى بضيق
 

تم نسخ الرابط