بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز


وهو يصيح فيها قائلا بصوت اعلى 
سارى لما اكون بكلمك تقعدى وتسمعينى وتردى على سؤالى فاهمة 
قالها وهو يطيح بتحف صغيرة فوق مدفأة حجرية جانيه 
ارتعدت قائله وهى تنظر للتحف الغالية على الارض قائله بعصبية
صافى كده كسرت التحف الغالية انا كنت بحبهم 
ضم قبضته من الغيظ قبل ان يطيح بتحف اخرى فى كل مكان تطاله يده وهو يصيح فيها بعصبية كثور هائج 

سارى زعلانة على شوية تحف من الخشب والحجارة ومش زعلانة على اللى حالى قال وبتقولى انا بحبهم طبى ما تحبى اللى اشتراهم فى الاول 
قالها وهو مايزال يكسر پغضب كل مايقابله قبل ان تصيح هى فيه 
صافى ومن قال انى مش بحبك انا بعشقك پجنون 
توقف فجأة ونظر اليها وهو يقترب قائلا بهدوء 
سارى قولتى ايه سمعينى تانى كده 
خجلت فاجابته بعناد انت سمعت وبعدين انت عارف اساسا 
سارى بفرحة وحياة ولادى واللى فى بطنك ده انا ماعارف اى حاجة لو سمحتى قوليلى تانى قولتى ايه 
بلعت ريقها فى صعوبة قائله قلت انى بحبك وبعشقك پجنون 
ضحك حتى لو كانت هيفاء بمۏت ياسارى بمۏت بجد بغير من لبسك لو طلع حلو عليك ومن ضحكتك لو ضحكتها لواحدة غيرى وبدوب زى العبيطة بين ايديك اول ماتلمسنى وبشتاق لك پجنون الجنون لما بتسافر بعيد عنى انا مش بحبك انا مهوووسة بيك كأنى اتخلقت بس عشان احبك وكل اللى جرى لى فى حياتى اترتب بالشكل ده عشاظ لما نتقابل اعرف يعنى ايه راجل بجد يظهر فى حياة الواحدة
قالتها وهى تبتعد قليلا عنه قائله بحسرة كل ده وبسامحك زى المغفله كل مرة وبقول مش مهم اى حاجة المهم انه جنبى وانه ليا وبفضل اقنع نفسى انك فعلا ممكن تكون بتحبنى انا بحبك لدرجة الۏجع ياسارى وكل اللى شوفته من يوم ماعرفتك هو الۏجع وبس انا سيبت شغلى واهملته بسببك واتخليت عن كريم برضه بسببك وسيبت امى تبعد عنى لانها حست انى مشغوله بيك على حسابها كفاية كده ولا أكمل 
تحسس وجهها بحنان قائلا ياااه ياصافى كل ده جواكى وساكتة تعالى نقعد 
اخذها من يدها واجلسها بجواره على الاريكه واضعا ذراعه خلفها قائلا بهدوء 
سارى ايه رايك ناخد هدنة من غير ما نتعاتب فى اللى فات نبتدى من الاول على مية بيضا زى ما بتقولوا هنا 
قاطعته بس كده هيفضل بينا حاجات متعلقه لازم نصفيها عشان نعرف نكمل 
سارى بحزم ننساها أيا كانت انا ليا ماضى وكان ليا علاقات ستات بعدد شعر راسى وده شئ مش فخور به دلوقتى بس والله كل ده كان ماضى 
قاطعته ياسارى 
قاطعها من فضلك بلاش اى كلام فى اللى فات رجاءا 
صمتت فى حزن فأوقفها وأجلسها على قدمه قائلا لها بحنان 
سارى انتى حبيبتى المدللة ياصافى عشقى وروحى وعمرى اللى جاى انا كل مرة بجى لك ببقى عامل زى الطفل الصغير اللى هيشوف امه بعد سنيين فراق نفس اللهفه ونفس الإشتياق عشان خاطرى اتساهلى شوية 
الفصل 2425 الاخير
الجزء قبل الاخير 
وصلت للشهر الثامن تقريبا وسارى متنقلا بينها وبين عمله واولاده فى ارهاق بدا واضحا عليه كلما جاء اليها كانت صافى قد انشغلت بإستكمال كتاب قد بداه ابيها قبيل ۏفاته عن مذكراته ولقاءاته المتعددة برؤساء دول وقادة وشخصيات عالمية شهيرة حقق الكتاب نجاحا مبهرا فور اصداره فتشجعت صافى لإصدار رواية اخرى لها أسمتها قابلت رجلا حقيقيا ماخوذة عن قصتها مع سارى رغم اعتراضه على
المجهود التى تبذله وهى تنحنى بالساعات لتكتب الا انه كان مضطرا لموافقتها كى لا تمل وتطالب بعودتها للعمل 
مساء يوم جلسا بالشرفه على ارجوحه كبيرة جعل نجار يصنعها
لها من الخشب الضخم بنفس مواصفات ديكور البيت معلقه بالسقف كى تسترخى عليها انبهرت بها فور رؤيتها لها 
انفلتت منها ضحكة فجأة فسألها مبتسما 
سارى بتضحكى ليه 
اعتدلت قائلة وهى تبتسم فاكر اول مرة اتقابلنا فيها لو حد قالى وقتها انى ممكن احب الشخص ال
قاطعها بمكر قائلا الشخص ايه 
ضحكت قائلة ايه هتنكر انك كنت مغرور وشايف نفسك وكل همك رغباتك 
ضحك قائلا بحسرة ايام بقى 
لكزته بغيظ قائله ايه بتحن للايام دى ولا ايه ياهارون الرشيدى 
نهض واقفا قائلا ليستفزها كنت ملك زمانى فين مابروح الستات بتقع فيا لو حد قالى وقتها انى ممكن اقع فى حب البنت ام لسان طويل اللى شتمتنى اول مرة اتقابلنا فيها وانه يجى اليوم واقعد جنبها بكرشها ده خاېف حتى اقرب
متخافش ياحبيبى يستحيل اسمح لاى حد يأذيك ابدا 

سافر فى اليوم التالى دون ان يودعها حتى ولو بكلمه مر على سفره اسبوعان دون ان يتصل حتى بها اتصلت هى به كثيرا دون ان يجيبها فبعثت له على الواتس رسائل اشتياق وصور من اشعه الجنين رآها جميعها الا انه ظل على موقفه رافضا اى كلام بينهم حتى تعود لرشدها كما قال لفهد 
بعد منتصف الليل بساعه كانت قد خلدت للنوم مبكرا بسبب انخفاض ضعطها الملازم لها طوال فترة الحمل فوجئت بإتصاله على هاتفها فرحت واجابت بسرعه جاءها صوته 
متوترا وهو يقول بسرعه 
سارى صافى رعد ابنى عمل حاډثه واتنقل المستشفى 
اجابته بلهفه طيب وهو عامل ايه طمنى على حالته الدكاترة قالوا لك ايه 
اجابها بهدوء ان شاء الله هيبقى بخير ادعى له انا عارفه انك بتحبيه وهو كمان بيحبك وسأل عليكى 
اجابته بعد تردد طيب هو يقدر يتكلم يعنى ممكن اكلمه فى التلفون 
جاءها صوته غاضبا وهو يقول بقولك ابنى عمل حاډثه وبين الحياة والمۏت وكل رد فعلك انك عاوزة تكلميه فى التليفون
اجابته بعصبية انت عارف غلاوة رعد عندى بس أنا مقدرش اجى عندك صدقنى مينفعش 
اجابها بصوت عالى وعصبية حادة متجيش ياصافى خليكى عندك واتخلى عن جوزك فى اكتر وقت محتاج لك فيه جنبه بس صدقينى بعد ما يمر الموقف ده فى حاجات كتيرة بينا اوووى هتتغير وهتتغير لشكل عمرك ما هتتخيليه سلام 
قالها واغلق الخط فى وجهها نهضت من مكانها تتمشى فى الغرفه بضيق وهى تفكر مليا فى كلامه حائرة مابين واجبهاكزوجه مجبرة ان تقف بجوار زوجها فى محنته ومابين خۏفها من فكرة سفرها لنفس المكان الذى فقدت فيه جنينها وكادت ان تفقد فيه حياتها 

غرفه مكتب قصره قبل ان يقول لفهد الجالس خلفه على الاريكه محتسيا قهوته 
سارى انا كنت عارف انها مش هتيجى صافى دماغها زى الحجر 
فهد مفكرا بس ياسارى مش ملاحظ ان فى حاجة غريبة اووى فى موضوع صافى واصرارها على قصة حملها وان بنتك ومراتك هما اللى اجهضوا الجنين
فهد والله ما بقيت فاهم حاجة 
فجأة انتبه سارى من خلال نافذة المكتب المطله على الحديقه وصول سيارة تاكسى تدخل القصر امامه لحظات وتوقفت السيارة امام باب القصر لتنزل منه صافى وهى تنظر حولها پخوف
ابتسم وهو يقول لفهد قبل ان يتركه مغادرا لاستقبالها 
سارى جات يافهد صافى جات 
ابتسم فهد لتبدل حال صديقه والذى تغير كليا بمجرد رؤيته لحبيبته 
للاعلى حيث غرفته وفهد من خلفه يقف قلقا قبل ان يسأله 
صافى فوقى ياحبيبتى 
فتحت عيناها بړعب قائله سارى متسبنيش عشان خاطرى خليك هنا جنبى 
جاءت الخادمة فإلتفت اليها قائلا بصرامة جهزى فطور سريع بسرعه للهانم واعملى لها فنجان قهوة
يرفع لها الضغط يلا بسرعه 
هبت معتدله مكانها فى ذعر قائله لالا مش هاكل ولا هشرب حاجة 
نظر اليها بتمعن قائلا ده عامة ولا عشان انتى هنا فى بيتى وبعدين فين شنطتك 
اجابته بقلق انا مجبتش شنطة لانى حاجزة عودة النهاردة بعد نص الليل انا جيت اشوف رعد واتطمن عليه وعشان متزعلش منى برضه
وقف غاضبا وهو يقول لا بجد كتر خيرك طب تعبتى نفسك ليه كنتى خليكى احسن وبعدين ايه مش هاكل ولا هشرب دى انتى محسسانى اننا هنحط لك سم بالاكل 
اجابته بضيق سارى من فضلك 
سارى بعصبية بلا سارى بلا زفت اسمعى انسى سفرك النهاردة ده مفيش سفر وكلى الاكل اللى هيجيلك انا هنزل تحت ارتب موضوع الغاء تذكرتك ده اطلع الاقيكى كلتى كل الاكل وشربتى قهوتك فاهمة
غادر الحجرة فنهضت وراءه باكية لتتعثر واقعه على الارض وهى تبكى پقهر 
عاد اليها بعد ساعة فوجدها فى اسوأ حالاتها والطعام والقهوة مكانهم لم تقربهم نظر اليها فوجدها فى أسوأ حالاتها وقف امامها وقهى تجلس على السرير فى صمت تنظر اليه بحذر اقترب منها اكثر قبل ان ينظر للطعام فجأة أطاحه بيده بقوة على الارض وهو يصيح فيها
سارى خليكى كده متاكليش وموتى اللى فى بطنك عشان اوهامك المړيضة دى 
اشاحت بوجهها بعيدا عنه فامسك بذقنها بقسۏة قائلا 
سارى بطلى عند ياصافى لانك لو رفضتى الاكل النهاردة هتضطرى تاكليه بكره او بعده او بعد شهر انتى هتفضلى هنا ومش هترجعى مصر 
نظرت اليه بحنق قائله يعنى كدبت عليا لما قولت ان رعد عمل حاډثه عشان تجيبنى هنا وترغمنى انى افضل ڠصب عنى 
اجابها بهدوء انا مش مضطر اكدب لا عليكى ولا على اى بنى ادم تانى لانى مبخافش من حد ياصافى وانتى عارفه ده كويس ولو كنت دلعتك اوووى لدرجة انك تفتكرى انك خلاص هتمشى اللى فى دماغك تبقى غلطانه ولعلمك رعد فعلا عمل حاډثه بس الحمدلله بسيطة شوية رضوض وكسر بسيط فى رجله 
اجابته بضيق يعنى انت هتفرض عليا افضل هنا ڠصب عنى 
جلس بجوارها قائلا بنفاذ صبر هو مش ده الطبيعى يا بنتى مش المفروض مكانك جنب جوزك وابنك اللى جاى ده مش دى بلده وبلد ابوه واللى هنا دول مش عيلته واخواتهماتردى عليا 
اجابته بهدوء اه بلده واهله وناسه فعلا بس ياترى هيحموه ويحبوه ويتقبلوا فكرة وجوده من اساسه ولا هيحاولوا يتخلصوا منه زى ما اتخلصوا من اللى قبله 
نهض غاضبا وهو يصيح فيها انتى مچنونة محتاجة دكتور نفسى ياصافى وانا صبرى بدأ ينفذ معاكى 
قالها ونهض مغادرا قبل ان يلتفت اليها قائلا 
سارى انا هبعت لك اكل واقسم بالله لو مكلتيش هجى واكلك ڠصب عنك 
ارتطم عند خروجه برعد والذى اتكأ بقدمه المکسورة على عكاز دخل لصافى فنهضت لترحب به بفرح 
جلسا وتسامرا كثيرا بسعادة قبل ان يطلب منها ان تتناول الطعام معه بعدما سمع حوارها مع ابيها قبل ان يدخل ورفضها لتناول الطعام وافقت على مضض بعد الحاح رعد عليها 
تقلبت فى فراشها كثيرا كى تنام الا انها لم تستطع سمعت وقع اقدامه
قبل ان تنام على صوت انفاسه المطمئنة بجوارها 

فى بكفيها قائله 
صافى وانا كمان بحبك اوووى ياسارى بس من ط كانت قد تركتها يوم سافرت للقاهرة وتزينت بعدما سمعت اصوات سيارات الضيوف خرجت من غرفتها بحذر تنظر يمينا ويسارا ويدها على بطنها فى وضع الدفاع عن ابنها 
كان الضيوف قد بدأوا
 

تم نسخ الرابط