وعدي
المحتويات
او شادي وهم ينقضون ع جاسر حتي اوقعوه ارضا و ظلو يسددو له اللكمات بينما جاسر يستفزهم عندما يكررو اليه السؤال عن وعد وان يقول مكانها ابعدهم وليد و محمد ب صعوبه عنه ولكن تصنم وليد عندما سمع جاسر يقول عميلكم دي تقول ان هي شريفه مش كفاية اني سامحتها و وافقت ان هي تفضل مراتي .
ترك وليد شادي واتجه له هذه المرة وامسكه من تلابيب قميصه وظل يهزه ب عڼف قائل انت ايه ... انا عمري ما شوفتك كدا ... مين اداك الحق انك تاخد حقي انا زي ما بتقول ... احب اعرفك انا عمري ما شوفت وعد .
كل هذا وكانت وعد مستسلمه له وتركت العنان ل دموعها تنهمر ب غزاره ك الشلال ع وجنتيها و لم تنطق ب كلمة واحده حتي يأس ان ترد عليه ف وقف وظل ينظر لها وهي تنظر ف نقطه خياليه وكاد ان يمشي ولكن توقف عندما قالت عندي شرط واحد عشان اسامحك .
وعد طلقني وابعد عني وانا هسامحك .
جاسر ب ترجي وعد انا ممكن اموت لو بعدتي عني وعد ... كان متردد
ان يقولها ولكن قالها مسرعا وعد انا ... انا بحبك ومستحيل اقدر اعيش من غيرك.
تفاجات وعد ب اعترافه ب حبها ولكن هي لم تعد تطيق ان تراه او تعيش معه.
ظل يفكر ل مدة دقيقتين و قال تمام ي وعد هنفذلك الا انتي عايزاه هبعد عنك ومش ه حاول اقرب منك طول لما انتي مش عايزاني بس طلاق مش هطلق ... سامعه ي وعد طلاق مش هطلق .
تركها وغادر دون ان يسمع منها رد و من يومها لا يتواصل معها ولكن علاقتها ب وليد باقت اقوي بسبب حبه ل صديقتها ولكن هي لم تريد ان تعود مع والدها وقررت ان تبدأ حياتها مستقلة و وجدت عمل ب احدي مستشفيات ب الاسكندرية و اجرت لها شقه وكانو جميعا يزورنها ماعدا جاسر و عفاف التي تألمت كثيرا وحزنت ع بكرها سندها ولم تستطيع ان تفعل له شئ كانت تتمني ان وعد تبتعد حتي لا توقع بين ابنائها ولكن الحزن والشيب زهر ع ابنها ظلت تدعي له ب راحة البال التي يتمنها .
دلف الي القصر و راء والدته تجلس و تضع ننظاره ل القراءه وترتدي الحجاب و قرأ ايات الذكر الحكيم ... حتي انتبهت له ... ف تصدقت واغلق المصحف ... اقترب منها و قبل يدها و رأسها و قال ايه الا مسهرك ل دلوقتي ي امي .
ربتت عفاف ع يده التي تمسك بيدها وقالت مستنياك ي حبيبي قولت اتطمن عليك قبل ما انام ... اخواتك و حشوني اوول.
جاسر خلاص ي امي كلها اسبوع ولا حاجه وتلاقي قردة البيت رجعت و مليت البيت شقاوة ... يلا ي امي ... يلا عشان تنامي.
صعدت عفاف الي اعلي و جاسر و نامو ولكن ك العادة لم يغمض له جفن
الفصل ٢٤ ٢٥
ذهب سيتار الليل واشرقت الشمس واسدلت خيوتها الذهبيه كي تشع الامل ب قلوب مريضه ب الحب.
استيقظ ام لا هي لم تنام الا ساعتين كما اعتادت منذ استقلالها عن الجميع جفاه النوم ولا يذهب الي عينيها الا بضع دقائق او ساعة ... فعلت روتينها الصباحي واخذت حقيبتها وذهبت الي المشفي ... نزلت تمشي ف المشفي التي تعمل بها قريبة من شقتها التي استأجرتها من مالها الخاص و هي تمشي و جدت شاب يمد يده ع امرآه ب عمر والدته وعندما اقتربت منهم عرفت انها امه ب الفعل ولكن اغضت بصرها عنهم وظلت تردد ب داخلها ملكيش دعوة ... معتيش تساعدي حد ... كل واحد ف حاله .
ظلت تردد الكلمات ب داخل عقلها ف هي صارت لا تساعد احد منذ ما حدث لها واجتنبت الجميع ولا تتحدث مع احد ... وصلت الي المشفي و ذهبت الي غرفتها حتي تبدل ملابسها ب الزي الخاص بها و جلست تراجع بعض الملفات امامها حتي سمعت صوت عالي ب الخارج ... خرجت مسرعه حني تري ماذا يحدث ... وجدت بعض الافراد والممرضين ملتفين حول سرير ب غرفة الطوارئ ... ذهبت ب اتجاههم وجدت نفس السيدة التي ضربها ابنها وهي قادمة ... ارتجفت ب داخلها وانبت ضميرها انها لم تساعدها ولكن تذكرت جاسر ومساعدتها له وماذا حدث لها ف بررت ل نفسها ما حدث ليس خطأها ثم طلبت من الممرضة ارساله الي الدكتور النبطشي ولكن لم يكن احد موجود غيرها ف اضطرت ان تفحصها هي ... وعندما اقتربت منها شهقت و ارتدت الي الخلف خطوة ... ف اثار الضړب موشومه ع وجهها و ايضا وجددت اذنها ټنزف ... سيطرت ع نفسها واقتربت منها وادارت وجهها الي الناحية الاخري حتي وجدتها مثل الثانية ... انتهت من فحصها و مداوات چروحهاو خرجت وذهبت كي تنتهي من المرور ع حالتها التي تتابعها .
اتمني تكون رسالني نالت اعجابكم
.انهت هايدي مناقشة رسالة الدكتوراه ب هذه الكلمات واستلمت وسامها وشهادتها لانها اصغر دكتورة وصلت الي هذه المرحلة واتجهت الي خارج القاعة .
كان ينتظرها وممسك بيده باقة من الورود الجميلة و يرتدي ملابس غير رسميه ... رأته ف اتجهت له سريعا و وقفت امامه ب ابتسامة كلها حب و فرحه و سعاده ليس لانها اخذت الدكتوراه بل لانه وفي ب وعده واتي يحضر معها .
اعطي فادي باقة الورد الي هايدي وقال ب ابتسامة سحرتها ب ملامحة الغربية و الشرقيه مبرووك .
اخذتها ب سعاده غارمة ميرسي كتير ي فادي ... متتصورش فرحتي اد ايه انك معايا خطواه ب خطوه.
فادي و هو يمسك يديها حتي ي خرجو مافيش بينا شكر ... ويلا بقي عشان عندي مفاجأة وهنقضي انهارده وبكرا مع بعض قبل ما تسفري .
ظل ينظر الي سقف الغرفه و هو يتذكر كل ذكرياته معها قبل ان يظلمها و يقسو عليها و تكره قربه و رؤيته ولا تدعه يعرف مكانها ... حاول كثير ان يعرف عنوانها من اخيه واخته لكن لم يستطيعو ينقضو وعدهم ان لا يخبروه مكانها مهما حدث.
فاق من شروده ع صوت المنبة الاستيقاظ حتي يستعد ل ذهب الي مكتبه ولكن هل غفي جفنه كي يستيقظ ف النوم حرم عليه ب غيبها ... زفر ب ڠضب ثم قام حتي يفعل روتينه اليومي حتي يذهب الي العمل.
_جاسر مش هتفطر ي حبيبي.
قالتها عفاف وهي تنظر الي جاسر الذي كان يتجه الي الباب حتي يخرج.
وقف جاسر ثم الټفت لها وقال ب ابتسامة باهته لا يوجد بها حياه لأ ي امي افطري انتي انا ه فطر ف الشركة مع محمد ... سلام.
لم يدع لها مجال ل الرد عليه و خرج مسرعا كي يذهب الي العمل حتي يشغل باله به ولا يدع وقت كي يفكر بها.
وقفت عفاف تنظر الي طيفه بعد خروجه وتنهدت ب حزن ع بكرها وسندها ف الدنيا ثم اخذت قرار حتي تنهي حزنه الي الابد.
انتهي شادي من محاضرته واتجه الي مكتبه وبعد ان جلس يراجع بعض الاوراق ثم تركها ب ضيق و ترك الورق حتي شعر انه يريد ان يري صديقه سمير و يتحدث معه ... اخذ هاتفه و طلبه وانتظر ان يرد عليه .
سمير اهلا ... اكيد ف حاجه ... طلتك البهيه دي وراها حاجه.
شادي ايه ي عم براحه علينا شويه ... يعني غلطان اني اتصلت اطمن عليك.
سمير اه تطمن عليا ... لا صدقتك ... طب ي سيدي انا الحمدلله كويس ... انت اخبارك ايه.
تنهد شادي ثم ارجع رأسه الي الخلف واسند ظهره ع ظهر الكرسي وقال مافيش ي سمير انا تمام.
سمير مافيش ي سمير ... لأ دا الموضوع كبير بقي .
شادي انت فين وانا اجيلك.
سمير انا ف طريق مروح قابلني هناك.
شادي تمام ... ثم اغلق الهاتف و جمع الاوراق و وضعها داخل حقيبته العمليه واخذا اشيائه ثم ذهب.
اوقف سمير سيارته امام احدي العمارات الراقية المطله
متابعة القراءة