بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
صورتها سارى الأيهم بكل هيبته وجبروته ملك الليل هارون زمانه بنسائه الجميلات كما كان اصدقائه يطلقون عليه يرضخ الأن لامرأة واحدة صغيرة تتحكم به وبروحه الجريحة فى هدوء وكان ۏجع قلبه من الفراق ليس كافيا ليقابلها اليوم صدفه وهو ينهى كل اعماله فى القاهرة ليهرب من مكان قد يجمعهم يوما
أحس بالضيق اكثر وعبدالحميد يحكى له عن نيتها للسفرخارجا وعن تجهيزها لاوراقها
اغراب لم يجمعهم العشق يوما دون حتى كلمه وداع واحدة تثلج روحه لعله يهدأ ويتقبل الامر
دعا عبدالحميد صافى لحضور فرح ابنته والتى كانت صديقتها منذ ايام الدراسه الجامعية حاولت الاعتذار الا ان العروس اصرت فوافقت على مضض
جلس قبالتها هو وفتاته يتهامسون ازدادت غيرتها فإستجابت لمحاولات زميل قديم لطالما حاول منذ كانا زملاء بالجامعه اخذت تتعمد الضحك على نكات زميلها السخيفه بصوت عالى جعلت النيران تشتعل اكثر بداخله وهو يرمقها بنظرات مختلسه بين الحين والاخر فجاة أحست بدوار ومغص حاد يعتصر داخلها وضعت يدها على رآسها وملامح الإعياء تشتد عليها سارت بخطوات ثقيله بسبب ما تحسه بخلاف الم قدمها جراء حذائها ذو الكعب العالى تحاملت على نفسها حتى خرجت من القاعه ثم استندت كى تصل للحمام حاولت السير وحدها فكادت ان
كويسة
استغربها فسألها مرة اخرى بقلق صافى انتى كويسة شكلك تعبانه
لم تجبه وهى تجرى بخطوات متعثرةنحو حمام السيدات ظلت بداخله تفرغ كل ما بمعدتها فى الم حتى نزلت دموعها على خديها
خرجت بعد وقت وهى تمسك بحذائها العالى فى يدها
خرجت فوجدته واقفا بالخارج تطلع اليها بقلق قبل ان يلاحظ الحذاء بيدها وبالفستان للاعلى كى لا تتعثر ب
سارى لما انتى مبتعرفيش تلبسى كعب عالى بتلبسيه ليه وبعدين نزلى الزفت الفستان اللى كاشف رجلك ده
اجابته بعصبية وهى ماتزال تحس بالإعياء وانت مالك انا حرة وبعدين عدينى خلينى اروح
لاحظ ترنحها وهى تحاول السير فمد يده ليسندها بعصبية قائلا
سارى تعالى هوصلك شكلك تعبان
صمتت فى ضعف وشعور الإعياء يزداد بقوة خاصة مع تكييف السيارة
سألها بقلق تحبى اوديكى المستشفى
اجابته بضعف لاء انا كويسة بس ممكن تفتح الشباك محتاجة اتنفس هواء طبيعى
فتح الشباك وهو ېختلس اليها النظر بين الحين والاخر بقلق
فجأة احست برغبة اخرى فى الغثيان فصړخت فيه بسرعه
اوقف السيارة جانبا ففتحت الباب ونزلت على ركبتها تفرغ مافى معدتها فى ألم نزل هو الاخر
اجابته بسرعه لالا انا كويسة بس من فضلك ابعد
اجابها بضيق وهو ينحنى لحملها انتى مچنونة انتى فاكرة للحظة انى ممكن اتضايق من حاجة زى دى انت حبيبت
وصمت وهو ينظر لعيناهاقبل ان يعود بها للسيارة مرة اخرى منطلقا حتى قابلته محطة وقود فتوقف فيها ونزل للسوبر الماركت الصغير الملحق بها اشترى منه عصائر وشيكولاتات وبسكوتات متنوعه
سارى صافى تقدرى تغيرى الفستان ده لحد لما ارجع لك
هزت رأسها بالايجاب
سارى عامله ايه دلوقتى
اجابته بضعف افضل كتير الحمدلله وشكرا على مساعدتك وبعتذر انى عطلتك
اجابها مستغربا عطلتينى عن ايه
اجابته
وهى تتظاهر بالامبالاة يعنى
خليتك سيبت صاحبتك او مراتك الجديدة
ابتسم لفهمه ماترمى اليه فأجابها بإستفزاز قائلا
سارى لا ولا يهمك انا كلمتها وهى متفهمة
عبس وجهها وادارات وجهها عن ملعقه الطعام الممدوة الى فمها فبادرها قائلا
سارى طب كلى عشان تتماسكى شوية
ابعدت الاكل بعدما احست بالغثيان وهى تسد انفها عن استنشاق رائحته قائلة ايه ده انت طبخت الاكل ده
اجابها اكييد لاء بعت اشتريته بس ماله الاكل شكله كويس وريحته حلوة
فجأة انتبه ونظر اليها مطولا قائلا لها
سارى صافى انتى حامل
ارتبكت قائله بتلعثم حامل ايه لاء طبعا ده برد فى معدتى
سألها بإرتياب اكييد !!!طب تعالى نروح المستشفى نتطمن اكتر
اعتدلت فى مكانها قائله بعناد لاء طبعا وبعدين انا بقيت كويسة ومتهيألى ان وجودك هنا دلوقتى مبقاش له معنى
رفع حاجبيه قائلا افهم من ده انك بتطردينى
لم تجبه فنهض واقفا قائلا بصرامة انا هفضل تحت لو احتجتى لى فى حاجة حاولى تاكلى اى حاجة ولو احتجتينى نادينى بس
قالها وهو يغلق الباب ورائه نامت من التعب بينما ظل هو فى الاسفل يشاهد التلفاز فى ملل صعد ليطمئن عليها عدة مرات فوجدها نائمة بعمق جذب الغطاء عليها ونزل للاسفل
استيقظت فى الصباح الباكر على شعور اخر بالغثيان فجرت للحمام واغلقت الباب ورائها كان سارى قد صعد اليها نظر للسرير فلم يجدها حاى سمع صوت تأوهها بالحمام فوقف خارجه يسألها فى قلق
سارى صافى انتى كويسة
اتاها صوتها قائله بضعف سارى
اجابها بلهفه ايوه ياحبيبتى انا هنا
اجابته من بين دموعها انا بمۏت ممكن تساعدنى
فتح الباب فجأة فوجدها تفترش الارض فى اعياء وحبيبات العرق تغطى جبينها
حملها لسريرها وهو يتحسس وجهها الشاحب فوجده باردا كالثلج فتعصب قائلا
سارى هتنزلى معايا لمستشفى ولا ابعت اجيب هنا مستشفى كامله بمعداتها
انتفضتفى قلق قائله لاء ولو سمحت امشى بقى اخرج من حياتى كلها انا مش عاوزة اشوفك تانى
الجزء الثالث والعشرون
اجابها بصرامة صافى انا بسالك للمرة الاخيرة قبل ما اتصل بالدكتور يجى لنا هنا انتى حامل
نظرت اليه بضيق قبل ان تشيح بوجهها بعيدا عنه فى كبر فتحرك ناحية الباب نظرت اليه للحظات قبل ان يخرج صوتها بهمس
صافى ايوه
توقف مكانه قبل ان يعود اليها قائلا بجدية
سارى قولتى ايه
اجابته بعصبية ايوه
حامل ارتحت بس لعلمك تبقى غلطان لو فهمت انى ممكن اتخلى عنه ده ابنى أنا
جلس بجوارها فرحا قائلا حامل !!فى إبنى !!!يعنى هنا فى حتة منى ومنك بتتكون
قالها وهو يتحسس بطنها فى حنان قبل ان يعبس وجهه قائلا پغضب
سارى وبعدين قوليلى لما حضرتك عارفه انك حامل مقولتليش ليه هو مش من حقى انى اعرف وكمان كنتى بتجهزى ورقك عشان تسافرى بره
رفعت حاجبيها بإندهاش قائله كنت هسافر !!! لاء حضرتك انا هسافر بالفعل وبعدين انت عرفت منين
نهض واقفا قائلا بجدية انا اعرف عنك كل حاجة من ساعه فراقنا وبعدين ده مش موضوعنا فكرة السفر تلغيها بمزاجك او ڠصب عنك لان مفيش سفر ولا أى مجهود يعنى من الاخر هتفضلى تحت رعايتى لحد لما تولدى وتقومى بالف سلامه
هبت واقفه پغضب قائله
صافى يعنى ايه تحت رعايتك دى وبعدين قصدك ايه لحد لما اولد انت متخيل انى ممكن افرط فى ابنى مثلا
اجابها بتحدى اسمه ابننا اولا واكييد انا مش هفرط فيه برضه السؤال الاهم تحت رعايتى يعنى ارجعك لعصمتى لحد لما تقومى بالسلامه لان اكيد مش هينفع افضل رايح جاى عليكى واحنا منفصلين
صافى ساخرة ومن قالك انى ممكن اوافق
سارى بجدية ما اظنش ان عندك خيار تانى لان سفر مش هيحصل
صافى اه وحضرتك بقى هتسيب شغلك وحالك ومالك والاهم ولادك والهانم مراتك وهتقعد جنبى زى مااكون طفله صغيرة
فكر لثوانى كما لو كان الامر غائبا عن ذهنه قائلا مالكيش دعوة انا هتصرف ولعلمك ده قرار نهائى بالنسبة لنا
اجابته بتحدى طيب ولنفرض انى وافقت لازم تفهم كويس ان رجوعنا لبعض هيبقى بشكل صورى فقط وان كل ده هينتهى بمجرد ما اخلف وبعدها حضانه الطفل ايا كان جنسه هتكون ليا
قاطعها بصرامة بالشراكة مابينا يعنى هيتربى بينا احنا الاتنين واى قرار يخصه هترجعيلى
صافى هنشوف وقتها بس حابة أأكد على انه جواز صورى
اقترب من وجهها قائلا بعبث انتى محسسانى انى ھموت عليكى لعلمك انتى ولا تفرقى معايا وكل اللى رابطنى بيكى الطفل اللى فى بطنك وبس واديكى شوفتى انى صاحبت واحدة جديدة وزى القمر
أبعدت وجهها عنه فى ضيق دون ان تنبس بشئ نهض مغادرا فاوقفته قائله بهدوء من باب العلم انا هشتغل
هز رأسه قائلا وماله لما الدكتور يسمح لك وفى جرنالى اهى وظيفتك موجودة انا هلغى موضوع البيع لو كان عندك خبر
لم تعقب فإبتسم قائلا واضح انى مش لوحدى اللى كنت بعرف كل حاجة عنك
اعادها لعصمته واتخذ الغرفه المجاورة لغرفتها له كما عين لخدمتها امرأة فى منتصف العمر كى ترعاها كلما سافر سافر لبعض الوقت لتضبيط بعض من امور عمله العالقه كان قد
اشترى لها هاتف برقم دولى اعطاه لها كى يطمئن عليها بين الحين والاخر
طلبها مساء يوم فأجابته بعد تردد جاءها صوته المحبب اليها رزينا وجادا وهو يسألها
سارى عامله ايه
اجابته بتلعثم تمام
صمت لبعض الوقت قبل يسألها مجددا
سارى والبيبى تمام يعنى بتاخدى ادويتك وبتتغذى كويس
اجابته بضجر ايون فى سؤال تانى عن البيبى وصحته ولا خلاص عشان مشغوله بحاجة ومضطرة اقفل
اجابها بضيق محاولا السيطرة على غضبه لاء اتفضلى عشان انا كمان معايا مكالمه تانية مع صاحبتى اللى شوفتيها فى الفرح
لم تدعه يكمل حديثه قائله بعصبية ماشى يلا سلام
اغلقت الهاتف فى عصبية وهى توبخ نفسها على غيرتها هذه وعلى تجاهله لها وسؤاله منين انها بنت وبعدين انا عاوزة ولد
ليل ونهار
ابعدت يده فى حرج قائله وهنسميه ايه لو ولد
اعتدل مكانه قائلا هسميه ايهم على اسم والدى رحمة الله عليه عندك مانع
ابتسمت وهى تردد أيهم حلو اووووى طيب لو بنت
فى المساء نزلت للعشاء معه صرف الخادمة مبكرا ليتولى هو ادارة كل شئ بعدما رتبت هى مكان تناول العشاء فى الشرفه
تناولا العشاء ثم نهض مستندا على الشرفه وهى تراقبه بحب قبل ان تلاحظ تحسسه لظهره بيده فى الم
اقتربت منه قائله فى قلق انت كويس فى حاجة فى ظهرك
اجابها بهدوء اه تمام تقريبا بس نمت نومة غلط او اتحركت حركة مش محسوبة فآثرت عليا
صافى خلاص خلصت
فاقترب منها وووو
صافى سارى لو سمحت كفاية
اجابها لاهثا
هبعد لو قولتيلى بس ان ده ضرر على البيبى غير كده انسى
قالها وهو يعود لتقبيل وجهها فأبعدته اكثر وهى تتنفس بصعوبة قائلة
صافى حتى لو قلت لك انى مش عاوزاك
نهض عنها فجأة والشرر يتطاير منه قائلا بصوت عالى
سارى يعنى ايه مش عاوزانى انا عاوز افهم انتى مراتى ولا لاء
اعتدلت مكانها فى صمت فصاح فيها مرة اخرى بصوت اعلى
سارى رد عليا مراتى ولا مش مراتى
اجابته پخوف ايوه مراتك بس اتفاقنا
قاطعها بصرامه من غير بس بلا اتفاق بلا زفت انتى صدقتى انى ممكن اتجوزك صورى بجد تبقى جنبى واودام عينى واحرم نفسى منك وعشان ايه عشان حضرتك مچنونة ومتقلبة وكل لحظة بحال انا ليا حقوق عندك زى اى زوج فى العالم صح ولا لاء
كادت ان تقف
فأعادها مكانها
متابعة القراءة