غصون -2
المحتويات
القوي والخفيف في نفس الوقت ودا بيعطي نفشه بسيطة للفستان والتطريز هيكون بنفس الإتجاهات إللي في التصميم بلألألىء متناسقة الألوان
أما الطبقة التانية وإللي هي الأساسية هتكون من قماش لين مريح بحيث تكون أكتر عمليه والزركشات إللي عليها هتكون يدوية غير بارزة بحيث لما الطبقة إللي فوق تلزق عليها الزركشات دي تعطي شكل لطيف متناغم مع التطريز الخارجي وفي نفس الوقت هيبقى شكلها لطيف جدا لو الطقم الداخلي العملي اتلبس لواحده وإللي هيبقى ساعتها طقم رسمي
تنفست بهدوء وأكملت
_اخترت الأنواع دي من القماش في الطبقات علشان في تجاذب بينهم فبيتماسكوا كأنهم قطعة واحدة
ويبقى كدا قدرت أجمع فكرة ثوبين في ثوب واحد ودا هيوفر أكيد فبدل ما نشتري طقمين واحد مناسبات وطقم عملي يكون كدا معانا ثوبين في ثوب
ولما يتنفذ التصميم أكيد هيوضح أكتر
وفي الأخر دا مش شطارة مني دا فضل من الله فاللهم لك الحمد
صفق الجميع بحرارة بينما قبضت كلا من صبا وأسيل كفيهم پغضب ونظروا لها بكره شديد
كان عدي يشعر بسعادة كبيرة لأجلها والابتسامة لم تمحى من فوق فمه
نظرت له صبا وهي ترى انبهاره بتلك غصون فأقسمت أن تجعل منها مسخة في نظره
_مبسوطة منك يا غصون فكرتك مميزة عن غيرها وهتتنفذ تحت إشرافك وأنا أول واحدة هتلبس الموديل
قال مدحت يحيها
_ملحوظة حلوة إن في تصميم واحد رعيتي كل الفئات دا بخلاف بقيت التصاميم القصيرة والمكشوفة وإللي متنفعش ألا لفئة واحدة بس ودا هيخلي كل بنت تشتري الموديل من غير تعديل
_شكرا جدا لثقتكم الجميلة وأتمنى دايما أكون عند حسن ظنكم
قام مدحت وقال بحزم
_انتهى الإجتماع يا سادة
وخرج ومعه زوجته المدام زيزي
ذهبت غصون لأروى لتبتسم لها أروى بطيبة محتضنه إياها فبادلتها العناق
_شطورة يا غصون بجد تصميمك مميز ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يوفقك
استمع عدي لها وهو يلملم أوراقه بينما أخذت صبا تقترب منه وهي تتأمله بعدم حياء
وقالت بنعومة مصطنعة
_مستر عدي ممكن أعرف القصور إللي في الديزاين بتاعي حقي أعرفعلشان أعدل منها
شعرت غصون بشعور غريب يجتاحها عندما رأت هيئة صبا المتبرجة تقترب من عدي بتلك الهيئة وتتكلم بتلك الطريقة المبتذلة
عدي بعد رأسه للجهة الأخرى وقال بعملية
_كل تصميم مرفق بيه كل التعليمات والملاحظات إللي أنقصت منه وعلى العموم الأفضلية بتبقى في التصميم المختلف وإللي فكرته جديدة
قال بثبات ونبرة حادة بعد أدرك ما ترمي إليه
_مش مستاهلة يا أستاذة كل حاجة هتبقى مفهومة
وخرج بثبات لكنه لمح تلك التي تقف وعلى وجهها تلك الملامح الساخطة قبل خروجه فابتسم وذهب إلى مكتبه
واستشاطت صبا ڠضبا
_ماشي يا عدي باشا اتقل زي ما إنت عايز وفي الأخر هعمل إللي أنا عيزاه
قربت منها أسيل وهمست
_بردوه بيصد مش قولتلك دا تقيل ومش من نوع الشباب بتوع اليومين دول
_مش عليا يا أسيل هتشوفي هعمل أيه
_شكله منبهر بالبومة إللي اسمها غصون
_أخدت بالي متقلقيش أحمد هينفذ الخطة النهاردة عايزين نركز علشان ننفذ كل حاجة بالظبط
جمعت غصون أورقها وشافتهم بيتهامسوا فقلقت من جواها بس قالت بيقين
_ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
وقفت في البلكونة في وقت البريك تتنفس بهدوء وتذكر الله تارة وتحوقل تارة أخرى
قالت بهدوء وسعادة
_شكرا يارب لك الحمد يارب العالمين كنت عارفة أنك هتجبر بخاطري فرحت قلبي وأنعمت عليا مش عارفة النعم دي كلها أوافي منها نعمة واحدة إزايمقدرش على شكرها يارب
جابرني يارب تعرف أنا بحبك أووي يارب
دلني على الطريق الصحيح وريح قلبي لو الموضوع دا في شړ ابعده عني بما شئت وكيفما شئت
من قبل ما يدخل وأقعد معاه أصل يارب القاعدى دي بتبقى تقيلة على قلبي ومش سهلة عليا
ياااارب
وقبل ما تكمل وصلة كلامها وحديثها الذاتي مع الله عز وجل لقت صوت دوشة جاي من وراها
الشرفة إللي واقفة فيها كانت الشرفة البحرية وبتقع في ممر طويل فيه مكاتب بعض الموظفين وبناحية هادئة جانبية كان مكتب عدي
استدارت لترى أحمد يأتي پغضب شديد وخلفه صبا المڼهارة والباكية وتهدأها أسيل
تعجبت كثيرا من حالتهم وأصابها القلق
في هذا الأثناء كان يجلس عدي بمكتبه فسمع ضوضاء وجلبة في الخارج
خرج بقلق ليرى ما يحدث ليتوقف متسمرا پصدمة حينما رأى وسمع ما يحدث
_إنت مش ناوية تسبيني في حالي بقى ولا أيه يا أستاذة غصون
قالها أحمد صارخا پغضب شديد وهو يقف أمام غصون التي لا تفهم ما يحدث
أكمل بصړاخ لتزيد صبا بالبكاء
_قولتلك مية مرة أنا هخطب صبا وبحبها وإنت مصممة على الكلام بتاعك وكل يوم والتاني بعتالي رسايل شكل
أطنش وأجي أكلمك بالعقل مفيش فايدة
ليه توقعي بيني وبين البنت إللي هخطبها وتخليها تفتكر إن في حاجة بينا
لم تصدق غصون ما تسمع
متابعة القراءة