وعدي
المحتويات
مما كانت ... ولكن لما يراها جميلة ب جميع احوالها ... كانت ك الحورية ... ترتدي جيب واسعه من الشفون الشفاف و تحتها بطانه سمراء تلتف حول رجليها تظهر نحافتها ... اقتربت منه وكان التوتر مسيطر عليها كانت تقترب منه و كلما وجدت نظرته لها زاد توترها و خۏفها منه ... جلست امامه و اخفضت اهدابها حتي لا تواجه عينيه .
ارتبكت وعد ولم تعرف ماذا تقول ... ولكن قررت ان تتطرق الموضوع التي طلبت ان تراه ل تناقشه معه حتي تنتهي المواجهة سريعا ... تكاد ټموت ړعبا منه ... انتفضت ب قوة عندما جاسر رفع يده ل يطلب النادل ... وهذا زاد من عڈاب قلبه و روحه ... قالت مسرعه حتي تداري انتفضتها و ارتعشها خوفا ولكن لم تعرف انه راءها و كم كره نفسه و ب شده بسبب ما فعله بها انا طلبت اقابلك عشان فادي و هايدي .
جاسر طب واحنا ي وعد ... هنفضل كدا كتير ... اقترب منها و حاول ان يمسك يدها ولكن نزعتها ب قوه منه و ظلت تفرك اصابعها ب بعضهم ب توتر
لم تعد تري امامها بسبب اجتماع غيمة بيضاء ب عينيها و قالت ب صوت متحشرج ب سبب ابلاعها ل صدأ و منع العبرات ان تنسال ع وحنتيها امامه ... يكفي ما فعله بها معدش حاجه اسمها احنا ي جاسر ... ف انا ... وف انت ... لكن معدش حاجه هتجمعنا مهما حصل ... دا كان غلطي من الاول ... بس تعرف انا مش ندمانه عارف ليه ... عشان انا وكلت ربي بيني وبينك وهو الا اختارك ليا لما استخارته ... عشان كدا عارفه ان مهما حصل معايا ربنا شايل ليا الحلو لسه مشوفتوش ... مش قالو اذا احب الله عبدا ... ف ابتلاه ... لم تستطيع ان تحبس عبراتها ب عينيها اكثر من ذلك انهمرت ع وجنتيها ثم تابعت جاسر انا طلبت اشوفك انهارده بس عشان اعرف حاجه واحده ... متقفش بين فادي و هايدي هم ملهمش ذنب .
نور ممكن تسمعيني و متقفليش زي كل مره.
هتف حاتم هو ي هاتف نور التي كانت تتهرب منه واتصالته ... لا تريد ان تتحدث معه منذ اخر مواجهه بينهم ... لكن لم ي يأس حاتم ابدا ... ف لقد عرف غلطه وانه كان يحب نور دائما و لكن كان يعتقد انها وعد ... تذكر عندما كان ينظر ب عينيها وجد الدفء والحب و الحنان اتجاه ... لكن عندما ينظر الي وعد لم يجد اي من المشاعر منها غير الاخوه فقط ... قرر انه لن ي يأس حتي تكون حبه وعشقه الوحيد ملكه وحده.
قاطعت حديثه قائلة ب بكاء صامت و كانت تضع يدها ع ثغرها تكتم شهقاتها وايه الا غير طريقة تفكيرك دا الوقتي .
صمت قليلا ثم زفر وقال ب حب نور انا ... نور انا بحبك و محبتش غيرك ... بس .....
ابتلعت غصه مؤلمة ثم قالت حاتم ... معدش ينفع ... انت محبتنيش ... لان الا بيحب بيعرف حبيبه حتي لو كان رافضه ... القلب بيعرف القلب الا بيحبه .
حاتم نور انا بحبك اووي ... هتصدقيني لو قولتك لما كنت ب بوص ل وعد واطلب منها انها متسبنيش ... كنت بكدب قلبي الا بيقولي ان هي مش حبيبتي ... نور ممكن اطلب منك طلب... باتمنا انك مترفضهوش.
طال الصمت ولكن لم يفقد الامل يكفي انه يسمع تحشرج انفسها ... يتمني لو يراها امامه الان و يجبرها ان
تكون له واحده زوجته ب اسمه ... ملكه .
قالت نور ب خفوت ايه هو .
حاتم اوعديني انك مش هترفضي.
نور تمام ... اوعدك .
تنهد ب ارتياح ثم قال انتي وعدتيني ... انا عايز تقبلي انك تتجوزيني ... سمع صوتها تحاول ان تمنعه وترفض ف تابع نور انتي وعدتيني ... وانا اوعدك اني مش هعمل الفرح غير وانتي جاهزه ليه ومش هضغط عليكي ي كفي انك تبقي ع اسمي ... وانا اوعدك اني انسيكي الا فات ونبدأ من جديد .
لا تصدق ما حدث الي الان ف هو وقف واخذ حقيبتها من جوارها ثم تنفس ب عمق و انخفض ب جذعه وحملها ... صړخت من الصدمه و طلبت المساعده ولكن احمر وجهها و اخفضت نظراتها ... عندما حاول احد ان يساعدها و لكن توقف عند قول جاسر دي مراتي وزعلانه وبحاول اصلحها ... لم يكتفي ع ذلك بل الټفت الي الحضور و قال يرضيكو تفضل زعلانه مني ... ممكن تطلبو منها تسامحني.
لكزته وعد عندما علي التصفيق و التصفير و الهتاف لهم يدعونها ان تسامحه ... نظر لها ب عشق ثم غادر الي موقف السيارات ... اجلسها ع الكرسي ب جوار كرسي السائق ثم قڈف لها حقيبتها واغلق الباب مسرعا حتي لا تخرج ... التف حول السياره و فتحها وقادها الي مكان راكي عباره عن كمبوند يوجد به فيلل صغيرة وكل واحده مختص لها حديقه اماميه وخلفيه و مسبح شتوي مغلق واخر ب الخارج ب الحديقة الخلفيه .
وعد ب حده انت اټجننت اكيد ... ايه الا عملته دا.
نظر لها من الجانب دون ان يلتفت لها و قال ب برود مصطنع عملت ايه ... واخد مراتي و راحين ع بيتنا .
عند هذه الكلمه لم تستطيع ان تسيطر ع خۏفها ... انكمشت و حاولت اخراج صوتها كي يرأف ب حالتها ... قائلة ممكن تروحني.
انقبض قلبه ع فعلتها و خۏفها منه ولكن لم يظهر اي شئ لها غير البرود واللامبالاة ... توقف امام احدي الفلل وترجل من السيارة و التف حولها حتي يفتح الباب ل وعد وانزلها ا واتجه الي الفيلا ... وهي تحاول ان تتخلص منه ... ولكن لا تعرف انها سجينته ... الان صارت سجينة قلبه و عشقه ... افلت قسمه مره اخري ع ان يشبعها عشقه ودلاله و ينسيها قسوته معها ... دلوفو الي الفيلا ولكن عندما اعلق عليها الباب تشنج جسدها بين يديه ... ... . حاولت ان تهرب منه ولكن لم تستطيع لقد اغلق الباب ب المفتاح والابواب الاخري مغلقة ايضا .
وعد ب شجاعة مصطنعة انت عايز مني ايه ... جاي المره دي عايز ټنتقم ل مين ... المره الا فاتت كان اڼتقامك ل شئ من سراب .
كانت تتحدث و هي تبتعد عنه خطوه الي الوراء وهو يتقدم منه حتي اصطدمت ب احدي الكراسي الصالون ف وقعت عليه ... حاولت ان تقف ولكن كان جاسر اقترب منها ثم حاوطها بيديه عليه مانعا ان تقف او تتحرر منه ... ظلت تتحدث ب توتر وتحاول ان تبعده عنها من اقترابه منها ب هذا الشكل و هو يكتفي ان ينظر لها و يتأملها ... كم اشتاق النظر الي قهوتها ... كم اشتاق لها و ل تأملها ... رفع يده حتي يفك
حجابها ولكن عندما رأت يده ترتفع رفعت يدها سرعا تغطي وجهها خوفا منه ان يضربها و تقورت ع نفسها حتي تحتمي منه ... نظر الي خۏفها و رهابها منه ... لعڼ نفسه مئة مره ولظلت يده ب الهواء ب جوار وجهها ... ولكن لم ينزلها بل اقترب منها و حرر الحجاب ثم تركه وقع ع كتفيها ثم اقترب واحرر شعرها الذي اشتاق له ولكن عندنا حرره لم يجده كما تركه لقد كان قصيرا عما كان ... كان يصل الي بعد كتفيها ب قليل لم يعد يصل الي ما بعد خصرها ... ظل يتخلله ب انماله و ينظر لها ... ابعدت يدها ب بطئ و نظرت له عندما شعرت ب انماله تتخلل بين خصلتها .
جاسر ب ندم وحب انتي قصيتي شعرك ليه.
وعد ب حده حتي تداري توترها عشانك عشان معدش يبقي ف حاجه تفكرني بيك ... كنت بنتقم منك فيه ... عمري ما تخيلت اني ف يوم هقص شعري عشان واحد زي ما كنت بسمع و بشوف من ستات كتير لما بيتخنقو او يطلقو ... بس انا مكنتش طيقاه عشان كل لما بقف قدام المرايا واشوفه ... بفتكر غزلك وكلامك ... كان لازم اقصه خالص ... انت كنت اسوء حد شوفته ف حياتي ... انا ب كرهك ... سامع ب كرهك .
اهتزت ملامحه و توترت و احترق قلبه ع ما فعله لها ... لم يستطيع ان يسمع منها انها تكرهه ... ظل ينظر لها ب مشاعر مختلطة حب ... عشق ... ندم ... خوف من ان تتركه ... اسف ...
اتسعت حدقتي عينيها من الصدمة مما فعل ولم تبادله ... حاولت ان تبعده عنها بعد ان
متابعة القراءة