وعدي

موقع أيام نيوز

جيت وعبرتك ... واعمل خسابك بقي ان الفرح هيتأجل كمان اربع سنين ع ما نفسيتي ترتاح منك .
منعها وهو ي حاول اخفاء ضحكته عنها حتي لا يزيد ڠضبها عليه قائل خلاص والله ي حبيبتي انا اسف ... بس تأجيل الفرح تاني تبقي ب تحلمي قولتي استنا لما اخلص الكليه واستنيت ... انما وعهد الله لو جيبتي سيرة تأجيل الفرح تاني ل اكون واخدك ع بيتنا من غير فرح ومترجعيش تزعلي بقي ان متعملكيش فرح .
ضړبته ب صدره ب قوه ثم قالت ليك عين تتكلم عن الفرح ... فاضل شهر بس عليه وحضرتك ولا بتسأل ولا بتشوف ايه الا ناقص و رامي كل حاجه عليا ... وكمان لما اكلم اسال عليك فتون تقولي انك مش موجود و شافتك واقف مع واحده... ثم ظلت تضربه عدة ضربات ب حنق وهو يحاول ان يتفادها متابعه واحده مين الا كنت معاها ... هااه ... انطق واحده مين.
لم يستطيع ان يمسك ضحكته عليها ف هي تكون شديدة الطفوله وهي عابسه ف قال تعالي بس نمشي من هنا ونقعد ف مكان واقولك واحده مين تمام.
ثم فتح لها باب السياره الامامي و ادخلها ب القوة ولم ينتظر ان تقول كلمه اخري ... ثم اغلق الباب و اتجه الي مكان السائق وركبها وانطلق.
كانت تجلس ب الشرفه و تضم رجليها الي صدرها وتستند ب رأسها عليها وتنظر الي البحر ب شرود تفكر ماذا تفعل الان ف لقد اخذت قرارها ب ان تواجهه مهما يحدث ولكن ل تنهي هربها هذا الذي يؤريقها و يتعبها ويتعب من يحبها ... لقد سئمت الوحده ... تريد ان تعود ل تعيش وسط ابيها و اخوتها وزوجة ابيها الحنونه و تري تقدمات وليد وجوليا ... اخر ثنائي تتوقعه ف جوليا رغم من يراها لا يعرف عمرها الحقيقي ب سبب ملامحها الطفوليه البريئه التي توحي ان عمرها لا يتعدا العشرون عاما ... انها تكبر وليد ب عدة اعوام ... علاقتهم فريده من نوعها ... وليد يحبها كثيرا ويفعل الكثير حتي تبادله الحب رغم انه من مجتمعا شرقي يرفض مثل تلك العلاقات ... يحكم ان الرجل يجب عليه ان يتزوج اصغر منها حتي ولو كان شيخا وهي قاصر ... شعرت ب بعض التعب ف وقفت واتجهت الي غرفتها كي تستريح قليلا قبل ان تشرق الشمس و تذهب الي العمل.
خرجت من غرفة العمليات و مطمئنة اهل المړيض واتجهت الي غرفتها ل تستريح قليلا ... اسندت رأسها ع ظهر الكرسي و اغمضت عينيها ولاحت بعض الذكريات اليها ولكن قاطعها صوت طرقات ع الباب ف اذنت ل الطارق ان يدخل ... واعتدالت ب جلستها وانتظرت ان يدخل ... اتسعت حدقتي عينيها عندما وجدته .................
الفصل ٢٨٢٩٣٠قبل الاخير
دخل وليد الي امه ب غرفتها و جدها تجلس ع كرسي و تقرأ آيات الله عز وجل ... عندما سمعت صوت الباب رفعت رأسها وتصدقت ثم اغلقت المصحف وقالت تعالي ي حبيبي ... جيت امتي من السفر.
جلس ب جوارها ع حافة الكرسي ثم امسك يدها و قال ب تردد جيت من يومين بس ... 
لم يستطيع ان يكمل حتي لا تغضب والدته عليه ولكن سمعها تكمل كلامه ب هدوء رحت ل وعد مش كدا ... ثم ربتت ع يده وقالت ب حنو انت لسه ب تحبها ي وليد.
وقف وليد وجلس ع ركبتيه امامها وامسك يدها وقال ايه الا بتقوليه دا ي امي ... وعد تبقي مرات اخويا ... مستحيل افكر فيها .
رفعت يدها و ربتت ع وجنته بها بينما الاخري يمسكها وليد بين يديه وقالت بجد ي حبيبي ... ي عني انت نسيتها .
وليد ي امي انا ما حبتش وعد الا انا حبيتها كانت سراب و اقدر اقولك كمان ان كانت مشاعري مجرد تعلق ب البنت الا كنت رسيمها ف خيالي و لقيتها ف الواقع ... بس كل دا سراب ... امي انا لقيت الا بحبها ب جد من كل قلبي وبتمني اتجوزها انهارده قبل بكرا ... وعد هتفضل طول عمرا ب النسبالي مرات اخويا.
عفاف ب لهفه ب جد ي حبيبي يعني انت عايز تتجوز ...طب هي مين و اهلها مين ... طب هنروح نطلبها امتي ... اخدت معاد مع اهلها.
وليد ب ضحكه خفيفه بس ... بس ي امي واحده واحده ... اولا ي ستي هي مين ... تبقي قريبة وعد ... اهلها مش من هنا اهلها ف امريكا ... اما المعاد الا هطلبها فيه ... مش لما توافق ي امي دي مطلعه عيني.
عفاف اسم الله عليك ي حبيب امك ان شاء الله هي ... وبعدين هي تطول تتجوزك.
ربت وليد ع يدها وضحك قائل خلاص ي امي ... براحتها شويه وصدقيني لو ماطلت كمان شويه ... هخطفها واتجوزها واجيبهالك كمان ترييها عشان تعرف ازاي ترفضني.
ضحكو الاثنان معا ثم هدأ وليد وقال هاا.. كنتو عاملين ايه من غيري الفترة الا فاتت.
تنهدت امه ب حزن قائله اخوك زي ما هو كل مادا حالته ب تسوء ... ام اختك رجعت امبارح و كمان جايه ب عريس ف ايديها.
وقف وليد ب
لهفه وقال ب جد هايدي هنا ... ثم وقف حتي استوعب
كلمة امه ف قال ب حذر عريس ايه الا جايباه مش فاهم.
سردت له عفاف ما حدث و رائي جاسر و موافقته وصدم وليد عندما عرف ان فادي هو من يريد ان يخطب اخته ولكن مع سرد امه وسماع رأي جاسر قال مش انتي يهمك سعادتنا ي ست الكل.
عفاف ب حب انا ليا مين غيركو ي حبيبي ... انا بفرح ل فرحكو.
اقترب وليد منها ثم جلس امامها كما كان وامسك يدها وقال خلاص سيبيها تختار شريك حياتها عشان ما نندمش بعدين ان احنا وقفنا ف طريق سعادتها مع الا اختاره قلبها ... كفايا جاسر ي امي.
عفاف ب حزن الا تشوفه ي حبيبي ... انا هطلب منك طلب ممكن ي حبيبي متردنيش.
وليد انتي ت أموري ي ست الحبايب.
جلس جاسر ينهي بعض الاوراق حتي ينهي صفقه جديده مع مندوب من شركة اجنابيه.
انتهي من امضاء العقود ثم قال كدا يبقي اتفقنا و البضاعه توصل ف معادها ب اذن الله .
المندوب اكيد ... ان شاء الله مش هيبقي اخر تعاقد بينا .
اومأ جاسر ب ابتسامه باهته تكاد تظهر من لحيته ثم انهو حديثهم و غادرو وظل هو مكانه ي نظر الي نقطه وهميه ي فكر بها ماذا يحدث لها ب غيابه ... ا هي بخير ام لا. هل تخطت حزنها وعادة الي ممارسة حياتها كما كانت قبل ان يراها او يعرفها ... كم لعڼ نفسه عندما اقسم ان تظل سجينته لم يعرف انها هي من سجنته ب عينيها الاسرتين ... التي جذبته عندما رأها اول مره .
انقطع سيل افكاره عندما سمع صوت رساله ع هاتفه ... نظر له ب عدم اهتمام ... ثم لم تمر ب دقيقة حتي اتسعت حدقتي عينيه وظل ي نظر الي الهاتف دون ان يرف له جفن ... وظل يقرأ الرساله اكثر من مره وينظر الي الاسم الذي بعثها له.
_وعد و فادي مره واحده .
هتفت بها نور التي تفاجأت ب دخول وعد و فادي من باب الفيلا 
نور نظرت له ب فرحه و امسكاه من خدوده وقالت بجد دودو هيتجوز معقوله دي ... مين دي الا خطڤتك مني ي ابو عيون زرقه انت.
كان فادي يحاول افلات وجهه من بين يديه ب غيظ ثم ابعد يدها ب قوة مصتنعه وقال ي بت اهدي مش كدا ... وبعدين قولتلك مېت مره متقوليش دودو دي.
نور ب جديه مصتنعه خلاص ... خلاص هقولك دودي كدا حلو .
فادي ب حنق فرقت يعني دودو من دودي ي بت دا انا اخوكي ... حني وارحمني من استزرافك شويه .
كانت وعد تتابعهم ب ابتسامة باهته ... قالت نور اه ي حبيبي فرقت .
ظل فادي و نور يتناقرون و وعد تنظر لهم ب ابتسامة باهته لا تقوي ع الحديث... منذ ان رأت فادي امام باب غرفة مكتبها وهي لاتصدق ما يحدث ... رفضت و بقوة ما يريده هي تعرف اخيها جيدا ... لولا انها رأت الحب ب عينيه وافقت ع مضض لا تعرف ماذا يريد من تلك الزيجه ولكن تعرف فادي جدا عندما يحب ب قلبه لا يستطيع ان يؤذي من يحب ل ذلك وافقت ع مضض .
اسدل الليل سيتاره وارتفع القمر يتوهج و المجوم تزينه.
كان جاسر يجلس ع سريره يفكر ب الرسالة التي قراءها لا يعرف اهي جائته ب الخطأ ام لا ... ظل ينظر الي الهاتف و يقرأ الرسالة ل المرة ... لا يعرف كم مرة قرأها الي الان ... ظل ينظر لها ثم اغلق الهاتف و قذفه ب جواره ب ڠضب ثم زفر ب ڠضب و اعتدل ع السرير كي يأتيه النوم ... ف النوم جفاه بعد ان هجرته حبيبته الضائعه القاسېة ... التي هجرته ولم تفكر مرة واحده به ... ابعدته عن حياتها ... تظن انه تركها ولم يعرف اين هي ولكن المفاجأه انها لا تعرف انها تسكن ب شقته هو ... مستحيل ان تعيش ب بيت ليس بيته ولا ان تعمل بعيده عنه او لا يعرف عنها اي شئ ... هو من وجد لها العمل و اوصي اخاه عليها وان يكون ب جوارها دائما ولا يتركها ابدا مهما حدث ... هو عرف غلطه و عرف معني انعدام الثقة ب اقرب الناس له ... لا يريد ان يبتعد عن عائلته مره اخري ... سبب انه وافق ع فادي انه لا يريد ان يخسر اخته مهما حدث ... لا يريد ان يفقدها مثل ما كان سوف يفقد اخيه ب تحكمه به و اخذ القرارات عنه ... سبب انه اتجه الي صحبة السوء .
لا يصدق الي الان انه يجلس ب الكافيه ينتظرها ... ي اللهي كم اشتاق لها و لعينيها التي اسرته وسجنته و اطارت النوم من عينيه عندما يسبح ب قهوتها لا يشعر ب العالم حوله ... رفع عينه فجأة عندما شعر ب ضربات قلبه مسرعه ك أنها ب سباق الماراثون ... وجدها تدلف وتبحث عنه ... ي اللهي خسړت الكثير من الوزن طوال السنوات الثلاث اكثر
تم نسخ الرابط