رواية مكتملة بقلم لولو محمد

ما بتقفش لحد 
لولو_محمد 
الحلقه الاولى 
فى شقه متوسطه فى أحد الأحياء 
مروه شابه عشرينيه بتتفرج على التليفزيون بمنتهى الهدوء و جوزها احمد شاب ثلاثيني واقف قصاد الشاشه متعصب و فى ايده كبايه مايه مجيره بيبص عليها 
احمد ما انا مش كل مره هتكلم فى نفس الموضوع مش كل مره اقولك انى بقرف انتى ايه ما بتفهميش 

مروه ابقي اشطفها قبل ما تشرب او ابقي ناديني انا اجيب لك المايه انا بشطفها قبل ما بقدمهالك 
احمد يحدف الكبايه يكسرها فى الارض 
احمد دا انتى انسانه بارده ما عندكيش ډم انا خارج 
مروه تهز راسها و تكمل فرجه بمنتهى الهدوء احمد يبصلها بعصبيه و يضرب كف على كف و يروح يلبس و يرجع الكبايه فى الارض مكانها و مروه ما اتحركتش و بتتفرج على التليفزيون 
احمد دا بجد يعنى اللى بيحصل ده بجد 
مروه ترد و هى مركزه فى التليفزيون من غير اى اهتمام 
مروه هو ايه اللى بيحصل 
احمد بصيلى و انا بكلمك و اطفى الزفت ده بدل ما اكسره هو كمان 
مروه تبص على الكبايه فى الارض و تبتسم و تبص لأحمد 
احمد انتى بقي بتستخدمى معايا الخرس العقابى مثلا ايه فاكره انى انا اللى هنضفها انت اللى كسرتها انت اللى تنضفها و لا مستنيه اما حد يعدى يتعور و يبقي انت اللى كسرت الكبايه 
مروه انت ما تعبتش ! طب قولى لما بتعمل كدا بترتاح ! بتحس ان ضميرك مريحك ! اعمل ايه يعني ما هى اللى مش نضيفه هى اللى هملانى و منكده عليا هى اللى بنت ستين ما عندهاش لا ډم و لا كرامه و لسه فارضه نفسها عليا برغم كل النكد اللى معيشها فيه لسه مصره تكمل معايا و انا اصلا ما كنتش عايزها بس ڠصب عنى ... كان ڠصب عنى ... هى اللى رضيت بيا فى اول حياتى بعد ما اهلك رفضونى ... بتقولها كدا مش كدا 
احمد انتى ... انتى مجنونه و لا ايه قصادك قدام التليفزيون طول الوقت على التركى و الكورى طيرت نفوخك خلاص اټهبلتى ! 
احمد يستغرب و مروه بتتكلم بنفس نبره الهدوء 
مروه انت فاكرنى مش عارفه ... لا انا عارفه عارفه من زمان اوى من سنه تقريبا ... من يوم صبحيتنا بالتحديد... فاكرها ! فاكر كنت عامل ازاى يوميها... لما صحيت من النوم اكتشفت انى مش هى ... ما اعرفش بقي بالليل كنت واخد ايه و لا اصلا طول فتره الخطوبه كانوا ساحرينلك و لا ايه ... مش دا كلامك ليها ... كنت بتقولها انك مش قادر تتنفس من غيرها و انك ما بتحبنيش و مجبور عليا و انك هستناها العمر كله تصلى و تدعى ربنا تبقي من نصيبك مش دا كلامك ليها 
احمد انتى مجنونه على فكره 
مروه تتنهد و تكمل فرجه على التليفزيون بهدوء و تمسح دمعه نزلت من عنيها 
مروه ايوه مجنونه ... معاك حق ... الحقها بدل ما حد يعاكسها فى الشارع و لا حاجه 
احمد واقف ساكت و مروه بتتفرج على التليفزيون تبصله و تبتسم 
مروه هى الشهاده لله حلوه مش هقول لا و بالرغم من انها أكبر منى فى السن بس واخده بالها من نفسها و لبسها جامد ما هى بنت ناس بقي ... انما احنا غلابه على قد حالنا ... اهالينا اتقطم ضهرهم و استلفوا من طوب الارض عشان يجهزونا و يشرفونا قدام الناس الكومل اللى اتشرفوا و اتكرموا و رضيوا بينا ... الحمد لله راضيين فضل و نعمه 
احمد انا ما ظلمتكيش على فكره انتى 
مروه هو انا قولت انك ظالمني! يتقطع لسانى دا انت سيد الناس كلها دا كفايا انك ما رمتنيش فى الشارع سنه كامله حتى بعد ما ورثت و اترقيت فى شغلك و بقيت الله اكبر عليك حاجه تانيه تقدر دلوقت تجيب لها كل الطلبات اللى اهلها عجزوك بيها زمان و مع كدا رابط نفسك بواحده زيي ... مهمله و فاشله و بارده و ما فييش ميزه ... انزل يا احمد انزل هترجع تلاقيني هنا عادى ما تقلقش ... و ما تقلقش هبقي انضف الارض و امسحها كويس و هاخد من مصروف البيت اشترى طقم كبايات جديد بدل اللى اتكسر و لا كان فى اى حاجه حصلت بالعكس دا انا كمان هعملك العجه اللى بتحبها على العشا و لا اه نسيت انت حاجز فى مطعم مشويات .. مش مشكله هعينلك منابك ابقي افطر بيه بكره او خده معاك الشغل و مش هزود البصل حاضر و هخليه مبشور ناعم خالص زى ما بتحبه بالظبط 
احمد لسه واقف متابعها بصمت 
مروه حاضر .. هعيد غسيل كل الكبايات اللى فى الرشاقه ... حاجه تانى  
احمد مكمله ليه 
مروه تتنهد و تطفى التليفزيون و تمسح وشها و تبصله بنفس الابتسامه 
مروه سؤال صعب اوى ... انت مكمل ليه مستني اما يحصل حمل و لا خاېف يكون فى حمل و عمال تأجل و لا تكونش خاېف من المؤخر الاهبل اللى بابا كتبه عشان اجره الماذون تقل عليك و لا خاېف من القايمه و لا عاوزها تيجي منى عشان ضميرك ما يوجعكش ... هو ده صح ! عاوزها تيجي منى ! ماشي ... طلقنى ... هروح اقول لبابا انا عاوزه اطلق هيقولى ليه يا بنتى دا الراجل مش مخلى فى جهده جهد بيعاملك احسن معامله و مش مخلى ناقصك حاجه ... هقوله يا بابا قدامك بس انما طول ما احنا مقفول علينا باب واحد طول الوقت تقليل منى خناق تلكيك لما خلانى كان فعلا هيجي عليا وقت اقتنع انى وحشه و ما اتعاشرش و ما اتحبش و لما يسألني و ساكته ليه كل ده هقوله انى عيطت جامد فى الحمام يوميها و انا فاكره كلامك مع ماما عن الديون اللى عليك بسبب جوازى و انا بتخيل نفسي يوم صبحيتي و انا رجعالك و الناس هتقول عنى ايه و انا مطلقه يوم الصبحيه بعد ما العريس دخل عليا و قام يعيط لها فى التليفون
مروه ټعيط و تفضل تمسح فى دموعها و تحاول بكل قوتها تداريها و تبان بنفس قوتها 
مروه انت هتسيبها واقفه كل ده ... ما تمشي ... روح يلا ما تنكدش على نفسك دا انت بترتب للخروجه دى و متحمس لها اوى لدرجه انك اكلت نص بطن مع انى عملالك المحشي الكرنب و مسبكهولك و مخلياه احمر ډم زى ما بتحبه ... كملت و انا بقول لنفسي يمكن لما يلاقيكى بتحبيه ... بما انه اول راجل فى حياتك و اللى رسمتي كل أحلامك عليه ... اصل لان الحلال أجمل سانتظر ... ما انت عارف الكلام ده ... قولت اعزره غلطه ... لحظه ضعف ... بكره لما يلاقيني ... العشره هى العشره اهم حاجه ... اهم من الحب و من كل حاجه هى العشره انا هصون العشره و هفضل احاول و مش هخرب بيتي و اكيد هيجي يوم و 
مروه تضحك و تمسح دموعها 
مروه و يطلقني هههههههههه عشان عمره ما هيحبنى هيفضل طول عمره شايفها احسن منى و انه كان يستاهلها هى مش انا ... انا اصلا ما اتحبش ... بس انت راجل محترم ... اقول اللى ليا و اللى عليا محترم و ابن ناس واحد غيرك كان هلل دلوقت و قلب الترابيزه و لا هاج عليا و ادانى قلمين بس انت ما تعملش كدا ... انت مفيش منك اتنين و الله مش بهزر و لا بالس انت بالرغم من انك مش سعيد معايا مش مخلي ناقصني حاجه و قدام اهلى بتعاملنى ملكه و حتى قدام اهلك بترد عنى ... انت مشكلتك انك مش قادر يتقفل علينا باب مش قادر تحبني و ده مخليك متعذب طول الوقت... انا دارسه علم نفس و فاهمه ما انت عارف قد ايه كنت شاطره فى دراستى انا كنت بشرح للدفعه ... المهم كدا كل حاجه بانت و ما فيش داعى بقي لتعذيب الضمير و لا انك تفضل تتخانق كل شويه و انت نازل تقابلها عشان ما تحسش انك بتخونى و تظلمنى ... انا و الله شايفه انك ... تنجز ... طلقنى و روح اتجوزها و انا مش زعلانه... دى مجرد سنه جواز و قبلها سنتين خطوبه ... عادى مفيش نصيب ياما بتحصل ... و اكيد ربنا شايل ليا خير فى حاجه تانيه ... عادى بيحصل اسوء من كدا 
احمد يروح يقعد قدامها 
مروه طب كلمها قولها انك هتتاخر طيب بنات الناس يا احمد مش كدا 
احمد انا حاولت 
مروه عارفه ... و قولتلك مش زعلانه خلاص... كفايا عڈاب احنا الاتنين كدا ... انا اصلا بطلت احاول ... انا حتى باخد حبوب منع حمل عشان كنت واثقه ان دى النهايه انا بس كنت بحاول يمكن ... يمكن ... بس عادى ... مفيش نصيب ... بتحصل و الله ... و ربنا يسعدك وياها و يرزقكوا بالخلف الصالح ... كلهم ولاد باذن الله
احمد عشان ما يتردليش فيها اللى عملته فيكى صح 
مروه الموضوع خلص يا احمد ... خساره تخسرنا احنا الاتنين روح اللحقها .. قولها اتحلت خلاص ... اتفقوا على التفاصيل احلموا بحياتكوا ... رتب اوراقك 
احمد و انتى  
مروه و الله لسه ما قررتش ممكن احاول ادور على شغل او ابدء مشروع خاص بيا او اشتغل اونلاين اى حاجه ... هجيب هدوم و ابيعها او ماى واى مثلا 
احمد انا بتكلم جد
مروه ما انا كمان بتكلم جد ... بلاش ماى واى يا سيدي هشتغل فى ... هعمل مشروع اكل بيتي او اقولك مش لازم شغل دلوقت خالص ممكن اخد كورسين تلاته اطور من نفسي و اظبطلى سي فى محترم ... تؤ مفيش شغل ... هو انا هبقي افكر على رواقه و اشوف بعدين الموضوع ده ما تشغلش انت بالك بيا الموضوع بسيط و انت متأخر يعني ... امشي 
احمد لسه قاعد 
مروه انت مش قادر تمشي ليه !! طب ايه رايك تدخل المطبخ تشوف الكبايات و اقولك فى قميص ليك فى الدولاب مش مكوى و فى واحد تانى زراه مهوى كدا كنت ناويه اتبت عليه خش اتعانف عليه سيكا هيتقطع هاتهولى اټخانق معايا و ارميه فى وشي و اصړخ دى ما بقيتش عيشه و انتى بتعملى ايه طول النهار و الحبه و اتكل على الله ... اقوم