جراح الماضي
المحتويات
أنا هشتري منك نصيبك..
يا ليلي أنتي مش هيفرق معاكي خصوصا أن أنا صلا نصيبي ٢٥ من المستشفي..
أنا جمعتكم النهاردة عشان أعرفكم ان النهاردة آخر يوم ليا في المستشفي هنا !!!
كان يتجول في مكانهما القديم التي كانت تفضله كثيرا باحثا بعينيه عنها.. بلهفةو شوق بعد غياب خمس سنوات.. و مازال وعدها له يتردد في أذنه
دق قلبه پعنف عندما تذكر آخر كلماتها إليه .. و لكن سرعان ما أنسحبت الډماء من جسده ليشعر بقلبه يكاد يتوقف عندما رآها تقف بين ذراعي رجل غيره...زاغت عيناه و هو يشعر بشعور الخذلان يجتاحه.. شعور لأول مرة يراوده
.. ربما كان يهيئ لها.. لكنها قالت بهدوء
ثواني يا مروان و هرجعلك
خرجت مهرولة علها تلحق هذا الطيف الذي رأته.. و بالفعل لم تكن مجرد تهيؤات.. لا تعرف كيف اجتازت
تنفس بعمق و هو يقول بلهجة جاهد لكي تكون ثابتة
هنا... أزيك !
ك ك.. كويسة ..
ما وحشتكش !!
اممم.. أكيد وحشتيني أنتي و طنط مرڤت و اخواتك كمان ..
يوسف أنت مالك بتتكلم كدة ليه !!
انا !.. بتكلم ازاي يعني.. عادي.. أظن كمان يا هنا أن هو دة كلامنا مع
بعض أصلا لا أكتر و لا أقل .. و عن يوسف .. الموضوع مش زي ما انت فاهمة.. ممكن تقعد عشان أفهمك ..
مفيش حاجة تتفهم يا هنا .. عن اذنك بقي لأن أنا كدة أتأخرت .. و ربنا يوفقك في حياتك ...
تركها في صډمتها هذه و استقل سيارته و انطلق لتقف هي متأملة في محله الذي كان يقف فيه و دموعها تنساب علي وجنتيها بخفة كحبات من الألماس متدحرجة علي سطح مطلي بالذهب ..
حتي لحظة ابتعادهما و انفصالهما شهد عليها ..
أولا الطريقة اللي أنتي ډخلتي بيها دي طريقة الناس الھمجية بس يا بشمهندسة ثانيا لو اللي حصل دة أتكرر تاني يا هنا متزعليش مني
لا يهمني .. كان لازم أعرف ان يوسف رجع ..
رفعت حاجبها بسخرية و قالت
اها.. فهمت عشان تلحقي تبعدي عن شوية الصيع اللي انتي ماشية معاهم.. هو شافك معاهم و لا اية !
هتفت بصوت مرتفع و نبرة تشوبها الڠضب
و انا هكدب لية بقي.. هخاف منك مثلا.. بس احب اقولك اني فعلا اول مرة اعرف ان فارس رجع مصر منك دلوقتي .. و لو مش عايزة تصدقي فالحيطة قدامك اهي
ماشي يا ليلي بس خليكي فاكراها..
لقد عاد مرة أخري .. ترى هل عاد لها .. أم عاد لقضاء عمل له و يذهب مرة اخري ..
و إن كان قد عاد لقضاء عمله.. فلم بعث لها بهذه الورود إذا !
أسئلة كثيرة تدور بذهنها و لم تجد مفر منها
كان جالس يتابع العمل علي الحاسوب الخاص به و هو ينظر إلي يوسف بطرف عينيه منتظر أن يتحدث بما فيه بدلا من جلوسه شارد هكذا لكنه لا يفعل.. حتي قال فارس
مالك !
ترك فارس ما بيده و اتجه ليجلس أمامه مباشرة و هتف و هو يضع كفه علي كتفه
مقولتليش عملت أية النهاردة
في أية بالظبط !
رفع فارس حاجبه بتعجب و قال
أنت مش روحت النهاردة عشان تقابل هنا .. عملت اية معاها !
تنهد يوسف بحسرة علي حبه الوحيد و قال بابتسامة سخرية
و لا حاجة.. معملتش و لا حاجة.. من الواضح انها بدأت حياة جديدة .. ربنا يوفقها ..
قطب فارس حاجبيه بدهشة و قال
معرفش
!!
هتف بها يوسف و هو ينظر إلي اللا شيء .. لينظر
متابعة القراءة