رواية 2 للكاتبه ساميه صابر-3
المحتويات
عمليات علشان كدا كنت مختفية.
ضغط علي شفتيه وهو يهز رأسه ثم اقترب منهم وجذب مهرة خلفه قائلا ل فرغلي
نورت يا بن عمي بس بعد كدا تسألني بلاش مراتي وياريت تبعد عني أو عن اي حاجة تخصني كفاية انى ساكت لحد دلوقتي وانت عارف انا ساكت على إيه بالظبط آه صح.. اتفضل جوا بلاش تقعد برا كدا.
تركه ثم دلف الى الداخل يجذب مهرة خلفه بقسۏة قائلا لها
اسمعى كويس تبعدي عن فرغلي لا كلام قريب ولا بعيد...
فيه ايه يا حسن واحد كان بيسألني عن حاجة ما أردش يعني
ايوا مترديش متتكلميش متتحركيش...
ايه الهبل اللى بتقوله دا.. انت عايز واحدة متتكلمش ولا تنطق خالص ولا ايه مش انا إللى كدا مش معنى انى ساكته على تحكماتك فيا أبقي أسكت على طول... كفاية لو سمحت بقا...
رمقته پغضب ثم تركته وصعدت للاعلى بينما ذهب هو خلفها پغضب شديد فى حين فى الاسفل نهض عمران قائلا
اقوم انا بقا .. كفاية قعدة لحد كدا ..
قال الحاج يونس بتذمر
متخليك قاعد شوية.
اشوفك بكرا ان شاء الله يلا يا عهد يلا يا عطر.
ودعت عطر ياسين مبتسمة ورحلت عهد معهم بينما ملس يونس الصغير على شعر الطفلة ميرا قائلا بحب
خلي بالك من نفسك هشوفك بكرا ماشي
ماشي..
ابتسم لها بحب ثم رحلت مع أهلها وصعد كل منهم الى غرفته وانتهت السهرة الجميلة اللطيفة العائلية.
إستني هنا... هو انا شفاف ولا ايه اياكي تسبيني بتكلم معاكي مرة تانية وتمشي.
إنت عايز تتخانق ولا ايه
انت مخبية عني ايه.. انا مش مطمئن ليك!
هخبي ايه يعني
معرفش يا مهرة انت بلاويكي كتير كل يوم اكتشاف جديد وكذبة جديدة حذاري تكوني مخبية عني اي حاجة... كفاية القرف اللى استحملته منك...
انت مش مجبور تستحمل كل دا يا حسن.. مش مجبور متعملش علشان خاطر أبويا انت اصلا مش بيهمك خاطر حد على الإطلاق ف طلقني وكل واحد يروح لحاله ونخلص من الهم والقرف اللى احنا فيه دا..
معنديش طلاق مش هطلقك..
رمقها ببرود تام ثم تركها وبدأ فى تبديل ملابسه بتجاهل عجز هو عن الرد عن سؤالها لانه نفسه لا يعرف ما سر تمسكه بها من اللحظة الاولي ما سر موافقته على زيجة كهذه لا يعلم ولكن كل ما يعلمه أن هناك قوة تربطة بتلك الفتاة الصغيرة ....
بينما تنهدت هي قائلة في نفسها
انسان غريب !
ثم فرشت على الارض كالعادة لتنام وبالفعل استسلمت للنوم من كثرة الارق فى حين أراد هو ان يجعلها تنام على الفراش ولكن جبروته يمنعه ويضعه عند حده مع هذة الفتاة ....!
فى صباح اليوم التالي.
يونس دا غريب جدا...
طالع لعمه طبعا...
التواضع ياا..
طبعا رايحة على فين كدا
رايحة مع عهد أشتري هدوم علشان عندها حفلة النهاردة تبع واحدة صاحبتها فهروح معاها ومهرة جاية معانا الحفلة ...
نعم حفلة ايه وزفت ايه من غير ما تستأذني!
نعم من مين !
مني!!
مش من حقك يا ياسين اصلا احنا لسه مفيش حاجة رسمي ولو فيه مش هقولك اصلا! انا مش بحب الطريقة دي انا سيبت جمال علشان النقطة دي نقطة التحكمات وغيرها...
عطر انا ما اقصد وو...
انا لازم أعيد التفكير فعلا في علاقتنا عن إذنك..
ع..عطر استني عطر!!
لم تسمتع له وتركته ودلفت الى المنزل مرة اخرى بينما ضړب هو جبهته مرة اخري پغضب شديد قائلا
طول عمرك متسرع يا ياسين متسررع...
فتح حسن عينيه على تلك التي تجلس امام مرآتها ترتدي فستان رقيق طويل وتهندم من شعرها الحريري كم بدت جميلة.. جميلة حد الفتنة حقا وعن قرب أجمل...
تأملها قليلا ثم نهض ببرود تام ولم يتحدث اليها فقالت بهدوء
أنا نازلة مع أخواتي هنجيب لبس.
مسألتكيش.. ومن هنا ورايح مش عايز اعرف حاجة عنك لانك ببساطة متهمنيش....
لو انا فعلا مش بهمك ليه خلتنى أتعالج ليه فضلت جنبي اكثر من تلات شهور مش بتسبني ليه مطلقتنيش أول ما عرفت! ليه متمسك بياا
اقترب منها يقف في مواجهتها قائلا ببرود
أوعى تكونى مفكرة اني دا اهتمام أو حب.. دا شفقة على واحدة مريضة زيك ...
أدمعت عينيها بقوة وشعرت بإختناق فى قفصها الصدري وقالت محاولة التماسك
احتفظ بشفقتك لنفسك مش ليا يا استاذ حسن.
التفتت مغادرة الغرفة وهي تركض للخارج باكية مکسورة الخاطر بينما تنهد هو مقويا نفسه انه هكذا صحيح ولم يخطأ بدأ على مشارف الهوي وهذا أخطر طريق على الإطلاق يود إنقاذ نفسه وعدم ارتكاب تلك الچريمة التى ستؤدي به سجين لحبها .. لن يكسر جبروته لأجل طفلة..
هي لا تهمني ولا تخصني تولع بجاز... وقريبا هنهي الحكاية السخيفة دي.. !
ذهب فاروق الى مكتب ثريا لا يعلم السبب ولكن قدمه فجأة أخذته اليها دلف
متابعة القراءة